السلام عليكم
أظن أن كذب الطفل الصغير مردّه هنا لأحد سببين أو كلاهما
سطوة الجوع و إنها قوية حتى على الكبار
تخلخل في العلاقة مع الأبوين تجعله يخفي حقيقة ما بداخله
أو وازع داخلي من تركيبة شخصيته



صيام الصغار ارتبط في تقاليدنا بالترغيب و ليس بالترهيب
بل كان الصغار هم المبادرون بطلب الصيام رغبة في إثبات القدرة على التحمل و في الجانب الاحتفالي الذي كان يصاحب الايام الأولى للصوم في الحياة
و من أحس بعدم القدرة على إتمام اليوم " يخيطون له اليوم "
و كانت ايام صوم الصغار معدودة " ليلة 27 " أو " ليلة النصف " و هكذا
و كانت مميزة في العائلة و هذا يولد حافزا مشجعا و مرغبا في الصوم
الجانب الصحي المرتبط بصوم الأطفال مرتبط بصحة الطفل الفردية و بطول اليوم و حرارته و كذا النظام الغذائي المتبع

بالنسبة للكذب فإضافة لما قلته أعلاه هناك نوع من الأطفال يتجنب أن يأكل ما تقدمه له أو يرفضه بحجة الشبع ثم تجده ينزوي في ركن منعزل و يأكل أصناف و أصناف من الطعام بعيدا عن الناس

أذكر ابني أو ابنتي بأن للإسلام خمسة أركان ينبني عليها
قال رسول الله (ص):" بني الإسلام على خمس..."
و كما أدربه على أداء الصلاة في وقتها
أدربه أيضا على الصوم شيئا فشيئا، أي بالتدرج
في سنواته الأولى:يصوم 1/2يوم و يفطر النصف الثاني
و هكذا يتعلم الصبر على الجوع و الظمإ رويدا رويدا
و طبعا لا أدفع له لا نقود و لا أرغمه على الصيام
بل أحفظه الآيات القرآنية من كتاب الله عز و جل
و الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على الصيام
و أشرح له أيضا ما معنى الصوم؟
و فوائده الصحية و الخلقية و النفسية و الاجتماعية..
و أحببله الصيام أيضا، انطلاقا من الحديث النوي الشريف الذي يقول
عبره الرسول الكريم:"للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، و فرحة عند لقاء ربه"
و كذلك:" الصوم جنة" أي وقاية...

المهم أجعل من ابني أو ابنتي بطريقة سلسة مبني على الحوار و الأخذ و العطاء
دون اللجوء إلى أسلوب الترغيم و الترهيب أو إعطاؤه مكافأة مالية مقابل صيامه
لأنني سوف أنصحه بأن الجزاء على صومه سوف يكون من عند الله سبحانه و تعالى..

مسلما نقيا نفسيا و خلقيا و سلوكيا، و لم لا ينتقل بفضل الله عز و جل من الإسلام
إلى الإيمان..

قال تعالى"الصيام لي و أنا أجزي به"

المهم أختي الكريمة: صانعة النهضة
لقد خططت لك هذه المساهمة المتواضعة، كي تتعرفون عن وجهة نظري
فيما ورد بموضوعك...
أما عن الواقع الذي أعيشه حاليا، فلدي ولدان و ابنة، كلهم كبار
و يصومون منذ عدة سنوات و لله الحمد و الشكر...
و ليس عندنا في العائلة أي طفل قد بلغ سن الصيام
و لم يحترم هذا الركن!!!!!!!!!! و هذا فضل من الله


عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء . ثم يقول أبو هريرة واقرؤوا إن شئتم { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله }فالانسان يولد على الفطرة الا وهي توحيد الله .. ومعنى الحديث بان حتى اطفال الكفار يولدون على الفطرة وهي توحيد الله ولكن يأتي ابواه ليحرفوه عن توحيد الله عزوجل..