2 - على عمق 200 كلم، تصل درجة الحرارة إلى 1500° تقريبا وتصبح الصخور حامية لدرجة البياض.

الزلازل والبراكين

3 - تصادم الألواح

رأينا في ما سبق أنّ الألواح التكتونيّة تتحرّك بضعة سنتميترات كل عام فتتقارب أو تتباعد وفق الحلات. عندما يجري، مثلا، تيّار من المواد الموجودة في الغلاف إلى الأعلى، بدفع من حركات الحمل، ينقسم هذا التيار عند بلوغه القشرة ويدفع الألواح في إتجاهات مختلفة. هكذا تنفصل الألواح وتبتعد، وهكذا تتكوّن أرضيّة المحيطات عند السلاسل الجبليّة المحيطيّة. وتتباعد أميركا الشمالية وأوروبا في حركة بطيئة ومتواصلة، فيما تشكّل المادة الصخرية السائلة أرضا جديدة في قاع المحيط الأطلسي لملء الفجوة الّتي تبقى مفتوحة بين اللوحين اللّذين يحملان هاتين القارتين.

من جهة أخرى، يهبط قاع البحر في أماكن أخرى ويغوص في الوشاح. فنجد في المحيط الهادئ، مثلا، حافة بعرض 15 سنتيمترا فقط ولكن بطول آلاف الكيلومترات تنزل بشكل متواصل تحت القشرة بإتّجاه الوشاح. ويمكن لأحد اللوحين المتلاقيين أن يعلو فوق الآخر أو ينزلق تحته فيخلق توتّرا كبيرا في الصخور. ويمكن لهذه التوتّرات أن تحدث كسورا أو صدوعا في الصخور فيحدث ما يعرف بالزلازل.



في سلاسل الجبال المحيطيّة، تتصلّب المعادن الكبريتية الآتية من باطن الأرض عند احتكاكها بمياه البحر الباردة وشكّل "مداخن" تحيط بالمنفذ الّذي تخرج منه هذه الغازات والأبخرة البركانية السوداء.



عندما تتصادم الألواح الّتي تحمل القارات فيما بينها، تنثني هذه الألواح مثل الأكورديون وتنشئ مناطق جبليّة وتحدث زلازل أرضيّة.

تصعد الصُهارة البازلتيّة من منطقة الضعف إلى قاع المحيطات على طول سلاسل جبال وسط المحيط. عند التقاء الصُهارة مياه المحيط الباردة، تتصلّب المادة المصهورة ويتجدّد بذلك قاع المحيط.

1- تسحب الحركات النازلة الألواح إلى داخل الغلاف: إنها مناطق إنخساف حيث نجد الأخاديد (الخنادق) المحيطيّة.
2- عند انسداد قشرة الأرض في الوشاح، تتحوّل المادة الصخرية إلى صُهارة.
3- عند اندساس لوح محيطي تحت لوح قاري أسمك وأخف منه، تنشأ سلسلة جبليّة ساحلية مؤلفة من جبال بركانية.