2013-06-19, 10:55
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: تستر الأم على أخطاء الأبناء هل هو عطف وحنان أم دمار؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتبر
كيف يمكن تصور العالم دون عاطفة الأم؟؟؟؟ إذن هي نعمة لا جدال في ذلك، لكنها تطرح الاشكال عندما تزيد عن المطلوب أو تنقص. فالأم المثالية هي تلك التي تحسن نثر أو كبح الحنان والعطف حسب الموقف وعلى قدر حاجة الأبناء إليه. الأم المثالية هي تلك التي لها مجسة سليمة تقيس بها كمية الحنان والرأفة والعطف في محيط بيتها فإن كان الزوج فظا قاسيا أكثرت من نفحاتها الوجدانية وإن كان عطوفا حنونا قللت من الجرعات العاطفية بما يضمن التوازن الوجداني والعاطفي داخل البيت.
أخي الكريم معتبر...
يسعدني تواجدك في منتدى الحوار والنقاش وأتمنى أن تتواجد معنا باستمرار لنستمتع بآرائك ونشاركك أفكارك ونتفاعل جميعا قصد الإرتقاء بذواتنا وآرائنا وتقارب وجهات نظرنا.
فبارك الله تواصلك الجميل وبصمتك الأجمل .
حقا أخي ...الأم نبع الحنان وفيض العطف والوجدان،لا أحد يمكن نكران جميلها وهي تمنح بلا حدود ولا تنتظر من عطائها شيئا بالمقابل.
الأم ...قمة التضحية وقمة الحب وقمة العطاء تكرس حياتها لأبنائها وخدمتهم والسهر عليهم وعلى تلبية مطالبهم بالغالي والنفيس...
رسالتها غاية في الروعة والسمو...لكن الحياة المادية اليوم،وما يتبعها من الطابع العصري والإنفتاح على النفعية جعلت الأبناء في كثير من الأحيان يستغلون هذا الحب المعطاء الناصع يستغلونه ليقوم بالتستر على أخطائهم ،وإيجاد المبررات لسلوكياتهم التي عادة ما يرفضها الأب ويتعامل معها بشدة ورباطة جأش...لكن الأم ذلك الحضن الدافئ يخبئ ويبحث عن مبررات ويوجد الأجوبة الشافية ...خوفا على الأكباد من الغضب أو الحرمان...
إلى هنا قد نعتبر هذا التستر الغير المبالغ فيه قد نعتبره مقبولا نوعا ما ...ولكنه قد يصبح خطيرا عندما تتستر الأم على سلوكيات تقود إلى ما هو أسوأ منها.
فقد تستر الأم تدخين ابنها لأول سيجارة ...وثانيها وثالثها...حتى تتفاجأ يوما أنه أصبح مدمن عليها أو تجاوزها للمخدرات...
قد تتستر الأم على تأخيرات ابنتها المراهقة خوفا من ردة فعل الأب...ولكنها قد تتفاجأ يوما أن ابنتها لها علاقات خاصة ولربما جاءتها يوما حاملا...كما يقع في عدة بيوت...
لذلك على الأم ألا تعيش مع أبنائها بحبل المشاعر والمحبة والحنان فقط...بل تحده بحبل العقل والمنطق حتى تتمكن من إبقاء عملية التربية تحت وتر التوازن بين العقل والعاطفة.
فعاطفة الأم المفرطة قد تجنح بالأبناء إلى حرية بلا حدود ...مما يترتب عليها مشاكل تربوية خطيرة.
أخي الكريم معتبر...بالفعل بصمتك بيننا أسعدت قلوبنا...
تحيتي...
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |