2013-07-18, 13:35
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | رد: ماذا تفعل عندما تتفاجأ بأن طفلك لايصوم ويخبرك بأنه صائم؟! |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين
تحياتي استاذتي الكريمة حفظك الله في هذا الشهر المبارك...
تعويد الاطفال على الصيام عرف تقليدي مورس علينا ونحن صغار السن ...وفعّلنا هذا التقليد بنقله للابناء...فاذا كان اقرار الاسلام بصيام الصغير حتى مبلغ البلوغ ،فاننا ندفع بالابناء نحو تجربة الصوم ،هذا النهج التربوي غايته الاقدار المبكر على القيام بالاركان باحسن الاوجه...
القول بالزام الصغار بالصيام هو مذهب مجانب للشرع الاسلامي ،فحتى التطوع هو مصلحة مرتبطة بالقدرة على الاداء واتيان الفرض بتمامه، والتكليف والاقامة في حالة الصيام ...
فعندما نرتضي صوم الصبي فان الامر يستوجب منا التحقق: المرحلة الاولى :الملاحظة من 7 سنوات الى 8
- من قدرته الجسمية
- من امتلاكه لملكة التجربة
- من عدم وجود علة دينية كمانع من موانع الصيام (المشقة/المرض...) المرحلة الثانية:تجربة الصوممن 9 سنوات الى 10
ان اجمل مكافأة يستحقها الطفل (ة) هوايقاظه للسحور مع الاسرة ومعاملته برفق وتنمية قدراته النفسية بقيمة الصوم الدينية والاخلاقية ،ثم فطور يحمل التقاليد والاعراف المغربية ،فطور يجعل من الطفل(ة) بطل اليوم ...اما العطاء المادي فهو في حده العرفي "رشوة للقيام بامر واجب في المستقبل" لا اقلل من هذا الجانب ولكن كلما كان الاعتناء المعنوي يالطفل(ة) الصائم كلما تحققت الاهداف السامية للصوم ... المرحلة الثالثة:من 10 الى سن البلوغ
انها مرحلة الترغيب بالتي هي احسن باستخدام طرق التعليم الديني الند بالند ،فضلا عن تجنب الترهيب المبالغ فيه والذي لا يستفيد الدين الاسلامي منه الا بالنفور...
ولنا في صغرنا الاسناد القائمة على معاملة الاسر لنا في اول يوم صوم ،ولنا كذلك مواقف من الغش في الصيام ولا اقول الكذب ،فاذا كانت جل الاطعمة في رمضان تثير شهية الكبار فيكثرون من البدخ والترف التسوقي ،فان الطفل في حالة احساسه بالجوع في صومه يكون همه الابسط السطو على الاكل خفية والادعاء التام بالصوم فما مرد هذا الامر:
- انه الخوف من التحقير الاسري الممارس بالاسر المغربية علانية
- انه الخوف من فقدان هالة وقيمة الصوم عند الاهل
- انه انتفاء المكاشفة والصراحة الممارسة داخل اسرنا
الاسباب تتعدد لكن محطة المعالجة يجب ان تكون اسلامية فلا قسوة زائدة ،بل نسلك سبيل التوعية والارشاد ما دام الامر يهم غير مكلف دينيا....
وللامانة الدينية وهي تحذيرفلا اكراه في الدين ،وقياسا على هذا المعطى فلا اكراه في صوم الطفل غير المكلف شرعا ،وكذلك وجب التحذير بتجنب صوم كل الاطفال الذين يعانون من داء السكري /القصور الكلوي....لان الدين اعطى الافضلية الاولية للنفس بدل الدين ،والمصالح المسترسلة بها ما يكفي من الرخص التي تنقلب الى عزائم... تحياتي ... نعم أخي أكرمك الله وأحسن إليك ...كعادة رأيك الواقعي والعملي حين تعتبر أن الطفل في حاجة إلى الإعتناء المعنوي الذي يعطي أكله ولو بعد حين.
ففي غياب المكاشفة والمصارحة بين أفراد الأسرة قد يخاف الطفل من التعبير عن رغبته في الأكل أثناء رمضان من هنا قد يلجأ للكذب ...ولذلك على الأبوين أن ينتبها للمسألة لأن الكذب إذا استمر سيدفع الطفل إلى الإدمان عليه وسيتشجع لانتهاك التشريعات الإلهية دون علم الوالدين .مما يستدعي وعي الوالدين بخطورة الأمر وعدم تعريضه للسخرية والتحقير إن عبر عن رغبته في الإفطار،بل يجب التلين في معاملته وتشجيعه على المحاولة بكل الطرق الممكنة حتى يتغلب على الجوع شيئا فشيئا.
وكما قلت أخي ...ما دام صوم رمضان بالنسبة للطفل هو مجرد استئناس وتعلم وليس فريضة ما لم يبلغ مرحلة التكليف الشرعي.
أخي محسن جزيل الشكر على تلبيتك دعوة المشاركة .
جد ممتنة لك وجزاك الله خيرا. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |