الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي


منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي مقالات ومواضيع ومصوغات وعروض تكوينية في علوم التربية وعلم النفس التربوي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-05-18, 20:17 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط في المدارس



الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط في المدارس






دأبت الدول العربية على الدفاع عن التعليم المختلط مستوحية فكرته من الدول الغربية و متذرعة بفكرة العصرنة و التحضر و ممهدة له بفكرة المساواة بين الجنسين.وهي فكرة مشروعة تندرج ضمن الحقوق المنطقية للجنسين.و قد رحب أغلب التلاميذ بهذا الاختلاط و اعتبروه مكسبا شرعيا تفننوا في بيان محاسنه و صفقوا لتحققه ، بيد أن تبني اغلب الدول العربية لهذا المشروع لم يكن الدافع إليه في الأصل سوى التنظير الاقتصادي و التخطيط التقشفي الذي يضع منفعة الدولة فوق كل إعتبار.ذلك أنه منذ أن بدأ عدد الفتيات المتمدرسات يكثر بدأ المسؤولون يحسون بارتفاع تكلفة بناء مؤسستين تعليميتين في كل تجمع سكني تخصص إحداها للذكور و الأخرى للإناث.وهو ما كان سائدا في البداية و كانت نتائجه الإيجابية باهرة و مستوى التلاميذ مميزا.ولكن إقتصادا للميزانية و تقليصا للأطر التربوية و اختزالا لمجهود الوزارة المكلفة.تبنت الدول العربية فكرة الاختلاط دون تخطيط قبلي واع لها و ما يثير الإستغراب أن المراكز التربوية المكونة للأطر التعليمية لا تضع في برامجها (التعريف بمحاسن الإختلاط و عيوبه) و لا تعرف بخصوصيات كل جنس من المتمدرسين و لا تزود المربية بمعلومات و معارف تساعدهم على كيفية التعامل مع كل جنس بناءا على الفوارق الطبيعية المتعددة التي توجد بينهما و التي تؤثر بالضرورة على مستوى التقبل و الاستيعاب عندهم فيتعامل المدرس مع الجنسين بنفس المستوى منطلقا من مبدأ المساواة ناسيا خصوصيات كل جنس مما يجعل هذه المساواة - غير الواعية - مضرة بكل جنس و هو ما يلزم تفاديه بنجاح العملية التعليمية.و أنا هنا لست ضد الاختلاط و لكني أرى ضرورة تعديله بصورة واعية هادفة تخدم مصلحة التلميذ أولا ، و تحترم خصوصياته و تجمع بين محاسن الاختلاط و محاسن الفصل بشكل ذكي فاعل منتج إيجابي بعيدا عن كل تشريع اقتصادي يقدم الاقتصاد في الميزانية على مصلحة النشء.

إن الاختلاط لا يخلو من محاسن ، كخلق تقارب بين الجنسين ، و تكسير الحواجز الفاصلة بينهما، و تقريب الأفكار و فلسفة الحياة و المفاهيم بينهما ، و تليين سبل التواصل الفاعل بين الجنسين ، و خلق جو من التنافس المعرفي الشريف في العمل و التحصيل ، و إشعار التلاميذ بالمساواة لمجرد اجتماعهم تحت سقف واحد لنهل لعلم من نفس الأستاذ و في نفس الظروف.علاوة على اقتصاد و تقليص نفقات الدولة ، و غيرها من النتائج الإيجابية التي لا يمكن التنكر لها و التغاضي عن نتائجها . و من خلال إحصاء أنجزته بإحدى الإعداديان وجدت أن 87 في المائة من التلميذات تفضلن الاختلاط بشروط...و مع ذلك و إنصافا للحقيقة فأن للاختلاط من السلبيات أيضا ما يضطرنا إلى أعادة النظر فيه و محاولة تعديله تجاوزا لعدد من السلبيات التي بدأت تطفو على محاسنه مضرة بالتعليم خصوصا و المجتمع عموما.

و من هذه السلبيات:
- تنامي ظواهر الانحراف و الاغتصاب و العنف،

وضعف مستوى التلاميذ و

تنامي ظاهرة الغياب المبكر و الانقطاع عن الدراسة عموما و لذى الإناث الملتزمات خصوصا

تنامي ظاهرة الاعتداء على رجل التعليم ،وتفاقم عدد من العقد عند التلاميذ وصعوبة تعامل المربي مع الجنسين بالطرق المناسبة لكل جنس مما يخلق الاحساس لفديهم بالميز و حرمان التلاميذ من مجموعة من المعارف الضرورية تجنبا للحرج كما هو الشأن بالنسبة للتربية الجنسية و غيرها من السلبيات التي سأوضحها باختصار.

إذا كنا نعتبر الاختلاط ربحا فإن هذا لا يعمينا عن الحقيقة المرة التي جاهر بها عدد من الباحثين التربويين الغربيين بعدما تبين لهم بالملموس أن هذا الاختلاط لا يخدم الجنسين معا في الغالب مما دفع بهم الى المطالبة بالفصل بينهما وإعادة التفكير في مشروع الاختلاط .
وإن طالبنا نحن بطرح الإشكالية على مستوى الحوار العلمي الفاعل ، فإن دافعنا هو البحث عن سبل تحقيق الجودة في مفهومها الكفائي ، ومن المنطقي إعادة الطرح بموضوعية علمية بعيدا عن كل خلفيات أو مرجعيات مسبقة .


الفصل بين الجنسين في المؤسسات التربوية الغربية

لقد ورد في مجلة ( ليل فرانس) الفصلية الإعلامية الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية العدد54 أبريل يونيو2004 مقال بعنوان ( مواجهة التحدي وتكافؤ الفرص ص24 ) عن المدرسة الفرنسية ما يلي : " على الرغم من النجاح المدرسي للفتيات على كافة أصعدة نظم التعليم بحسب أبحاث الأخصائيين (كريستيان بودلو و روجي ايستابلي) فإن الفتيات لا يستفدن استفادة كاملة من نظام الاختلاط.....وهذا ناتج بدرجة كبيرة عن إستمرار التمييز القائم على الجنس في مجتمع تسود فيه أفكار مسبقة ، تلقي بثقلها عند اختيار التوجه في مسار معين ....

وقد أظهرت مدرسة علوم التربية في جامعة (نانتير – نيكول موسكوني ) أن المعلمين كثيرا ما يتفاعلون على الأخص مع الفتيان ويتركون الفتيات محصورات في دور أكثر سلبية ، ولذا بدأ تدريب العاملين في التربية الوطنية منذ2001 - بتدخل معاهد جامعية- انطلاقا من بعد تربوي تكويني جديد يأخذ الجنس البشري من أنثى وذكر في الحسبان- عند برمجة المناهج التربوية العلمية .

ففي مواجهة اختلاط مجحف بحق الفتيات اللواتي يقمن برقابة ذاتية أثناء تواجد الفتيان في أنشطة الفصل الدراسي واللواتي يتعرضن أيضا لعنف معين من طرف هؤلاء الذكور ، اقترح البعض مؤخرا وضع حد لنظام الاختلاط هذا في حين أن البعض الآخر مثل (ماري دور و بيلا ) يقدمان تصورا يقضي بفصل مرحلي وقتي بين الجنسين في بعض المواد لتسهيل تعبير الفتيان مثلا في فصول اللغة الفرنسية والسماح للفتيات بحرية استخدام الآلات في فصول العلوم والتقنيات .

ولكن العدول عن الاختلاط كلية بين الجنسين في الدراسة سيكون خطأ لأن هذا النظام يسمح بالتمرس على المساواة بين الجنسين وبتكوين مجتمع مختلط ." raymond boudon . .



وقد ورد في عدد من المواقع أن الصين أطلقت المدرسة الأولى التي تعتمد سياسة الفصل بين الجنسين بمدينة قوانغدونغ، وستقوم المدرسة بتسجيل أكثر من 1000 طالبة في السنة المقبلة في المتوسطة الخاصة بالبنات.

وقالت وكالة الأنباء الصينية إن الصينيين يرون هذه الخطوة تمنع ما يسمى بغرام المراهقة وهي أفضل لتنشئة الفتيات، فيما نقل عن أحد المواطنين الصينيين قوله لصحيفة صينية: "غرام المراهقين كثيراً ما يرتبط بنشاط جنسي مبكر لدى المراهقين، وهو ما يقلق الآباء والأمهات إلى حد كبير، ويمكن تجنب هذه المشكلة بالنسبة للفتيات اللاتي يدرسن في مدرسة للبنات" .

وقالت مديرة المدرسة : "إن مئات السنين من التجربة في الدول الغربية أثبتت أن نمط مدارس البنات لم يكن له أثر سلبي يذكر على تنشئة الطلاب" .
أما بأمريكا فيذكر أن مؤسسة المجتمع المدني الأمريكية كانت قد تمكنت من فرض تشريع التعليم غير المختلط غير الإلزامي وأصدر الرئيس جورج بوش في عام 2006 قانوناً لفتح مدارس حكومية أمريكية غير مختلطة. ويذكر أنه فيما مضي كان يتعين على المدارس الحكومية الحصول على تصريح من الحكومةلفصل الطلاب على أساس الجنس. ومن ثم فإن قرار إدارة بوش يعد مؤشرا على حدوث تغييرواضح في مسار السياسة التعليمية بالولايات المتحدة.


وفي دراسة للمؤسسة الوطنية البريطانية للبحث التعليمي, نشرت في 8 يوليو 2002، وأجريت على 2954 مدرسة ثانوية في انجلترا لدراسة مدى تأثير حجم المدرسة ونوعها "مختلطة أو غير مختلطة" في أدائها التعليمي، تبين أن أداء الطلبة الذكور والإناث كان أفضل دراسياً في المدارس غير المختلطة وأن الفتيات كن أكثر استفادة من الفصل بين الجنسين في تنمية أدائهن.
وأجريت دراسة عام 2000 شملت أكثر من مائتي ألف طالب وطالبة ، وخلصت إلى تفوق مستوى الطلاب والطالبات الدارسين في مدارس منفصلة وأفضليتهم على طلاب المدارس المختلطة.

وفي مواقع أخرى عديدة تم نشرموضوع عن صحيفة التايمزالبريطانية ، يبين جانبا من الدراستيناللتين تؤكدان وجود علاقة بين الاختلاط والإنجاز الدراسي. وبرغم أن هناك دراسةمنفصلة خاصة بكل جنس أجراها موقع "دليل المدارس الجيدة" الإلكتروني في بريطانيا،فإن الموقع والصحف البريطانية علقت على النتائج الخاصة بالإناث، مكتفية بالقول عنالذكور إن "النتائج أظهرت تقدم الملتحقين بالمدارس الخاصة بالذكور بصورة كبيرة على أترابهم في المدارس المختلطة.

كما تبين من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث الميدانية التيأجريت في كل من مدارس ألمانيا الغربية و بريطانيا انخفاض مستوى ذكاء الطلاب فيالمدارس المختلطة ،في مقابل ارتفاعه في المدارس الخاصة بالذكور أو الإناث .

وفي الفترة بين عامي 2005 و2007 ظهر تقدم واضح في مستوى الفتيات اللاتي درسن في مدارس غيرمختلطة، والبالغ عددهن 221 ألف طالبة بالمدارس الثانوية فقط، وذلك على أترابهن فيالمدارس المختلطة، بحسب الصحيفة البريطانية. فقد حقق 71 ألفا و286 فتاة في المدارسغير المختلطة نتائج دراسية عالية، مقارنة بنظيراتهن في المدارس المختلطة، واللاتيسجل معدل التفوق لهن انخفاضا ملموسا، وحقق 20% منهن نتائج سيئة .كما أن الباحثة بوني فير ـ بويست من جامعة غرب أونتارو في كندا تقول بأن التعليم المختلط يغش النساء بشعارات المساواة ، بينما الحقيقة تؤكد أن المساواة الحقيقة هي بالفصل وذلك لتمتع الجنسين بخصائص وامتيازات متباينة لا تركز عليها المدارس والجامعات المختلطة أكثر من التركيز على الخصائص والإمكانيات التي يتمتع بها الطلبة دون الطالباتكما أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وقع على مشروع قرار يقضي بمنع الاختلاط في المدارس العامة ، وتشجيعاً لهذا القرار الذي يقضي على وضع قائم منذ ثلاثين عاما، قرر إعطاء معونة مادية أكبر للمدارس التي تلتزم بتنفيذ هذا القرار وبالتأكيد فإن الرئيسالأمريكي لم يوافق على هذا القرار إلا بعد أن قدمت له دراسات علمية وعملية تربوية شاملة تبين صحة قراره.

لماذا يستحسن الفصل بين الجنسين في المؤسسات العربية؟





كما جرت العادة بين الأسر العربية غالبا ، أنه عندما تلج البنت الصغرى المدرسة الأولية- و بسلوك لاتربوي- يتم تحذيرها من الولد و أمرها بتجنبه وعدم الاقتراب منه أو الجلوس بقربه، باختلاق عدد من المبررات التافهة والكاذبة ، وإذا تعذر خلقها يتم اللجوء الى المنع بالتهديد دون إقناع ، وهذه التحذيرات من(وحشية وهمجية؟) الجنس الآخر.

تجعل التلميذات تتخذن موقفا عدائيا حذرا من الذكور طوال مدة التعليم الأولي ينتج عنه سلوكات عدوانية تتخذ صورا شتى تجعل الفتيات و الفتيان –على براءتهما- على أهبة لهذه المعارك فيكون الانتباه للآخر و الحيطة منه و الاستعداد لمجابهته هو الهم اليومي للطفل بدل الاستعداد النفسي و العقلي لتلقي المبادئ الأولية للمعرفة.و سرعان ما ينقلب هذا النفور إلى جاذبية عند سن المراهقة في التعليم الإعدادي و الثانوية حيث تظهر علاقات جديدة بين الجنسين مشحونة بالانفعالات العنيفة (حب/كراهية) (إعجاب/ احتقار) (ميل/ نفور)... وهي انفعالات تشغل حيزا كبيرا من انشغالات التلاميذ بفعل الاحتكاك مع الجنس الآخر فيكون همّ لفت إنتباه الآخر أكبر من همّ المعرفة .

و يسبب الفشل من التقرب من الجنس الآخر شعورا فضيعا بالإحباط ينعكس سلبيا على قدرات الاستيعاب و التركيز و خصوصا إذا كان الطرف الثاني المسبب للإحباط يدرس معه في نفس الفصل.وفقدان القدرة على التركيز يتسبب فيه أيضا تطوع تلميذ لحل عملية أو للإجابة على تمرين بالسبورة ففي حالة تطوع فتاة يصبح تركيز الذكور مثلا على قوامها و مواطن جمالها هو الغالب بينما تركز بعض الفتيات على لباسها و كيفية وقوفها و ملاحظة عيوبها- وهو ما أكده التلاميذ أنفسهم- و هذا يبعد الفصل جله عن جوهر الدرس.و يسبح بالمراهقين في عوالم أخرى يكون اللاشعور هو المسيطر فيها.أما إذا كان هناك خلاف مسبق بين هذه التلميذة و آخر فإنه يستغل الفرصة إحراجها بالتعليق أو التخطيء المجاني في عدوانية ساخرة قد يتحدى خلالها سلطة الاستاذ فيعبر جهرا بكلام جارح ويوجه سهام الانتقام بسرعة تزيد الهوة بين الجنسين وتخلق اصطداما بين الاستاذ والتلميذ وبين التلميذة وزميلها العدو في الفصل و قد تخلق عقدا يصعب علاجها.
مما يجعل التطوع للسبورة حربا حقيقية تتطلب جرأة و شجاعة و ثقة زائدة في النفس و إلا يستحسن تجنبها ولذلك يقل المتطوعون للجواب بالسبورة بصورة مثيرة للإنتباه في المؤسسات المختلطة.و في باب التركيز دائما أكد عدد من التلاميذ صعوبة تركيزهم في بعض الدروس (الحساسة) كالنصوص الغزلية أو الدروس الدينية المتعلقة بنواقض الوضوء مثلا أو مبطلات الصوم أو كالدروس العلمية المتعلقة بالجهاز التناسلي أو الولادة .و كل ما يقحم جدار الحياء عند التلميذ.غافلا عن قيمته المعرفية الأساسية.بعيدا عن كل تركيز و تؤكد تلميذة قائلة [الذكور يسألون عن أشياء واضحة عمدا لإحراجنا و السخرية منا.

و نتعرض لمضايقات و احتقار-عند دراسة الحيض مثلا أوالجهاز التناسلي - من طرفهم مما يجعلنا نشعر بالإرتباك و الضجروكره التعليم ، وعند انتهاء الحصة نقضي أسابيع طويلة ونحن نسمع كلاما وتعليقات حول الموضوع الذي درسناه بقصد التجريح والاستهزاء.] و تجنبا للإحراج أيضا تجنبت العديد من الوزارات المسؤولة إدراج مادة التربية الجنسية .
رغم قيمتها التي لا تخفى و منها من لجأت إلى حلول ترقيعية كإضافة ساعات خاصة بالإناث لدراستها ضمن التربية النسوية وهو ما خلف فراغا معرفيا له آثاره على المجتمع لاحقا و تقول تلميذة نيابة عن زميلاتها [نحن نريد من يفهمنا و يوجهنا لأننا في سن المراهقة ولا نعرف عنها إلا معلومات بسيطة بالرغم من غرقنا في مشاكلها وليست هناك دروس تفتح أعيننا بكل صراحة ووضوح عن كل ما يتعلق بها لكي نتجاوز مرحلتها بسلام ، وقد كان يدرسنا أستاذ صفع تلميذا لأنه سأله عن موضوع يتعلق بعلامات البلوغ عند الجنسين ].

إن المؤسسات المختلطة تقبل في تسامح إعفاء الفتيات من التربية البدنية بشكل نهائي تفهما لحرجها ولكن هذا بعيد عن هدف خلق مواطن قوي وينافي اكتمال التربية عقلا وبدنا .ولكن إلحاح عدد كبير من الفتيات على هذا الإعفاء نجد له مبررا في قول إحدى التلميذات من التعليم الثانوي باكية:[أنتم لا ترون ما يفعله الذكور و ما يقومون به في حصص الرياضة.، إنهم يتمسحون بنا ويلمسون أعضاءنا خلسة غالبا وبالعنف والعلن أحيانا وهم يضحكون ويسخرون ويتحرشون بهمجية لا تطاق كثيرا ما نحس بالذل والمهانة فتسيطر علينا رغبة في الانتقام بطرقنا الخاصة وهذا في تغافل وتجاهل واضح لمأساتنا من طرف أساتذتنا سامحهم الله ....لابد من وضع حد لهذه المهزلة]

و في إطار التقبل المعرفي ، فرغم التنافس الوارد بين الجنسين فإن بعض البحوث التجريبية أثبتت –في نسبية- تفاوت مستوى التقبل بين الذكور و الإناث في المواد.إذ أن الفتاة أميل إلى المواد الأدبية و الإجتماعية.و لها قدرة أكبر على الحفظ بينما يميل الذكور إلى المواد العلمية و العملية .مما يجعل معاملتهما بنفس المستوى –إن صحت البحوث- أمرا مجحفا. أما على مستوى الأنشطة الموازية فإنها لا تؤتي أكلها غالبا ما دامت ميولات الفتيات تتجه نحو الأنشطة البيئية و الفنون غالبا ، بينما يفضل الذكور الرياضة و الأنشطة الخارجية كالرحلات مثلا ، وتوحيد النشاط يكون على حساب جنس دون آخر مما يقلل من تحقق أهدافه المسطرة. و من المشاكل التي تعترض المدرّس، هي كيفية تقويمه و تعديله لهفوات التلاميذ نظرا لاختلاف مستوى تقبلهم لكل إجراء يقوم به . ففي حالة ما إذا كان التلميذ لا يقوم بواجباته المنزلية مثلا.فإن الأستاذ (بحسب كفاءته وتجربته ) وبعد استنفاذه لكل الطرق التربوية لتحفيزه على العمل وردعه ، فإنه يلتجئ كآخر حل إلى منحه صفرا أو استدعاء ولي أمره ليتتبع حالته. وفي تعميم أحد الإجراءين على الجنسين خطأ كبير لاختلاف تفاعل كل منهما مع نفس العقاب ، إذ أن الصفر غالبا ما يؤثر بصورة قوية على الفتاة فيجعلها متوترة حزينة وقد تبكي أحيانا .بيد أن الولد يتقبل الصفر –غالبا – بابتسامة ساخرة بالرغم من تدمره .
في حين أن الفتاة تتقبل فكرة استدعاء ولي أمرها برضى مادامت تحس بقيمة ولايته عليها و تحتمي به عندما تعاني من مشكل ما.وهو ما يرفضه الولد بشدة ويرى في ذلك تنازلا عن كبريائه و إقرارا غير مباشر بولاية يسعى جاهدا –تحت تأثير المراهقة- إلى تفاديها و تجنبها . فيتفاعل مع القرار بانكسار شديد قد يدفع به أحيانا إلى الغياب أو حتى الإنقطاع.. أما إذا خص الأستاذ كلا منهما بإجراء يختلف عن الثاني و يتناسب مع جنسه ونفسيته فإن كلا منهما يرى الأستاذ متحيزا للآخرغير منصف ولا عادل، فيتضاعف إحساسه بالغبن متخذا موقفا سلبيا من الأستاذ مما لا يخدم التربية بتاتا.
و من هنا تتجلى معاناة الأستاذ الواعي في مسايرة ميولات و نفسية الجنسين المختلفين. كما تتجلى جسامة خطأ الأستاذ الذي يرى الجنسين متساويين في جهل يمس بالعملية التعليمية و يحكم عليها بالفشل .

و قد أكد علماء النفس أن التعليم المختلط ينشط العقد النفسية و يضاعفها كالإنطوائية و الخجل و التردد و الحقد و الغيرة و الحسد و الخوف ، والتي تعتبر كلها ميكانيزمات وآليات الدفاع اللاشعورية في الأنا عند الشعور بالخطر...و تكون وراء كل العقد خلفية نفسية نشطت بفعل الاختلاط مع الجنس الآخر و خصوصا عند شعور الولد أو البنت بنقص أو بعيب خلقي يجعل الجنس الآخر مصدر إزعاج يستحسن تفاديه .

و ما دام ملزما بالتعامل معه و الإحتكاك به بالفصل فإن ردود الفعل اتجاهه ستكون سيئة بالضرورة مما يزيد العقد تشابكا و غورا و ما يجعل دور المربي أصعب في محاولة ضبطه و مساعدته على الإندماج كما أن استعداد التلميذ للتوتر يكون أكبر بفعل الاختلاط فتكون لملاحظة المربي البسيطة على سلوك تلميذ أو جوابه رد فعل هائل لازدياد إحساس التلميذ باهتزاز شخصيته أمام الجنس الآخر.

كما أن عددا من الإختلالات النفسية العدوانية يكون الاختلاط هو المحفز عليها و المنشط لها كالنرجسية و السادية.فالأولى تظهر في الانعزال إحساسا بالتميز أو التفوق أو الجمال أو التعالي أما الثانية فتتجلى في الإحساس بالتفوق البدني بالتهجم على الزملاء أو التحرش بالجنس الآخر أو إثارة الفوضى و الشغب.وهذه السادية تتجاوز الأقران لتتسلط على المربين وقد تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة الاعتداء العنيف ضد رجل التعليم بسبب إحساس التلميذ المتضاعف بالإهانة لأبسط ملاحظات أستاذه لوجود الجنس الآخر فيرى في المشادات مع أستاذه أو التهجم عليه بالقوة ردا لكرامته و رفعة لقدره مما ينشط لديه غريزة الإنتقام. ولا شك أن ظاهرة العنف ضد الأساتذة شهدت تطورا خطيرا وخصوصا مع عدم صدور قوانين تحمي الأساتذة من عنف التلاميذ ضدهم التي قد تصل مستوى الجريمة الجنائية أحيانا أو الاعتداء على الممتلكات الخاصة لرجل التعليم كالسيارة أو المسكن أ و الأبناء….

في مقابل صرامة القانون في حال إذاية التلميذ نفسيا أو بدنيا وهي مفارقة غريبة تساهم في تشجيع العداء ضد رجل التعليم. ومن ناحية أخرى لها علاقة بنفسية الفتاة فإن نفسيتها تسوء كثيرا عند الحيض فنكون مزاجية و سريعة الانفعال و ترى في الذكور مصدر إزعاج يستحسن تجنبهم.و خصوصا إذا كانت العادة الشهرية مصحوبة بآلام مما قد يؤدي إلى تصادم بينهما في كثير من الأحيان. و حتى تقي نفسها الحرج تفضل الغياب الذي لا تخفى سلبياته التربوية والتعلمية ،و بالرغم من تفهم الإدارة لهذه الحالة الانفعالية الطارئة لذى الإناث فهي تتجاهلها و تعامل التلميذة المتغيبة من باب العدل ، بنوع من الزجر و العنف قبل السماح لها بمواصلة الدراسة حتى لا يحكم عليها الذكور بالإنحياز لجنس دون الآخر.

وهذا من المشاكل التي تعترض الإدارة و في باب الغياب دائما.كما أن التلميذة في العالم القروي في هذه المرحلة تلبس ملابس قديمة أو غير لائقة تحسبا للطارئ وكلما جلست على المقعد تحسب لّذلك ألف حساب فتجلس بشكل جانبي أو ترفع وزرتها أو تختار مقعدا متأخرا. مما يجعلها في اضطراب مستمر يضر بتركيزها في الدرس.وان تلطخت ملابسها فإن مصيبتها تكون مضاعفة وإحراجها يبلغ ذروته. كانت المؤسسات التعليمية تستمر في الدراسة إلى آخر يوم بسبب تواجد مؤسسات تعليمية خاصة بالإناث اللواتي يفضلن التعليم على أشغال البيت فيداومن على الحضور.و تسايرهم مؤسسات الذكور بفعل القدوة.
أما اليوم فإن الذكور يفرضون على الإناث الغياب حتى بالتهديد أحيانا ما داموا في مؤسسة واحدة.وهو ما أصبح لا يساير التعليم المتواصل المعرفي.

وقد أثبت لنا واقع البادية العرفي أن عددا من الأسر رفضت تعليم ابنتها بسبب عدم اقتناعها بجدوى الاختلاط ورفضها له و ظنها أن فيه خرقا للتعاليم الإسلامية اعتمادا على أحاديث نبوية عارضت الاختلاط كأمرالرسول (ص) النساء بلزوم حافات الطريق وهن خارجات من الصلاة حتى لا يحصل الاختلاط معالرجال فكانت أحداهن رضي الله تعالى عليهن وأرضاهن تلتصق بالحائط من شدة الحرص علىتطبيق كلام رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم.وفي موضوع صلاة الجماعة ورد عن أبي هريرة قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا " . رواه مسلم رقم 664 .

واعتمادا على تاويلات لقوله تعالى :{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب/33]، وقوله عز وجل: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[الأحزاب/53]. وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأحزاب/59]. و إقرار الإختلاط في التعليم حسب هؤلاء المتشددين في الدين ، حرمان لبناتهم من التعليم.
و أمية هؤلاء الآباء وصلت أحيانا إلى تحدي السلطات برفض تسجيل بناتهم في التعليم رغم الاغراءات المادية الكبيرة التي تقدمها بعض الدول في البوادي للأسر التي تمدرس بناتها .والغريب في الموضوع أن عددا من الآباء رفضوا تسجيل أولادهم بسبب تواجد بعض الفتيات في القسم وذلك تحت مبررالتحريم الديني.
وهناك مشكل آخر هو عندما يختلطالذكور والإناث في المدارس والجامعات ، يأخذ كل جنس من صفات وأخلاق الآخر ، فيتخنثالفتيان وتسترجل الفتيات فيفقد كل منهما خصوصياته الطبيعية المنطقية ليلبس جلباب الجنس الآخر ،فتتشبه الفتيات بالذكور أو الذكور بالاناث شكلا ومضمونا وسلوكا، وهذا ما لاحظه المسئولون عن التعليم ، في بداية شيوع هذه الظاهرة السلبية بين أبنائنا ، ولا يقتصر هذا التخنث و الاسترجال على اللباس والحلاقة والمشية فقط بل يتعداه الى السلوك والتصرفات فأصبحنا اليوم نسمع في الشوارع فتيات ترفعن أصواتهن بكلام فاحش وسباب وكلام ساقط تماما كما يفعل عدد كبير من الشبان غير المتخلقية دون اعتبار لحرمة الطريق ولا احترام للناس، كما أصبحن يرتدن المقاهي والحانات بشكل منفرد أو جماعي والتدخين وشرب الخمر علانية تشبيها بالمنحرفين من الذكور ،والمسألة أصبحت أخطر من ذلك بكثير عندما أصبحت الفتيات المسترجلات تقمن علاقات جنسية مع فتيات أخريات بدعوى التفتح والتحضر، والذّكور المخنثون أصبحوا يقيمون علاقات مثلية لواطية مع الذكور .وهذا الانحراف ليس مرده الحرمان الجنسي ولكن التشبه بالجنس الآخر.الذي ساهم اختلاط المدارس في توطيده ، وأعتقد أن سماح بعض الدول بالزواج المثلي مرده هو انتشار ظاهرة التخنث والاسترجال بفعل الاختلاط وبشكل فرض نفسه في هذه الدول الفاسدة أخلاقيا .

و على مستوى المجتمع ساهم الإختلاط في تنامي ظاهرة الإغتصاب إذ بينت الدراسات في أمريكا مثلا أن أغلب حالات الإغتصاب التي تعرضت لها التلميذات كان من ورائها زملاؤهم بالفصل أو المؤسسة بدافع من الغيرة أو الإنتقام أو الكبت الجنسي أو الشذوذ أو الحسد...





أما عندنا فإن التحرش الجنسي بالفتيات قد أصبح مثيرا للإهتمام و عائقا امام تحقق الأهداف التربوية النبيلة المسطرة و أصبح يشكك في قدرة المؤسسات التعليمية على حماية التلميذة من غطرسة و تسلط عدد من الذكور.

أما على مستوى أعلى فإن العديد من الباحثين الاجتماعيين يربطون ظاهرة العبوسة و العزوف عن الزواج بهذا الاختلاط الذي بفتح مجالات ممنوعة من العلاقات بين الجنسين تجعل الجنس الآخر لا يشكل لغزا ولا امتناعا مرغوبا فيه يعسر اقتحامه و الوصول إليه. بل يصبح سهل المنال متوفر العرض، مما يجعل الزواج شيء غير مرغوب فيه ما دامت الرغبة الجنسية الحيوانية متوفرة بسبب الاختلاط ،و يترتب عن كل هذا ازدياد صور الإنحلال الخلقي و التفسخ الإجتماعي و ما يرافقهما من انحراف.
ما هو الحل الممكن والمعقول؟



إن الاختلاط أصبح ضرورة فرضتها العقلية الاقتصادية السائدة تحت ستار الحرية و المساواة.و الإسلام لم يمانع هذا الاختلاط بشكل مطلق ولكنه حدد شروطه و حدوده ومجالاته وظروفه. وهو ما يلزم التقيد به و أخذه بعين الاعتبار تفاديا لكل ما يخالف عقيدتنا. و في باب الحكم على الاختلاط و اعتبارا لقانون تغليب النسب فإن للتعليم المختلط من السلبيات ما تأفل خلفها الإيجابيات.و تحايلا على القانون الاقتصادي المسيطر أرى إمكانيات الجمع بين الجنسين في مؤسسة تعليمية واحدة. ولكن مع الفصل بين الذكور و الإناث في الأقسام تجاوزا لأغلب المشاكل التي طرحتها مع خلق أنظمة جامعة للجنسين كمسابقات ثقافية أو فنية أو بيئية أو غيرها... مع الفصل بينهما في المعرفة ليكون التركيز أكثر و الانسجام أقوى و القابلية أرحب و الجرأة على السؤال أشد مع ضرورة تسليح كل مدرس بكل ما من شأنه أن يعينه على أداء رسالته الشريفة بوعي و دراية و تمكينه من آليات التعامل مع الجنسين. و في هذه الحالة نكون قد سايرنا العصر و ساهمنا في الاقتصاد (بالخلط) وغلبنا منطق المنفعة الإيجابية (بالفصل النسبي).




الأستاذ : الطيب بنعبيد

باحث في علم النفس التربوي

مكناس- المملكة المغربية






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=647029
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2013-05-18 في 20:26.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-05-20, 10:03 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط في المدارس


غزة | قانون جديد للتعليم يمنع اختلاط الذكور والإناث في المدارس



فصل الجنسين كان قائماً في المدارس العامة فقط (محمد دهمان)


لا توفر حكومة «حماس» فرصة في غزّة لفرض قوانين متشدّدة بحجة أنها تحافظ على العادات والقيم الغزاوية والإسلامية، رغم أنّ التجربة والشريعة أثبتا عقم تلك القوانين، وآخر إجراءاتها تطبيق فصل حاد بين الجنسين في المدارس ومنع الأساتذة الذكور من التعليم في مدارس الفتيات والعكس







«بحب أجواء الدراسة وبحب أصدقائي وزملائي بالمدرسة. كل يوم بروح المدرسة وأنا مبسوطة. منقضي نصف اليوم مع بعضنا. لكن اليوم صحيت خايفة، بعد ما سمعت أن الحكومة عاملة قانون جديد للتعليم، وبدهم يفصلوا الطلاب عن الطالبات. طيب ليش. رح أنزعج إذا دخلت الفصل وما كانوا كل أصدقائي موجودين. مش راح تكون الدراسة زيّ قبل، لأني تعودت على زملائي».
تحاول الطالبة ناريمان الريس، ابنة الأعوام التسعة التي تتابع دروسها الابتدائية في مدرسة العائلة المقدّسة الخاصة بمدينة غزة، أن تفهم ما يجري حولها، وأن تعبّر عن استيائها بعدما فوجئت بقرار الحكومة المقالة في قطاع غزّة، بفصل الطلاب عن الطالبات في المدارس، وفقاً لاعتبارات إسلامية تراها الحكومة واجبة التنفيذ للحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمع الغزّي.



أيام الطفلة ناريمان في المدرسة لن تعود كما كانت. تقول وقد بدت عليها مشاعر الانزعاج: «أنا مش متعودة يكون الصف هيك. إحنا كنا متل الأخوة وبنحب بعض كتير، وبنلعب وبندرس مع بعض، هلأ أنا كيف بدي أعيش نفس أجواء الدراسة تبعت زمان؟».
وقد فرضت حكومة «حماس» في قطاع غزة قانوناً جديداً للتعليم يتضمن قيوداً مشددة على المجتمع التعليمي في القطاع.



ودخل القانون الجديد حيّز التنفيذ مطلع شهر آذار الماضي، بعدما صدّقت عليه الكتلة البرلمانية لحركة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني. ومن الجدير بالذكر أن جلسات هذا المجلس بكامل أعضائه توقفت عن الانعقاد منذ الانقسام الفلسطيني الداخلي في حزيران 2007، مع سيطرة الحركة على القطاع.


وشعور ناريمان ليس مختلفاً عن حال طلاب المدارس الذكور. الطالب محمود الشرفا (12 عاماً) يتابع دراسته في المدرسة الأميركية. ورغم صغر سنه، يعبّر عن حزنه وغضبه الشديدين من هذا القانون، ويصفه بأنه «قانون قتل روح الطفولة»، متسائلاً: «شو بدها الحكومة منا لتعمل فينا هيك. إحنا أطفال ولاد ناس ومتربيين، ليجو هما يعلمونا كيف بدنا نتعامل مع زميلاتنا في المدرسة؟». ويتابع حديثه، وكأنه أصبح رجلاً ولم يعد طفلاً، ويقول: «أنا بدأت أفكر بالسفر برا البلد لأدرس بحرية»، مضيفاً أنه كان معتاداً في بعض المواد الدراسية شرح المعلمة، متسائلاً: «كيف سأفهم المادة من معلم؟».
وتتكوّن مسودة القانون، الذي أقرّته حكومة «حماس»، من 60 مادة. تقوم أغلبها على تنظيم العملية التربوية والتعليمية، على أن تسري أحكامه على كافة مراحل التعليم والمؤسسات التعليمية العامة الحكومية والخاصة والدولية العاملة في قطاع غزة.



المادة 46 هي من أبرز بنود القانون، إذ إنها تحظر اختلاط الطلبة من الجنسين في المؤسسات التعليمية بعد سنّ التاسعة، بينما تنص المادة 47 على تأنيث العاملين في مدارس الإناث بنحو كامل.










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-05-20, 18:47 رقم المشاركة : 3
حميد يعقوبي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية حميد يعقوبي

 

إحصائية العضو








حميد يعقوبي غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي


شكرا أختي صانعة النهضة على هذا الطرح المهم ..لما له من أهمية على التحصيل التعليمي .والأبعاد الأخلاقية للشباب
وتؤكد معظم الدراسات الحديثة بأن الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة ، ولهذا السبب سنستعرض بعض نتائج الدراسات الحديثة المتعلقة بهذا الموضوع لعلها تساهم في تصحيح المفاهيم .
منذ ظهور دراسة اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير المختلط ونادت به ، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جدا ومؤيده في معظمها نفس نتائج تيدبال ، ولقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة من جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي :
ـ أهداف تربوية أعلى .
ـ يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة أفضل لنوعية الحياة .
ـ درجة أفضل في العلوم والقراءة .
ـ التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين الجنسين.
ـ درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم لانضباط السلوكي .
ـ مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت في مشاهدة التلفزيون .








التوقيع

آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2018-01-07 في 02:25.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-05-23, 17:28 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط في المدارس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد يعقوبي مشاهدة المشاركة
شكرا أختي صانعة النهضة على هذا الطرح المهم ..لما له من أهمية على التحصيل التعليمي .والأبعاد الأخلاقية للشباب
وتؤكد معظم الدراسات الحديثة بأن الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة ، ولهذا السبب سنستعرض بعض نتائج الدراسات الحديثة المتعلقة بهذا الموضوع لعلها تساهم في تصحيح المفاهيم .
منذ ظهور دراسة اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير المختلط ونادت به ، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جدا ومؤيده في معظمها نفس نتائج تيدبال ، ولقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة من جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي :
ـ أهداف تربوية أعلى .
ـ يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة أفضل لنوعية الحياة .
ـ درجة أفضل في العلوم والقراءة .
ـ التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين الجنسين.
ـ درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم لانضباط السلوكي .
ـ مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت في مشاهدة التلفزيون .

بارك الله فيك أخي حميد هذه الإضافات القيمة المصحوبة بمؤشرات علمية نتيجة دراسات ميدانية ، للأسف كان أولى لنا كمسلمين أن نكون أكثر استجابة لمثل هذا القياس ليس من باب العقد النفسية أو التخلف والتوقوقع كما يحب المتنورين (المستلبين) أن يطلقوا مفرداتهم وتسمياتهم ...كان أولى لنا أن نفصل بين الجنسين في المدارس العمومية حتى نحقق نتائج أفضل وأحسن، عوض ما نعيشه اليوم من اختلالات ومشاكل أخلاقية وسلوكية ونفسية بسبب الإختلاط.

الذي أثار انتباهي هذه الأيام بفعل دخول فصل الربيع وإغراءات الشمس ...أن التلاميذ يتوجهون للإهتمام ببعضهم البعض وتوطيد العلاقات (ذكور/إناث)على حساب الإهتمام بدروسهم سيما وأن الإمتحانات الإشهادية (المحلية والجهوية والوطنية على الأبواب) ...ومع هذه السلوكات ومع ارتفاع نسبة الإنجذاب بين الطرفين،يعجز المربون استرجاع تركيز المتعلمين وشعل شرارة التنافس الشريف .
ناهيك عن الشكاوي التي يقدمها كل طرف من الطرف الآخر ...
للأسف...





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2013-05-23, 18:14 رقم المشاركة : 5
حميد يعقوبي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية حميد يعقوبي

 

إحصائية العضو








حميد يعقوبي غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي رد: الإضطراب النفسي عند التلميذ وحرب الإختلاط في المدارس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي حميد هذه الإضافات القيمة المصحوبة بمؤشرات علمية نتيجة دراسات ميدانية ،
الذي أثار انتباهي هذه الأيام بفعل دخول فصل الربيع وإغراءات الشمس ...أن التلاميذ يتوجهون للإهتمام ببعضهم البعض وتوطيد العلاقات (ذكور/إناث)على حساب الإهتمام بدروسهم سيما وأن الإمتحانات الإشهادية (المحلية والجهوية والوطنية على الأبواب) ...ومع هذه السلوكات ومع ارتفاع نسبة الإنجذاب بين الطرفين،يعجز المربون استرجاع تركيز المتعلمين وشعل شرارة التنافس الشريف .
ناهيك عن الشكاوي التي يقدمها كل طرف من الطرف الآخر ...
للأسف...


أختي الفاضلة صانعة النهضة..
تتحدثين عن التغير المناخي وأثره على الإختلاط بالمدارس ومشكل التحصيل التعليمي ..وأنا ما يثيرني أيضا وبحكم تواجد مسكني أمام ثانوية ...فالمثير هو فعلا الإنصراف عن التعلم والتركيز في الدراسة الى استعراض الأجساد وأشكالها بين الجنسين ...وخصوصا من جانب البنات ..ملابس تخدش الحياء ..وتسابق في عرض الأزياء الصيفية المثيرة ..وأنا متأكد أن السبب هو هذا الإختلاط في المؤسسات التعليمية التي أصبحت عاجزة عن التحكم في الوضع الأخلاقي للجنسين .. ثم بين كل البقع الفارغة يجلس ذكر مع أنثى وبشكل فاضح دون اعتبار للمارة أو أ‘ضاء ادارة المؤسسة التعليمية ..ما كان علي سوى التنقل الى مؤسسة قامت بتجربة رائعة وهي تقسيم الإعدادية الى مؤسستين .الأولى للبنين والثانية للبنات ..وكانت المشاهدة من أجل المقارنة تؤكد صحة قولي السابق .البنات بلباس عادي وأكثرهن بوزرات دراسية ...والأولاد ايضا ينصرفون جماعات ..دون اختلاط في الشارع ....





التوقيع

آخر تعديل حميد يعقوبي يوم 2013-05-23 في 18:21.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:09 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd