الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى المواضيع العامة


منتدى المواضيع العامة خاص بالمواضيع غير المصنفة والتي يتعذر إيجاد قسم خاص بها...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-06-24, 12:41 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

b7 10خرافات"يؤمن"بها المغاربة



ميسورون يدشنون منازلهم بـ»الذبيحة» وفقراء يكتفون بـ«رشّ الحليب» وقائمة ممنوعات وأساطير توارثها الأجداد وتنكر لها الأبناء






جلال رفيق


مغاربة لا يمكنهم الاستحمام خلال ساعات متأخرة من اليوم، خوفا من حرق «الجّنونْ» وإثارة غضبهم، وآخرون لا يمكنهم دخول منازلهم الجديدة إلا بتدشينها بالحليب و
ماء الزّهر، حتى يكون المكان «فالَ خير» على أصحابه.. وفئة ثالثة يؤمنون بحكّ أيديهم وتقبيل أصابعهم حتى يأتيّ المال الوفير ويضعون ضمن قائمة الممنوعات الصّفير داخل المنزل ووضع الأحذية مقلوبة أو فتح المظلات داخل البيت، بدعوى أنها دليلُ شؤم قد يجلب الشّر إلى المنازل ويقلب الحياة رأسا على عقب.. «المساء» تسرد 10 خرافات يؤمن بها المغاربة، يُحللها الباحثون الاجتماعيون ويكذبها الطبّ الحديث؟


«حك إيديك تربح»


«كان واقفا أمامه بعينين فاحصتين، قال له: أحكّ يدي اليمنى كثيرا فأجابه، دون أدنى تفكير: ستتقاضى أجرا في أقرب وقت، فقال له، بعدها: أظنني أحكّ يدي اليسرى كذلك.. فأجابه جازما: ستتلقى أمولا لا محالة، فقال له: أحسّ برغبة في حكّ رجلي اليمنى كذلك، فقال له، بعد تفكير وعلامات الاستغراب تعلو تقاسيم وجهه: أظنّ أن هناك عزاء ستحضره، فقال له: لكني أحكّ رجلي اليسرى كذلك، فأجابه: هي دلالة على فرح مقبل أو زفاف قريب، فقال له: أحكّ دائما مقدمة رأسي وظهري.. فأجابه بضجر: «نوضْ مْن حْدايا ألمْجرابْ»..
نكتة يتداولها المغاربة أحيانا لتفنيد الكثير من المعتقدات الشعبية التي يؤمن بها المغاربة وكل الشرور التي تعتقد العامة في كونها مدبَّرة من الآخر، ابتداء من الأسرة التي تفقد أطفالها الصغار أو مصدرَ رزقها، والنساء اللواتي يُجهضن بلا سبب واضح، والفتيات اللواتي لا يتمكنّ من الزواج، وما إلى ذلك من العشاق المهجورين والأحبّة الممنوعين من الوصال، إلى رجال الأعمال الذين توشك مقاولاتهم على الإفلاس.. فكل حركة يمكن أن تدلّ على شر مقبل أو خير مدبر، ابتداء من حكّ اليد اليمنى ونهاية بفتاة ضُربت بـ»مغْرْفة» فهجرها زوج المستقبل إلى أجَل غير مُسمّى..



«المْغرْفة و«التابْعة»..



لا يمكن، في كثير من الأسر المغربية، أن تتجاوز فتاة سن الثلاثين دون أن يعتبر الأمر مَعيبا ومثيرا لعلامات الاستفهام والحيرة في محيط الأسرة والمجتمع.. تظل نظرات التشفي أو الشّفقة تلاحقها، وتفسيرات الوهم والخرافة تطاردها، فمنهم من يعتبرونها ضحية قوى غيبية شريرة، ومنهم من يقولون إنها «مْضروبة بْمغرْفة»، جازما أنها سبب كافٍ لعنوستها وهجرها من طرف أزواج مفترَضين.
وبدورها، تتنكر الفتاة العانس لمنطق العقل في كثير من الأحيان وتتفادى أن يلمسها أحد بـ»مْغرْفة»، متناسية أزمة الزواج القائمة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشلّ دينامية المجتمع وحركيته، تحت ضغط الوسط الأسَري والمجتمعي. بعيدا عن حديث «المْغرْفة»، يؤمن الكثير من المغاربة بما يعرف بـ«التابْعة»، كما يرسم البعض على أبواب الدور والدكاكين يدا بأصابعَ مجتمعة أو متفرّقة، أو يعلق حذوة الحصان على الجدران.. بينما تضع النسوة لبناتهنّ، في سلسلة اليد أو العنق، التميمة المعروفة لدى شعوب المغرب العربي باسم «خْميسة»، المصنوعة من معادنَ رخيصة أو نبيلة. وأشار واعراب إلى أنّ هذه التجليات اليومية، التي تشير كلها إلى أساليب مختلفة للوقاية من «العين الشّريرة»، إنما تكشف درجة اعتقاد المغربي في قدرة نظرات الآخر على إلحاق الأذى بما يملك ويحبّ، أي «إصابته بالعين»..



أقزام بسبب «تنقيزة»




سيرا على خطى الخائفين من «العين» ومن أشخاص معيّنين، كأصحاب النظرات المحدقة، وذوي العيون الغائرة، والنساء بشكل عامّ، والعجائز منهنّ بشكل خاص، واللواتي كانت الأعراف تقضي خلال المناسبات الاحتفالية، كالأعراس مثلا، أن يجري جمعهنّ لوحدهنّ، مع الحرص على أن يتناولن الطعام ويبقين بعيدا عن العرسان.. هناك من يعتقد جازما أنّ من تخطاه وهو نائم سيحُدّ من طوله وسيبقى «قزما» إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. وهو الأمر الذي يجعل الكثير من المغاربة يطلبون من كل شخص تخطـّاهم أن يعيد العملية نفسَها معكوسة، حتى لا تلحقه الأزمة ويتوقف نموه وطوله ويتحول إلى قزم بسبب «تنقيزة»..
خرافة تخطي شخص ما وهو ممدّد أرضا لا تقتصر على الصغار فقط، الذين يرغبون في قامة فارعة وقدّ ممشوق، بل تمتدّ حتى إلى الكبار، الذين يرفضون تخطيهم، مؤمنين بأنّ ذلك ستحدّ من الطول وإن حقنوا بهرمونات النمو..



حذار من الأحذية المقلوبة!



لا مجالَ لأن تطأ رجلاك أحدَ المنازل المغربية وتتخلص سهوا من حذائك وتتركه «مقلوبا» دون أن ينبّهك أحدهم إلى أنّ تركه مقلوبا هو «فألُ شؤم» على البيت وعلى صاحبه.. إذ غالبا ما يُسرع شخص ما -يؤمن بالخرافة- إلى قلب الحذاء ورفع الدعاء بالسّتر «الله يْستر».
وإذا كانت المعتقدات السحرية في المغرب تحفل بكمّ هائل من أساليب الوقاية من أذى العين الشريرة، كالحيوانات التي لها القدرة على الحماية من «العين»، مثل السلحفاة البرّية التي تدجَّن وتترَك لتدور في البيت، والخنزير الوحشي، الذي تعلق أنيابه في أعناق البشر، والخيول.. وغيرها من العناصر الحيوانية التي تستعمَل للوقاية من «نظرات الحسد».. فإنّ «العلاج» الوحيد لترْك الحذاء «مقلوبا» هو إرجاعه إلى وضعه الأصلي، وربما إزاحته جانبا ليختفيّ عن الأنظار ويختفي معه الشّر المُتربّص..



فرطوطو» العجيب



ينبع طابع «القدْسية» الذي يحظى به عالم الخرافة من توق الإنسان الأبدي إلى سبر أغوار عوالم الغيب
واتقاء شرور المستقبل الغامض، لهذا لا يجد الكثيرون حرجا في تفسير أيّ شيء، فدخول فراشة إلى البيت بمحض الصدفة لن يمرّ مرور الكرام، لأنّ الكل سيترقبون حضور ضيف بعيد طال انتظاره.. في حين ستضع أمّ يدها على جبينها وتقبّلها، ربما لسماع خبر جميل، أو لعدم رؤية ضيف ثقيل الظلّ يصعب تحمله أكثرَ من نصف
ساعة..





ذبيحة وحليب وماء زهر



خرافة منتشرة كانتشار النار في الهشيم، لا يمكن دخول سكن جديد أو تدشين محلّ تجاري دون سكب الحليب أو ماء الزّهر، أو ربما ذبح ثور أو بقرة (بالنسبة إلى الميسورين).. فالحدث يقتضي «إكرامَ» المكان وحيطانه حتى ترضى على ساكنه الجديد.. يؤمن الكثير من المغاربة بـ»الذبيحة» قبل أن تطأ أرجلهم سكانا جديدا، أو مقرَّ عمل، أما بالنسبة إلى المُعدَمين والفقراء فنصف لتر حليب وقارورة رخيصة من ماء «الزّهر» كافية لطرد النحس وجلب اليُمن والبرَكات.
حسب مطصفى واعراب، الباحث الاجتماعي، فإنّ طقس الدّم أو «الذبيحة» يتطلب لوحده تحليلا مستفيضا، لكنْ بشكل عام، يبدو أنه لتفسير دلالاته الرمزية، قد نجد سندا في الإشارات التي تحتلها الدراسات الأنثربولوجية حول القوة السحرية لدم القربان ولسكين الذبح، وأهميتها في معتقدات شعوب شمال إفريقيا في طرد الشرّ وجلب البرَكة.



ممنوع الاستحمام ليلا!





لطقوس الاستحمام عند المغاربة نكهة خاصة، فالكثير منهم يخافون دخول الحمّام ليلا، مخافة التقاء «الجّنونْ» أو أرواح شريرة تسكن المكان، وفئة أخرى لا تستطيع حتى غسل الأواني بالماء السّاخن ليلا، مخافة «حرق جنيّ» يسكن البالوعات أو مجاري المياه..
وعكس المعتقـَدات السحرية التي تدعو إلى الاستحمام في ماء البحر بقصد التطهر من سوء الحظ بعد اختراق سبع موجات، والاستحمام الذي يجري في «خلوة»، وهي غرفة صغيرة غالبا ما تكون خلف بعض الأضرحة، لطرد «التابْعة» و»العْكسْ».. فإنّ الاستحمام ليلا غيرُ منصوح به عند الكثير من الأسر المغربية، التي ما زالت تقدّس الخرافات وتجعلها فوق كل
اعتبار.




شكيكو» فالخشبْ




قصص طرد المكروه والابتعاد عن الشرور لا تنتهي، فهناك أكثر من مهووس بأفكار وخرافات تحكي عن طرد الشرور، من بينها لمس الخشب والتلفظ بكلمة من قبيل «شكيكو».. فرغم العولمة وتطور الأجيال ما زال الكثيرون لا يستطيعون أن يسمعوا خبرا يسوؤهم أو قصة حزينة دون أن «يمسكوا الخشب»، لأنها الحركة الوحيدة التي ستمنع إصابتهم بالمكروه نفسه حسب الأسطورة، حتى إنّ طالبة ظلت تركض لمسافة طويلة وهي ترفع يديها المتشابكتين عاليا إلى أن وجدت خشبة تمسك بها.. كان ذلك عندما سمعت خبرَ وفاة عروس ليلة زفافها، وكان الإمساك بالخشب بالنسبة إليها الوصفة السّحرية الوحيدة التي ستحميها من ملاقاة المصيرِ نفسه..





ممنوع الصفير وفتح المظلات!





لا يمكن حصر الخيال الشعبي في الكثير من المنازل المغربية، فنباح الكلب نذير شؤم ليلا، ورؤية الغراب تعني موتَ أحد الأقارب، وفتح المظلة داخل البيت يجلب الشؤم والخراب لأهل البيت، أما الضّحك بكثرة فيعني أنّ اليوم الموالي سيكون مليئا بالأحزان، والصّفير يعني أنّ البيت سيفقد بركاته وخيراته، وسيصبح خاليا في أقرب وقت..
يحتفظ الكثير من المغاربة بمخلـّفات الخرافات في دواخله، غير أنّ معظم شباب اليوم يرفضون أن تتحول تلك المعتقدات البائدة إلى أسلوب في الحياة يُملي على الشخص خياراته ويوجّه سلوكه وتصرّفاته، لهذا لا يجد الكثير من الشباب حرجا في أداء ألحان أغنية بصفيرهم، واللعب بمظلة بفتحها وإغلاقها أكثرَ من مرة داخل المنزل، ضاربين أساطير ابتدعها الخيال الشعبيّ عرض الحائط.
وقال باحث اجتماعي لـ»المساء» إنّ توارث المعتقدات الخرافية ليس حكرا على مجتمع أو حضارة معينة، بل إنه مسألة إنسانية تلتقي عندها جميع الحضارات، حتى إنّ العديد من الخرافات تتكرّر لدى شعوب عدة وليس المغرب فقط.




لا لأكل «خنشوشْ» الخروف ولعق الصحون!



عكس الخرافة القريبة من التشاؤم والسوداوية، كرؤية الغراب وسماع نهيق الحمير.. هناك نوع من الخرافات يدعو إلى التفاؤل والتسلية ويضفي طابعا مميّزا على الحياة، فالكثير من الأسر المغربية ما زالت تمنع بناتها من أكل «خنشوشْ» رأس الخروف مخافة تزامُن عرسهم وفصل الشتاء، في حين تمنع جدّات حفيداتهنّ من لعق الصّحون وما تبقى من طعام، مخافة عرس لا يشبه الأعراس، تمنع فيه الأمطار جو الاحتفال و»تنكد» على الضيوف..
عكس بعض الشباب، لا تمانع الكثير من الفتيات في التشبث بالخرافات الشعبية، إذ ما زالت الفتاة تلحّ على «قرص» صديقتها العروس علها تكون العروسَ التالية!.. لكن ذلك لا يعدو كونـه مجرّد تسلية عند الكثيرات، اللواتي يقبلن بأي شيء إلا ضربهنّ بـ»الشّطابة»!
عن المساء







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=656226
    رد مع اقتباس
قديم 2013-06-24, 12:56 رقم المشاركة : 2
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: 10خرافات"يؤمن"بها المغاربة


شكرا جزيلا على التذكير أخي الكريم
هذه خرافات " يؤمن " بها بعض المغاربة الأميين الجاهلين بما وصل إليه الهالم من تقدم في جميع المجالات , المتردّدين على المشعوذين و الشّوّافات ...





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2013-06-26, 08:40 رقم المشاركة : 3
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

c6 10 خـرافـات «يـؤمـن» بـها المـغاربـة


10 خـرافـات «يـؤمـن» بـها المـغاربـة


ميسورون يدشنون منازلهم بـ»الذبيحة» وفقراء يكتفون بـ«رشّ الحليب» وقائمة ممنوعات وأساطير توارثها الأجداد وتنكر لها الأبناء

جلال رفيق




مغاربة لا يمكنهم الاستحمام خلال ساعات متأخرة من اليوم، خوفا من حرق «الجّنونْ» وإثارة غضبهم، وآخرون لا يمكنهم دخول منازلهم الجديدة إلا بتدشينها بالحليب

وماء الزّهر، حتى يكون المكان «فالَ خير» على أصحابه..

وفئة ثالثة يؤمنون بحكّ أيديهم وتقبيل أصابعهم حتى يأتيّ المال الوفير

آخرون يضعون ضمن قائمة الممنوعات الصّفير داخل المنزل

ووضع الأحذية مقلوبة

أو فتح المظلات داخل البيت، بدعوى أنها دليلُ شؤم
قد يجلب الشّر إلى المنازل
ويقلب الحياة رأسا على عقب..


«المساء» تسرد 10 خرافات يؤمن بها المغاربة، يُحللها الباحثون الاجتماعيون ويكذبها الطبّ الحديث؟


«حك إيديك تربح»
«كان واقفا أمامه بعينين فاحصتين، قال له: أحكّ يدي اليمنى كثيرا فأجابه، دون أدنى تفكير: ستتقاضى أجرا في أقرب وقت، فقال له، بعدها: أظنني أحكّ يدي اليسرى كذلك.. فأجابه جازما: ستتلقى أمولا لا محالة، فقال له: أحسّ برغبة في حكّ رجلي اليمنى كذلك، فقال له، بعد تفكير وعلامات الاستغراب تعلو تقاسيم وجهه: أظنّ أن هناك عزاء ستحضره، فقال له: لكني أحكّ رجلي اليسرى كذلك، فأجابه: هي دلالة على فرح مقبل أو زفاف قريب، فقال له: أحكّ دائما مقدمة رأسي وظهري.. فأجابه بضجر: «نوضْ مْن حْدايا ألمْجرابْ»..

نكتة يتداولها المغاربة أحيانا لتفنيد الكثير من المعتقدات الشعبية التي يؤمن بها المغاربة وكل الشرور التي تعتقد العامة في كونها مدبَّرة من الآخر، ابتداء من الأسرة التي تفقد أطفالها الصغار أو مصدرَ رزقها، والنساء اللواتي يُجهضن بلا سبب واضح، والفتيات اللواتي لا يتمكنّ من الزواج، وما إلى ذلك من العشاق المهجورين والأحبّة الممنوعين من الوصال، إلى رجال الأعمال الذين توشك مقاولاتهم على الإفلاس.. فكل حركة يمكن أن تدلّ على شر مقبل أو خير مدبر، ابتداء من حكّ اليد اليمنى ونهاية بفتاة ضُربت بـ»مغْرْفة» فهجرها زوج المستقبل إلى أجَل غير مُسمّى..


«المْغرْفة و«التابْعة»..
لا يمكن، في كثير من الأسر المغربية، أن تتجاوز فتاة سن الثلاثين دون أن يعتبر الأمر مَعيبا ومثيرا لعلامات الاستفهام والحيرة في محيط الأسرة والمجتمع.. تظل نظرات التشفي أو الشّفقة تلاحقها، وتفسيرات الوهم والخرافة تطاردها، فمنهم من يعتبرونها ضحية قوى غيبية شريرة، ومنهم من يقولون إنها «مْضروبة بْمغرْفة»، جازما أنها سبب كافٍ لعنوستها وهجرها من طرف أزواج مفترَضين.
وبدورها، تتنكر الفتاة العانس لمنطق العقل في كثير من الأحيان وتتفادى أن يلمسها أحد بـ»مْغرْفة»، متناسية أزمة الزواج القائمة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشلّ دينامية المجتمع وحركيته، تحت ضغط الوسط الأسَري والمجتمعي. بعيدا عن حديث «المْغرْفة»، يؤمن الكثير من المغاربة بما يعرف بـ«التابْعة»، كما يرسم البعض على أبواب الدور والدكاكين يدا بأصابعَ مجتمعة أو متفرّقة، أو يعلق حذوة الحصان على الجدران.. بينما تضع النسوة لبناتهنّ، في سلسلة اليد أو العنق، التميمة المعروفة لدى شعوب المغرب العربي باسم «خْميسة»، المصنوعة من معادنَ رخيصة أو نبيلة. وأشار واعراب إلى أنّ هذه التجليات اليومية، التي تشير كلها إلى أساليب مختلفة للوقاية من «العين الشّريرة»، إنما تكشف درجة اعتقاد المغربي في قدرة نظرات الآخر على إلحاق الأذى بما يملك ويحبّ، أي «إصابته بالعين»..


أقزام بسبب «تنقيزة»
سيرا على خطى الخائفين من «العين» ومن أشخاص معيّنين، كأصحاب النظرات المحدقة، وذوي العيون الغائرة، والنساء بشكل عامّ، والعجائز منهنّ بشكل خاص، واللواتي كانت الأعراف تقضي خلال المناسبات الاحتفالية، كالأعراس مثلا، أن يجري جمعهنّ لوحدهنّ، مع الحرص على أن يتناولن الطعام ويبقين بعيدا عن العرسان.. هناك من يعتقد جازما أنّ من تخطاه وهو نائم سيحُدّ من طوله وسيبقى «قزما» إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. وهو الأمر الذي يجعل الكثير من المغاربة يطلبون من كل شخص تخطـّاهم أن يعيد العملية نفسَها معكوسة، حتى لا تلحقه الأزمة ويتوقف نموه وطوله ويتحول إلى قزم بسبب «تنقيزة»..
خرافة تخطي شخص ما وهو ممدّد أرضا لا تقتصر على الصغار فقط، الذين يرغبون في قامة فارعة وقدّ ممشوق، بل تمتدّ حتى إلى الكبار، الذين يرفضون تخطيهم، مؤمنين بأنّ ذلك ستحدّ من الطول وإن حقنوا بهرمونات النمو..



حذار من الأحذية المقلوبة!
لا مجالَ لأن تطأ رجلاك أحدَ المنازل المغربية وتتخلص سهوا من حذائك وتتركه «مقلوبا» دون أن ينبّهك أحدهم إلى أنّ تركه مقلوبا هو «فألُ شؤم» على البيت وعلى صاحبه.. إذ غالبا ما يُسرع شخص ما -يؤمن بالخرافة- إلى قلب الحذاء ورفع الدعاء بالسّتر «الله يْستر».
وإذا كانت المعتقدات السحرية في المغرب تحفل بكمّ هائل من أساليب الوقاية من أذى العين الشريرة، كالحيوانات التي لها القدرة على الحماية من «العين»، مثل السلحفاة البرّية التي تدجَّن وتترَك لتدور في البيت، والخنزير الوحشي، الذي تعلق أنيابه في أعناق البشر، والخيول.. وغيرها من العناصر الحيوانية التي تستعمَل للوقاية من «نظرات الحسد».. فإنّ «العلاج» الوحيد لترْك الحذاء «مقلوبا» هو إرجاعه إلى وضعه الأصلي، وربما إزاحته جانبا ليختفيّ عن الأنظار ويختفي معه الشّر المُتربّص..

فرطوطو» العجيب
ينبع طابع «القدْسية» الذي يحظى به عالم الخرافة من توق الإنسان الأبدي إلى سبر أغوار عوالم الغيب
واتقاء شرور المستقبل الغامض، لهذا لا يجد الكثيرون حرجا في تفسير أيّ شيء، فدخول فراشة إلى البيت بمحض الصدفة لن يمرّ مرور الكرام، لأنّ الكل سيترقبون حضور ضيف بعيد طال انتظاره.. في حين ستضع أمّ يدها على جبينها وتقبّلها، ربما لسماع خبر جميل، أو لعدم رؤية ضيف ثقيل الظلّ يصعب تحمله أكثرَ من نصف
ساعة..


ذبيحة وحليب وماء زهر
خرافة منتشرة كانتشار النار في الهشيم، لا يمكن دخول سكن جديد أو تدشين محلّ تجاري دون سكب الحليب أو ماء الزّهر، أو ربما ذبح ثور أو بقرة (بالنسبة إلى الميسورين).. فالحدث يقتضي «إكرامَ» المكان وحيطانه حتى ترضى على ساكنه الجديد.. يؤمن الكثير من المغاربة بـ»الذبيحة» قبل أن تطأ أرجلهم سكانا جديدا، أو مقرَّ عمل، أما بالنسبة إلى المُعدَمين والفقراء فنصف لتر حليب وقارورة رخيصة من ماء «الزّهر» كافية لطرد النحس وجلب اليُمن والبرَكات.
حسب مطصفى واعراب، الباحث الاجتماعي، فإنّ طقس الدّم أو «الذبيحة» يتطلب لوحده تحليلا مستفيضا، لكنْ بشكل عام، يبدو أنه لتفسير دلالاته الرمزية، قد نجد سندا في الإشارات التي تحتلها الدراسات الأنثربولوجية حول القوة السحرية لدم القربان ولسكين الذبح، وأهميتها في معتقدات شعوب شمال إفريقيا في طرد الشرّ وجلب البرَكة.


ممنوع الاستحمام ليلا!
لطقوس الاستحمام عند المغاربة نكهة خاصة، فالكثير منهم يخافون دخول الحمّام ليلا، مخافة التقاء «الجّنونْ» أو أرواح شريرة تسكن المكان، وفئة أخرى لا تستطيع حتى غسل الأواني بالماء السّاخن ليلا، مخافة «حرق جنيّ» يسكن البالوعات أو مجاري المياه..
وعكس المعتقـَدات السحرية التي تدعو إلى الاستحمام في ماء البحر بقصد التطهر من سوء الحظ بعد اختراق سبع موجات، والاستحمام الذي يجري في «خلوة»، وهي غرفة صغيرة غالبا ما تكون خلف بعض الأضرحة، لطرد «التابْعة» و»العْكسْ».. فإنّ الاستحمام ليلا غيرُ منصوح به عند الكثير من الأسر المغربية، التي ما زالت تقدّس الخرافات وتجعلها فوق كل
اعتبار.

شكيكو» فالخشبْ

قصص طرد المكروه والابتعاد عن الشرور لا تنتهي، فهناك أكثر من مهووس بأفكار وخرافات تحكي عن طرد الشرور، من بينها لمس الخشب والتلفظ بكلمة من قبيل «شكيكو».. فرغم العولمة وتطور الأجيال ما زال الكثيرون لا يستطيعون أن يسمعوا خبرا يسوؤهم أو قصة حزينة دون أن «يمسكوا الخشب»، لأنها الحركة الوحيدة التي ستمنع إصابتهم بالمكروه نفسه حسب الأسطورة، حتى إنّ طالبة ظلت تركض لمسافة طويلة وهي ترفع يديها المتشابكتين عاليا إلى أن وجدت خشبة تمسك بها.. كان ذلك عندما سمعت خبرَ وفاة عروس ليلة زفافها، وكان الإمساك بالخشب بالنسبة إليها الوصفة السّحرية الوحيدة التي ستحميها من ملاقاة المصيرِ نفسه..


ممنوع الصفير وفتح المظلات!
لا يمكن حصر الخيال الشعبي في الكثير من المنازل المغربية، فنباح الكلب نذير شؤم ليلا، ورؤية الغراب تعني موتَ أحد الأقارب، وفتح المظلة داخل البيت يجلب الشؤم والخراب لأهل البيت، أما الضّحك بكثرة فيعني أنّ اليوم الموالي سيكون مليئا بالأحزان، والصّفير يعني أنّ البيت سيفقد بركاته وخيراته، وسيصبح خاليا في أقرب وقت..
يحتفظ الكثير من المغاربة بمخلـّفات الخرافات في دواخله، غير أنّ معظم شباب اليوم يرفضون أن تتحول تلك المعتقدات البائدة إلى أسلوب في الحياة يُملي على الشخص خياراته ويوجّه سلوكه وتصرّفاته، لهذا لا يجد الكثير من الشباب حرجا في أداء ألحان أغنية بصفيرهم، واللعب بمظلة بفتحها وإغلاقها أكثرَ من مرة داخل المنزل، ضاربين أساطير ابتدعها الخيال الشعبيّ عرض الحائط.
وقال باحث اجتماعي لـ»المساء» إنّ توارث المعتقدات الخرافية ليس حكرا على مجتمع أو حضارة معينة، بل إنه مسألة إنسانية تلتقي عندها جميع الحضارات، حتى إنّ العديد من الخرافات تتكرّر لدى شعوب عدة وليس المغرب فقط.


لا لأكل «خنشوشْ» الخروف ولعق الصحون!
عكس الخرافة القريبة من التشاؤم والسوداوية، كرؤية الغراب وسماع نهيق الحمير.. هناك نوع من الخرافات يدعو إلى التفاؤل والتسلية ويضفي طابعا مميّزا على الحياة، فالكثير من الأسر المغربية ما زالت تمنع بناتها من أكل «خنشوشْ» رأس الخروف مخافة تزامُن عرسهم وفصل الشتاء، في حين تمنع جدّات حفيداتهنّ من لعق الصّحون وما تبقى من طعام، مخافة عرس لا يشبه الأعراس، تمنع فيه الأمطار جو الاحتفال و»تنكد» على الضيوف..
عكس بعض الشباب، لا تمانع الكثير من الفتيات في التشبث بالخرافات الشعبية، إذ ما زالت الفتاة تلحّ على «قرص» صديقتها العروس علها تكون العروسَ التالية!.. لكن ذلك لا يعدو كونـه مجرّد تسلية عند الكثيرات، اللواتي يقبلن بأي شيء إلا ضربهنّ بـ»الشّطابة»!






عن جريدة المساء:
http://www.almassae.press.ma/node/75244





التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس
قديم 2013-06-26, 16:31 رقم المشاركة : 4
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: 10 خـرافـات «يـؤمـن» بـها المـغاربـة


شكرا لك اختي ام علاء الافادة والتقاسم






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-06-26, 16:43 رقم المشاركة : 5
hajor
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية hajor

 

إحصائية العضو









hajor غير متواجد حالياً


افتراضي رد: 10 خـرافـات «يـؤمـن» بـها المـغاربـة


شكرا لك أستاذة على الإفادة






التوقيع

صلاتي سر نجاحي
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:44 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd