الزلازل والبراكين
2 - حركة القارات
نجد اليوم سبع قطع كبيرة من اليابسة نطلق عليها اسم القارات. إلاّ أن جميع هذه القارات كانت تؤلّف منذ ملايين السنين كتلة واحدة ضخمة تسمّى القارّة الكبيرة "بانجيا".

تكسّرت هذه القارة الكبيرة إلى أجزاء انفصل بعضها عن بعض وشكّلت القارات المختلفة الّتي نعرفها اليوم.

هل لاحظت كيف يتناسب شكل ساحل إفريقيا مع ساحل أميركا الجنوبية؟
في عام 1910، تنبّه العالم الألماني "ألفرد فغنر" Alfred Wegener إلى هذا الأمر وأكّد أنّ القارات تتحرّك لأنّها واقعة فوق الألواح المختلفة الّتي تشكّل قشرة الأرض. تعرّف هذه الحركة بزحزحة القارات، وهي ناتجة عن الحركات الحمليّة الّتي تحدث في وشاح الأرض، وهذا يعني أنّ الألواح تتحرّك بفعل تيّارات الصخور اللّزجة الّتي تجري في الوشاح. بعض هذه الألواح يحمل المحيطات فيما يحمل بعضها الآخر القارات.


يطلق على حركة القارات الواحدة بالنسبة
للأخرى اسم زحزحة القارات. ويمكننا رؤية التغيّر الكبير الّذي شهده مظهر الأرض الخارجي على مدى ملايين السنين.









ترتبط مناطق النشاط الزلزالي والبركاني ارتباطا وثيقا بمناطق القشرة الّتي يلتقي عندها لوحان مختلفان.


تتألّف القشرة الأرضيّة (الأديم) من 15 لوحا تكتونيا، لكن الألواح الرئيسيّة تقتصر على سبعة.
1- تتحرّك الألواح فوق طبقة من الصخور الطريّة بسرعات تصل إلى 10 سنتيمترات بالسنة.
2- عندما تتحرّك الألواح، تبتعد حوافها بعضها عن بعض أو تتصادم فيما بينها فتحدث الزلازل.
3- هناك ثلاثة أنواع من حواف الألواح:
(أ) الحواف المتباعدة، الّتي يبتعد بعضها عن بعض فيتشكل عند خط الفصل أرضية محيطية جديدة بفضل الصهارة الّتي تخرج من باطن الأرض.
(ب) الحواف المتقاربة، حيث يتصادم لوحان على نحو جبهي مباشر أو يتراكب لوح فوق آخر.
(ج) الحواف المنزلقة التي تنزلق جانبيا الواحد بجوار الآخر.