في عمق المشهد ، الحكمة تدعو المرأة أساسا للحفاظ على أنوثتها المُلفتة ، و رشاقتها ، و شبابها ... دون التفريط في الإهتمام بشؤون بيتها ، و حاجات زوجها و أطفالها .

وهذه دعوة ليست بالجديدة ، إلا في الصياغة و اختيار الألفاظ .. أمام بخصوص المضمون العميق فنجده قد ورد في عدة حكايات ، ونصائح الأمهات للبنات ، وروايات ، وتمثيليات .. وهو أمر يخدم الرجل بقدر ما يخدم المرأة .

الحكمة لا تعني كلمات لهاتركيبة شعبية خاصة ..لكن ما وراء السطور هو ما يجب التحدث عنه .فوصف المرأة بالبسكويت ما هو إلا استعارة لشي حقيقي أو حياة يعيشها الشاي والبسكويت ..أو راقتني جملة الذوبان هنا .ولاحظوا معي أنه يعني انسجام تام بين مادتين وهما في الحقيقة جنسين مختلفين كل منهما يحمل أفكارا مختلفة .لكن بوجود الحب والتقدير ويذوبان في بعضهما البعض فيكون الخليط متجانسا ..يعني لا نفرق بينهما ..
المعنى الثاني وهو رفض الذوبان لأن المادتين غير قابلتين للإمتزاج والإختلاط .يعني يستحيل العيش والتقارب..كما هو الزيت والماء (وان كان ممكنا بلإضافة الصابون علميا) وما المقصود بالصابون في الواقع ؟هو الوئام وعدم فرض واقع معين أو مزاجي وهو كذلك التنازل عن كرسي العناد والتشبت ببعض الأفكار أو التفكير في تغيير الأجواء بمادة أخرى قابلة للإمتزاج أوالذوبان على حد المثال الذي بيننا .لأسباب مادية .
اسمحوا لي بهذه الإضافة أن الزواج علاقة أبدية تحدث خلالها فجوات مؤقتة قد تمر بسلام أو تعصف بعلاقة استمرت لسنوات طويلة، هذه التغيرات تحدث عندما يصاب الرجل بأزمة منتصف العمر تبدأ مع سن الأربعين يبحث الرجل خلالها عن امرأة أخرى جميلة شابة يختبر معها ما انتزعه الزمن ليشعر بأنه على خير ما يرام.فلا ذوبان ولا شاي ولا بسكويت .
واليكم الكلمة