2013-07-14, 11:23
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: في التربية على قيم النوع الاجتماعي | ولي راي في الامر...
تحياتي "ال " الاستاذ...
الموضوع قيم ويحتاج الى نقاش لتفكيك بعض رموزه....مقاربة النوع ومايتبعها من مناصفة حقل تربوي تم الاشتغال عليه منذ سلسلة "اقرا" لكن الامر كان يستوجب حفظ النمط التقليدي للاسر والدولة "المخزنية" فتم بيسر ودون تحقيق اعلى هدف وهو المناصفة التامة ...
لا اميل الى نقد ماورد في المقالة، ولكن استوقفتني بعض المعطيات التي تم استنباطها كاحكام تجر كرها وبمساحات كلية لتجمع الكتب المدرسية في سلة واحدة ...
ان كل غاية من دراسة يجب ان تضع نصب عينيها سلطة العلمية دون احكام القيمة ، فعندما استوثق من انطلاقتي الاولية عدم وجود مقاربة النوع بالكتب المدرسة المغربية"ابتدائي" تكون النتيجة الحتمية هي كذلك ...
اول الملاحظات التي اثارت انتباهي هي كيفية اختيار النماذج المعنية بالدراسة:
-هل الامر تم بشكل اعتباطي/عشوائي؟
- هل هناك نية مبيتة دفعت بالباحث الى اختيار تلك النماذج؟
-هل تم الاختيار بطرق ديمقراطية بشكل يلغي التفاضل بين الكتب المدرسية ؟
- هل تم الاختيار وفق معايير محددة للدراسة ؟
انها عدة اسئلة واخرى لم تجب عليها المقالة وانما دفعت بنا الى الامر الواقعي المفروض بالنمذجة المختارة كرها...
لنعترف اولا اننا من الشعوب التي لازالت تحبو حبو الطفل المبتدئ في هذه القضية ،ولنستوثق من صحة مذهبنا ان الامر مفروض علينا بالتحدي الغربي"الاخر" وليس يقظة ذاتية منا .
للدولة/المخزنية راي في المسالة ...فمقاربة النوع لايجب ان تتعدى خط الوصول... بل هناك لجام كابح يفرمل الامر عند الابحار في شان المناصفة...وللتحفظات المغربية على المواثيق الدولية في شان مقاربة النوع /المناصفة السند القوي في ما رمت اليه ...
فعندما نتحدث عن "انصاف المراة " في الكتاب المدرسي فاننا نؤسس لجيل تذوب فيه فوارق الجنس"الذكر /الانثى" من حيث موجهيين اثنين :
أ- الصورة /كاسناد اولية فهي في الحقيقة لا تقيم حتى المناصفة بين المكونات الاجتماعية للجنس الواحد ،في حين نطلب منها المناصفة العادلة ،لنتصفح الكتب المدرسية المقررة في الابتدائي ونلاحظ ان الامر:
1- الصورة لا تعدو الا بوابة للنص المكتوب ،غالبتها صماء لا دلالة معرفية ،او خارج سياق النص،
2-نمطية الصورة في بعدها الاجتماعي تنتهك صراحة من حيث تنميط صور لاطفال لباسهم حديث/انيق/منسجم....بينما نرمي بالفئة الشعبية الى الهاوية ويصبح التلميذ مجرد متفرج على الالوان البراقة ،وفي تراتبية المجتمع...
3- التعادلية الاجتماعية من حيث نمط اللباس"التقليدي/الحجاب" و "العصري/ الغربي" ففي صور الكتب المدرسية ظلم للنمط التقليدي وبعملية حسابية لا نقف على المناصفة ضمن الجنس الواحد فبالاحرى البحث عن المناصفة في الجانب الاخر.
ومن بين الملاحظات الاولية التي تفرض نفسها علينا الدور التربوي للصورة كعملية تسويقية لقيم المجتمع ،فالامر لا يعدو في الكتب المدرسية الا نتاجا لمقاولة "مرابحة" تبتغي الزخرفة الخارجية للبيع بدل توطين قيم مواطنة دافعة للمناصفة عند نفس الجنس وبما يقابله...
ب- النص باعتباره الحامل الامين لقيم المجتمع فانه لا يحمل اية ضغينة"ولا تضمين "للجنس الانثوي بل نجد ان الامر يميل بشكل يقارب الانصاف ولا نحس بان هناك تمايز بين الذكور والاناث....ومن بين الملاحظات :
1-النصوص القرائية في السلك الابتدائي لا تميل الى "الخطاب الضمني" فهي تستهدف صغار السن ممايتطلب خطابا مباشرا "لا رموز اديولوجية فيه"....
2- قصة "الصاروخ والطائر" ارى ان كاتب المقالة عمل على تمطيط الاستدلال وجره خارج السياق...فالذكر هو الاكبر سنا في النص ويميل بتفكيره الى التجريد ،بينما الانثى الاصغر سنا ولازالت قدراتها العقلية تمتلكها الحسية مما جعلها تنقل الحاضر "الطائر" الى وضعية مشكلة تقوم بحل لغزها يدويا...
3- فيما يعود بالنفع العلمي لاي دراسة هو تجنب المنهج الوصفي والاشتغال على المنهج التجريبي ،لان الوصف تطغو عليه الملاحظة الاولية /واستنباط احكام قيمة دون مرجعية موثوقة ومرتضية...
ان الفطرة الربانية هي الحاكمة في التمايز الجنسي "الذكر/الانثى" فهذه المسالة من حيث "الحنان/الغلظة" لا تستوجب المناصفة لان الصفات هي لاصقة بالذات من جانب المكون الجنسي ...
ان مقاربة النوع في مغرب المواطنة هي السد المنيع الذي يجب ان يحول دون طغيات المد الرجولي .ان عملية التربية على قيم :العدالة /المناصفة/المساواة هي عملية لا يجب ان تسكن ضمن نصوص قرائية مدرسية صماء تفتح بحشمة داخل الفصل الدراسي ، وانما يجب ان تكتسب من الممارسة الاجتماعية ،من الاحترام والتقدير للجنس الاخر ،من سمو قيم الدين الاسلامي ،من تكريم للمراة كحصيلة للتربية الاسرية.... تحياتي ...رايي قابل للتعديل والتصويب ....الموضوع في اثارة فساهموا فيه بالراي والحوار | آخر تعديل محسن الاكرمين يوم 2013-07-15 في 13:51. |
| |