الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى القضايا التربوية


منتدى القضايا التربوية خاص بمناقشة قضايانا التربوية الكبرى ، بالنقاش الجاد والهادف والمسؤول ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-09, 18:49 رقم المشاركة : 11
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: لبنات الاصلاح


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة

لبنات الإصلاح...من خلال العنوان يتبين لنا أن الأستاذ الكريم بالتوفيق يطرح أولويات الإصلاح ،وهو بالفعل قد طرح مقترحات عملية وهامة جدا للسير بالمنظومة التربوية التعليمية نحو الإصلاح.
ولكنني قبل الحديث عن هذه اللبنات ...سأتوقف على مفهوم الإصلاح الذي أشار إليه الأخ الكريم في أحد مداخلاته.
فما المقصود بالإصلاح ؟ هل هو الترميم والترقيع ؟ أم إعادة البناء من الأساس؟

أخي الكريم بالتوفيق...

أما رأيي المتواضع فأنا أرى أن مسلسل الإصلاحات التي تبادر بها الحكومات المتتالية كانت كلها من بدايتها إلى نهايتها عبارة عن ترقيع ليس إلا...ترقيع تفرضه الضرورة السياسية والمواثيق الدولية ...ترقيع ينثر الرمل في العيون حتى يحسب الناس أن الحكومات قد صنعت جميلا لأبناء الشعب الذين هم لبنات المستقبل ...
لكن جوهر الإهتراء والمرض الذي ينخر في العملية التربوية والتعليمية بقي حاضرا يزيد من النخر ومن الإهتراء...حتى نتفاجأ اليوم بهذا الكم من المشاكل التربوية والثقافية والسلوكية التي تنخر في مجتمعنا بين ناشئتنا...( العنف/ عدم الإحترام وقلته/ الغش/ الفشل/ الإنسلاخ من الهوية/ اللجوء للمخدرات/ الإغتصاب/ الشذوذ....)
فمثل هذه السلوكات سببها الأساسي غياب تربية فاعلة وفق منظور واستراتيجية رامية إلى تكوين مواطن صالح فاعل بناء قادر على الإندماج والتأثير والتأثر الإيجابي...
لكن في غياب هذه الإستراتيجية للحكومات المتعاقبة بقيت المنظومة التربوية التعليمية تخبط خبط عشواء...
وزارة التربية الوطنية كل سنة تضع شعارا براقا للسنة الدراسية ...وقد كان آخرها مدرسة النجاح (في ظل المخطط الإستعجالي الفاشل) ...شعرات براقة خادعة ولكنها على مستوى العمل والتنفيذ لا شروط للنجاح ولا ظروف متوفرة للوصول إلى مراتب النجاح والفلاح...
مجرد كلام أجوف وشعارات جوفاء...
فهل هذا ما نسميه إصلاحا؟
هذا ترقيع ...ولعل جسم التعليم من كثرة ما رقع ورقع ...أعتقد أننا اليوم لن نجد مجالا اترقيع آخر...فقد بلغ به التهرؤ إلى درجة الموت والإندثار.

أعتقد أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من وضع تصور تربوي تعليمي واضح تستوعبه استراتيجية عامة لسياسة البلد...هذه السياسية هي التي تحدد نوع المواطن الذي تحتاجه والذي ستعمل المنظومة التعليمية على بنائه.
وعندما سيتم وضع تصور التربوي التعليمي...ننزل لمرحلة إشراك الأطراف التربوي وأهمها رجل التعليم الممارس للعملية إشراكه في وضع البرامج التربوية وفق الإستراتيجية والتصور العام ،ومع البرامج تناقش الطرائق التربوية البيداغوجية وسبل تحقيقها وإنجاحها ...ثم العمل على ضمان كل ظروف المناسبة لإنجاح العليم منها الظروف المادية والمعنوية والعلمية...فلا ننسى ما يلعبه تكوين رجل التعليم من أهمية قصوى في الرفع والإرتقاء بالعملية إذ فاقد الشئ لا يعطيه...
أخي بالتوفيق...الموضوع متشعب تشعب المعيقات والعراقل التي نلمسها من أرض الواقع...
ولكنني فقط اقتصرت على رؤوس نقاط الإصلاح التي أراها أساسية ...

