منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   { منتدى الخيمة الرمضانية } (https://www.profvb.com/vb/f142.html)
-   -   هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!! (https://www.profvb.com/vb/t124285.html)

فاطمة الزهراء 2013-07-10 14:54

هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!!
 
http://dl.glitter-graphics.net/pub/6...es27i633fj.gif

خرج إبراهيم ابن ادهم إلى الحج ماشيا.. فرآه رجل على ناقته فقال له: إلى أين يا إبراهيم؟ قال: أريد الحج. قال: أين الراحلة فإن الطريق طويلة؟ فقال: لي مراكب كثيرة لا تراها.. قال: ماهي؟

قال: إذا نزلت بي مصيبة ركبت مركب الصبر
وإذا نزلت بي نعمة ركبت مركب الشكر
وإذا نزل بي القضاء ركبت مركب الرضا
فقال له الرجل: سر على بركة الله، فأنت الراكب وأنا الماشي

http://dl.glitter-graphics.net/pub/6...es27i633fj.gif

فاطمة الزهراء 2013-07-10 14:56

رد: هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!!
 

http://dl.glitter-graphics.net/pub/6...es27i633fj.gif
رأى إبراهيم بن الأدهم رجلاً مهموماً، فقال له: أيها الرجل: أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ قال: لا

قال: أينقص من رزقك شيء قدره الله؟ قال: لا
قال: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله في عمرك؟ قال: لا
قال إبراهيم: فعلام الهم إذن؟؟


http://dl.glitter-graphics.net/pub/6...es27i633fj.gif

فاطمة الزهراء 2013-07-10 15:02

رد: هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!!
 
الوفاء !!!
ومن ذلك ما جاء في قصة المثل " إن غدا لناظره قريب " . قال الميداني :

" أي لمنتظره يقال : نظرته أي انتظرته. وأول من قال ذلك قراد بن أجدع ؛ وذلك أنّ النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليحموم ، فأجراه على أثر عير، فذهب به الفرس في الأرض ، ولم يقدر عليه ،وانفرد عن أصحابه ،وأخذته السماء فطلب ملجأ يلجأ إليه ، فدُفع إلى بناء فإذا فيه رجل من طيئ يقال له حنظلة ، ومعه امرأة له فقال لهما : هل من مأوى؟ فقال حنظلة : نعم . فخرج

إليه فأنزله ،ولم يكن للطائي غير شاة ، وهو لا يعرف النعمان فقال لامرأته : أرى رجلا ًذا هيئة ،وما أخلقه أن يكون شريفاً خطيراً فما الحيلة ؟ قالت : عندي شيء من طحين ، كنت ادّخرته ،فاذبح الشاة ؛ لأتخذ من الطحين مَلّةً . قال : فأخرجت المرأة الدقيق ، فخبزت منه ملة ،وقام الطائي إلى شاته فاحتلبها ،ثم ذبحها فاتخذ من لحمها مرقة مَضيرة ،وأطعمه من لحمها ، وسقاه من لبنها ، واحتال له شراباً ، فسقاه وجعل يحدثه بقية ليلته ،فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال : يا أخا طيئ ، اطلب ثوابك ،أنا الملك النعمان . قال : أفعل إن شاء الله ، ثم لحق الخيل ،فمضى نحو الحيرة ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابته نكبة ، وجهد وساءت حاله ، فقالت له امرأته : لو أتيت الملك ،لأحسن إليك . فأقبل حتى انتهى إلى الحيرة ،فوافق يوم بؤس النعمان ،فإذا هو واقف في خيله في السلاح ،فلما نظر إليه النعمان عرفه ، وساءه مكانه ، فوقف الطائي المنزول به بين يدي النعمان ،فقال له : أنت الطائي المنزول به ؟ قال : نعم قال : أفلا جئت في غير هذا اليوم ؟! قال : أبيت اللعن ، وما كان علمي بهذا اليوم ؟! قال : والله ،لو سنح لي في هذا اليوم قابوس ابني لم أجد بداً من قتله ، فاطلب حاجتك من الدنيا ،وسل ما بدا لك ،فإنك مقتول قال : أبيت اللعن ، وما أصنع بالدنيا بعد نفسي . قال النعمان : إنه لا سبيل إليها . قال : فإن كان لا بد ،فأجلني حتى أُلِمَّ بأهلي ،فأوصي إليهم ،وأهيئ حالهم ، ثم أنصرف إليك قال النعمان : فأقم لي كفيلاً بموافاتك ، فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان ، وكان يُكنى أبا الحوفزان ،وكان صاحب الرِّدافة ، وهو واقف بجنب النعمان فقال له :

يا شريكاً ، يا ابن عمرو****هل من الموت محالة


يا أخا كل مضافٍ ****يا أخا من لا أخا له


يا أخا النعمان فك ال **** يوم ضيفا قد أتى له

طالما عالج كرب ال **** موت لا ينعم باله


فأبى شريك أن يتكفل به ، فوثب إليه رجل من كلب ، يقال له قراد بن أجدع ، فقال للنعمان : أبَيْتَ اللعْنَ ،هو علي . قال النعمان : أفعلت ؟ قال : نعم فضمَّنه إياه ، ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة ، فمضى الطائي إلى أهله ، وجعل الأجل حولاً من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل ، فلما حال عليه الحول وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقراد :ما أراك إلا هالكاً غداً ، فقال قراد :

فإن يك صدر هذا اليوم ولى**** فإنّ غداً لناظره قريب

فلما أصبح النعمان ، ركب في خيله ورجله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغريين ؛ فوقف بينهما، وأخرج معه قراداً ، وأمر بقتله ، فقال له وزراؤه : ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه فتركه ، وكان النعمان يشتهي أن يقتل قراداً ؛ ليفلت الطائي من القتل ، فلما كادت الشمس تجِبُ ، وقرادٌ قائم مجردٌ في إزارٍ على النطع ، والسياف إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول :


أيا عين بَكّى لي قراد بن أجدعا****رهيناً لقتل لا رهيناً مودّعا

أتته المنايا بغتة دون قومه**** فأمسى أسيراً حاضرَ البيتِ أضرعا

فبينا هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد ،وقد أمر النعمان بقتل قراد ،فقيل له : ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص ؛ فتعلم من هو ، فكف حتى انتهى إليهم الرجل ،فإذا هو الطائي ، فلما نظر إليه النعمان شقّ عليه مجيئه ، فقال له : ما حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل ؟! قال : الوفاء قال : وما دعاك إلى الوفاء ؟ قال : ديني قال النعمان : فاعرضها علي ، فعرضها عليه ؛ فتنصّر
النعمان وأهل الحيرة أجمعون ، وكان قبل ذلك على دين العرب ، فترك القتل منذ ذلك اليوم ،وأبطل تلك السُّنة ، وأمر بهدم الغريين ، وعفا عن قراد والطائي ، وقال : والله ما أدري ، أيها أوفى وأكرم أهذا الذي نجا من القتل فعاد ،أم هذا الذي ضمنه ؟! والله لا أكون ألأم الثلاثة، فأنشد الطائي يقول :

ما كنت أخلف ظنه بعد الذي**** أسدى إلى من الفعال الخالي

ولقد دعتني للخلاف ضلالتي **** فأبيَتُ غير تمجُّدي وفعالي


إني امرؤ مني الوفاء سجية **** وجزاء كل مكارم بذّال


وقال أيضا يمدح قراداً :

ألا إنما يسمو إلى المجد والعلا**** مخاريق أمثال القراد بن أجدعا

مخاريق أمثال القراد وأهله **** فإنهم الأخيار من رهط تُبَّعا " (1).






فأي أخلاق قومٍ تلك ؟!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

الشريف السلاوي 2013-07-10 15:04

رد: هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!!
 
...إنها سيرة السلف الصالح العطرة , تفيض حكمة و مواعظ و دروسا .
بارك الله فيك و نفع بك أختي الفاضلة فاطمة الزهراء و رمضان مبارك كريم .

فاطمة الزهراء 2013-07-10 15:16

رد: هكــــــــذا كانــــــــــوا!!!!!!
 
هي أخلاق نفتقدها حتى في أرقى مجتمعاتنا

أكرمك الله أستاذنا الفاضل :الشريف
جزيل الشكر على حسن المتابعة
بوركتَ


الساعة الآن 18:28

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd