نقابتا (كدش) و (فدش) في وقفة احتجاجية امام مقر انعقاد المجلس الاداري لجهة الشاوية ورديغة - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2013-05-10, 20:18

رقم المشاركة : 1

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

نقابتا (كدش) و (فدش) في وقفة احتجاجية امام مقر انعقاد المجلس الاداري لجهة الشاوية ورديغة

انعقد بمقر ولاية جهة الشاوية ورديغة اول مجلس إداري للأكاديمية برسم سنة 2013، مدشنا بذلك بداية انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في دورتها الثانية في ظل جو من التوثر بين الوزارة والفرقاء الاجتماعيين حيث نفذ المسؤولون النقابيون بالنقابتين الوطنيتين للتعليم (فدش وكدش) وقفة احتجاجية دامت ساعة أمام
مقر الولاية ضد التدبير الانفرادي لوزير التربية الوطنية، مستنكرين التضييق على الحريات النقابية بقمع الاحتجاجات والاقتطاع التعسفي من أجور المضربين في خرق واضح للفصل 29 من الدستور، وضد التملص الحكومي مما تبقى من اتفاق 26 أبريل...
الدورة ترأسها وزير التشغيل والتكوين المهني عوض وزير التربية الوطنية، كما حضر المفتش العام المكلف بالشؤون التربوية ورئيسة مشروع جيني، بالإضافة إلى مدير الأكاديمية، ووالي الجهة،وعمال الأقاليم ونواب وزارة التربية الوطنية بأقاليم الجهة.
وقد تضمن جدول أعمال الدورة ما يلي:
1- حصيلة الموسم الدراسي 2012 /2013
2- الدخول المدرسي 2013/2014
3- عرض حول الشؤون التربوية (خالد فارس)
4- عرض لرئيسة مشروع جيني
5- عرض للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
افتتح اللقاء السيد والي الجهة وعامل إقليم سطات مرحبا ومشيرا إلى المجهودات التي تقدمها الولاية للمدرسة العمومية كولاية، وأيضا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بعده قدم السيد محمد لعوينة مدير الأكاديمية عرضا حول حصيلة الموسم الدراسي وما تم انجازه وما سيتم القيام به خلال الموسم الدراسي المقبل 2013/2014، ليليه عرض السيد خالد فارس المفتش العام بالوزارة للشؤون التربوية الذي أعطى أرقاما وركز على إشكالية الانقطاع الدراسي خاصة في الثانوي. وبعد استكمال جميع العروض بما فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حول مجموعة من الانجازات كالنقل المدرسي، وبناء الأسوار، وبعض الحجرات ليفتح باب النقاش أمام أعضاء المجلس الاداري.
وقد تدخل الأخ المصطفى بوزيان ممثل أطر التعليم الابتدائي ( النقابة الوطنية للتعليم (فدش) ) متسائلا في البداية عن مسوغ تفويض رئاسة المجلس الإداري لوزير التشغيل، وعن غياب وزير القطاع للجواب على الاسئلة العالقة التي تؤرق بال الشغيلة التعليمية والشركاء الاجتماعيين، كالحوار الاجتماعي المفقود الذي تريده الحكومة شكليا فارغا من كل محتوى، مستهدفة بذلك القضاء على النقابات كشريك أساسي ، والملف المطلبي للادارة التربية ومطلب الاطار، والحركة الانتقالية التي تم تدبيرها بطريقة انفرادية، ، منبها الحكومة أن سياسة الاقصاء الممنهجة من طرف الحكومة المناقضة لمقتضيات الدستور الجديد وتشكل تراجعا عن المكتسبات الحقوقية والسياسىة والاجتماعية التي تحققت بفضل نضالات القوى التقدمية، وهو ما قد يهدد السلم الاجتماعي، وسيعمق تشردم القوى السياسية والنقابية والجمعوية، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى توحيد الجبهة الداخلية، ضد مناورات خصوم وحدتنا الترابية، الذي يستغلون كل الوسائل الدنيئة للنيل من المغرب، الذي قطع أشواطا مهمة في ترسيخ قيم حقوق الانسان وتحقيق التنمية المنشودة.
وفي تدخله سجل الاخ المصطفى بوزيان نقطة ضوء ايجابية ستعود بالنفع على التعليم العمومي بالجهة، متمثلة بتعيين محمد لعوينة على رأس الاكاديمية الذي يشهد له بالكفاءة والعمل الميداني والحوار مع الجميع، ولعل الفترة الناجحة بكل المقاييس التي قضاها على رأس نيابة سطات برشيد ودرايته بخصوصيات الشاوية ورديغة، دليل على قدرته على معالجة الاختلالات والاعطاب التي تعرفها المنظومة التعليمية بالجهة. وفي هذا السياق أثار المتدخل ان الجهة المتسمة بالشساعة والهشاشة ، وغلبة العالم القروي وصعوبة التضاريس لاسيما ببعض المناطق النائية كابن احمد والبروج وبنسليمان وخريبكة.. تتطلب مجهودات مضاعفة ودعما ماليا وبشريا مركزيا، وصلاحيات واسعة للاكاديميات، للحد من الهدر المدرسي والجامعي، وتعميم التمدرس وتشجيع الفتاة المتمدرسة، وذلك بتوفير مراكز الايواء الكافية من داخليات، ودور الطالبة والطالب، وتوسيع القدرة الاستعابية للحي الجامعي بجامعة الحسن الاول، وبناء اعداديات بالعالم القروي، وتوفير النقل المدرسي وحافلات للنقل الجامعي تربط ابن احمد والبروج بسطات كما هو عليه الامر بالنسبة لبرشيد، وتوفير المطاعم المدرسية والمرافق الصحية والماء الصالح للشرب والكهرباء، وتعميم التعليم الاولي، وضمان الامن لمحيط المؤسسات التعليمية بتعميم حراس الامن، والعمل على تجميع التشتت التي تعرفه المجموعات المدرسية في إطار المدارس الجماعاتية التي ظلت محدودة بالجهة، والتي يمكنها أن تساهم في الحد من ظاهرة الاقسام المشتركة والمتعددة المستويات والاكتظاظ، وتوفير ظروف العمل المناسبة وضمان استقرار المدرسين وفعاليتهم، والحد من حيف ظاهرة اعادة الانتشار وقاعدة آخر من التحق والمذكرة 97 المتعلقة بتحديد الفائض وذلك بضبط الحاجيات الحقيقة من المناصب الشاغرة والمحتمل شغورها بسبب الرخص المرضية ورخص الولادة ...وطالب بضرورة تعميم المنح على جميع الطلبة تشجيعا للبحث والدراسة وتخفيف العبء عن الاسر التي بالكاد تستطيع توفير حاجياتها الاساسية منهم ابناء الموظفين الصغار، كما أثار االخصاص ببعض المناطق لمؤسسات تعليمية اضافية كابن احمد التي تتوفر على ثانوية وحيدة منذ سنة 1981، والحاجة إلى ثانوية تقنية.
وفي سياق عام تساءل عن تصور الوزارة الحالية لاصلاح منظومة التعليم في ظل فشل البرنامج الاستعجالي كما صرحت بذلك وزارة التربية الوطنية دون تقديم أي تقييم شامل، يبرز بالأرقام مكامن الفشل ومكامن القوة، وفي هذا الاطار وضح مدير الاكاديمية أن البرنامج الاستعجالي لم يكن فاشلا بشكل مطلق، والدليل هو المنجزات التي تحققت، مبرزا أن الوزارة منكبة على تسطير برنامج استراتيجي يمتد على مدى أربعة سنوات من 2013 إلى 2016.
وفي ختام تدخله طالب الاخ المصطفى بوزيان الوزارة إلى التراجع عن الاقتطاعات التي مست أجور المضربين بطريقة تعسفية مناقضة للفصل 29 من الدستور والكف عن التضييق على الحريات النقابية والتشهير بنساء ورجال التعليم، عن طريق تصريحات وزير التربية الوطنية وعن طريق وسائل الاعلام، والتي أدت إلى تأليب المجتمع ضد هذه الاسرة التي تؤدي رسالتها التربوية في قطاع يحتل المرتبة الثانية من حيث الاولويات بعض قضية الصحراء، والتي أصبحت عرضة لاعتداءات مستمرة، معتبرا أن أي مبادرة تستخف بالشركاء الاجتماعيين وبالممارسين بالميدان مآلها الفشل مستشهدا بالتجارب الاصلاحية الفوقية التي فشلت بسبب تدبيرها الاحادي الممركز، ودعا الحكومة إلى عدم الاستخفاف بالاطر الكفؤة الحاملة لشواهد عليا التي تم حرمانها من الترقية بناء على شواهد الاجازة والماستر والدكتوراه والعمل على تشجيع متابعة الدراسة الجامعية للموظفين لما له من انعكاس ايجابي على الشأن التربوي والتعليمي، كما طالب الحكومة بانصاف الاطر التعليمية من رواد القطاع الذين تتجاوز أقدميتهم 25 سنة و لازالوا يقبعون في السلم العاشروذلك بترقيتهم الى الدرجة الاولى، لأن ذلك كفيل بوضع حد للتوثر الذي يعرفه القطاع التعليمي و سيكون مدخلا أساسيا لفتح حوار حقيقي تنخرط فيه كل القوى لاسيما النقابات الاكثر تمثيلية.