أخي...لي عودة للموضوع لمناقشة لبنات الإصلاح كما تراها ...
الشكر الخالص لك سيدي
تحيتي والتقدير



بارك الله فيكم
عطرتم الصفحة بتحليل و توصيف عميقين و جسدتم بسلاسة و وضوح السياسات المتبعة في ما يسمى إصلاح التعليم
جزاكم الله كل خير






آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-07-20 في 22:52.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-20, 22:53 رقم المشاركة : 12
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: لبنات الاصلاح


في انتظار مشوق لمزيد من الأفكار النيرة المرتبطة بالموضوع





    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 13:18 رقم المشاركة : 13
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لبنات الاصلاح




"يجب أن تؤخذ أمور التعليم كلها بالجد والحزم وأن يكون تنظيمها دقيقا وأن تتولى الدولة وحدها شؤون التعليم كلها إلى أمد بعيد." طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر".
"إن شعوب العالم الثالث لم تعد تؤمن بالتنمية، وأن كل السياسات هي بحث عن أوهام..... لو كان كل أبناء وطني يعرفون القراءة فلن يبقى في الهند شجرة واحدة لتحولت إلى ورق." عالم هندي، صاحب مؤلف "العدو والحميم".
"أريد أن لكل الذين يريدون تطوير التعليم، أقول: لن تكون هناك نهضة بدون ثورة، واقصد هنا الثورة في المناهج التعليمية" الرئيس الأمريكي ريكن.
لعبت منظومة التربية والتعليم والمدرسة المغربية بشكل خاص في مرحلة ما بعد الاستقلال، دورا أساسيا في تأهيل وتكون نخبة من الأطر المغربية التي استطاعت أن تحل محل إدارة الحماية، ولا شك أن المنظومة شكلت أيضا قناة حقيقة للحراك الاجتماعي والانفتاح على العالم، وولوج العصرنة، وتكريس التماسك الاجتماعي. إلا أن هذه الصور التي كرستها هذه الأخيرة كحاملة لمشروع مجتمعي وسياسي وثقافي، ما فتئت أن تبددت أمام الصعوبات والمشاكل التي أصبحت تطرحها سواء على مستوى الغايات أو الأهداف المعلنة في ربط المؤسسة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي والسوسيوثقاقي، أوالرفع من مستوى مردودية وجودة التعليم وتعميمه، أو على مستوى ادخال مناهج وتقنيات حديثة أو تكوين مواطن قادر على المشاركة والتفاعل مع قضايا مجتمعه، فمنظومة التربية والتعليم أصبحت تعاني من مجموعة من الاكرهات التي سنحاول من خلال هذه الورقة تسليط الضوء عليها ليس من أجل تأزيم الوضع وإنما لاستشراف مستقبل جديد لأجيال قادمة، تتاح لها فرصة المعرفة والدخول الي مجتمع الحداثة والتقدم، لأن ادبيات العصر ومنطلقاته في الوقت الراهن تؤكد على أن من يملك المعرفة والعلم يملك أسباب التقدم والرقي.
منظومة التربية والتعليم: العوائق والإكرهات
إن اولى الاكرهات التي تواجهها المنظومة هو انفصالها عن الاقتصاد الوطني، وقد أسهم في تعميق هذا انسحاب الدولة عن القطاعات المنتجة. وهذا ما أكده تقرير الخمسينية في الفصل الثالث حول "ثثمين الامكان البشري:ولوج الخدمات الأساسية، التربية، الصحة، الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر حيث يقول التقرير " يتعين الإقرار بأن مواطن العجز التي راكمتها هذه المنظومة ما فتئت تجد اليوم صداها في جل ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فسواء تعلق الأمر بمكانة المرأة في المجتمع وبحقوقها، أو بالشغل وتناقسية الاقتصاد، فإن منظومة التربية والتكوين تجد نفسها محط مساءلة. وفي هذا الصدد، قد لا يحتاج الأمر إلى البرهنة على أن التربية توجد في صلب التنمية البشرية، وأن مظاهر تأخرها في هذا المجال ترتبط، بشكل مباشر أو غير مباشر بالانجازات السلبية لنظامنا التعليمي.
اشكالية التربية والتعليم هي اشكالية تحيلنا كذلك إلى مشكل أعقد وهو تنامي ظاهرة الأمية في صفوف شريحة عريضة من المجتمع، فما يزال المغرب يجتر واحد من أكثر معدلات الأمية ارتفاعا في العالم، في حين يسير معدل محاربة هذه الآفة بوثيرة جد بطيئة، ينضاف إلى ذلك أن التراجع النسبي لهذا المعدل يخفي واقعا محبطا؛ حيث إن اعداد السكان الأميين قد تضاغف وفاق ما كات عليه.
كما أن المدرسة العمومية والمنظومة التربوية لم تتمكن من ترسيخ قيم المواطنة والانفتاح والرقي وحرية الفكر والتحصيل والفكر النقدي. وبالتالي فإن ما يعيشه المجتمع المغربي من أزمة على مستوى القيم والسلوك والأخلاق هو ناتج عن خلل في وظيفة المؤسسة التعليمية ومنظومة التربية والتكوين، ويمكن ربط هذا المعطى بالطرق التي يتم بها التدريس، فرغم المجهودات التي بدلت في مجال تحديث البرامج والمناهج (الإنتقال من بيداغوجية الأهداف إلى بيدغوجيا الكفايات تم إلى الإدماج). لم تحقق المنظومة نتائج ملموسة على أرض الواقع، والمعطيات والمؤشرات تؤكد هذا؛ على اعتبار أن ثلاثة تلاميذ من أربعة من بين أولئك الذين يغادرون المنظومة التربوية، كل سنة، هم بدون تأهيل، أي غير حاصلين على شهادة الباكلوريا أو أية شهادة في التكوي المهني.
الاكراهات التي تعاني منها منظومة التربية والتعليم لا يمكن فقط اختزلها في المعطى الاقتصادي والاجتماعي، ولكن هناك معطى اخر يعتبر أحد العوائق التي تحول دون تطوير منظومة التربية والتعليم، هذا المشكل هو المرتبط باللغة، فخريجي المدرسة المغربية والجامعات يعانون من مشكل اللغة والذي يعود الي السياسية التي اتبعتها الدولة "سياسة التعريب" مما فوت على خريجي المؤسسات التعليمية الانفتاح على اللغات العالمية (الانجليزية، الألمانية، الاسبانية........) وكذلك فرصة التعدد الثقافي والتنوع على مستوى الأفكار والمعارف.
إن كل هذه المؤشرات والمعطيات جعلت المغرب يحتل رتب متأخرة في مجال التربية والتعليم على المستوى العالمي، وهذا ما أكده تقرير البنك الدولي؛ إذ صنف المغرب في المراتب الأخيرة إلى جانب كل من العراق والكويت والجيبوتي واليمن، في حين احتلت الأردن والكويت المراتب الأولى، حيث أن اغلب أطفال المغاربة الذين اتموا تعليمهم الأساسي إلى غاية الحادي عشر من العمر، لا يجتاز إلا 13%، منهم المرحلة الثانوية، وربعهم المرحلة الابتدائية، وهو لم يحصل على المستوى المطلوب من المطالعة والكتاب والحساب. كما يتحدث التقرير أيضا عن نسب تجهيز المدارس القروية بالمرافق الأساسية كالكهرباء والماء والصرف الصحي وشروط التطبيب والتي يبلغ الخصاص فيها أزيد من 75%
ويوجه التقرير نقدا لادعا للنظام التعليمي بالمغرب واصفا أياه بضعف النجاعة وعدم التناسق، وعدم قدرته على التكيف وضعف مردوديته، كما ان الإصلاحات التي عرفها النظام كانت سطحية وغير مؤطرة بتصور ناظم، جامد لاتساير التحولات وغير ذات فعالية. فيفي حين تتقدم بعض دول المنطقة كالأردن وتونس والجزائر، يسجل التقرير تأخر المغرب سنة بعد سنة في ما يخص مؤشرات الجودة والمسؤولية والحكامة.
في أفق إصلاح منظومة التربية والتعليم
إن المتغيرات التي يعيشها العالم سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو التقافي، تفرض على مختلف الفاعلين (سياسيين تربويين اجتماعين اقتصاديين.....) النهوض بمنظومة التربية والتعليم كمدخل حقيقي للتنمية وتأهيل العنصر البشري؛ وما يعكس هذه الحقيقة تجارب الدول التي اعطت الأولوية للتعليم في برامجها السياسية ومشروعها المجتمعي، وفي هذا السياق نسوق بعض التجارب التي بينت أن التربية والتعليم مدخل حقيقي للتنمية، ونبدأ بتجربة اليابان. فقد بدأت الثورة التعليمية في اليابان مع اصلاحات الميجي 1868، وتم توحيد التعليم في اليابان سنة 1872 وأقرت اجباريته وعمم التعليم الابتدائي بنسبة 82% سنة 1900 وتوسعت قاعدة التعليم الثانوي والعالي بشكل هائل. وأعطيت الأسبقية للتعليم التقني، وتضاعف عدد البعثات إلى الخارج، فكانت يابان اليوم، اليابان التي تغزو بضائعها الأسواق العالمية بما فيها الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وإلى حدود سنة 1967 كانت الهند تعرف بقارة المجاعة والتاريخ الحديث لازال يذكرنا بكارثة بيهار في شمال الشمال الشرقي للبلاد. آنذاك كانت حرب الفيتنام، وكان قد رفض الأمريكيون بيع القمح ومات الهنود وكانت الثورة الهندية. واليوم تمتلك الهند أكبر رصيد بشري من العلماء ذوي المستوى الرفيع وتنشر ما يزيد عن ألف مجلة علمية وتملك صناعة إلكترونية ومعلوماتية مزدهرة ودخلت مجال التكنولوجيا النووية والفضائية، وإحدى دول العالم الثالث النادرة. إن المدخل الحقيقي لهذه الثورة كان هو النهوض بقضايا التعليم.
تفرض كذلك التحولات التي تعيشها المجتمعات على مستوى القيم والأفكار انفتاح المنظومة التربوية والتعليمة على مختلف الثقافات من أجل خلق مواطن كوني يتميز بقدرته على الحوار والمناقشة والإبداع والفاعلية والنقد؛ اي ضرورة الثثوير المستمر للعملية التعلمية (المناهج، المقررات، الممارسات....) حتى تلتصق أكثر بالتحولات الفكرية والتكنولوجية المتسارعة التي تحملها الموجة الثالثة حسب تعبير "توفلر" أي عولمة اقتصاد المعرفة، اي الاقتصاد اللامادي في عصر المعلومات والتواصل، فلكل عصر تعليمه مادام الهدف هو تهيئ الفرد القادر عل الكتابة والقراءة، ليس قراءة النصوص بل قراءة العالم، والقدرة على الإنصات والانصهار في التحولات وفهمها ومواكبتها والإحساس بالقدرة على التأثير فيها، هذه القدرة النابعة من تكوين الفرد القادر على التعلم المستمر وعلى تحليل واستعاب الزخم الهائل من المعلومات المتوفرة أينما حل وارتحل.
إضافة إلى أن اصلاح المنظومة ينبغي إن يرتبط بشكل كبير بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. فلا ينبغي أن تبقى المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد تركز في تكوينها للطلبة على المعارف والنظريات، وإنما ربطها بمجال سوق الشغل لكي يكون هو هناك تكامل بين النظرية والممارسة.
يوسف الكلاخي





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-24, 16:53 رقم المشاركة : 14
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: لبنات الاصلاح


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo fatima مشاهدة المشاركة


"يجب أن تؤخذ أمور التعليم كلها بالجد والحزم وأن يكون تنظيمها دقيقا وأن تتولى الدولة وحدها شؤون التعليم كلها إلى أمد بعيد." طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر".
"إن شعوب العالم الثالث لم تعد تؤمن بالتنمية، وأن كل السياسات هي بحث عن أوهام..... لو كان كل أبناء وطني يعرفون القراءة فلن يبقى في الهند شجرة واحدة لتحولت إلى ورق." عالم هندي، صاحب مؤلف "العدو والحميم".
"أريد أن لكل الذين يريدون تطوير التعليم، أقول: لن تكون هناك نهضة بدون ثورة، واقصد هنا الثورة في المناهج التعليمية" الرئيس الأمريكي ريكن.
لعبت منظومة التربية والتعليم والمدرسة المغربية بشكل خاص في مرحلة ما بعد الاستقلال، دورا أساسيا في تأهيل وتكون نخبة من الأطر المغربية التي استطاعت أن تحل محل إدارة الحماية، ولا شك أن المنظومة شكلت أيضا قناة حقيقة للحراك الاجتماعي والانفتاح على العالم، وولوج العصرنة، وتكريس التماسك الاجتماعي. إلا أن هذه الصور التي كرستها هذه الأخيرة كحاملة لمشروع مجتمعي وسياسي وثقافي، ما فتئت أن تبددت أمام الصعوبات والمشاكل التي أصبحت تطرحها سواء على مستوى الغايات أو الأهداف المعلنة في ربط المؤسسة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي والسوسيوثقاقي، أوالرفع من مستوى مردودية وجودة التعليم وتعميمه، أو على مستوى ادخال مناهج وتقنيات حديثة أو تكوين مواطن قادر على المشاركة والتفاعل مع قضايا مجتمعه، فمنظومة التربية والتعليم أصبحت تعاني من مجموعة من الاكرهات التي سنحاول من خلال هذه الورقة تسليط الضوء عليها ليس من أجل تأزيم الوضع وإنما لاستشراف مستقبل جديد لأجيال قادمة، تتاح لها فرصة المعرفة والدخول الي مجتمع الحداثة والتقدم، لأن ادبيات العصر ومنطلقاته في الوقت الراهن تؤكد على أن من يملك المعرفة والعلم يملك أسباب التقدم والرقي.
منظومة التربية والتعليم: العوائق والإكرهات
إن اولى الاكرهات التي تواجهها المنظومة هو انفصالها عن الاقتصاد الوطني، وقد أسهم في تعميق هذا انسحاب الدولة عن القطاعات المنتجة. وهذا ما أكده تقرير الخمسينية في الفصل الثالث حول "ثثمين الامكان البشري:ولوج الخدمات الأساسية، التربية، الصحة، الحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر حيث يقول التقرير " يتعين الإقرار بأن مواطن العجز التي راكمتها هذه المنظومة ما فتئت تجد اليوم صداها في جل ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فسواء تعلق الأمر بمكانة المرأة في المجتمع وبحقوقها، أو بالشغل وتناقسية الاقتصاد، فإن منظومة التربية والتكوين تجد نفسها محط مساءلة. وفي هذا الصدد، قد لا يحتاج الأمر إلى البرهنة على أن التربية توجد في صلب التنمية البشرية، وأن مظاهر تأخرها في هذا المجال ترتبط، بشكل مباشر أو غير مباشر بالانجازات السلبية لنظامنا التعليمي.
اشكالية التربية والتعليم هي اشكالية تحيلنا كذلك إلى مشكل أعقد وهو تنامي ظاهرة الأمية في صفوف شريحة عريضة من المجتمع، فما يزال المغرب يجتر واحد من أكثر معدلات الأمية ارتفاعا في العالم، في حين يسير معدل محاربة هذه الآفة بوثيرة جد بطيئة، ينضاف إلى ذلك أن التراجع النسبي لهذا المعدل يخفي واقعا محبطا؛ حيث إن اعداد السكان الأميين قد تضاغف وفاق ما كات عليه.
كما أن المدرسة العمومية والمنظومة التربوية لم تتمكن من ترسيخ قيم المواطنة والانفتاح والرقي وحرية الفكر والتحصيل والفكر النقدي. وبالتالي فإن ما يعيشه المجتمع المغربي من أزمة على مستوى القيم والسلوك والأخلاق هو ناتج عن خلل في وظيفة المؤسسة التعليمية ومنظومة التربية والتكوين، ويمكن ربط هذا المعطى بالطرق التي يتم بها التدريس، فرغم المجهودات التي بدلت في مجال تحديث البرامج والمناهج (الإنتقال من بيداغوجية الأهداف إلى بيدغوجيا الكفايات تم إلى الإدماج). لم تحقق المنظومة نتائج ملموسة على أرض الواقع، والمعطيات والمؤشرات تؤكد هذا؛ على اعتبار أن ثلاثة تلاميذ من أربعة من بين أولئك الذين يغادرون المنظومة التربوية، كل سنة، هم بدون تأهيل، أي غير حاصلين على شهادة الباكلوريا أو أية شهادة في التكوي المهني.
الاكراهات التي تعاني منها منظومة التربية والتعليم لا يمكن فقط اختزلها في المعطى الاقتصادي والاجتماعي، ولكن هناك معطى اخر يعتبر أحد العوائق التي تحول دون تطوير منظومة التربية والتعليم، هذا المشكل هو المرتبط باللغة، فخريجي المدرسة المغربية والجامعات يعانون من مشكل اللغة والذي يعود الي السياسية التي اتبعتها الدولة "سياسة التعريب" مما فوت على خريجي المؤسسات التعليمية الانفتاح على اللغات العالمية (الانجليزية، الألمانية، الاسبانية........) وكذلك فرصة التعدد الثقافي والتنوع على مستوى الأفكار والمعارف.
إن كل هذه المؤشرات والمعطيات جعلت المغرب يحتل رتب متأخرة في مجال التربية والتعليم على المستوى العالمي، وهذا ما أكده تقرير البنك الدولي؛ إذ صنف المغرب في المراتب الأخيرة إلى جانب كل من العراق والكويت والجيبوتي واليمن، في حين احتلت الأردن والكويت المراتب الأولى، حيث أن اغلب أطفال المغاربة الذين اتموا تعليمهم الأساسي إلى غاية الحادي عشر من العمر، لا يجتاز إلا 13%، منهم المرحلة الثانوية، وربعهم المرحلة الابتدائية، وهو لم يحصل على المستوى المطلوب من المطالعة والكتاب والحساب. كما يتحدث التقرير أيضا عن نسب تجهيز المدارس القروية بالمرافق الأساسية كالكهرباء والماء والصرف الصحي وشروط التطبيب والتي يبلغ الخصاص فيها أزيد من 75%
ويوجه التقرير نقدا لادعا للنظام التعليمي بالمغرب واصفا أياه بضعف النجاعة وعدم التناسق، وعدم قدرته على التكيف وضعف مردوديته، كما ان الإصلاحات التي عرفها النظام كانت سطحية وغير مؤطرة بتصور ناظم، جامد لاتساير التحولات وغير ذات فعالية. فيفي حين تتقدم بعض دول المنطقة كالأردن وتونس والجزائر، يسجل التقرير تأخر المغرب سنة بعد سنة في ما يخص مؤشرات الجودة والمسؤولية والحكامة.
في أفق إصلاح منظومة التربية والتعليم
إن المتغيرات التي يعيشها العالم سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو التقافي، تفرض على مختلف الفاعلين (سياسيين تربويين اجتماعين اقتصاديين.....) النهوض بمنظومة التربية والتعليم كمدخل حقيقي للتنمية وتأهيل العنصر البشري؛ وما يعكس هذه الحقيقة تجارب الدول التي اعطت الأولوية للتعليم في برامجها السياسية ومشروعها المجتمعي، وفي هذا السياق نسوق بعض التجارب التي بينت أن التربية والتعليم مدخل حقيقي للتنمية، ونبدأ بتجربة اليابان. فقد بدأت الثورة التعليمية في اليابان مع اصلاحات الميجي 1868، وتم توحيد التعليم في اليابان سنة 1872 وأقرت اجباريته وعمم التعليم الابتدائي بنسبة 82% سنة 1900 وتوسعت قاعدة التعليم الثانوي والعالي بشكل هائل. وأعطيت الأسبقية للتعليم التقني، وتضاعف عدد البعثات إلى الخارج، فكانت يابان اليوم، اليابان التي تغزو بضائعها الأسواق العالمية بما فيها الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وإلى حدود سنة 1967 كانت الهند تعرف بقارة المجاعة والتاريخ الحديث لازال يذكرنا بكارثة بيهار في شمال الشمال الشرقي للبلاد. آنذاك كانت حرب الفيتنام، وكان قد رفض الأمريكيون بيع القمح ومات الهنود وكانت الثورة الهندية. واليوم تمتلك الهند أكبر رصيد بشري من العلماء ذوي المستوى الرفيع وتنشر ما يزيد عن ألف مجلة علمية وتملك صناعة إلكترونية ومعلوماتية مزدهرة ودخلت مجال التكنولوجيا النووية والفضائية، وإحدى دول العالم الثالث النادرة. إن المدخل الحقيقي لهذه الثورة كان هو النهوض بقضايا التعليم.
تفرض كذلك التحولات التي تعيشها المجتمعات على مستوى القيم والأفكار انفتاح المنظومة التربوية والتعليمة على مختلف الثقافات من أجل خلق مواطن كوني يتميز بقدرته على الحوار والمناقشة والإبداع والفاعلية والنقد؛ اي ضرورة الثثوير المستمر للعملية التعلمية (المناهج، المقررات، الممارسات....) حتى تلتصق أكثر بالتحولات الفكرية والتكنولوجية المتسارعة التي تحملها الموجة الثالثة حسب تعبير "توفلر" أي عولمة اقتصاد المعرفة، اي الاقتصاد اللامادي في عصر المعلومات والتواصل، فلكل عصر تعليمه مادام الهدف هو تهيئ الفرد القادر عل الكتابة والقراءة، ليس قراءة النصوص بل قراءة العالم، والقدرة على الإنصات والانصهار في التحولات وفهمها ومواكبتها والإحساس بالقدرة على التأثير فيها، هذه القدرة النابعة من تكوين الفرد القادر على التعلم المستمر وعلى تحليل واستعاب الزخم الهائل من المعلومات المتوفرة أينما حل وارتحل.
إضافة إلى أن اصلاح المنظومة ينبغي إن يرتبط بشكل كبير بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. فلا ينبغي أن تبقى المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد تركز في تكوينها للطلبة على المعارف والنظريات، وإنما ربطها بمجال سوق الشغل لكي يكون هو هناك تكامل بين النظرية والممارسة.
يوسف الكلاخي

تحليل يغوص في أعماق المشاكل الحقيقية و معطيات إحصائية صادمة و مخيفة
لكن لدي مؤاخذات على الربط المباشر بين مشاكل التعليم و انفصاله عن المنظومة الاقتصادية
و المؤاخذة الثانية هو الربط بين تدهور اللغة عند التلاميذ و انفتاحهم على التعدد الثقافي و بين التعريب فالمشكل ليس في التعريب بل في سياسة التعريب الفاشلة و العرجاء و طريقة تنزيله الغير سليمة
اليابان الذي أورده صاحب المقال يدرسون بلغتهم علومهم جميعا و لم يعتبروها بعد الحرب العالمية الثانية معيقا عن النهضة و التقدم بل حافظوا عليها.

بارك الله فيكم أخي أبو فاطمة على هذا التقاسم و شكرا جزيلا على اهتمامكم بالموضوع





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 11:04 رقم المشاركة : 15
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: لبنات الاصلاح


لقد كتب الأخ الفاضل محسن الأكرمين مقالا بعنوان:
البحث عن حيثيات الاصلاح التربوي، أية آفاق ممكنة
في نافذة كن أستاذا و لا تبال
و أراه مناسبا لموضوع نافذة لبنات الإصلاح
فرابط هذا المقال هو:
http://www.profvb.com/vb/t118219-4.html
لمن أراد الاطلاع عليه





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:46 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd