منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى القضايا التربوية (https://www.profvb.com/vb/f100.html)
-   -   ماذا يقال عن الأستاذ (https://www.profvb.com/vb/t119140.html)

بالتوفيق 2013-04-28 17:56

ماذا يقال عن الأستاذ
 
لقد صدر هذا المقال في جريدة أخبارنا يوم 28 04 2013
تحت عنوان سيناريوهات لإصلاح التعليم
و كاتبه: مراد الصغراوي
أرجو من المطلعين على المقال أن يناقشوه و يناقشوه و يناقشوه

تعددت القراءات للقرارات التي استصدرتها وزارة التربية الوطنية خلال الأشهر السالفة، والتي تفرقت وتنافرت لكنها عادت والتأمت في توافق حين خص الأمر عماد التربية، ولست أخص هنا بالذكر إلا المدرس ذاك المخلوق الذي يكن له الجميع كبير التقدير والاحترام على مجهوده الجبار في محاربته جهل العقول وتعليم النشء مبادئ القيم وكنه الأصول، كم كان ارتياح رجال ونساء التربية كبيرا لما قررت الوزارة أن تضخ في أجرهم زيادة تقدر بدريمات معدودات فتعالت تهليلاتهم وشكروا الدولة على نيتها الحسنة واعتبروا ذلك خطوة مباركة تستحق التنويه والتثمين، وبالمقابل غضبوا وهددوا بالعصيان التربوي حين تعلق الأمر بإصلاح المنظومة التربوية في شقها المتعلق ببيدغوجيا الإدماج أو حينما باشرت الوزارة العمل بمخطط الخط الأخضر، مما يجعلنا نشاطر صاحب الرأي القائل أهل التربوية خبزويون بطبعهم.
حينما يضمحل الهم التربوي عند المدرس كائنا ما كان معلما أو أستاذا أو حتى مشرفا تربويا، أكيد فالعملية التعليمية التعلمية ستتضرر لأن جسم التربية جد مرهف وحساس ونحن الآن نلمس النتائج السلبية لتخلي العديد من الأطر التربوية عن رسالتهم ، فاسحين المجال لتبني المطالب الخبزوية التي حلت محل الهم التربوي الذي من المفروض أن يكون هو شغلهم الشاغل في هكذا مرحلة، غير أن قاطرة الضمير التربوي حادت عن مسارها الحقيقي وتاهت في غمرة المقامرة والسعي وراء الرواتب والدرجات، ناسين أو متناسين أن في القسم متعلم بريء ينتظر عودت مدرسه الحي الذي يفيض عطاء وحيوية ليغدق عليه من إبداعه وتجديده التربوي، لا أن ينام ويسرح في حلم التمني الوردي كأن يمن عليه الله بسلم جديد .إن تلاشي الهم التربوي عند الأغلبية الساحقة من رجال ونساء التربية فتح الباب على مصراعيه لتسرب الضعف والوهن إلى منظومتنا التربوية ومن ثمة ميلاد تلميذ مشوه معرفيا، الذي هو في الحقيقة تحصيل حاصل للانفصام الحاصل بين المدرس كشخص وبين المدرس كمسؤول عن تقويم تشوهات متعلميه.ومن المعلوم أن مستقبل أي منظومة تعليمية يكمن في ما يحدث من تفاعلات وعلاقات داخل المدرسة ،ذلك أن ملامح كثيرة لهذا المستقبل تبقى،وفي كل مظاهرها المادية والمالية والبشرية والتربوية رهينة بنوعية السياسة التعليمية ومقاربتها لثنائية المنشود والممكن، بين هذا المنشود والممكن تتموضع السياسة التعليمية لرجل التعليم التي تبقى أسئلتها كلها مشوبة بالمصلحة، ذلك أنه بمجرد قولنا أن في مجتمع ما سياسة تعليمية، فإن هذا يعني ضمنيا أن ثمة صراعات بين مصالح جماعات من الناس، وهي بذلك آلية الانحياز والإقصاء العلمي والثقافي والاجتماعي.
ليس الغرض هنا توصيف مشكل المنظومة التربوية التي هي أزمة مدرس بامتياز، ولا التوقف من جديد عند أسبابها وتجلياتها ودواعيها . لكن الغرض هنا هو الإشارة إلى أن أزمة المدرسة وأزمة منظومة التربية والتعليم بوجه عام، إنما كانت دائما ولا تزال متأتية من عدم وجود رؤية واضحة لمراكز التكوين التربوية بالمغرب لما تريد أن يكون عليه المدرس في المنظومة التربوية الحديثة. بالتالي، فالأزمة الحالية هي متأتية، في الجزء الأكبر منها من غياب هذه الرؤية في الشكل كما في المضمون.
أولا:هذا المدرس تنكر لواجبه في بناء الأجيال وأصبح اسم على غير مسمى شغله الشاغل هو جيبه يسعى إلى المحافظة على اتزانه بطرق عدة نسبة كبيرة منها غير مشروعة كالساعات الإضافية المحظورة تربويا أو الاشتغال في ما يصطلح عليه ب "النوار" في مؤسسات القطاع الخصوصي الممنوعة من الاستفادة من خدمات المدرس العمومي بقرار وزاري.
ثانيا :هذا المدرس بات ولأكثر من عشرين سنة مضت ليس أداة لإفراز نخبة متدنية فحسب بل مصدر تكلفة للدولة لطالما اشتكي منه واعتبر مصدر استنزاف لخزينة الدولة سيما وأن المطالب الخبزية للشغيلة التعليمية كثيرة لا تكاد تتوقف.
ثلثا: هذا الاعتبار، اعتبار أن مطالب الشغيلة التعليمية كثيرة كان خلف العديد من الاختيارات والمشاريع لعل أقواها على الإطلاق هو مشروع تحسين وضعية المدرس المادية والمعنوية الذي أطلقته الوزارة مع الموازاة مع الميثاق الوطني للتربية والتكوين لكن رغم ذلك لم تترتب عن هذا الخيار نتائج حقيقية يعتد بها.
هذه أمور معروفة ولربما متعارف عليها. لكننا لو أردنا، من جهة أخرى، مساءلة مستقبل هذه المدرسة في ظل تدني مردودية المدرس أمام هيمنة غياب الضمير المهني الحي، بناء على تقنيات وطرق الاستشراف، لاستوقفتنا ثلاثة حلول كبرى.
+الحل الأول، هو حل الإبقاء على القائم أعني الاستمرار في ترك المدرسة العمومية على ماهي عليه اليوم في ترهلها وفوضويتها وتسيبها وتنافر عناصرها وتضارب المشاريع والمشاريع المضادة حولها.
هذا الحل قائم وهو السائد حاليا، لكنه لا يعتد به في لغة المستقبليات، لأنه مستحيل الاستمرار، على الأقل من زاوية أن التحول سنة من سنن الكون، ولا يمكن لأي عنصر أن يبقى قارا وجامدا إلى ما لا نهاية.
+ الحل الثاني، حل الإصلاح، وهو الذي على أساسه صيغ الميثاق، الذي حكم سياق المدرسة لأكثر من عشر سنوات من الزمن. لكنه أفرز بدوره إخفاقا مدرسيا فظيعا باعتراف تقارير البنك الدولي، الذي يعتبر الملهم الأساس للسياسة التعليمية والتربوية بالمغرب. وأفرز في أعقاب ذلك برنامجا استعجاليا ماسخا اختزاليا، كونه اعتبر أن مشكل المدرسة المغربية هو مجرد مشكل إمكانات، في حين أن المشكل أعمق من ذلك بكثير.
+ بقي الحل الثالث، وهو سيناريو التغيير أي إعادة صياغة المنظومة على أسس جديدة، وبمرجعية جديدة ووفق رؤية لا تقبل كبير تأويل.
إن نوعية الأجيال القادمة تتوقف على نوعية المدرسة العمومية،وعلى ما يتاح لهذه الأجيال،أو لا يتاح لهم في هذه المدرسة،ونوعية الطاقة التي ننتظرها من هذه الأجيال تتوقف على ما نقدمه لها عمليا من وسائل تضمن لها الاستجابة الفعلية لتحديات السياق الذي توجد فيه.ونعتقد أن أول خطوة في هذا الاتجاه هي التي تكمن في العودة إلى منطق البصيرة ورؤية الحقيقة التي تتجلى في الحياة اليومية للمدرسة العمومية، وفي هذه الخطوة يمكن أن نميز بين (ميثاق مكاتب الدراسات) وأزمة المدرسة العمومية التي هي أزمة موارد بشرية .


المزيد: http://www.akhbarona.com/writers/41369.html#ixzz2RmWKchD9

الزرقاء 2013-04-28 18:52

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
شكرا لك أخي الكريم بالتوفيق

على نقل المقال

جدير بالمناقشة فعلا

سأعود للموضوع بحول الله

مقال مستفز

"طاحت الصومعة علقوا الحجام"

تقديري لك أخي الكريم






ناصر السنة 2013-04-28 20:24

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
بوق جديد من الأبواق التي مازالت تطالعنا بين الفينة والآخرى للنيل من كرامة الأستاذ وجعله الشماعة التي يعلق عليها فشل السياسات المعاقة التي مورست ومازالت تمارس في حقل التربية والتكوين
حقد غائر يبث سمومه المشؤومة في جسم ظل مستعصيا على أشباه الأقلام المأجورة التي تحاول المس منه وجعله مطية لتحقيق انتشار في بيع بعض أشباه الجرائد وكلما زاد ت سمومهم زاد ترياقنا قوة ومناعة موتوا بغلكم سنظل أوفياء لضميرنا الحي الذي ينبض حبا لهذا البلد الحبيب جاعلينا هدفنا إنارة عقول فلذات أكبادنا في البدو والحضر وتضحياتنا هي التي ستدافع عنا فلا نرجو سماع كلمة شكر من أحد فيكفينا شرف حمل مشعل العلم لا تتبع عورات الآخرين
فموتوا بغلكم فالعقرب عندما لا يجد ما يلدغ يقوم بلدغ نفسه

الشريف السلاوي 2013-04-28 20:52

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
" قافلة الأستاذ تسير و كلاب الظلام تنبح "
تحية تقدير و احترام لكلّ الأساتذة الشرفاء في الحواضر و البوادي
تابعوا عملكم النبيل و لا يهمكم كلام السفهاء و الجاهلين .

شكرا جزيلا على النقل المفيد

بالتوفيق 2013-04-29 11:52

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
يكتشفون عبارات و يعجبهم جرسها فيتشدقون بها " الهم التربوي "

إن ما يحمله الاستاذ هو رسالة تربوية و تعليمية و تثقيفية




وتعليمية

إن الاصلاح المنشود يبدا بالأستاذ و من الاستاذ
لكن ليس بتشويه صورته و التشهير به و الحط من كرامته




و تقزيم دوره و التشكيك في أمانته و مهنيته و إخلاصه و كفاءته

إذا قمتم بذلك فقد أتممتم خطة هدم التعليم بنجاح
إن آلاف من جنود الخفاء العاملين في حقل التدريس يعملون بصمت و بصبر و بتفان و بمجهودات خرافية وفردية
و لا ينتظرون منكم أن تتفننوا في إخراج هذه العبارة لكي يقوموا بدورهم
إن أي أستاذ في قسمه إذا لم يستشعر أمانة مهنته فلن تُجدي كل المخططات الزجرية والحملات المكثفة التفتيشية




و الخرجات الاعلامية التهديدية الفجة في جعله كماتريدون

إن ما تقولونه لظلم كبير و كبير و كبير و وصمة عار في حقكم<O:p</O:p

بالتوفيق 2013-04-29 13:02

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
أشكر و أقدر و أحيي كل المنفعلين و المتفاعلين مع هذا الموضوع
أعود للموضوع مجددا
كلام في غير محله و مجانب للصواب
إن أنظف قطاع في الوظيفة العمومية هو التعليم
إن من أكثر الموظفين بذلا للمجهود هم المعلمون و المدرسون
الكل ينسى أو يتناسى ماذا يقع في أروقة البلديات و الجماعات و المستشفيات و الوزارات و المحاكم و المقاطعات و .................................................. .................................................. .................................................. ..........
.................................................. ....................
إن اتهام الاستاذ بأن همه هو جيبه اتهام باطل


إن مثل هذا الكلام يؤكد ما ذهبنا إليه في نوافذ أخرى: " انتبهي يا أسرة التعليم " " كن أستاذا و لا تبالي " أسباب و آلام " ........من أن حملة كبيرة و منظمة تستهدف الاستاذ كشخص و كمهنة و كقيمة اجتماعية
و علينا جميعا أن نعيد لرمزية دور الاستاذ و فاعلية دور الاستاذ بريقهما و وهجهما بيننا كأسرة التعليم و بين تلاميذنا و في المجتمع عامة
إن كثيرا من الغيورين و المجتهدين و المخلصين في قطاع التعليم يعملون في صمت و يقاومون في صمت و بمجهود فردي و منعزل
و قد آن الأوان لكي يبدوا رأيهم في قطاع يتحملون جزءاً من المسؤولية فيه
و أن لا يتركوا المجال فارغا للعابثين بمصير الأجيال الصاعدة و من ورائهم أبناء البلاد و عماده

و الله الموفق لما فيه الخير

elqorachi zouaouia 2013-04-30 19:03

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
"ونعتقد أن أول خطوة في هذا الاتجاه هي التي تكمن في العودة إلى منطق البصيرة ورؤية الحقيقة التي تتجلى في الحياة اليومية للمدرسة العمومية، وفي هذه الخطوة يمكن أن نميز بين (ميثاق مكاتب الدراسات) وأزمة المدرسة العمومية التي هي أزمة موارد بشرية . "
فعلا المدرسة المغربية تعيش اشكالية واضحة قلة الاطر التربوية وارتفاع نسبة التلاميذ (الاكتظاظ ) اين الحل ؟
فعلى المسؤولين ايجاد التوازن في هذه المعادلة وارجاع الامل والتفوق للمدرسة العمومية و شكرا .

بالتوفيق 2013-05-20 19:56

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
لقد رجع صاحب المقال السابق " مراد الصغيوري " إلى التشنيع في حق أسرة التعليم و كتب مقالا في جريدة أخبارنا
بتاريخ 17 05 2013
عنوانه


سيكولوجية المدرس الرافض للتغيير
أرجو منكم التفاعل مع هذه الحملة المستمرة و المنظمة في حق أسرة التعليم و الاستاذ بالخصوص و التي أتأكد يوما بعد يوم أنها حملة مستعرة لم أتبين أبعادها كلها بعد
و إليكم المقال:



أبدى العديد من أفراد الأسرة التعليمية بالمغرب تخوفا بشأن إمكانية فشل الحركة الانتقالية المتعلقة بهيئة التدريس لهذه السنة والتي جاءت مخالفة للنمط التقليدي الذي كان يجمل العملية في ملأ مطبوع ورقي يسلمه المدير التربوي للأستاذ.
الجديد في العملية لهذه السنة أن الأمر لم يعد مقتصرا على المطبوع الورقي وإنما تجاوزه إلى التعبئة بواسطة رقمية تتم عبر موقع خاص خصصته الوزارة لهذه العملية، الشيء الذي اضطر كل الراغبين في المشاركة إلى التعامل مع الحاسوب وهنا برز المشكل العويص، فالكل يعلم أن الأغلبية الساحقة من رجال التعليم لا يجيدون التعامل مع الحاسوب ولا يتقنون استعماله بل حتى الذين لهم نزر من الخبرة في هذا المجال وقفوا حائرين أمام العملية المعقدة التي قذفتهم بها الوزارة لهذه السنة دون مسبق تنبيه، فمنذ انطلاق العملية ونحن نسمع عن صعوبة تجاوب الموقع المخصص للعملية مع الراغبين في تعبئة المطبوع، مشاكل عديدة طفت على السطح منها ما هو متعلق بالتوقف المستمر للبوابة الالكترونية ومنها ما هو متعلق بالأخطاء في معلومات الأطر التربوية هذا إذا علمنا أن الموقع يرفض الاستجابة إذا كان هناك خطأ في عدم تطابق معلومات الإطار مع ما هو مصرح به في الأوراق والوثائق.
تفاوتت الآراء بخصوص هذه العملية بين متمن وبين ناقم وغاضب، ومن باب أن رجال التعليم هم الفئة الأكثر مقاومة للتغير فشيء طبيعي أن يرفضوا وبشراسة هذه الفكرة العبقرية للوزارة، في الحقيقة هي ليست فكرة جديدة على الحقل التربوي ربما قد تكون لنا في المغرب هي كذلك لكن بإطلالة على جيراننا في المغرب العربي نجد أن تونس قد عملت وفق هذا النموذج منذ عشرة سنوات خلت ونفس الشيء يمكن قوله عن الجزائر وليبيا، فنحن بالمقارنة مع باقي الدول نسبيا متأخرون عنهم، لكن عموما هي عملية من شأنها أن تضفي طابعا من الاحترافية والدقة وكذلك السرعة في المعالجة والطرح.
قبل أن اكتب هذا المقال قمت في الأيام القليلة الماضية بإجراء استبيان لجس موقف رجال ونساء التدريس من شكل وتخريجة الحركة الانتقالية لهذه السنة، فكانت النتيجة مخيبة لآمال الفريق الذي أشتغل ضمنه، أما شخصيا فلم أفاجأ لأني أعتدت الموقف السلبي والبكائي لهذه الفئة التي تخلت عن دورها في البناء وتسربلت برداء البكاء والنواح والاحتجاج الأجوف. بالعودة إلى نتائج الاستبيان أذكر أننا بعد دراسة كل الحالات خرجنا برزمة خلاصات أحب أن أنور القارئ المهتم بها وهي كالتالي:
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->الحركة الانتقالية لهذه السنة فاشلة
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->لماذا منحت نقط الامتياز للعازبة والمتزوجة
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->الطريقة القديمة أنجع وأحسن
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->البوابة الالكترونية معطلة
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->نحن لا نجيد استعمال الحاسوب
<!--[if !supportLists]-->-<!--[endif]-->الوفا ارتجالي وغير حكيم
لمن له حظ بسيط من المعرفة وبعد نظر في التحليل لما ينظر هذه المواقف للأسرة التعليمية يسجل بدون تردد التشاؤم العظيم الذي ترزح تحته معظم هذه الفئة ولسان الحال يقول تفائل تجد خيرا تشائم تجد شرا.
سجل الطبقة التعليمية حافل بالمعارك ضد الإصلاح بالأمس حاربوا الإدماج وحاربوا برنامج جيني وحاربوا وبقوة مشاريع الوافا واتهموه بالمبتدع ونسو أنهم ينطبق عليهم قول لوط لقومه"إنكم قوم تجهلون" واليوم ينظرون إلى هذه المبادرة التقدمية نظرة سوداوية رهيبة.
لماذا يحارب رجل التعليم التغيير وينتقده بشدة وبالمقابل ينادي بمنظومة تعليمية راقية ومزدهرة؟ سؤال يطرح نفسه بقوة سأحاول تفسيره وإيجاد له مقاربة منطلقا من جانبين اثنين: الجانب السوسيولوجي والجانب السيكولوجي.
1.الجانب السوسيولوجي: لا يخفى على المهتمين بالحقل التربوي الدور الكبير الذي أسداه هذا العلم للتربية من خلال مساعدته في فك كل الإشكالات المتصلة اتصالا وثيقا بالتربية، إدراك سبب عزوف الأسرة التعليمية عن قبول التغيير نابع من الحيثيات الاجتماعية التي أطرت هذه الفئة، فالتربية غير حيادية، فهي ليست مجرد تلقين المعارف والمهارات، ولكن تهيئة الفرد اجتماعيا وسياسيا، الأسرة المغربية العميقة لا تتوفر على الإمكانات التي تتيح لها تحقيق هذا النوع من الأهداف أي التهيئة الاجتماعية والسياسية، فالطفل يتربى في الأسرة وفق منظور ومسلمة أن الراحة والطمأنينة في القديم والأصيل، زد على ذلك ضعف المدرسة التي تعتبر الموطن الثاني للتنشئة التربوية في تحقيق الهدف السابق الذكر، من هنا يجب ألا ننظر إلى رجل التعليم منفصلا عن جذوره وتنشئته، فقبل أن يصبح مدرسا كان متعلما وقد تشرب بقاعدة "الراحة والطمأنينة في الأقدم" وعليه فعلم السوسيولوجيا يعطينا مفتاحا وإجابة وتفسيرا لجنوح رجل التعليم فطريا نحو مقاومة التغيير حتى ولو كان مجديا.
2.الجانب السيكولوجي: في القديم كانت السايكولوجيا تعرف بأنها دراسة العقل والظواهر العقليه. السايكولوجيا فى دراساتها تتبع المنهج العلمي القائم على الملاحظه و القياس و التقريب. و تنقسم حسب المبادئ التي تقوم عليها السايكولوجيه السلوكية و الفرضية، و التكوينية، و التحليل النفسي.
إلى جانب هذا فإن سيكولوجية التدريس هو علم يهدف إلى نقل المدرس من التدريس التقليدي إلى تدريس يتبنى النظرية النفسية التي تفترض أن المعلم والمتَعلِّم والمادة التعليمية متغيرات تسير معاً بصورة متناغمة متآلفة في الموقف التدريسي، لتحقيق أغراض النمو والتطور والتكيف الصفي التعليمي، وككاتب هذا المقال وبصفتي البحثية أفترض أن سيكولوجية التدريس هي: 1-مجال دراسة متعمقة، تتيح للمدرس فهم خصائص التدريس وتطبيقاتها في مواقف حية، 2-مهارات يتدرب فيها المدرس على اعتبار متغيرات العملية التدريسية، كمتغيرات المدرس، والمحتوى التعليمي، والبيئة الصَفِّيًّة، 3-عملية فنية متقدمة تتطلب تدريباً، وإعداداً بتكتيكات متقدمة، 4-دراسة نفسية متعمقة تهدف إلى استثمار خصائص المدرس، والمحتوى التعليمي، ليصبح المتعلم الصَفّي أكثر فاعلية وحيوية، ونشاطاً، 5-وأخيراً فإن سيكولوجية التدريس تتطلب تنظيماً لمخططات تنفيذية تنظم الاستراتيجيات التدريسية، وتخطيطها وإدارتها وتقويمها. أما علم النفس التدريسي فهو علم يهدف إلى: 1-توضيح التخطيط اليومي للتعليم لهندسة عملية التدريس، 2-تحديد الأهداف التعليمية تحديداً دقيقاً قابلاً للتطبيق، 3-تحقيق النتاجات المعرفية على صورة معارف ومفاهيم ومصطلحات، 4-تحقيق النتاجات الوجدانية على صورة اتجاهات وقيم، 5-تطبيق المعلمين استراتيجيات التعليم في المواقف الصفِّية، 6-تطبيق المعلمين قواعد النظام الصفي، ومعالجة مشكلات الطلبة، 7-تطبيق المعلمين قواعد الإبداع في مجالات التعليم الصفي، 8-معرفة المعلمين لأسس التقويم، وتطبيق قواعدها لبناء أسئلة اختباريه دقيقة.
كل ما سبق يشكل تحديا معرفيا لرجل التعليم يجعله ينمي في لا وعيه استهامات ومخاوف يصرفها إلى سلوكيات رافضة لكل ما يتهدده في عرينه أي يستفزه معرفيا وهناك عبارة تفسر كل ما سبق "الإنسان عدو ما يجهل".
من هنا تأتي أهمية برامج إعداد المدرسين، وتدريبهم وتأهيلهم. والغاية إعداد مدرسين يكونوا على مستوى أكاديمي معاصر يراعي كل المتعلقات ويكون على وعي بأهمية مهنته وبدورها الرائد في إعداد جيل فعّال في مجتمعه ويكون على مستوى التطور الحاصل في هذا العصر في جميع الحقول والميادين العملية والنظرية


المزيد: http://www.akhbarona.com/writers/42767.html#ixzz2TrevOYq6

بالتوفيق 2013-05-26 20:41

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
لقد أدلت جريدة المساء بدلوها في جلد أسرة التعليم بمقال
أنقله لكم:
http://img829.imageshack.us/img829/2...assaelogo1.gif

بالتوفيق 2013-05-26 20:42

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
منقول
توضيح صريح من الاستاذ المتهم بإجبار تلميذه على شرب البول


قال الأستاذ الذي اتهم بإجبار تلميذه على شرب البول بمدينة برشيد الذي يدرس بمدرسة الأمل، أنه في كامل قواه العقلية، وأنه لابد أن يجن كي يطلب طلبا *****يا من تلميذه

وأضاف:" لم أطلب من... تلميذي أن يشرب البول.. ما حدث بالضبط أنني عثرت على قارورة، فسألت التلميذ إن كان قد تبول في القارورة في القسم بعد أن بدا لي أن سرواله مبلل، فنفى لي ذلك، وليبرهن لي على أن الأمر لا يتعلق بالبول، فتح القارورة وارتشف منها جرعة..، وقد أخذته حينئذ إلى الإدارة وأصر على أن ينفي أن يكون قد استخدم قارورة للبول في القسم

ويضيف الأستاذ في حوار لـ"فبراير.كوم"، أن الأمر وقف عند هذا الحد، وأن التلميذ واصل دراسته في اليوم الموالي والذي بعده، قبل أن تتدخل أيادي، وصفها الأستاذ بالخفية، للاصطياد في الماء العكر

عن
فبراير.كوم

Educa24 Maroc :المصدر

بالتوفيق 2013-05-26 20:56

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
منقول


أستاذ التاريخ ل"كود": القايد العيادي ملك لكل المغاربة وما قالته حفيدته البرلمانية باطل
============================
عمر المزين نشر في كود يوم 24 - 05 - 2013

أكد أستاذ مادة الاجتماعيات بالثانوية التأهيلية بإنزكان ل"كود" أن درس التاريخ الذي... قدمه للتلاميذ في الحصة هو مثبتا في الكتاب المدرسي للسنة الأولى باكالوريا علوم الإقتصاد والتدبير، حيث أنه يتحدث عن شخصية "القايد العيادي" قائد الرحامنة أيام الاستعمار الفرنسي للمغرب، ووفق ما تقرره دلائل قراءة النصوص التاريخية ووفق الأطر المرجعية للمادة المدرسة.

وقال الأستاذ إن ذلك اقتضى الكشف عن أسماء الأماكن، ثم أسماء الأعلام، إلى جانب الكشف عن السياق الخاص والعام للوثيقة التاريخية موضوع الدرس، وأثناء مناقشة الموضوع مع تلاميذ الفصل الدراسي وفصل القول في موضوع المقاومة بالمغرب والأشكال التي اتخذتها هذه المقاومة، تصادف ذلك مع وجود اسم لتلميذ يحمل نفس الإسم العائلي.

وتفاديا لأي لبس في الموضوع، اضطر الأستاذ إلى التأكيد عبر "كود" على أن تعامله مع الوثيقة لا يتجاوز حدود الحيز المكاني للنص، كما أن أي تشابه في الأسماء لا يعني بالضرورة إسقاطا لصفة الخائن والموالي للاستعمار عليها. وقد تطور الأمر بعد انتهاء الحصة إلى ضجة لا طائل منها حيث ادعت النائبة البرلمانية أن التلميذ "العيادي" تعرض لتسفيه زملائه في الفصل وتم نعته بأنه ينتمي إلى عائلة الخونة، كما شدد الأستاذ على أنه بريء من هذه الإدعاءات وهي محض افتراء، ليتفاجأ بحلول لجنة قادمة من الرباط حاملة معها صك إدانته باعتباره تناول شخصية محمد العيادي وامتداده العائلي.

وأكد الأستاذ ل"كود" على أن شخصية محمد العيادي وغيره من الشخصيات التي عرفها تاريخ المغرب، هي ملك للمغاربة، وأن الحقائق التاريخية المثبتة في الكتاب المدرسي لا نتحمل المسؤولية فيها، فهي تشكل الذاكرة الجماعية للمغاربة وأن المسؤولية الموجهة اليوم إلى أستاذنا الذي نشهد له بالكفاءة والإقتدار ونكران الذات في العمل، كما أضاف الأستاذ أنه يجب أن توجه إلى مديرية المناهج التربوية باعتبارها هي المعنية وهي التي تجيز تثبيت النصوص التاريخية في الكتاب المدرسي.

وختم الأستاذ أن الموضوع خرج عن سياقه التربوي إلى سياق سياسي، وأن المعطيات التي أدلت بها النائبة البرلمانية فتيحة العيادي باطلة، ونعتبرها محاولة يائسة من البعض إلى جر نبلاء المجتمع رجال ونساء التعليم إلى مطارحة حقائق حسمت أصلا.

وكان رحاب ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية بالدشيرة ال****ية بنيابة إنزكان آيت ملول قد استقبل لجنة تحقيق أرسلت خصيصا من طرف وزير التربية الوطنية بالرباط، للتحقيق معه في ادعاءات النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة فتيحة العيادي التي راسلت الوزير للكشف عما تسميه النائبة بممارسة أستاذ لمادة الاجتماعيات بالثانوية المذكورة للقذف والتشويه

بالتوفيق 2013-06-02 07:40

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
منقـــــــــــــــــــول


صيحة مدرس





إن من أهم علامات الانحطاط والخسة في وقتنا، ما نراه اليوم ينشر على بعض صفحات الجرائد أو على شات التلفاز، أو على أثير بعض إذاعات الأخبار. لقد أصبحت هذه المنابر تعج بالأقلام المأجورة التي تتوارى خلف أستار البحث عن المجهول أو تتسربل بمسوح من يمتلك الحقيقة، ويعرف أسرار الكون، أو تتربع على كراسي محاكم العدالة لتنطق بالآراء

السديدة والأفكار الرشيدة، وتعيد للمظلوم حقه وتصحح لظالم سعيه وتشذب وعيه. أصبحت هذه الوسائل تطالعنا كل يوم بأخبار المدرسين على إختلاف أسلاكهم وفئاتهم تتباهى بمن يحسن النيل منهم، ويفضح عرضهم، ويحقر شأنهم، ويسفه رأيهم، ويهين بين الخلق شرفهم.

إن من جهالات من يحسنون نكران الجميل وخذلان الفضيل، من يتجرأ على معلمه، فينشر كل يوم على أولى الصفحات، أو بعد قراءة فاتحة الاستهلال أخبار من يكرمه غير المسلم، ويعليه بين الورى الكافر والذمي.

نسي هؤلاء أنه هو الذي أخذ بأيديهم كي يحسنوا الوقوف وبأقلامهم كي يقرؤوا ما كتب في الرفوف، وبأخلاقهم كي يجيدوا الانضباط في الصفوف... كيف تسمح ضمائر هؤلاء بأن يسيئوا إلى من كرمه الخالق، ورسوله الكريم يقول: "كاد المعلم أن يكون رسولا"؟ كيف يقبل هؤلاء بأن يسمحوا أن تهان كرامة من كان يصحح أخطاءهم، ويرمم عقولهم وأفكارهم، بل منهم من تتسع أشداقه إلى أقصاها لتكيل له الشتائم والسباب والنكران، بذل أن تكون تلك الصفحات عربون وفاء ومحبة وعرفان؟

لقد دأبت الكثير من المنابر، بوقاحة لا قياس لها باستغلال بعض الأحداث والوقائع المرضية والمعزولة، فتظهر وكأن هذا المحدود التافه، عام مطلق، فتشمل بذمها وتجريحها الغث والسمين، والمخل والأمين والدنيء الوضيع والشريف الثمين. ليس غرضهم في كل ذلك هو الحقيقة الثابتة أو النية الصادقة، وإنما هي رغبة جامحة في كسب بعض الأموال وطمس حقائق الأحوال.

نسي هؤلاء بأن عشرات الآلاف من المدرسين يؤدون رسالتهم بصدق وأمانة، ويرعون تلك البراعم الطرية بتفان ومحبة أبوية. يغرسون فيهم الأمل والطموح والروية، وفضائل الأخلاق واحترام الأنساب والأعراق.

إن الذين ينسون بعض هذه المكارم، ما هم إلا قلة ممن لا يبرون وليا، ولا شيخا أبيا، ولا خليلا وفيا، "ولا من كان في المهد صبيا".

إن هؤلاء لا يستحيون من معلميهم ومربيهم، ولا يتورعون عن إذلالهم وإهانتهم، بما لا يترك مجالا للتحمل، ولا مسافة للصبر والتجمل. ولا يسع مدرسا أن يقول إلا ما قاله معن بن أوس:

أعلمه الرماية كل يوم فلما أشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني


إن من أظهر هذه العدوانية التي يريدها البعض أن تترسخ في وجدان المجتمع وتدفعه إلى مقت العلم والنفور من حامليه، هو هذا الهجوم الذي تقوده هذه الكتائب المدججة بحبر الوقاحة والجحود والتسلط. بل من هؤلاء من يزعم أنه يدرك سحر فاوست فيعلم غيب ما ينجزه المدرس في قاعة الدرس ومنهم من يدعي أنه يعلم حتى ما يجول في أعماق الأمعاء، وخبايا الأحشاء، فيصنف هذا المدرس في خانة هذا الحزب أو الجماعة، ويضع ذلك ضمن هذه الزمرة أو تلك، إلى درجة أصبح معها التلاميذ يدفعون إلى استقبال مدرسيهم على منوال الأغنية الشعبية التي تقام في حفلات الزفاف: "ها العروسة جيا" ، "ها الوريدة جيا"، "ها الشميعة جيا"، "ها الجرارة جيا"... الخ وما الأحداث الأخيرة التي شهدتها ثانوية حمان الفطواكي التأهيلية بمدينة انزكان إلا مثال حي على ذلك. فلم يجد المسؤولون على رأس وزارة التربية الوطنية حرجا في إرسال لجنة وزارية للتحقيق مع أستاذ إلا لأنه تعرض لوثيقة تاريخية متضمنة في الكتاب المدرسي، تتناول بعض معيقات المقاومة، ومنها أدوار بعض القواد، وعلى رأسهم القائد العيادي بمنطقة الرحامنة. وذلك على خلفية أن ذلك القائد له أحفاد يغيظهم أن يقال إن جدهم كان متعاونا مع المستعمر. ولهؤلاء المسؤولين الذين يفترض أن يكونوا واقفين في الخندق الأمامي للدفاع عن نساء التعليم ورجاله وصون كرامتهم نردد قول الشاعر:

جعلتكمو دروعا كي تردوا سهام العدا عني فكنتم نصالها

وكنت أرجي عند كل ملمة تخص يميني أن تكونوا شمالها

إذا لم تقو نفسي في مكابدة العدا فكونوا سكونا لا عليها ولا لها

والمفارقة التي تدعو إلى الاستغراب هي عندما نجد الدولة المغربية بأصلها وفصلها تدخل في مسلسل مصالحة مع الوطن أولا، ومع من لحقهم ضرر على عهد سنوات الجمر والرصاص، بسبب سياسات القمع والظلم والقهر التي عرفها الوطن، ومست شرائح عريضة من المجتمع ومن المناضلين والمثقفين، رغم القراءات المتعددة التي يمكن أن تعطى لتلك المرحلة من تاريخ المغرب المعاصر. وفي المقابل لذلك هناك من يريد أن يقدم له التاريخ أوسمة الإشادة بدوره في مساعدة المستعمر، والتعاون معه، ويجمع جزاء الأجرين؛ أجر الاستفادة المادية التي تحصل عليها بفعل الوقوف في صف الغزاة المتسلطين، وبفعل تسلق أعلى المراتب في أجهزة الدولة بعد الاستقلال، وأجر غض طرف التاريخ وإغلاق عيونه وإخراس لسانه على قول تلك الحقيقة. رغم أن القانون يعاقب مرتكب الجريمة وكذلك من يسكت، ولا يقوم بالتبليغ عنها.

إن من حق المدرس اليوم أن يعلن أنه لا يقبل أن تهان كرامته، ويرفع عقيرته عاليا ليصدح قائلا: إني أتبرأ من كل ذوي النفوس المريضة من هذه الحالات البئيسة التي تسمح ضمائرها – إن كانت لها ضمائر – بأن تخدش جمال وبراءة البراعم التي تحمل آمال وإشراقة مستقبل نحلم به ونتطلع إليه، ويرتكبون في حقها جرائم تخرجهم من الانتماء إلى هذه المهنة الشريفة، وترمي بهم في مستنقع البهيمية المتوحشة بعيدا عن حضن المجتمع الإنساني .

يتبرأ معلمو ومدرسو الأجيال من أن يكون أولئك المرضى منتسبون إلى جسدهم الطاهر النبيل. ويقولون لمن يتسترون على نياتهم السيئة التي تسعى إلى امتطاء زلات بعض الذين تسللوا إلى تقمص أداور المدرسين، وأصابهم مرض عضال من الشذوذ وانعدام الروح وغياب الخوف من الخالق. علما بأن مثل هؤلاء يعيشون كالطفيليات في كل مكان؛ في الإدارات، والمعامل، والمنازل، و الفيلات، والأزقة، والأحياء، والقرى، والفنادق، والغابات، والطرقات، ولم تسلم منهم حتى المساجد والمدارس والجامعات.

ولكن ألا يتساءل الناس عن هذا الهرج الذي يملأ إعلامنا؟ وهذه البهرجة التي تتوسل بكل ما تملك لتجعل من هذا المدرس موضوعا للسخرية والنكتة والنقد المبتذل أحيانا كثيرة؟ ألم يعد المدرس هو كبش الفداء، بل نعجة الفقير التي تمشي خلف القطيع، فتلتهمها الذئاب الشرسة؟

إن صحافتنا، وربما لعجزها عن الخوض في قضايا ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية... عميقة، أصبحنا نجد كل صفحاتها مليئة بأخبار المجرمين والشواذ والمنحرفين، وقضايا التهريب والمخدرات والمتسكعين والمحاكم والاقتتال بين القبائل، وترقع بكل ألوان الخيط، مشاكل الفقراء والمهمشين والمحرومين... وعندما تريد هذه الصحافة أن ترفع من مستوى قضاياها ومواضيعها، فإنها لا تجد أفضل وأشهى من فئة مغلوبة على أمرها هي فئة المدرسين التي تحارب مصاعب الحياة وغلاء الأسعار وارتفاع نسبة القروض بلا اعتماد على طمع أو رشوة أو ابتزاز دون أن تجد من يلتفت إلى همومها، سوى هذه الزواحف التي لا تملك أن تتلمس بقامتها المنبطحة آفاق السماء ورحابة الكون، فتتخذ من هذه الفئة مطية طيعة لا تتسلح اليوم بالمشاكسة والرفض والغضب كما كانت في السابق. ولو بقيت هذه الفئة ملتفة على حبل الوحدة والتضامن حول نقاباتها المناضلة، لتصدت لما يلحقها من ظلم، ولامتنعت عن اقتناء هذه الجرائد التي لا تقرأ فيها سوى ما يحط من كرامتها. ولكن وبما أن هذه الفئة تسمح وترضى بأن تعيش على الكفاف، وتقضي إجازاتها – التي يعدها الناس بالساعة والدقيقة لكونهم يستريحون من ضجيج أبنائهم عندما يذهبون إلى مدارسهم، ولذلك فهم يرون أن عطل التلاميذ كثيرة وطويلة – داخل أسوار المدارس. في الوقت الذي ينعم فيه باقي موظفي الدولة بالكثيرة من الامتيازات والتفضيل. وها نحن مقبلون على العطلة الصيفية، وسنرى كم سيتكرم المسؤولون على التعليم بمنحهم الفصول الدراسية، كمقرات للإقامة ويبررون عدم توفيرهم لنفس ما يتوفر للقطاعات الأخرى كالمالية والأبناك والمطارات والصحة والسكك الحديدية والقضاء ... بكثرة أعداد المدرسين. فالكثرة دائما قوة، إلا في التعليم فهي ضعف وعجز ومهلكة ! أفيمكن أن يقبل عاقل بهذا الوضع؟ وحتى الاقتطاعات التي تخصم من أجور المدرسين، يستفيد منها موظفو قطاعات أخرى ! فالسياسات والقوانين التي سنها قواد الاستعمار لازالت سارية المفعول. فبأي وجه حق ينعتون بالخونة، وأفكارهم التي أشاروا بها لازالت حية ترزق !!

إن المسؤولين على التعليم يتكرمون على المدرسين بالإقامة في حرم المدارس، وكأنهم يخافون بأن يخرجوا من جدرانها ويدركوا ما ينعم به الآخرون من عناية واهتمام وحرص، وربما يكون ذلك دافعا لإحساسهم بالضيم والظلم فينخرطون في ربيع الرفض والعصيان.

إن المدرسين يقولون لمن يريدون ضرب المدرسة الوطنية العمومية، التي تعتبر مكتسبا تحقق لأبناء هذا الشعب بفضل تضحيات ونضالات باهظة جسام: "أعيدوا الصواب إلى نصابه والحق إلى أصحابه". وإن كنتم تريدون فعلا مستقبلا مشرقا لهذه المدرسة التي أصبحنا نذرف الدموع على ماحل بها من حيف وصغار، وما لحقها من ضيم وعار. لا تكتفوا بنشر الأرقام والأخبار حتى أصبح الطفل يخاف من الذهاب إلى المدرسة، وأولياؤه يضعون أياديهم على أفئدتهم ترقبا لعودة سالمة، وكأن فلذات الأكباد يتوجهون إلى ساحات الوغى والقتال. والمدرسين الشرفاء يتوجسون خيفة من أن يقال بأنهم يتحرشون أو يسيئون التأويل.

لا يطالب أحد بالسكوت عن الإجرام والمجرمين. ولكن لابد في المقابل ألا نبخس عرق وقدر من هم عن الدنايا والتفاهات متعالون متنزهون. لابد من البحث أيضا عن الدوافع والأسباب، وكذلك الحلول التي تمكن من اجتثاث تلك الطفيليات ووقف زحف الرمال.

إن أخوف ما يخافه المرء والمتأمل هو أن تكون هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الجسد التعليمي المترهل أصلا، بنيران عدوانية تريد أن تلقي بلائمة فشل السياسات التعليمية المتبعة، والإصلاحات المتعثرة على كاهل نساء التعليم ورجاله، وتبعد اللوم والمتابعة عن المخططين والمدبرين والمسؤولين الحقيقيين عن هذا الفشل.

إن التقاط الأخبار ونشرها يعبر عن كون ثقافة أصحابها لم تتجاوز بعد مستوى ثقافة الأحياء الشعبية التي تتجمع فيها النسوة لتناقل أخبار الناس والجيران، والبنات والشبان، وأحوال الأسواق والأثمان. فكفى ما نحن فيه ولا تزيدوا الطين بلة ! وقد قال أبو حيان التوحيدي في مثل هذا السياق الذي لا يقدر العلم وأهله: "إن العلم – حاطك الله – يراد للعمل كما أن العمل يراد للنجاة. فإذا كان العمل قاصرا عن العلم كان العلم كلا على العالم. وأنا أعوذ بالله علم عاد كلا، وأورث ذلا، وصار في رقبة صاحبة غلا..." ولنا في قول الشاعر قديما: ما قد يخفف بعض مصائبنا، ويهون بعض أرزائنا إذ يقول:

قل للذي بصروف الدهر عيرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قعره الدرر

ذ المهدي زروق


بالتوفيق 2013-06-05 20:58

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
<TABLE width=500><TBODY><TR height=90><TD width=68 align=right>http://www.men.gov.ma/Lists/Image/pic_batiment_Men.jpg</TD><TD style="TEXT-ALIGN: justify">بلاغ للوزارة بشأن أخبارحول اعتداءات جنسية واغتصابات </TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: justify" colSpan=2>تداولت مؤخرا، وسائل الإعلام الوطنية أخبارا حول اعتداءات جنسية واغتصابات كان من ورائها مع الأسف بعض من نساء ورجال التعليم، والتي تعاملت معها وزارة التربية الوطنية بحزم وصرامة وبما يتطلبه الأمر من إعمال للمساطر والضوابط الإدارية و القانونية؛ كما تعاملت معها السلطات القضائية من خلال تحرياتها بنفس الحزم من اجل تحديد المسؤوليات ومتابعة المعتدين.

و الوزارة إذ تدين مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية، و تشجب كل هذه الأفعال المشينة مهما كانت الوضعية الاعتبارية لمقترفيها، فإنها تعتبر أن الحالات المسجلة في القطاع حالات معزولة في الزمان والمكان، ولايمكن لها تحت أي مسوغ، أن تتحول إلى اتهام مباشر لنساء ورجال التعليم الذين مافتئوا يؤدون رسالتهم التربوية والاجتماعية وبذل قصارى جهدهم للاضطلاع بمهامهم التربوية، بما يخدم تربية وتعليم فلذات أكبادنا وتحقيق التنمية لبلادنا، كما لاينبغي أن تحجب هذه الاعتداءات حقيقة ما قام ويقوم به نساء ورجال التعليم في سبيل تكوين أجيال الغد.

</TD></TR></TBODY></TABLE>

بالتوفيق 2013-06-05 21:02

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
تعليق أحد الزوار لموقع هبة بريس بخصوص بلاغ الوزارة

وزير يُشوه سمعة نساء و رجال التعليم والمعروف عنه أنه يُكن حقداً دفيناً لكل ما هو تعليم وثقافة ولم ينطق منذ تربعه على الكرسي بجملة مفيدة خالية من الأخطاء وكثيراً ما يهرب إلى الدارجة الشعبوية.
كل القطاعات تعرف انحرافات قليلة ولكن المسؤولين عنها لا يجعلون منها ضجة إعلامية بدون جدوى.
و هذا مثل ما فعلته الصحافة الوطنية التي لا تتوانى في فضح كل صغيرة وكبيرة عن النساء المغربيات داخل وخارج الوطن، وكانت النتيجة أن سمعة المغربيات أصبحت على كل لسان في حين أن نسائنا لا تقل عفة عن باقي نساء الدول العربية، بل العكس.


بالتوفيق 2013-06-08 17:39

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
إصابة أستاذ خاطر بنفسه لحماية التلاميذ من ثعبان



يتزايد خطر الثعابين بإقليم خنيفرة، خصوصا بجماعة "سيدي لامين" التي تعاني من كثرة هذه الكائنات
وكانت آخر حالة تلك التي سجلت يوم الأربعاء الماضي 5 يونيو بالوحدة المدرسية "اقا أزاريف" التابعة للمجموعة المدرسية "آيت عبي" وتسبب الحادث في حالة من الرعب وسط الأطفال ، حينما حاول الثعبان دخول حجرة الدرس.

لكن المثير في الحادث هو شهامة وشجاعة الأستاذ درقاوي الذي عرض نفسه للخطر وقام يالتصدي للثعبان وهو ما تسبب له في كسر على مستوى اليد، تطلب نقله للمستشفى قصد تلقي العلاج
تحية للأستاذ، ودعوة للمسؤولين للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة‬

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...53389602_n.jpg




https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...64289825_n.jpg


<FORM id=u_0_6y class="commentable_item autoexpand_mode" method=post action=/ajax/ufi/modify.php rel="async">r

</FORM>

بالتوفيق 2013-06-08 18:01

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
مقال جديد في إطار التشويه الممنهج لأسرة التعليم
و التناول المغرض لقضايا كثير منها معروض على المحاكم
و كثير من أصحابها نفوا ما نسب لهم
و قد أوردت في هذه النافذة بعض التكذيبات على لسان أصحابها كما نشرتها بعض المواقع
إن صاحب هذا المقال استعمل ألفاظا خطيرة في حق أسرة التعليم قد لونت بعضها بالأحمر كما نشر مع مقاله صورا حذفتها احتراما للمنتدى
أتمنى من الزوار و المشرفين و الأعضاء التصدي لمثل هذه المقالات بأقلامهم الرصينة و بأسلوبهم المنطقي السليم



منقــــــــــــــول


ملف .. هل تحول الأستاذ إلى جلاد سادي.. أم هي حالات معزولة فضحها الإعلام
"قف للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"

السبت 8 يونيو 2013

كلامكم


يؤكد علم النفس أن أقل تحرش جنسي بالطفل يخلق له عاهة نفسية مستديمة طوال حياته، إلا أن معظم الناس لا يدرون عما يحدث لأطفالهم، ليس بالضرورة لإهمال منهم ، بل لأن الطفل ربما لا يصارح أحدا بما حدث ؛ فقد يخاف أو يشعر بالذنب؛ فهو لا يعرف أنه بريء، وأنه ضحية، ولا يدري ما حجم دوره في الموضوع، بل وحتى الكبار يصمتون حين يعرفون، وكثيرًا ما نسمع عن أمهات سكتن عما حدث لأطفالهن؛ حفاظًا على علاقتهن بالجاني؛ خصوصا إذا كان من الأقارب، وحتى لا تلفت انتباه أحد، أو تخاف ألا يصدقها الآخرون، دون أن تدرك الآثار النفسية الخطيرة التي يتعرض لها ابنها أو ابنتها المعتدى عليها؛ فالرجل ربما يتوحد مع الجاني ويأخذ طريقه إلى الشذوذ، ناهيك عن حالات الخوف والقلق التي تلازمه طوال حياته. أما المرأة، فإن أكثر ما ينعكس على حياتها من جراء ذلك خوفها من الرجال عمومًا، والرهبة دون أسباب واضحة، والخوف من المستقبل ، والخوف من العلاقة العاطفية الحميمية الخاصة في الزواج، وتخاف من لمس الأماكن الحساسة في جسدها؛ فذلك يحرك مخاوفها القديمة الراكدة، وقد يتولد للمرأة أيضًا شذوذ جنسي ربما بشكل غير مباشر؛ فتكره الرجل، وتميل إلى جنسها حين تشعر بالأمان، وكثير من العلاقات في الزواج تدمَّر بسبب تحرش جنسي على المرأة حين كانت طفلة؛ حتى وإن كان مجرد لمس جارح لملابسها؛ لأن ذلك يحدث شرخًا بداخلها.

وتزيد المشكلة في الشعور بالذنب الذي يسيطر على الطفل واتهامه لنفسه بالمشاركة في الجرم لعدم مقاومته الجاني، وهذا أخطر شعور لأنه يسبب مشاكل نفسية تؤثر عليه لاحقا ما لم يتخلص منه. والأنكى من ذلك أن المجتمع يساهم في تأصيل مثل هذا الشعور وتأكيده عن طريق نظرته إلى ما حدث للطفل المعتدى عليه بأنه فضيحة هو مسؤول عنها، ناهيك عن توبيخ الأسرة له التي من المفترض أن تكون مصدر الأمان له، والتي تطالبه بالسكوت، خصوصا إذا كان المعتدي من أفراد العائلة.
هذا كله يجعل الطفل يفقد الثقة في نفسه وفي أسرته وفي المجتمع بشكل عام الذي لم ينصفه رغم أنه هو الضحية والمظلوم المعتدى عليه، فمرحلة الطفولة هي من المراحل المبكرة للنمو النفسي لدى الإنسان، وأي اختلال فيها يؤدي إلى مضاعفة إمكانية تعرض هذا الطفل لشتى أنواع المرض النفسي، مما قد يدفع الطفل إلى نفس سلوك الجاني فيقوم بالاعتداء على آخرين انتقاما لنفسه.
فقد ثبت علميا أن من أكثر الإشكاليات صعوبة هو التعامل مع آثار ما بعد التحرش الجنسي لما تتركه من بصمات في نفس الضحية قد لا يستطيع أبداً التخلص من آثارها.. فذلك الشعور بالدونية والإحساس بالذنب لاعتقاده شريكا للجاني في جريمته بشكل، أو بآخر يسيطر عليه بشكل خطير. لهذا يجب علينا أن نحاول القضاء على المشكلة بتوفير سبل الوقاية منها والحفاظ عليهم، بالكشف عن المستور والحديث عن المسكوت عنه والعمل على توعية الأطفال والتحدث معهم عن الأمور الحساسة والخطيرة، وتثقيفهم وتغذية الشعور بالكرامة الإنسانية لديهم وتوعيتهم بطرق الدفاع عن أنفسهم والوقوف بصلابة وحزم في وجه كل من يحاول التحرش بهم جنسيا، فالصراحة والتثقيف والتوعية عبر وسائل الإعلام وفي المدرسة وفي البيت هي من أهم الوسائل.

لماذا يستهدف الاعتداء الجنسي الأطفال بالدرجة الأولى ؟
حسب أخصائيي طب الأطفال- فإنه غالبا ما يُنظر إلى الأطفال على أنهم أشخاص عديمو الحيلة، وبالتالي يكونون هدفا سهلا من وجهة نظر المعتدي .
- رؤية الأطفال للآخرين والحكم عليهم من المظهر الخارجي على أنهم أشرار أم لا بحيث تغيب عنهم النظرة الداخلية.
-تربية الأطفال على الانصياع لأوامر الراشدين وطاعتهم لأنهم دائماً على صواب.
- فضول بعض الأطفال لاستكشاف أجسادهم خاصةً الصغار، وعدم تفهم الوالدين لذلك في الوقت الذي يستغل المعتدي هذا الفضول.
مآسي تتكرر كل يوم، اغتصابات بالجملة على مدار الساعة وما يزيد من حدتها وخطورتها وقوعها في المكان الذي كان يشعر فيه الطفل بالأمان لأنه يعتبره بيته الثاني وممن، من مدرسه الذي يرى فيه معلمه وقدوته وأباه، المعلم والأستاذ، ذاك المربي الذي تخرجت على يديه أجيال وأجيال. كان الموجه والملقن والمساعد، فإذا به يصبح اليوم الوحش الذي ينهش أجساد تلاميذه وتلميذاته يستغل براءتهم ويلوث نقاءهم.فكل يوم تطل علينا الجرائد بخبر عريض عن اغتصاب مدرس لتلميذة أو تلميذ، وما إن يفتضح أمره حتى ينكشف المستور وتبدأ التلميذات اللواتي كن يتخفين خوفا من مدرسهن ومن آبائهن في البوح بما كان يفعله المدرس "الفاضل" بهن.
فضائح رجال التعليم في كل المدن والقرى. من كل المستويات، من الروض إلى الابتدائي، فالإعدادي والثانوي. ومن كل الأصناف، العازب والمتزوج، الشاب و الكهل والذي أشرف على التقاعد، لم تعد هناك معايير لتحديد أسباب لجوئهم إلى الاعتداء، هل الوحدة والمناطق النائية أم هو الكبت أم عوامل نفسية أخرى، منها غياب الدور التربوي والأخلاقي داخل المؤسسات التعليمية، والدور السلبي الذي تلعبه وسائل الإعلام المرئية والشبكة العنكبوتية .
اغتصابات كان أبطالها بعض رجال التعليم الذين غيروا دورهم في حماية براءة الطفولة إلى وحوش تعبث بأجساد تلميذات قاصرات وتلاميذ قاصرين.
والخوف من أن تتحول إلى ما يشبه الظاهرة ، إذ بدأت تؤرق المجتمع المغربي، بسبب الشكايات العديد لأولياء أمور تلاميذ يتهمون فيها معلما بأنه اعتدى أو تحرش جنسيا بأبنائهم وأصبحوا لا يأمنون على أولادهم في المدرسة. تناسلت هذه الاعتداءات ونورد نماذج منها
حوادث اغتصاب
تفجرت بدوار المعاشات القبة قضية اغتصاب مدرس ل8 تلميذات قاصرات يدرسن عنده ، وذلك سبت طفلة كانت تدرس بالمدرسة السالفة الذكر ، زميلة لها بأن أستاذهما كان يمارس عليها الجنس، وردت عليها بأنها هي الأخرى مارس عليها الجنس، ليكون السب المتبادل عود ثقاب أشعل النار في الدوار حيث وصل عدد ضحايا الأستاذ 8 تلميذات تتراوح أعمارهن بين 6 و7 سنوات وقد تمت إحالة الأستاذ ح م ، المزداد سنة 1962 و ينحدر من مدينة القنيطرة أب لثلاثة أبناء ، يعمل بفرعية مدرسة المعاشات القبة بتراب الجماعة القروية أولاد احسين يتهمونه فيها بممارسة الجنس على بناتهم طيلة الموسم الدراسي2011-2012
وكان ثمانية آباء تقدموا لدى المركز القضائي بالجديدة بشكاية ضد ولدى الاستماع إليهن بحضور آبائهم، أفادت التلميذات أن أستاذهن كان يستغل عملية التفويج التي جعلته يدرس وحده بالفرعية ، ليعمد إلى تكليف تلميذة يختارها لتقوم بإحضار مكنسة من قاعة مجاورة، تم يتبعها فيختلي بها ويزيل تبانها ويمارس عليها جنسا سطحيا وأنه مارس عليهن الجنس مرات عديدة، ولما يقضي وطره يهددهن بالضرب إن هن بحن بما وقع.





أستاذ يغتصب تلميذته في المرحاض ويهددها:"إذا أخبرت عائلتك "نقتل أمك
استغل معلم ذهاب تلميذته إلى المرحاض، بعد أن أذن لها، ما ليلحق بها ويقفل عليها الباب ويطلب منها أن تخرس مهددا إياها بالقتل إن هي أخبرت أي شخص، فقام باغتصابها من الدبر ليضطر أهلها لوضع الحفاظات لها نظرا لحالتها الصحية المتدهورة، وحرمت هذه السنة من متابعة دراستها.
معلم يتحرش بتلميذاته بمدينة فاس
تتوالى فضائح المعلمين والأساتذة فقد تفجرت فضيحة أخلاقية، بمدرسة ابتدائية بفاس، بطلها معلم مقبل على التقاعد بعد سنة، اتهم بالتحرش جنسيا بثماني تلميذات، ما أثار غضب أمهاتهن وأولياء أمورهن الذين قاموا بالاحتجاج لدى رئيسة المؤسسة.
مؤخرات ونهود تلميذات لم تسلم من يد الأستاذ
بدوار اولاد معزوز صدمت تصريحات عدد من التلميذات في المستويين الثالث والرابع يشتكين أستاذا بمجموعة مدارس اولاد معزوز بقلعة السراغنة ويتهمنه بالتحرش الجنسي بتلميذات.
فقد كان الأستاذ المذكور يمارس شذوذه على التلميذات إلى إن انكشف أمره، في حين عشرات التلميذات أكدن تعرضهن للتحرش من طرف الأستاذ المذكور .
وأكدت إحدى التلميذات وتبلغ من العمر عشر سنوات أن الأستاذ المذكور كان يتلذذ بلمس مؤخرتها وجهازها التناسلي بيده، و أخرى قالت إنه دخل عليها مرحاض المؤسسة وهي تقضي حاجتها ، وأجبرها أن تبقى عارية وأخذ يمرر يده على مؤخرتها.
وقالت إحدى الضحايا إن هذا الأستاذ كان يردد عبارات إيحائية أمام التلميذات، ويسألهن إن كن رأين ما يفعل آباؤهن في غرفة النوم .وصرحت تلميذة أنه أجلسها فوق عضوه التناسلي مرارا كلما اختلى بها، وقالت تلميذة أخرى إنه أدخل عصا في مؤخرتها.
وجاء اكتشاف الفضيحة بعدما صارحت تلميذة في القسم السادس والدتها حول ما تعرضت إليه من تحرش جنسي من قبل أستاذها، وتكرار ذلك، لتتوالى شكايات التلميذات، على السلوكات اللا أخلاقية ذاتها للمعلم نفسه، فغالبية التلميذات كن يعتقدن أن الأمور "عادية" أمام عبارات الإعجاب والغزل التي يبديها معلمهن اتجاههن، لكن الأمور تكررت ليتضح أن الأمر لا يتعلق بحالة أو حالتين، إنما بعدة تلميذات تعرضن للسلوك نفسه.

ضواحي مدينة فاس تحرش بأجساد تلميذات بريئات بالمؤسسات التربوية
قام آباء وأولياء تلميذات بمولاي يعقوب ضواحي مدينة فاس بمنع بناتهن من الذهاب إلى المدرسة بسبب التحرش الجنسي الذي يمارسه أستاذ في حق بناتهم .
وقد نظم أباء التلميذات إضرابا وراسلوا الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات قانونية وتأديبية في حق الأستاذ المذكور لكن نيابة التعليم اكتفت بتنقيله إلى منطقة نائية ربما ليستكمل فعله الشنيع بالمؤسسة التي سيلج إليها؟
اقتحام آباء وتلاميذ ثانوية بتازة للاعتداء على أستاذ بسبب تحرشه بإحدى التلميذات
أعلنت وزارة التربية الوطنية أن "ثانوية 2 أكتوبر 1955" ببلدية أكنول بإقليم تازة٬ عرفت اقتحام مجموعة من الآباء والتلاميذ وبعض الغرباء لفضاء المؤسسة محاولة الاعتداء على أستاذ بسبب تحرشه بإحدى التلميذات.
وأكدت الوزارة٬ في بلاغ لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم الثلاثاء٬ أنه "أمام هذا الانتهاك لحرمة المؤسسة٬ كان لزاما على مدير إدارتها الاتصال بالدرك الملكي لحماية الأستاذ وممتلكات الثانوية من أي أضرار محتملة أو سلوكات غير متحكم فيها".
وأضاف البلاغ أن تقريرا للنيابة الإقليمية أفاد بأن "الأستاذ المعني بالأمر تم اعتقاله بناء على شكاية تقدم بها أب التلميذة٬ بعد أن حال الدرك الملكي بينه وبين المحتجين الغاضبين٬ ليتم تقديمه إلى المحكمة الابتدائية بتازة ٬ والتي حكمت على الأستاذ بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ".
اغتصاب طفل بمؤسسة تربوية بمراكش
تعرض طفل لا يتجاوز سنه السادسة بمدرسة خاصة موجودة ببلدية سيدي يوسف بن علي السادسة للاغتصاب المتكرر من طرف أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش وهو زوج مديرة المدرسة التي يدرس فيها الطفل...
تفاصيل حادث اغتصاب مدرس تلاميذته بالدار البيضاء


اعتقل المعلم المتهم باغتصاب تلاميذ قاصرين بمدرسة الأزهار بنيابة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، سجن عكاشة في انتظار تقديمه للمحاكمة بعدما اعتقلته مصالح أمن أناسي، وبقي رهن الاعتقال 3 أيام ليحال على النيابة العامة وقاضي التحقيق السبت المنصرم بتهمة التحرش الجنسي على أطفال قاصرين. وكانت عائلات الأطفال الضحايا قد تقدمت بشكاية لدى أمن أناسي بمقاطعة سيدي مومن ضد أ. ب ( 48 سنة) ، ووصل عدد الضحايا تسع حالات من بينهم ثلاثة ذكور. وقد كان أ.ب يمارس على تلميذاته تحرشات جنسية ، بوضعهن على فخذيه، ثم يبدأ في تمرير يده على جسد التلميذة والتي ترفض يهددها بالعقاب. أكدت إحدى التلميذات أن المعلم كان يلامس جسمها ويقبلها في فمها، وأكد هؤلاء التلاميذ أن المتهم كان يستعمل دواء معينا كلما أراد القيام بهذه السلوكات وقد اثبت الطب الشرعي سلامة الفتيات من أي اغتصاب باستثناء وجود احمرار لدى اثنتين منهن.
اعتقال معلم متهم باغتصاب تلميذته القاصر بمدينة تطوان
تم اعتقال المعلم (ع.ح)، الذي سبق أن اتهمته أسرة بالتحرش بابنتها القاصر داخل مدرسة ابن حزم الابتدائية بتطوان، وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف قد حقق مع المعلم المتهم في حالة سراح قبل أن يصدر قاضي التحقيق قرارا باعتقاله بعد توصله بشكايات أخرى لحالات مشابهة. وحسب مصادر قضائية، فإن قاضي التحقيق باستئنافية تطوان قرر اعتقال المعلم نظرا «لجدية وخطورة التهم المنسوبة إليه» مما يفرض متابعته في حالة اعتقال. وقد خلف ملف اغتصاب التلميذة القاصر (ن.ا) استياء عميقا في أوساط آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة ابن حزم الابتدائية، وقد نظمت وقفتان احتجاجيتان قام خلالهما المتظاهرون برشق المدرسة بالحجارة وتحطيم زجاج سيارة حارس المؤسسة التعليمية. وقد لاحظت والدة الطفلة المغتصبة والبالغة من العمر ثمان سنوات آثار خدوش في أعضائها التناسلية، دفعتها الى اجراء خبرة طبية في مستشفى سانية الرمل الإقليمي، أثبتت تعرض الطفلة لتحرش ولمحاولة اغتصاب متكرر، كما أثبت أخصائي نفسي أنها في حالة نفسية متدهورة نتيجة ما وقع لها داخل حجرة الدرس على يد معلمها. وحكت الضحية كل تفاصيل وجزئيات التحرش الجنسي، كما أوضحت للمحققين أن المعلم كان يمدها بالموز والبرتقال ودرهم، بعد كل محاولة، وأنه كان يهددها إن هي كشفت حكت لوالدتها الممارسات الشاذة التي كانت تخضع لها من طرف المعلم.

أستاذ متهم بمحاولة هتك عرض تلميذة بالفنيدق والتحرش الجنسي على تلميذاته
باشر قاضي التحقيق بمدينة تطوان الاستماع إلى أستاذ متهم بالتحرش بتلميذاته وبمحاولة هتك عرض إحداهن بالاعدادية الثانوية " عبد الكريم الخطابي" بالفنيدق. تمت إحالته على قاضي التحقيق من طرف المصالح الأمنية بالمدينة، وكذا الاستماع إلى مجموعة من التلميذات المشتكيات في هذه القضية والبالغ عددهن حوالي 18 تلميذة.
ويبلغ الأستاذ المتهم أكثر من 50 سنة متزوج، كان يتحرش ببعض التلميذات خلال ساعات الدرس، كما كان يقوم بمحاولات لهتك عرض بعضهن والالتصاق بأخريات.
اعتقال المعلمة المتهمة بإدخال أصبعها في دبر تلميذ
اعتقلت الشرطة القضائية بمراكش، المعلمة (خديجة.ا) والمتهمة بإدخال أصبعها في دبر تلميذ بالفصل الخامس ابتدائي يدرس لديها بمؤسسة تعليمية بحي رياض الزيتون.
وجاء اعتقال المعلمة على إثر شكاية كانت تقدمت بها أم تلميذ تتهم فيها المعلمة المذكورة بمعاقبة ابنها أمام التلاميذ بوضع أصبعها في مؤخرته. وقد تم اعتقال المعلمة من داخل المؤسسة التي تشتغل فيها قبل أن يتم الاستماع لها من طرف النيابة العامة.
وكان محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، قد دخل على الخط من خلال مطالبته بفتح تحقيق عن الحادثة، وهو ما تم خلال الأسبوع الماضي، حيث كلفت لجنة مكونة من مجموعة من المختصين بالتحقيق في الموضوع، مع المعلمة ومدير المؤسسة ومجموعة من تلاميذ المؤسسة وأرسلت النتائج إلى الإدارة المركزية.


أستاذ يرغم تلميذا على شرب بوله
أرغم أستاذ تلميذا بالقسم الثاني ابتدائي على شرب البول أمام جميع التلاميذ، بمدينة برشيد.وأكدت مصادر أن التلميذ الذي يبلغ من العمر حوالي 8 سنوات، طلب من الأستاذ السماح له بالذهاب إلى المرحاض، لكن الأستاذ منعه من الخروج بحجة أن حصة الدرس لم تشرف على الانتهاء، مما جعل التلميذ يفكر في طريقة للتبول.و بعد تعنت الأستاذ بعدم السماح للتلميذ بالخروج، اضطر للتبول داخل قنينة ماء كان يتوفر عليها، الأمر الذي دفع الأستاذ إلى إجبار التلميذ على شرب البول من أجل الانتقام منه على التصرف الذي قام به داخل حجرة الدرس.









محمد بونجمة 2013-06-08 19:22

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
إليك البيان والدليل القاطع يا من يقدح في رجل التعليم ويسعى إلى تشويه سمعته بتلفيقه تهم لا أساس لها من الصحة ولا تدخل في قاموسه كمربي.

بالتوفيق 2013-06-12 04:47

انفلونزا الطباشير
 
منقول عن هسبريس

انفلونزا الطباشير

حسن برني زعيم
الاثنين 10 يونيو 2013 - 12:42
أخبرت شوافة التربية والتعليم في مذكرة رقمية عاجلة أن رجالا ونساء من بني آدم وبنات حواء ينسلون فجرا وينتشرون في ضواحي الدار البيضاء الكبرى، والتي ستظل تكبر وتكبر...هؤلاء - "الكائنات العجيبة"- يسلكون طرقات ملتوية ومختلفة ...
يحملون بوصلات معطلة حولاء ويصلون متأخرين عن موعد عزف النشيد الوطني، ويضطرون لترديد أصوات أبنائهم الصغار الذين تركوهم وحدهم في فراش الغربة والأنين يتقلبون، أو أمام الأبواب ينتظرون أن تلتقطهم سيارات صفراء كالأمريكية، تطوف بهم أرجاء المدينة الواسعة ، يستنشقون من كل دخان طرفا، ويسمعون من كل صوت "نغمة" ...
هؤلاء المنشورون-لا المنتشرون لأنهم لم ينتشروا طوعا – يحملون أثقال التذمر والخيبة كالمقبلين على المشاركة في حرب" خسائرها مضمونة"...وكثير منهم يوزعون بغير ميزان في أحياء البناء العشوائي الذي لامجال فيه للمسالك والواد الحار ،حيث مدارس الدرجة الثانية في التحصيل والأولى في الاكتظاظ... وحيث الأطفال" يرحبون" بهؤلاء الوافدين بعين فاحصة مستفسرة، وآذان غير صاغية، يضمرون كلمات نابية أو يؤجلون استعمالها... أطفال تهواهم القلوب في أول لقاء ، فلا تأنس بهم النفوس بعد أيام ، لا ندري من غرس في قلوب كثير منهم حب اللعب والإهمال والكسل، ونزع من عقولهم قابلية التعلم والتحصيل...
فواعجبا كيف يجتمع الإهمال والإخلاص في مكان واحد؟ وواأسفا متى اتفق العبث والجودة في زمان واحد؟ والنجاة والغرق في مركب واحد؟
هؤلاء الأطفال" التلاميذ" يتساءلون ويسألون الغرباء الآتين كل عام من مصادر بعيدة : ماذا تحملون في حقائبكم ؟ هل جئتمونا بعلم جديد؟ وما معنى "مدرسة بغير مدرسين"؟ ثم يستغربون من صبر المدرسين على بعد المسافة حينما يعلمون أنهم يسابقون الحافلات وتضيع أغراضهم وسط الزحام فلا يذكرون لأي غرض هم مرسلون، وكذلك إذا علموا أنهم مثلهم تائهون بين الحق والباطل والنحو والصرف والميزان،والخرائط والأحداث والمواطنة، ونيوتن وطاليس وابن خلدون والرازي والشريف الإدريسي وأفلاطون وغيرهم... وبين كل هذه الأسماء والعلوم لم يجد هؤلاء المنشورون من يصلح حالهم أو يأخذ برأيهم أو يمسك بأيديهم، وإنما توجه مصائر أيامهم وأهلهم وأبنائهم الهواتف النقالة والمكاتب النظيفة والكراسي الثابتة فوق الزرابي الوثيرة.
أفلا يعلمون أن من المدرسين من يقطع أكثر من أربعين كيلومترا خارج الدار البيضاء؟ فماذا يركبون؟ ومتى يستيقظون؟ ومن يؤمن لهم الشارع إن هم أسروا في الغبش؟
هؤلاء المنشورون السابقون- وغيرهم اللا حقون- أصبحوا يبحثون عن "تلميذ" حقيقي – سلوكا وتعلما- بين تيارات الإهمال والإعلام والعولمة والمنتجات الإلكترونية والمخدرات، والتسيب في حقوق الإنسان، والمهيجات "الفنية" و"الرياضية"، وسيول المذكرات الوزارية التي قد "تحمل اقتراح تكليف بمهمات في سبتة ومليلية والجزر الخالدات و الجعفرية وجزيرة ليلى"، وحينها سيتسابق المدرسون راضين طائعين ... وقد لايبقى شيء اسمه" إعادة الانكسار أو الانتشار". إلا إلى " كوكب آخر"...
فبعد "كان" وأخواتها و"إن" وأخواتها نحن اليوم أمام "تاه" وبناتها و"نام" ورؤسائها و"ضاع" وأحفادها...
لقد أخبرتنا الشوافة بأن المذكرات جاءت لتجريف محتوى السياسة التعليمية والاكتفاء بحشد الأوراق والأرقام، وتكديس "التلاميذ" وتسجيل الرقم القياسي في الاكتظاظ ، و"احتكار" إنتاج المدرسين كاحتياطي " لأول حرب في تاريخ التربية والتعليم" سيعلن عنها بمذكرة خاصة في موعد غير معروف حتى الآن.وذلك بخلق معادلة مختلة لايستطيع عاقل فهمها واستيعابها: المدينة يرتفع عدد سكانها بدرجة مهولة، ومدارس فيها اكتظاظ ونقص في الأطر، وكل سنة تقول – إذا سألناها- هل من مزيد؟ وأخرى بها اكتظاظ وفائض في الأطر، ومدارس تغلق ، ولا نسمع عن أخرى تبنى إلا نادرا، ومراكز تكون المدرسين، وتوظيف مباشر، ومتقاعدون لا يعوضون، وحراس عامون بدون معيدين، وبحث مستمر من أجل إضافة ساعات للمدرسين ونقص أخرى من جداول المتعلمين، ومشروع لتدريس المواد المتقاربة / المتصالحة ، وتفكير في" الأستاذ الفارس" – يعمل في مؤسستين – أو كما يقال بالترجمة من الفرنسية :" العمل على حصان"... ولا ندري ما المزيد.
وقالت الشوافة:" هذه تباشير المخطط الاستعجالي الذي يطلب واضعوه العجلة ولا يخشون الندامة، وقد علموا السابقين أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ،وأن التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان.
ثم قالت:لقد رصدوا أموالا لأنفلونزا الخنازير، وأهملوا إنفلونزا الطباشير، ونسوا أن " الأكسجين الضروري للحياة هو نفسه الضروري للاحتراق"، وعن التلميذ قالت:
وما دربوه وما علموه، ولكن شبه لهم".
والله أعلم. "

بالتوفيق 2013-06-15 04:38

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
في هذا المقال كلمات مهمة في حق الاستاذ، لونتها بالاحمر



كواليس
14 يونيو 2013
رسالة إلى سعادة وزير التربية الوطنية

محمد بلحاج
أولا أشكرك على المجهودات المبذولة لمحاربة ظاهرة الغش في صفوف تلاميذ الباكلوريا وإن كنت لم تضع أصبعك على مكمن الداء وأصل المشكل،،، وإن كنت قد خرجت من المعركة منهزما أمام من سميتهم بالعصابة (دون أن تحدد لنا من هي هذه العصابة ) سيرا على خطى رئيسك المباشر في اختيار التسميات المبهمة من قبيل التماسيح والعفاريت
إن ما تقوم به من محاربة للغش في صفوف تلاميذ الباكلوريا لشئ جميل ،،،وأجمل منه لو حاربت الغش الذي مورس عليهم سنين عديدة خلال مسارهم الدراسي ،،،
ياوزير التربية ،،،،إن من يقوم بممارسة الغش الآن هم ضحايا منظومة تربوية مغشوشة أصلا ربما أنت لم تكن مسؤولا عنها من قبل ولكنك الآن ستسأل ،،،
إنهم معذورون وأمر طبيعي ومنتظر جدا أن يقوموا بعمليات الغش هاته التي جندت لها الأمن الوطني والمخابرات والقوات المساعدة والأطر التربوية من إدارة وهيئة تدريس لمحاربتها ،،،

سعادة الوزير من يقوم الآن بعمليات الغش هم تلاميذ درسوا في قسم يضم 50 تلميذا أو أكثر وهذا غش مورس على التلميذ كان من المفروض محاربته هو الآخر،،،هذا التلميذ الذي يغش الآن هو من نجح في السنة السادسة ابتدائي بمعدل 3 على 10 ونجح في السنة الثالثة ثانوي إعدادي بمعدل 6 على 20 أو أقل،،،،درس في العالم القروي في أقسام مشتركة وصلت إلى ست مستويات في قسم واحد ،،،كل هذا وأكثر غش مورس على التلميذ من قبل الوزارة الوصية قبل أن يمارس هو الغش في الإمتحان
إنهم تلاميذ درسوا في مدارس هي أقرب للإسطبلات منها للمدارس ،،،غالبيتها في العالم القروي على وشك الإنهيار ،،،
التلاميذ الذين يمارسون الغش الآن هم ضحايا تجارب مورست عليهم من قبل (المخطط الإستعجالي لإصلاح التعليم ،،،بيداغوجيا الإدماج ،،،،بيداغوجيا الأهداف ،،،بيداغوجيا الكفايات ويعلم الله ماذا سيأتي بعد )
لقد كانوا فئران تجارب وربما لا زالوا لمخططات وبيداغوجيات تجاوزها الزمن وتخلى عنها أهلها منذ أمد بعيد،،،
المقررات التعليمية والبرامج والمناهج التي درسوا فيها تسببت للعديد منهم في الإعاقة الفكرية ،،،
لم يتم توفير الظروف المناسبة للأستاذ الذي يدرس هؤلاء التلاميذ ليعمل بشكل جيد وليوصل الرسالة بالشكل المطلوب
لم يتم توفير الأساتذة بالشكل الكافي لتغطية الخصاص المهول في قطاع التربية والتعليم
لم يتم الضرب بيد من حديد على كل من قصر في تأدية الواجب المهني والوطني

لم يكافأ الشرفاء والمخلصون وجنود الخفاء الذين يعملون بجد وتفان و في صمت ،،،خدمة لأبناء الشعب وللوطن وإنما هم ضحايا نظامات أساسية ،،،ضحايا الحركة الإنتقالية المجحفة،،، ضحايا الترقية الظالمة،،، منسيون في الجبال والصحاري ،،،وهلم جرا
الأستاذ الذي من المفروض إشراكه في وضع البرامج والمقررات يتم إقصاؤه نهائيا ،،،وعندما يحتج على الواقع التربوي المزري يواجه بمذكرات وقوانين قمعية
وصلت إلى حد الإقتطاع من الأجر ،،،،
الأستاذ الذي من الفروض حمايته من العنف المادي والمعنوي نرى الكل ينال منه ،،صحافة صفراء ،،،إعلام مدنس خبيث كل همه النيل والحط من قيمة المدرس ،،،وزارة متنكرة للجميل ،،،،
طبعا وقبل أن أختم كلامي سأشكرك مرة ثانية وسأتوسل إليك أن تتخلى عن منصبك هذا لأنك لست أهلا له وهذا في حد ذاته ربما هو الآخر نوع من الغش يجب محاربته،،،لست أحط من قدرك سعادة الوزير ولكن هذا قطاع يجب أن يتولاه من مارس هذه المهنة وخبر خباياها وعاش معاناتها وعرف قدرها وقدر أهلها ,,,,,تحية عالية سعادة الوزير وليس لدي شك في صدق نيتك لخدمة هذا الوطن ،،،أعانك الله


بالتوفيق 2013-06-15 18:19

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
مقال يبعث على التفاؤل
<center>أيها المدرسون (ات) ….استأنفوا مهامكم التاريخية



ارتفعت وثيرة الحديث في الاعلام المغربي عن بعض المظاهر الشاذة المرتبطة والصادرة عن بعض نساء ورجال التعليم وكأني ببعض المحسوبين على الصحافة المغربية وخاصة المأجورين منهم لا يجد ون غير هذه الوقائع المعزولة ليجعلوا منها مادة اعلامية مخدومة ، دون بذل مجهود تحليلي لتاطير هذه السلوكات في سياقاتها الاجتماعية المختلفة وربطها بمسبباتها ودون استحضارلظروف ارتكابها وتمحيص صحة المعطيات المتوافرة مع عدم تجنب التعميم وعمومية الاحكام والترويج لخلاصات جاهزة .سيما في الوقت الذي يضحي ويكافح فيه مئات الالاف من المدرسين والمدرسات بشكل يومي لتوفير الامن المعرفي والثقافي لأبناء المغاربة وينحتون بذلك الوعي المغربي الذي سيمتد عبر التاريخ . حتى غذت هذه الظواهر تستهوي صحافة الفضائح وكل من له نزوة معادية للمدرسين والمدرسات بل وجد من يتلذذ بنشرها وكأني به يصفي حسابات تاريخية حاقدة وناقمة مع مرتكبيها . مما يطرح اسئلة خطيرة وعميقة مرتبطة بمن المستفيد من هذه الحملة التي انخرط فيها صحافيون مغاربة الى الامس القريب كانوا الى جانب الشغيلة التعليمية….. ؟ ألا يمكن اعتبار الحملة المسعورة التي يقوم بها اعداء الشغيلة التعليمية سعي منهم الى ابطال مفعول دينامية الوعي الذي تنتجه هذه الشغيلة وتتملكه بشكل جيد بل وتؤطر به المجتمع… ؟ اليست هذه الفئة تشكل غذاء استراتيجيا لحماية مصالح المجتمع من خلال الدور الذي قامت به في الماضي و تقوم به من داخل بنية المجتمع ومن مواقع مختلفة …. ؟ اليس من يحاول اليوم التشويش على صورة المدرسين والمدرسات وتضخيم اخطائهم البشرية وهناتهم انما يريد تحييد هذه الفئة مجتمعيا وتعطيل دورها الطلائعي في دينامية الاصلاح …؟ .سيما في ظل حراك مجتمعي يشهده المغرب في منعطف تاريخي وقع فيه نوع من الفرز بين قوى الاصلاح وقوى الردة والنكوص التي تحاول التفاف على هذه اللحظة التاريخية والعودة بالمغرب الى زمن توجيه الحياة العامة وبالتالي تحييد الشغيلة التعليمية وصرفها عن ساحات التاثير وعن مجالات العمل المرتبطة اساسا بوظائف التاطيرالمجتمعي . من يستهدف الشغيلة التعليمية باثارة وتوظيف الاعلام في قضايا مرتبطة بالاعتداء الجنسي ،العنف ، الغياب، الاحتيال والتهرب من القيام بالواجب وغيرها من القضايا المدانة والتي لا يمكن قبولها تحت اي ذريعة او مسوغ وإبراز ان القائم خلفها هم اسرة التعليم ،انما يسعى الى مزيد من ضرب صورة القداسة في المخيال الشعبي والمجتمعي والتي تراكمت بفضل التضحيات الجسام للمدرسين في زمن كان الرصاص سيد الموقف و الاختفاء في دهاليز السجون مصير الكثير من المعلمين والأساتذة الذين حققوا اليوم هامش الحرية والديمقراطية الذي يستغله خصوم التعليم للإساءة اليه . ان اسرة التعليم هي طليعة الامة وضميرها اليقظ وإمكانها الاستراتيجي . ومن يريد اليوم اخراس صوتها فلن يفلح في المهمة فالمدرس والمدرسة في قلب التحولات الاصلاحية والتغيير ، ومنهجية ابعادهم عن المجتمع وخلق فجوة حقيقية بينهم وبين هذا الاخير ستؤول الى بوار ، لسبب بسيط هو ان المجتمع المغربي له ذاكرة قوية لازلت تعترف وتؤمن بناضلية ومصداقية هذه الفئة التي ارتبطت مواقفها بلحظات عسيرة من تاريخ المغرب السياسي والكفاحي ، زمن طغيان الاستبداد واستئساد المنتفعين من خيرات الوطن والمحتكرين له ، يوم باعت بعض النخب شعبها وارتمت في احضان المهيمنين على مفاصل الدولة ، هذه الفئة هي التي طردت من عملها وشردت ونفيت وحرمت من حريتها وضحت باستقرارها العائلي والاجتماعي من اجل ان يتحرر المغاربة من جبروت السلطة وقهر المخزن وواجهت مناوراته ومكائده المختلفة وهي التي كتبت هامش الديمقراطية بمداد المعاناة والألم ، فكيف اليوم يتم استهدافها لعزلها سياسيا ومجتمعيا من خلال الترويج لصورة مغلوطة عنها …؟ارتفاع وتيرة الاستهداف هاته تجعلنا في امس الحاجة لان تتحرر هذه الشريحة الواعية من الخمول السياسي الذي ارغمت عليه نتيجة الحروب المتعددة التي خاضتها باسم الحراك المجتمعي من اجل التأسيس لمغرب الحرية ومغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية . فمن قاد نضالات الثمانينيات وقبله اكتوى بحر السبعينيات وأسس للديمقراطية كمطلب شعبي ومجتمعي لايمكن ان يخذل جماهير شعبه في ان ينهض من جديد وينبعث من الرماد كطائر الفنيق ليعانق مهام الاصلاح التي تفرضها عليه المسؤولية التاريخية والموضوعية وتفرضها عليه طبيعة المرحلة . ان منهجية الاساءة لنساء ورجال التعليم من خلال تضخيم تجاوزات مهنية واخلاقية عملية لن تضربمصداقية المدرسين والمدرسات ولن ينطلي منطق التعميم والتدليس عليها فقط ، بل يقوض وشائج الثقة بين النظام التربوي ككل وبين المجتمع و سيشوش على هذه العلاقة الثنائية الحيوية وينال من مصداقية وظيفتها داخل المجتمع ، كما سينال من مصداقية المنظومة التعليمية ومخرجاتها . ان ما الت اليه صورة اهل التربية في التمثل المجتمعي يفرض ان تستعيد اسرة التعليم مهامها التغيرية. اي ان تسترد موقعها الطليعي في نسيج المجتمع كقوى اسناد طبيعية وموضوعية للاصلاح ، ولن يتأتى ذلك الى بتحرير وعي الاسرة التعليمية من عتمة الانا القاتلة التي عصفت بوحدتها القوية كاسرة تعليمية متضامنة مع فئاتها المتضررة مهنيا، ماديا وجتماعيا . ان تضخيم النزوع الفئوي الذي ينخرها لن يتعافى جسدها منه الا بتوحيد الاسرة التعليمية من جديد وانجاز اجماعها على قضاياها ذات الاولوية المرتبطة باداء المهنة والمهمة بل والرسالة النبيلة التي جعلت من المعلمين رسلا في الماضي ، العودة الى الصفوف الاولى في نكران الذات وتغليب المصلحة العامة والنضال من اجل كل مكونات المنظومة التربوية ومن اجل شعب مغربي متعلم يملك وعيه وينتصر على التخلف وعلى من يريد ترويض نخبه وسرقة اجياله من عصرها وتقزيم دورها في قيادة التدافع المجتمعي . وحده المدخل القمين باعادة ترميم صورة القداسة التي تمتعت بها اسرة التعليمية في الماضي عبر ادوارها في البناء والتنمية .
عبد الاله دحمان
</center>

بالتوفيق 2013-06-23 18:33

صناعة الغباء في نظامنا التعليمي
 
مقال جميل و عميق يلامس من جوانب عديدة
تفشي و تغلغل الغش في منظومة التعليم:


صناعة الغباء في نظامنا التعليمي
ــ بقلم نورالدين الطويليع

جندت وزارة التربية الوطنية كل قدراتها التربوية والإعلامية والقانونية من أجل "بكالوريا نظيفة" لا يدنسها الغش وتضع المتعلمين على المحك لبلورة قدراتهم الفكرية والمنهجية والمعرفية حتى يتأتى لهم "الفوز والتتويج" اعتمادا على مبدإ الاستحقاق والكفاءة العلمية.
الفكرة تبدو للوهلة الأولى وجيهة، باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح لتقويم الاعوجاج الخطير وعلاج الداء العضال الذي ألم بنظامنا التعليمي دون أن يبرحه في مرحلة البكالوريا، بيد أن توقيتها لم يكن مناسبا، إذ كان من المفروض أن تسبقها، وعلى مدار السنة الدراسية أنشطة وندوات وحملات إعلامية لتوعية التلميذ بعواقب الغش على المستوى التربوي بعيدا عن الزجرية والعقاب حتى يتهيأ نفسيا للواقع الجديد، وينخرط فيه بتلقائية وعفوية دون أن يبدي مقاومة ورفضا.
هذا إضافة إلى أن الإجراء سلط على المصب، في الوقت الذي كان ينبغي فيه أن ينطلق من المنبع، أي منذ التحاق الطفل بالمدرسة، لا أن نعمل لسنوات على تربيته على الغباء المتمثل في تبخيس التعلم لديه من خلال مقررات دراسية فارغة وعتبة نجاح لا تتوفر على غربال وتسمح بمرور من هب ودب، وتمكينه من التغيب المتواصل عن الدراسة، حتى أصبح الغياب هو القاعدة والحضور استثناء لدى كثير من متعلمينا، والسماح بالتحاقه بعد كل انقطاع بدعوى محاربة الهدر المدرسي، وتعويده على البساطة والتواضع الذهني بعيدا عن إعمال العقل وبذل الجهد الفكري في الامتحانات الإشهادية من خلال أسئلة تصل حد الابتذال والسماجة من قبيل أن يذيل نص في الامتحان الموحد الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي في مادة اللغة العربية بمصدر النص مع ذكر جنسه، ثم يطلب من المتعلم تحديد جنس النص اعتمادا على الإحالة الواردة في نهايتهَ!!!، والأمثلة على أسئلة الغباء كثيرة، وتحضر في مختلف المواد، وفق صورة تعيد إلى الأذهان ما كنا نتداوله ونحن صغار من طرائف ونكت عن الاستبلاد المسلط على الشعب الليبي من قبيل كتابة يمين/ يسار على فردتي الحذاء.
هذا دون أن نغفل الفراغ القانوني والتربوي الكبير الذي يجعل المدرس في حيص بيص كلما عن له مشكل مع تلاميذه، مثل عدم إحضارهم للمقررات الدراسية، أو تقاعسهم عن مراجعة دروسهم، أو الانصراف عن الانتباه لحصة الدرس، ليتخذ السواد الأعظم من المدرسين من مبدإ معالجة الأزمة بتركها المنهج الدائم كرد فعل على ضبابية التشريع المدرسي بهذا الصدد.
إن "الإنزال" الذي قامت به الوزارة لمحاربة الغش في امتحانات البكالوريا يشبه إلى حد كبير ترك طفل في حياة برية متوحشة بين الحيوانات بعيدا عن الجنس الآدمي، حتى إذا شب عن الطوق عاقبناه على سلوكاته بدعوى أنها حيوانية ولا تمت إلى الإنسان بصلة!!!
لقد كان حريا بالسلطات التربوية أن تحجز المتعلم عن السقوط في مستنقع الغباء منذ اليوم الأول لالتحاقه بالمدرسة، أما أن تغض الطرف وتتركه يفعل ما يمليه عليه هواه ( غش في الامتحانات الإشهادية ـ غياب متكرر ــ إهمال للدروس) حتى إذا اقترب من نقطة الوصول أمر بالانضباط حتى لا تضبطه كاميرات الرصد المثبتة هناك متلبسا، فهذا مما لا يقبله المنطق السليم والعقل الرصين، إذ لا يمكننا أن نصنع الغباء ونعلم الغباء، ثم ننزل العقوبة على من علمناه إياه، إلا إذا كنا نضع في اعتبارنا تبرئة الذمة والظهور أمام المؤسسات الدولية والعالم الخارجي بمظهر الحازم الغيور على المنظومة التربوية.

بالتوفيق 2013-07-24 22:34

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
بقلم : سعيدة الوازي

أصبحت الفكرة السائدة عن نساء و رجال التعليم، أنهم لا يقومون بأي عمل أو مجهود يذكر. فمهنة التعليم سهلة

جدا، لا تتطلب القيام بشيء سوى " إلقاء الدروس" داخل القسم.و عند الانتهاء من حصص العمل، يتبقى للأستاذ(ة) وقت فراغ كبير، لا يقوم فيه بأي مجهود، فعدد ساعات العمل في التعليم الابتدائي: ثلاثون ساعة أسبوعيا، وفي الثانوي الإعدادي أربع و عشرون ساعة بينما في الثانوي التأهيلي واحد و عشرون ساعة.

ما لا يعرفه الجميع عن مهنة الأستاذ(ة)، أن عمله لا يقتصر على القسم فقط، فعمله داخل القسم جزء بسيط . و الجزء الأكبر يقوم به خارج القسم . قد تطرح هذه الفكرة تساؤلات كثيرة : ما هي الأعمال التي يقوم بها الأستاذ(ة) خارج القسم؟ و كم يستغرق من الوقت لإنجاز هذه الأعمال؟ و كيف يوفق بين حياته الشخصية و العملية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، يجب معرفة الأعمال التي ينجزها الأستاذ(ة) خارج القسم و التي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

1- التخطيط: وهو مجموعة من الإجراءات والتدابير التي يتخذها المعلم لضمان نجاح العملية التعليمية التعلمية وتحقيق أهدافها. ومن الخطأ الظن أنّ التخطيط للدرس هو مجرد عملية كتابة لمجموعة من الأهداف ولمجموعة من الأساليب التعليمية. بل هو منهج وأسلوب وطريقة منظمة للعمل و تصور مسبق للموقف التعليمي التعلمي و يرتكز على: تحديد الأهداف و اختيار أساليب لتحقيقها (وضع خطة العمل)، و تحديد الزمن اللازم لإنجاز التخطيط و تقييم مدى تحقق الأهداف المحددة. يقضي الأستاذ(ة) أوقات لا يستهان بها في هذه المرحلة الهامة، و التي تأخذ طابع الديمومة. فالتخطيط بدوره ينقسم إلى ثلاثة أقسام. تخطيط على المستوى البعيد، و يتمثل في التوازيع السنوية لمختلف المواد، و الذي ينجزه الأستاذ(ة) بداية كل سنة . القسم الثاني هو التخطيط على المستوى المتوسط، و الذي يسطر خلاله الأستاذ(ة) توازيع شهرية و مجالية و يجب إعدادها لمختلف المواد و ذلك بصفة دورية. و القسم الثالث من التخطيط و الذي يستحوذ على الجزء الأكبر من وقت الأستاذ(ة) خارج القسم، و هو التخطيط على المدى القريب، و يتمثل في تسطير المذكرة اليومية أو دفتر النصوص بصفة يومية، و تحديد الدروس المنجزة خلال اليوم الدراسي و المراحل التي وصل إليها الدرس المنجز، و الأهداف المتوخاة من كل درس و المدة الزمنية المطلوبة لكل نشاط دراسي. و يستدعي التخطيط على المدى القريب أيضا، تسطير جذاذات بصفة يومية، فلكل حصة دراسية جذاذة خاصة، و هذا لكل المواد. و إن أخذنا أستاذ(ة) اللغة العربية في التعليم الابتدائي مثالا: فهو يدرس في المستوى الثاني ابتدائي اللغة العربية و مكوناتها مثل القراءة و التعبير الشفوي و الخط والإملاء، و التربية الإسلامية و مكوناتها مثل القرآن الكريم والعقائد و العبادات و الآداب الإسلامية، و المواد الأخرى مثل الرياضيات و النشاط العلمي و التربية التشكيلية و اللغة الفرنسية و اللغة الأمازيغية . يجب عليه تحضير جذاذة لكل حصة دراسية لكل مكون من مكونات المواد المدرسة في اليوم. بمعدل 6 ساعات عمل يوميا، أي 12 حصة دراسية يومية، يجب تحضير 12 جذاذة. لو تطلب الأمر 10 دقائق فقط لكل جذاذة، ستلزم 120 دقيقة من العمل اليومي خارج القسم، أي ما يعادل 10 ساعات أسبوعية إضافية للوقت الذي يعمل فيه الأستاذ(ة).

2- الإعداد القبلي: و نقصد به أن يتهيأ الأستاذ(ة) نفسياً وتربوياً ومادياً لتعليم التلميذات و التلاميذ ما تتضمنه الدروس من معارف ومفاهيم ومواقف تعليمية، بصيغ عملية هادفة ومدروسة يحقق معها أهداف التعليم المنشودة. وتتم هذه العملية الهامة بصفة يومية، حيث يجب أن يحقق من خلالها الأستاذ حاجيات التلميذات و التلاميذ، و أن يراعي الفوارق الفردية بينهم، و أن يختار أنشطة تعليمية متنوعة و مشوقة ووسائل تحفيزية، و أنه عليه أن يدرج إرشادات تربوية لها ارتباط بموضوع الدرس. دون إغفال أن يكون ضمن خطة الإعداد اليومي للدروس توزيع زمني تقريبي يحقق الاستفادة المثلى من زمن الحصة. و هذه المرحلة أيضا ينجزها الأستاذ(ة) خارج القسم، حيث عليه أن يحضر أيضا كل ما يلزمه للدروس التي سينجزها مع المتعلمات و المتعلمين، من وسائل و معدات ديداكتيكية، و من أهمها بالنسبة للتعليم الابتدائي مثالا: الدفاتر، و نستطيع تخيل عدد الدفاتر التي يجب أن يقضي الأستاذ(ة) في تحضير نماذج الخط و النقل و الإملاء في اللغة العربية أو اللغة الفرنسية و اللغة الأمازيغية، و إن قمنا بعملية حسابية بسيطة لمثال من المستوى الأول ابتدائي: قسم دراسي بمتوسط 35 تلميذا و تلميذة، يتعلمون كتابة حرفين أسبوعيا في اللغة العربية، حيث يجب على الأستاذ(ة) تحضير نماذج مرتين أسبوعيا بمتوسط صفحة لكل تلميذ و تلميذة، أي يقوم بكتابة 70 نموذجا أسبوعيا. لو فرضنا أن كتابة نموذج واحد يستغرق دقيقتين، فلكتابة النماذج أسبوعيا تلزم 140 دقيقة. تنضاف إلى العمل الذي قوم به الأستاذ(ة) خارج القسم. وزيادة على ذلك يقوم نفس الشيء بالنسبة للغتين الفرنسية والأمازيغية بالنسبة للمستوى الثاني ابتدائي. نستطيع تخيل الوقت الذي يقضيه الأستاذ(ة) في الإعداد القبلي، ناهيك عن إعداد الوسائل للقيام بتجارب بالنسبة لمادة النشاط العلمي.

3- التقويم: و هو العمليّة الّتي تستهدف الوقوف على مدى تحقيق الأهداف التربويّة ومدى فاعليّة البرنامج التربويّ بأكمله من تخطيط وتنفيذ وأساليب ووسائل تعليميّة. و هو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول يتمثل في تقويم بناء المتعلمات و المتعلمين لتعلماتهم و الوقوف على مكامن الخلل للتدخل و معالجتها. تنقسم هذه المرحلة إلى جزأين: الجزء الأول ينجز داخل القسم، و منه إنجاز أنشطة تقويمية مرحلية و تكوينية و إجمالية. و الجزء الثاني ينجز خارج القسم، و هو ما يهمنا في هذه المقالة، حيث يجب على الأستاذ(ة) تصحيح كل منتوجات التلاميذ و التلميذات المنجزة داخل القسم، سواء تعلق الأمر بدفاتر الخط (والتي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة أي 140 دقيقة أسبوعيا لتصحيح الدفاتر ) أو دفاتر التمارين التقويمية، أو أوراق التقويمات التكوينية و الإجمالية، وكمثال على هذا: أستاذ(ة) مادة علوم الحياة والأرض بالمستوى الثانوي الإعدادي، يدرس 10 أقسام من المستويات الثلاثة للسلك الإعدادي، بمعدل 40 تلميذا و تلميذة في القسم، أي ما مجموعه 400 متعلم و متعلمة. يجد نفسه أمام 400 ورقة لتصحيحها و استثمارها داخل الفصل. ولو فرضنا أن الأستاذ(ة) يقضي 5 دقائق لتصحيح كل ورقة، فستلزمه 2000 دقيقة من العمل لتصحيح كل الأوراق، أي ما يعادل 33 ساعة من العمل. و التي تنضاف أيضا لساعات العمل التي يقوم بها الأستاذ(ة) خارج القسم. نفس المثال يبقى صحيحا بالنسبة لبقية المواد و بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي. والقسم الثاني من التقويم يتجلى في تقويم كلي لإنجاز الدرس من طرف الأستاذ(ة)، والوقوف على مدى نجاعة أو فشل مرحلة التخطيط التي سبق أن قام بها، و ذلك لتغيير المعايير الغير ملائمة في المرحلة السابقة و تفادي ما من شأنه عرقلة سير العملية التعليمية التعلمية. سواء تعلق الأمر بتغيير الوسائل أو المنهجية المتبعة أو تغيير الأساليب التعليمية التي استخدمها الأستاذ(ة) في دروسه.

يبدو واضحا الآن، أن مهنة الأستاذ(ة) ليست بسهلة، و أنه يقوم بعمل جبار و لساعات متواصلة و بصفة يومية، و الفكرة السائدة عن أوقات الفراغ الكبيرة التي يتمتع بها خارج القسم، هي فكرة خاطئة و لا تمث للواقع بصلة. أما عن العطل الدراسية، فهي فترات يحتاجها كل من التلميذ(ة) و الأستاذ(ة) لتجديد نشاطه و مراجعة التعلمات السابقة و الاستعداد للفترة المقبلة من السنة الدراسية.

بالتوفيق 2013-08-20 10:22

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
قم للمعلم...

فقيهي الصحراوي نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 25 - 07 - 2013

أعلم سيدي أنك توفيت في العشرين من شهر شتنبر من السنة الثالثة والتسعين بعد تسع مائة و ألف، بعد مكوثك شهرا بأحد المستشفيات بباريس قصد العلاج؛ كما أعلم أنك عشت 73 سنة، قضيت منها ما ينيف على ربع القرن في خدمة الناشئة.ورغم ذلك لما قالوا مات أحمد بوكماخ، قلت لهم لا. . . لم يمت.
ما زال حيا في كتبه يلهم المربين والمدرسين و المؤلفين، و عليه سيدي، قررت أن أوجه لك خطابي هذا، متحدثا إليك، بدل الحديث عنك باستعمال ضمير الغائب . فقط لأنك حاضر بيننا، فإن لم تك كذلك في قلوبنا، فأنت حاضر بين صفحات سلسلة «إقر أ»، و»القراءة للجميع»، المعدة من جانبك لمحاربة الأمية بطلب من وزارة الشؤون الاجتماعية و الصناعة التقليدية، ثم كتب « الفصحى « دون أن ننسى، طبعا كتاب «الرياضيات»، إضافة إلى مسرحيات « نور من السماء « و «فريدة بنت الحداد» و «رسالةفاس « ؛ مؤلفات لا يعلم بوجودها إلا المقربون منك.
اسمح لي معلمي أن أنحني بادئ ذي بدء ، إجلالا لك . أنحني انحناءة المريد لشيخه . ولأن أنحني أمام من علمني كلمات تحركني، انحناءة اعتراف؛ لخير لي من أن أنحني طمعا في منصب، يجعل مني دمية تحركها خيوط الهواتف.
بحت عن اسمك بين شوارع هذه المدن الطويلة، العريضة وأزقتها الملتوية، الاقتصادية منها و الثقافية ، الساحلية و الجنوبية ، و حتى وسط مدينتك طنجة، فلم أجد شارعا ولا ساحة ولا حتى زقاقا، مظلما، منسيا، يذكر بمرورك بهذا الوطن، اعترافا لك بما أسديته لأجيال ما بعد الاستقلال من خدمة. من حسن الحظ أن مؤسسا لمدرسة خاصة بمدينة تازة انتبه فأطلق اسمك على مؤسسته. وهكذا ظل التعليم الخصوصي ( الحر حسب تسمية ما قبل الاستقلال ) وفيا لك. فاحتضن اسمك بعد ما نسيك الجميع ، كما فتح لك أبوابه وأنت لا زلت بعد نكرة.
عفوا سيدى، علمت أخيرا، وبعد كتابة هذه السطور بأشهر، وحضوري أول ندوة نظمت تكريما لك بمدينة طنجة، بتاريخ الأول و الثاني من شهر يونيو 2012 ، أي بعد مرور ما يزيد على عشر سنوات على وفاتك ، أن ساحة بطنجة أصبحت تحمل اسمك، فهنيئا لك؛ رغم أن ما قدمته من خدمات لهذه البلاد، يعطيك الحق في أن تحمل مدينة بكاملها اسمك ، و أن تخلق جوائز تربوية باسمك. لا عليك التاريخ يمهل ولا يهمل.
وربما بسبب هذا الإهمال من لدن أصحاب الشأن التربوي عندنا، العديد من أفراد هذه الأجيال سيدي، التي تتلمذت على صفحات كتبك «إقر أ « وأصبحوا اليوم من حاملي الشهادات العليا، نسوا أنه بفضل كتب «إقرأ»،أي بفضلك أنت الذي نذرت حياتك من أجلهم، فدفنت نفسك في مكتبة فتح لك أبوابها سيدي عبد الله كنون، داخل مدرسته التي كنت تدرس بها، و قبلت أن تعيش في بيت متواضع بنفس المدرسة، هروبا إلى الخلوة والسكينة لتتفرغ إلى المطالعة والتأليف، أقول بفضلك سيدي أنت، الذي لم تلتفت إلى مجهوداتك ولو جمعية من تلك الجمعيات التي تحمل أسماء الجبال والسهول والحيوانات،وتشتت الميزانيات ذات اليمين و ذات الشمال، بفضلك أقول،استطاع العديد من أفراد هذا الجيل الذي أنتسب إليه، الحصول على باكالوريته، ليشد الرحال إلى جامعات ما وراء البحار، ويعود إلى البلد وفي محفظته شهادة مهندس أو طبيب ؛ وعلى لسانه أخبار فناني الغرب من مغنيين وراقصين ونحاتين، ولاعبين ومصممي أزياء الموضا،ناسين أسماء لها عليهم فضل كثير . أعتقد أننا نحن جيل ما بعد الاستقلال، جيل اشترى العلم بالجهل. تعلم شيئا وغابت عنه أشياء. قايضنا ثقافتنا بثقافة الغرب، مع العلم أنه كان من المفروض، إضافة إلى تحصيل العلوم العصرية، الاحتفاظ بكلتا الثقافتين.
سألت بعضا من أفراد هذا الجيل : « هل تعرفون من هو أحمد بوكماخ «
فأجاب البعض منهم : «هو شاعر ربما.»
و أجاب القليل منهم جوابا استفهاميا :
«أليس ذلك السيد الذي كان يكتب كتب المطالعة ؟»
وعندها قلت لنفسي، عجيب أمر هذا البلد ، بلدي. فأنت تجد على صفحات مجلاته و صحفه وعلى أثير إذاعاته وشاشات تلفازه كل « الكمامير» التي لا ترغب في رؤيتها حتى في الجنة، أو لقياها يوم الحساب؛ ولكنك لا تجد صورة واحدة و لامقالا يعرف بؤلائك الذين تفانوا أو لا زالوا يتفانون في صمت و تحت الظل في خدمته.
لا عليك سيدي ، فالعديد من كبار هذا الوطن ماتوا غيضا.
ماتوا صمتا. أو ماتوا في نسيان تام .
من يتذكر اليوم من بين مثقفينا ، ولا حتى من بين مؤرخينا، محمد البقال و اثنا عشر شهيدا من رفاقه الذين أعدموا من قبل القوات الفرنسية ؟
من يعر ف «لحسن ويدار» الذي لقبه صعاليك الثانوية التي تحمل اسمه ب: «لحسن لمودر «؛ وهو فعلا ضائع بين كتب تاريخ المغرب ولا يجد بعد من بين مؤرخينا من يفتح له نافدة يطل علينا منها.
مادا كتب في النقد الفني عن أحمد والمعطي البيضاويين، وعن محمد فويتح ؟ و لن نذهب بعيدا . ماذا كتب عن عبد النبي الجراري المربي الفني لأجيال ما بعد الاستقلال ؟
من يعرف الحنصالي المسمى أصلا المعطي التادلاوي، المعروف عند الفرنسيين ب «أسد تادلة» لأنه أذاقهم العذاب والمدلة؛ ورغم ذلك، لم يمنع صيته الذي دوى في بداية مقاومة الإستعمار الفرنسي، لم يمنع هذا الصيت جماعة بالدار البيضاء من أن تسرق منه اسم شارع، لتهبه لدكتاتور إفريقي كان يسمى « هوفيت بواني «. كان ينادي الجنيرال دوكول ب: « بابا «
نفسي تحدثني سيدي، على أنك، أنت، أيضا، مت غيضا. لا شك أنك تعلم أنت الذي خبرت التأليف المدرسي الذي أصبحت اليوم مسالكه ملتوية ومؤدى عنها، كما تؤدى تسعيرة الطريق السيار؛ و لم تكن كذلك في عهدك، لأن ناشرك السيد محمد جسوس، كان على دراية بالباب الرئيسي لولوج ميدان التأليف المدرسي، كما كان على رأس الوزارة أناس من طينة محمد الفاسي، يجري حب الوطن في عروقهم ، فكتب مقدمة لكتابك الأول قصد تشجيعك على الإستمرار.
لا شك أنك علمت قبل وفاتك، أن على كل مؤلف أراد أن يعبر كتابه دواليب التوقيعات بسلام، و يستقر على طاولات التلاميذ المتلقين، أن يضع اسم أحد النافذين بالوزارة على غلاف كتابه المدرسي ؛ مع العلم أن هذا الموظف السامي، الذي نال نصيبه من الكعكة، لم يكتب خطأ من ذلك المقرر لا ولا اطلع على محتواه حتى.
لقد انخرطت أنت سيدي، في التأليف المدرسي، غيرة على وضعيته في بداية الاستقلال، حينما وجدت الساحة خالية من أي مرجع تعليمي وطني ، إلا من بعض الكتب المستوردة من الشرق، و حينما عانيت أنت نفسك، وأنت طالب بمدرسة سيدي عبد الله كنون الخاصة، من غياب المراجع التعليمية. فشمرت على ساعدك و قررت أن توفر على جيلنا عناء البحث عن مقررات، وانغمست جادا و مجهدا في تحضير ما تيسر لك، مترجما لنصوص أجنبية تارة ، بمساعدة زميلك و صديقك الأستاذ أحمد الحرشني الذي كان ملما باللغتين الفرنسية والإسبانية ، ومستلهما تارة أخرى من نصوص من سبقوك؛ إلا أنك كنت مبدعا لكثيرها في غالب الأحيان.
هل جاءك سيدي حديث التعليم الخاص قبل أن ترى الثرى ؟
لا . لا أريد الحديث عن التعليم العمومي ، ولا يمكن الحديث عنه قبل تناول الخصوصي. لأن هذا الأخير يعتبر نواة التعليم العمومي حسب ما جاء بكتاب جون جيمس ديمس (حركة المدارس الحرة بالمغرب ). الأكثر من هذا، أن التعليم العمومي في بداية الاستقلال كان يحاول أن يحدو حدو التعليم المسمى « الحر « آنذاك و تقفي تجربته على اعتبار أنها تجربة ناجحة على مستوى تعريب المواد ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك في تناولنا لوضعية التعليم في بداية الاستقلال.
فالحديث عن التعليم الابتدائي الخصوصي في بلادنا، انطلاقا من الثمانينات، يعفي من التطرق إلى العمومي؛ ذلك أن الأول أصابه مرض « ادفع «، كما أشار لذلك أحد المتدخلين خلال الندوة المنظمة باسمك، أما الثاني فقد أصابه الشلل، فبدأ ينفض من حوله القريب والبعيد، تاركينه وحيدا على مقاعد من خشب.
أعلم أنك بعثت بناتك إلى المدارس الخصوصية، شأنك شأن آباء كثر، صلوا صلاة الجنازة على تعليمنا العمومي.
ولاشك أن بنتيك فدوى و نازك جاءتاك، ذات عودة من المدرسة، بلائحة الأدوات المدرسية. فوجدتها طويلة طول عدد أخطاء المسؤولين بوزارة التعليم .
اشحال منك يا اكنانش؟ و اشحال منك يا اكتوب ؟
وعندها ضحكت ضحكة طويلة حتى استلقيت على قفاك؛ كتلك التي كنت تطلقها بمقهى الميتروبول حتى تلفت انتباه المارة، كما أخبرني الكثير من أصدقائك.




بالتوفيق 2013-08-28 12:53

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
ظهر مقال جديد يقترح 5 حلول لإصلاح التعليم

و أدرج هنا المقترح الخامس الذي تحدث فيه عن الأستاذ:

باحث تربوي يُقدّم 5 حلول للخروج من دوّامة تدهور التعليم بالمغرب
هسبريس - إسماعيل عزام
الأربعاء 28 غشت 2013 - 00:15

خامسا: مراقبة الدولة للأستاذ وعدم جعل الوظيفة العمومية حائطا قصيرا ينط من فوقه من يريد، "فأغلب من يتم توظيفه في التعليم العمومي، يعتبر نفسه قد حصل على مصدر أجر شهري بأقل مجهود ممكن، سَندُه في ذلك تراجع دور المفتش وحصر المراقبة في حضور الأستاذ إلى الفصل من عدمه" يستطرد الجرموني، داعيا إلى محاسبة الأستاذ وربط التقييم بشكل مباشر بالأجرة الشهرية، خاصة وأن كثيرا من الأساتذة، "لا يُدرّسون بنفس الجدية في القطاع العمومي كما يفعلون في القطاع الخاص، رغم أن الدولة، تمنح لبعض منهم، أجورا تفوق بكثير ما يَحصلون عليه من القطاع الخاص"، يقول الباحث بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة مناديا في الآن ذاته، بعدم اعتماد السن كمعيار وحيد لاختيار مدراء المؤسسات العمومية الذين وجب أن يتوفروا على مخططات حقيقية للمساهمة في تطوير مؤسساتهم.


رابط المقال: http://hespress.com/societe/87538.html

بالتوفيق 2013-08-31 23:16

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 


هجوم جديد على الاستاذ
تابعوا ما يقولون

أوميح: غالبية الأساتذة المغاربة يختارون التعليم هربا من البطالة
هسبريس - إسماعيل عزام
الخميس 29 غشت 2013 - 16:25
رغم أنه اشتغل ببلاد العم سام في أعتى شركات الهواتف النقالة كمسؤول عن التكوين، ورغم أنه يشتغل حاليا كمنقب عن المواهب داخل الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة بجنوب إفريقيا، ورغم أنه طاف لسنوات طويلة بالكثير من بلدان العالم وتعرّف وساهم في تطوير أنظمة تعليمية مختلفة، إلا أن المهدي أوميح، المغربي الذي ترعرع بنيويورك، يُكّن حنينا خاصا لبلده الأصلي، غيرته على التعليم المغربي، ورغبته في أن ينقشع الظلام الذي يلف هذا القطاع ببلادنا، تجعلانه يصر على تشجيع التلاميذ المغاربة للنجاح في حياتهم من خلال مساعدتهم في طرق أبواب الجامعات العالمية، فأوميح، المبتسم دائما كما يعرفه الكثيرون، يختزل هدفه في الحياة، في أن يتحول التعليم المغربي إلى قاطرة للتنمية بدل أن يبقى حجر عثرة في طريق التقدم.

في هذا الحوار المباشر، الخالي من لغة الخشب، يتحدث أوميح لهسبريس، وهو الذي درس القانون والعلاقات الدولية بجامعات أمريكية، ودرّس في وقت لاحق بالمغرب في بعض المؤسسات الخاصة، عن المشاكل الحقيقية للتعليم بالمغرب، وعن المسؤولين على هذه الوضعية السيئة، مقدما لنماذج أجنبية استطاعت النجاح في هذا القطاع، ومسهبا، في تقديم الحلول، التي قد تثير الجدل بين متفق ومعارض، إلا أنها تشير إلى حرقة مواطن على التعليم في بلاده، وصراحته في تسمية الأشياء بمسمياتها، دون لف ودون دوران.

كيف وجدتم الخطاب الملكي الأخير الذي انتقد فيه الحكومة على سياستها التعليمية؟

الخطاب جيد من ناحية تشخيص الداء، ومن ناحية الحديث بصراحة عن تدهور قطاع التعليم ببلادنا، إلا أنه يبقى خطابا شفويا، ونحن الآن نحتاج المرور إلى إجراءات على أرض الواقع تقطع بنا مع هذا الحاضر المتردي للتعليم المغربي، يجب على الدولة أن تتعامل بصرامة وأن تكف عن الوعود والمخططات الجزئية، وأول ما عليها أن تقوم به، هو أن تُفعّل سياسة المحاسبة، بمعنى أن تتم محاسبة جميع المتدخلين في قطاع التعليم عن ماذا قدّموا لأبناء هذا الوطن، وكل من ثبت تورطه في اختلالات ما أو لم يقم بعمله جيدا، على الدولة أن تقيله من منصبه، أتحدث هنا عن الجميع، خاصة المسؤولين المتواجدين بالوزارة والنيابات والأكاديميات، حان الوقت لإعلان القطيعة مع حالة التسيب، حان الوعي كي نعي جميعا أن التعليم قطاع مصيري لا يسمح بتواجد الكسالى أو المنتفعين.

قلت إنك تتحدث عن جميع المتدخلين، هل تُدخِل في دائرتهم رجال ونساء التعليم إضافة للمسؤولين الذين ذكرتهم؟

أكيد، لا يمكن أن نتحدث عن فشل قطاع التعليم المغربي دون الحديث عن دور الأستاذ، ودعني أكون صادقا معك ومع قراء هسبريس، فبعض الأساتذة بالتعليم الثانوي والإعدادي والابتدائي، يسيئون إلى المغرب وإلى نظامه التعليمي عبر محبتهم المال أكثر من حبهم للتلميذ، وغالبيهم اختار هذه الوظيفة للهرب من البطالة وليس لأنه يريد التميز فيها. لا أستطيع أن أفهم كيف يقوم أستاذ ما، بأداء الساعات الإضافية لبعض تلامذته بالقسم، هذا يضرب في العمق مسألة تكافؤ الفرص، وهو للأسف، ما ينتشر بالمغرب دون حسيب ولا رقيب. ومن هذا المنبر، أطالب بتجريم هذه الممارسات، مع ضرورة تفعيل قرار الوزير محمد الوفا بمنع أساتذة التعليم العمومي من الاشتغال في الخصوصي، لأنه من يريد أن يكون أستاذا، عليه أن يفعل ذلك حبا في هذا الوطن وليس لأنه يريد ضمان دخل شهري قار.

ولكن الأستاذ المغربي يعاني كذلك، وهو مجبر أحيانا على الاشتغال في القطاع الخاص من أجل تلبية حاجيات أسرته؟

يجب أن تعرف أن الأجور التي ينالها رجال التعليم بالمغرب، والتي تبدأ ب4 آلاف درهم، وتصل إلى 15 ألف درهم، تُعتبر أكثر الأجور ارتفاعا بين كل الأنظمة التعليمية الإفريقية، متفوقة حتى على دول كجنوب إفريقيا والجزائر، ولنبتعد عن إفريقيا ولنذهب حتى إلى اليابان التي علينا أن نعرف أن الأستاذ ينال فيها أجرا أقل من الشرطي، فإذا كان الأجر أو ظروف العمل لا تناسب الأستاذ المغربي ولا تلبي حاجاته، فعليه أن يلجأ إلى مهنة أخرى، لأن التعليم الناجح رهين بحب الوطن والتلميذ.

المسألة لا تتعلق بالمعاناة كما نتخيل، ما دامت هناك أسر تعليمية يتقاضى فيها الزوج والزوجة من الدولة ما قد يصل إلى 16 ألف درهم، ومع ذلك يشتغلون في القطاع الخاص بجهد لا يقدمونه أبدا في العمومي.لنكن واقعيين، الأستاذ المغربي يتحمل ثلث المسؤولية مما يقع للتعليم المغربي من مآسي، والثلث الآخر للدولة وسياساتها الفاشلة الترقيعية التي لا تصل أبدا إلى عمق المشكل، والثلث المتبقي للأسرة التي لا توفر مناخا صحيا لتعلم أطفالها، ويمكنني أن ألخص لك مسألة الفشل في تعليمنا بكونه لا يحمل أي قيم إنسانية.

بالنظر إلى أنك جُبت مناطق متعددة من العالم، ما هو النموذج الذي استرعى اهتمامك بخصوص طريقة اشتغال الأساتذة؟

سأعطيك نموذجا من عُمق إفريقيا، وبالضبط من كينيا، الدولة الفقيرة التي تعاني كثيرا من المواجهات العرقية، الأستاذ هناك لا يجد حتى ثمن التنقل في سيارات أجرة كالتي نجدها بالمغرب، ويكون مجبرا على التنقل داخل عربات الدراجات النارية المُستخدمة لنقل البضائع، ومع ذلك، يحب عمله حتى النخاع، وهمه الوحيد هو بناء مواطن كيني متشبع بالأخلاقيات الحميدة ومستعد للمساهمة في الحياة الاقتصادية والثقافية. وبفضل جهود الأستاذ الكيني الذي قام كذلك بدفع التلميذ هناك إلى الاعتماد على نفسه، ثم جهود الدولة الكينية التي ألغت مجانية التعليم وحرصت على أن يساهم الجميع في المصاريف العامة ولو بالتكفل فقط بمصاريف تغذية أبناءهم داخل الداخليات، أنا متأكد أن كينيا ستتقدم مستقبلا، وقد تتجاوز حتى المغرب إن بقينا بمثل هذه السياسات.

إن كان هذا حال التعليم الكيني، فكيف تجد حال التعليم ببعض الدول الأوربية المتقدمة؟

من الأمور التي استرعت اهتمامي بأوروبا، وبالتحديد في ألمانيا، هو أن الدولة قررت التدخل لتخريج شباب مؤهل في جميع التخصصات: الأدبية، العلمية، الاقتصادية، وحتى ما يتعلق بالتكوين المهني، كل من لديه موهبة ورغبة في الاشتغال بأي قطاع يريد، يجد الأبواب مفتوحة أمامه، لدرجة أن هناك مدارس لتخريج سائقي سيارات الأجرة وِفق برامج محددة، والجميل في الأمر، أن الفرق في الأجور بين الطبيب وسائق سيارة الأجرة قليل جدا. أما عندنا في المغرب، فالفروقات الاجتماعية مستشرية بشكل كبير، كما أن دولتنا تضع في الأفق، تخريج 5000 قاضي أو مهندس أو طبيب، وتتناسى قطاعات أخرى، فالتلميذ أو الطالب بالمغرب، يجد نفسه مجبرا على اختيار قطاعات لا يفهم فيها أي شيء، فقط لأن الدولة التزمت أن تخلق فيها مناصب شغل.

ألا يمكن للقطاع الخاص بالمغرب أن يساهم قليلا في الخروج من هذه الدوّامة التي تجعلنا في مؤخرة التقارير الدولية الخاصة بالتربية والتعليم؟

نعم يمكن، ولكن الطريقة التي تتم بها إدارة قطاع التعليم الخصوصي، ستزيد من الأزمة ولن تحلها، لأن تشجيع الدولة للاستثمار في هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بحذفها للضرائب، جعل "أصحاب الشكارة" ممن كانوا يستثمرون في العقار والمحلات التجارية، يضخون أموالهم من أجل بناء مؤسسات تعليمية تسمح لهم بتحقيق الربح الوفير، فتحوّل التعليم إلى تجارة رغم أن الأصل فيه هو أن يكون منبعا لغرس القيم النبيلة.

لقد اشتغلت في التعليم الخاص المغربي في وقت من الأوقات، وكانت الإدارات التي اشتغلت تحت إمرتها، تطلب مني النفخ في نقاط التلاميذ، خاصة من هم في الثانوي، وعندما رفضت مرارا وتكرارا، تم نقلي إلى التدريس في سلك الإعدادي. أكيد أن هناك جودة في بعض المؤسسات الخاصة، لكن ما يجب الانتباه إليه، هو مساعدة المحيط في المؤسسات الخاصة على هذه الجودة، بالنظر إلى أن التلاميذ يتعلمون من بعضهم في ظل شروط تبدو إلى حد ما معقولة من أجل التلقين، عكس التعليم العمومي الذي يعاني من ظروف لا تخفى على أحد.

أَصِل معك إلى التعليم العالي المغربي الذي يقال عنه إنه أكثر سوءا من التعليم الأساسي، ما هو تقييمك للأستاذ الجامعي؟

متدني جدا، صدقني أنني أريد أن أكون متفائلا، لكن للأسف لا شيء يبعث على التفاؤل، وإن كان الأستاذ في التعليم الأساسي يتحمل الثلث، فالأستاذ الجامعي يتحمل معظم المسؤولية، لأنه أصلا نادرا ما يحضر إلى فصله، والكثير منهم يتغيبون عن لقاء طلبتهم بمبررات أو دونها مع العلم أن عدد ساعات تدريسهم قليلة جدا، ومع العلم كذلك أنهم يتقاضون أجورا عالية تبدأ في الغالب من 15 ألف درهم، زيادة على الغرور الذي تتصف به فئة كبيرة منهم، حيث تعتقد أن مجرد حصولها على شهادة الدكتوراه يعني أنها أحسن من الجميع، وكثيرا ما يتحدث لي الطلبة المغاربة عن معاناتهم مع أستاذ لا يتواصل معهم بالشكل اللائق ويضع نقطهم تحت هواه ورغباته، فليس المهم هو المستوى الفكري للأستاذ، ولكن المهم، هو هل يقوم بعمله على أحسن وجه، وهل يُقدّر طلبته وينمي فيهم بذرة العلم والبحث. وأنا أقترح في هذا الاتجاه، أن يشترك الطلبة في تقييم أساتذتهم، ليس بمنظار التنقيط، ولكن بمنظار أداءهم داخل الفصل، وبهذا ستكون للطالب الفرصة كي يساهم في تٍبيان الأستاذ الجدي من غيره.

كَثُر الجدل حول لغة التدريس بالمغرب، كيف يمكن حل الإشكال اللغوي في ظل ما نعرفه من تشرذم ما بين العربية، الأمازيغية، الفرنسية ولغات أجنبية أخرى؟

ما يثير استغرابي هو رغبة المسؤولين المغاربة في تلقين التلميذ المغربي مجموعة من اللغات رغم صعوبة الأمر، فمنذ سنته الأولى بالمدرسة، على التلميذ أن يَدرس العربية والفرنسية والأمازيغية وأحيانا الإنجليزية، رغم أنه يتواصل في محيطه بالدارجة وفي كثير من الأسر بالأمازيغية، وبالتالي، فهذا التشابك اللغوي يخلق مشكلا لدى التلميذ ويؤدي به إلى عدم استيعاب اللغة كما يجب. أقترح أن يتم الاستغناء الكلي عن الفرنسية، فهي تصير يوما بعد يوما لغة متخلفة عن العصر، وكذلك العربية الفصحى، لأنها لغة غير مغربية و يجب أن تبقى فقط في مادة التربية الإسلامية، في المقابل، يجب جعل الانجليزية لغة التدريس الأساسية منذ الحضانة، والدارجة كلغة ثانية، حتى وإن كان البعض يرى أنها مجرد لهجة، أما الأمازيغية، فيمكن تخصيص مدارس خاصة بها لمن يريد تعلمها. علينا الالتحاق بالركب العالمي وهو ما يتم فقط بالانجليزية ويمكن لك أن تبحث في جميع الإحصائيات العالمية، عن تراجع انتشار الفرنسية مقابل المد الرهيب للإنجليزية. فالتقليل من اللغات في التدريس والاقتصار على لغتين: واحدة عالمية والأخرى وطنية، من شأنه المساهمة في صفاء أذهان التلاميذ.

الكثير من الناس يرمون الجامعة المغربية بأنها مصدر بطالة، دليلهم على ذلك، المحتجين أمام البرلمان من حاملي الشواهد العليا، كيف ترى الأمر؟

للأسف، هذا الكلام صحيح، وسنة بعد أخرى، نتأكد أن الجامعة المغربية مليئة بالأعطاب، كي لا نزيد في تشخيص وضعيتها المعروفة أصلا، فيجب البحث عن حلول كي لا يحس الطالب وهو في طريقه للجامعة أنه يقضي وقته ليس إلا. من هذه الحلول، أقترح أن تصير الجامعة فضاءً للتدريب زيادة على كونها فضاء للتحصيل العلمي، ليس على الطالب أن ينتظر حتى نهاية مشواره الدراسي بها كي يلتحق بالعالم المهني، فمنذ سنته الأولى، يجب دفعه نحو خوض تداريب في القطاع الذي يريد، مثلا لديك طالب يريد أن يكون أستاذا، ليس من الضروري أن ننتظر حتى يجتاز بنجاح مباراة التوظيف، على الجامعة أن تمنحه فرصة التدريب في مؤسسات تعليمية عمومية أو خصوصية بالموازاة مع دراسته، نفس الأمر مع من يريد فتح مشروعه الخاص بإرساله إلى المقاولات، فالتدريب المهني سيساعد كثيرا شبابنا على إنجاح حياتهم المستقبلية.

بحديثك عن ضرورة توفير الجامعة للتدريب، هل تضع مسؤولية التشغيل على عاتق الدولة؟

أبدا، التدريب لا يعني توفير الشغل بشكل أوتوماتيكي، يجب أن نتوقف على انتظار التشغيل من الدولة، خاصة فيما يتعلق بالتوظيف المباشر، فالدولة الحديثة، ليس من مسؤولياتها إيجاد عمل للمواطنين، لكن للأسف، ثقافتنا الاجتماعية، ومنظومتنا التعليمية، شجعتا الطالب منذ صغره على انتظار عمل من الدولة، وإلا فهو لم يقم بإنجاز في حياته. المطلوب الآن هو تشجيع التلاميذ في المدرسة على روح الخلق والابتكار وإبداع حلول جديدة، والمطلوب كذلك، هو أن يتم فتح مصلحة داخل الجامعات، تساهم في ولوج الطالب إلى ميدان الشغل، فمن غير المعقول، أن يتم حصر الجامعة في تقديم الشهادات الدراسية وكفى، عليها أن تكون في قلب الاقتصاد المغربي، وأن تخرج من طابعها الأكاديمي الصرف.

بالتوفيق 2013-09-03 17:01

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 


مقال يعكس حرقة قطاع كبير من ممتهني التعليم من المدرسين الأعزاء


إصلاح ظروف الأستاذ أولا

"إن إصلاح المنظومة التعليمية وإعادة الثقة إلى المدرسة العمومية يمر أساسا عبر الاهتمام بالوضع المادي والمعنوي للفاعل التربوي الأساسي وآلية تنفيد أي إصلاح ونعني به رجل التعليم.
فقبل الدخول أو الحديث عن أي برنامج استعجالي أو عادي ،وقبل التحضير لأي مخطط تربوي وجب الوقوف على الظروف المادية لرجال ونساء التعليم .
فالسياسة المتبعة حاليا داخل أسلاك موظفي الإدارة العمومية تدل بالملموس على أن هناك جهات معينة تسعى إلى احتقار رجال التعليم والدفع بهم إلى الانهيار ماديا ومعنويا من خلال حرمانهم من الامتيازات التي تمنح لزملاء لهم يشتغلون بوزارات أخرى.
فلو كان الأستاذ يتوصل بترقيته سواء في الدرجة أو السلم في وقتها دونما حاجة إلى الاحتجاج أو الإضراب ولو كان يتوصل كل نصف سنة ب"بريمات" شأنه في ذلك شأن موظفي المالية والخزينة أو التجهيز أو الخارجية أو التكوين المهني ألخ ،لركز اهتمامه وجهده على مهنته ولأبدع واجتهد وكان عطاؤه يقتدى به.
أما وأن يترك الأستاذ الذي كاد أن يكون رسولا ،والذي يعلم ويبني الأجيال يضطر لأن يركع ويطلب من أجل تسوية وضعية أو ترقية هي في الأصل حق مكتسب له. وأن يمد يده ويقترض أو يضطر لإعطاء دروس خصوصية لكي يكمل مصاريف الشهر ويمنع من متابعة دراسته الجامعية،و تحصر ترقيته المهنية في سلالم معينة خلافا لما تجري به الأمور بالنسبة لموظفي الإدارة العمومية .
فيستشف من هذه الممارسات المذلة ، على أن الأمر مخطط له وبإحكام ومن طرف خبراء لهم نوايا مقصودة ومحددة


لطيفة تامير

بالتوفيق 2014-01-12 20:21

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
إنقاذ منظومة القيم في البلاد رهين برد الاعتبار للمدرسة والأستاذ




إن النقص الذي قد يعرفه الاهتمام بالأستاذ والمدرسة الوطنية ، يمكن تفسيره بزوال مايرتبط بهما من محفزات في المجتمع،أو بالنقص في أهمية القيم ودرجتها وأولويتها أو أهميتها وأثرها فيه .فكيف لمجتمع يريد أن يصنع فردا صالحا أن لايكون في حاجة إلى الأستاذ أوالمدرسة؟،أو أن يكون لديه أشياء تستحق العناية والاهتمام أكثر منهما؟ فربما أن لا المدرسة الحالية ولا الأستاذ قادران على توفير الشغل، لكنهما قادران على تحسين الممارسات السلوكية للفرد والارتقاء بالقيم العامة للمجتمع.
فمهما كثر الجدل حوله، يظل الأستاذ في المجتمع أكثر من تثقف عقله وحسنت أخلاقه وصحت عقيدته واستقامت تربيته واستنارت بصيرته، فهو رجل الأخلاق والعفة، لسبب بسيط جدا يتلخص في كون مامن أحد يمتنع ويتوانى عن وضع فلذات أكباده أمانة في عنق هذا المربي المؤتمن على غرس القيم الأخلاقية، ونقلها للأجيال الصاعدة وصيانة الميثاق الإنساني المشترك.
فهذه القيم،وإن تعددت تعاريفها، ترتبط حتما بدوافع سلوكات الفرد المبنية على تحقيق أهداف معينة، تشكل في النهاية ثقافة مجتمع محمل بعادات وتقاليد تترجم إلى ممارسات سلوكية يحكمها المجتمع والبيئة، مصدرها تاريخ الجماعة أو تراثها التاريخي ،الذي تتكفل بنقله، إلى جانب المجتمع، المدرسة بواسطة الأستاذ من جيل إلى جيل، عن طريق التنشئة؛ للمحافظة على القيم الأساسية، أفقيا بين أفراد نفس الجيل، وعموديا بين الأجيال المتلاحقة.
فمن يجرؤ على إنكار حاجته إلى الأستاذ والمدرسة ويستغني عنهما. فهما، رغم أنفه، اللذان يتكلفان بتأمين التواصل والتفاعل بين الأجيال، ويهتمان بالتعريف بأهمية القيم الأخلاقية في تحقيق السلم والأمن والأمان، على مستوى الأسرة أو المجتمع و البلاد، وهما،أيضا، اللذان يحرصان على أن يتربى الجيل الناشئ على القيم الأخلاقية، والتفاعل معها وممارستها أداءً وعملاً وسلوكاً والوقوف على جوانبها الإيجابية وتعزيزها ونشرها، و تقديم أنجع الحلول لمعالجة المشاكل الأخلاقية والحد منها في المجتمع.
فبغض النظر عن مدى فهم أفرادها واستيعابهم لهذه القيم ، بالدرجة التي يمكن معها القول ان الأستاذ والمدرسة يشكلان آلية مهمة في بنائها . فالمجتمعات التي لا تتخلى عن ذواتها، لايمكنها أن تتخلى عن مدرسها ومدرستها، بل تعكف، دوما، على العناية بهما وتجتهد في إيجاد الوسائل لذلك، بالرغم مما قد يبدو من تغيير فيها و في طرق التعامل معهما، لأنه بفضلهما، تضمن تحصين نفسها، مهما واجهها من غزو فكري او سياسي مضاد، اووضع اجتماعي او اقتصادي ضاغط .
فلا ينبغي فصل دور الأستاذ والمدرسة عن منظومة سلوك الفرد والجماعات في أي مجتمع ، فسلوك هذا المنحى وتجريبه سيؤدي لا محالة إلى تحقيق نتائج سلبية ، لأسباب كثيرة، منها ان هذا الفصل عن منظومة السلوك سيؤدي الى اصابة أفراده بالغربة عن الذات المجتمعية المستهدفة، مما سيؤدي في نهاية المطاف الى نهايتين ليستا في صالحه، وهما: سلبية المجتمعات ازاء المدرسة والأستاذ، من جهة، وارتداد أفراد المجتمعات وانفصالها عن ذواتها التاريخية التي يحتل فيها الانتماء الى المجتمع موقعا مهما، الذي يفترض ترسيخه من طرف المدرسة والأستاذ اللذان يشكل إعادة الاعتبار لهما، إعادة لمصداقيتهما داخل مجتمع في أمس الحاجة إلى مهندس لمشروعه الحضاري، الهادف الى اقامة الدولة المدنية الحديثة التي تتماهى مع القيم الديمقراطية، الأساسية والرديفة، وفي مقدمتها المواطنة، وسيادة القانون، والتبادل السلمي للسلطة، والشفافية، وحقوق الانسان بما فيها الحرية والعدالة . وبأهداف سامية تعزز من القيم الأخلاقية للوصول إلى مد جسور التواصل الإنساني والتعاون الحضاري وتبادل الخبرات والتجارب.

بقلم: عماد بنحيون

بالتوفيق 2014-01-17 20:34

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 


أفادت مصادر من مراكش، أن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش"أحمد بن الزي" دعا خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الجمع العام الوطني الرابع لمؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم، (دعا) المغاربة الى تنظيم انتفاضة على منظومة التعليم لتحسين أداء المردودية على غرار انتفاضة ثلة من المواطنات والمواطنين قبل 70 سنة خلت على الاستعمار الغاشم للمطالبة بالاستقلال وتحرير البلاد.
وأوضح "بن الزي" أن المغاربة اليوم ينادون بالجديد الذي " لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتفاف حول العنصر الأساسي في العملية التربوية وهو هيئة التدريس "، وأن تحقيق المستقبل رهين بالاستثمار في العنصر البشري في قطاع التربية والتكوين. وقال المسؤول الجهوي أن ما تحقق في عهد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية في حوار فاتح غشت 1996، حيث تم تحسين ظروف عمل 65 ألف أستاذ وأستاذة، لجدير بأن يتحقق اليوم على نحو ما يطمح إليه الشعب المغربي، وأنه من " غير المسموح لنا كمسؤولين أن نخطئ الهدف مرة أخرى"، وشدد "بن الزي" أنه من الإجحاف أن ندعي أن لا شيء تحقق بالمنظومة التربوية، خصوصا وأن " هناك مثلا الآلاف من هيئة التدريس بجهة مراكش تشتغل في ظروف صعبة للغاية في الجبال بدون ماء وكهرباء وتطهير .. وتحققت أشياء بفضل تضحياتها وأن ما ينتظرنا اليوم أكثر مما تحقق على حد وصفه.

بالتوفيق 2014-02-03 19:37

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.


مهنة التعليم
بين المنحة والمحنة







رسالة التعليم من أشرف الرسالات وأكثرها نبلا. قال الإمام الغزالي « إن أشرف مهنة وأفضل صناعة يستطيع الإنسان أن يتخذها حرفة له هي التعليم »..
وكيف لا تكون كذلك ، والتعليم مهنة ربانية. فالله تعالى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم ، وعلم آدم الأسماء كلها . والمعلمون هم ورثة الأنبياء ، لأنهم يرفعون عن الناس الجهل وينقلونهم إلى نور العلم والإيمان والمعرفة. وهم المستحقون لأجر ال**** ، وشكر العباد والثواب من الله يوم المعاد. و نبينا الأكرم عليه من الله الصلاة والسلام يقول:
"إن الله تعالى وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، حتى الحوت في البحر ليصلُّونَ على معلم الناس الخير" صحيح الجامع.
فمهنة التعليم إذن : منحة ونعمة وحجة لمن تقلدها وأخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها ، وتقربَ بها إلى الله. و بالمقابل ، قد تصير محنة ونقمة وحجة على من غش فيها ، يجني ويلاتها يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لوأن بينها وبينه أمدا بعيدا.
ويا ليتهم عرفوا ما في تضييع الأمانةِ من وعيد شديد. فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يؤتى يوم القيامة بجهنم والناس في عرصاتها حفاة عراة غرلا، فلا يبقى ملكٌ مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا على ركبتيه، ثم يُضرب الصراط على متنها, وينادي الله جل جلاله بأن يسير العباد عليه، وعندها تكون دعوة الأنبياء: اللهم سلّم سلم.
ثم « قامت الأمانة والرحم على جَنبتَي الصراط» مسلم، أما الأمانة فإنها تُكبكِب في نار جهنم كلَّ من خانها، وأما الرحم فإنها تزِلّ قدمَ من قطعها وظلمها.
فهنيئا لمن قام بحق الأمانة، فجرى على الصراط بغير هياب
و لا وجل، و الحسرة و الندامة -حيث لا تنفع حسرة و لا ندامة - على من تساهل فخان، و سقط وغدر....
فليتفقد كل من يتصدى لهذه المهمة الجليلة نفسه، وليخلص في
أداء رسالته..يقدرها حق قدرها ..يوفيها حقها ..يتحمل في سبيل ذلك المشقة والجهد والعناء .ويعلم أنه الأمل المنشود لبناء الأمة .
وسيكون ممن يكسبون قلوبا تتعلق بهم ..إذا حضروا ذكروا بخير وإذا غابوا ذكروا بخير وإذا ماتوا ذكروا بخير ..وكانوا أحق بالحب والإكرام..لا ممن ينسى اسمه ورسمه ويكون لسان حال الجميع ومقالهم:مستريح ومستراح منه.
وليتذكر - في كل حين- قوله تعالى :
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾ الإسراء
﴿واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون﴾البقرة281
هي محنة لمن دأب على البحث عن المبررات للتملص من مهمته: تارة بالإضرابات وتارة بالشواهد الطبية المكذوبة (شواهد الزور).وطورا تحت مسمى التفرغ النقابي أو الجمعوي .وأحيانا أخرى بالالتحاق بطابور الأشباح ، بعد شراء ذمم بعض المسؤولين أو الاحتماء تحت مظلة بعض النافذين ...ويتناسى اليوم الذي سيتبرأ فيه المتبوعون عن الأتباع. قال تعالى : ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ . وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ البقرة 167
هي محنة لمن ظلم وغدر.. لمن لا يلقي لمتعلميه بالا ، ولا يقيم لهم وزنا .يشغلهم - في فصله- بكثرة الواجبات المكتوبة المضنية ، والتناوب على القراءات الفردية المملة، ليتفرغ إلى الاستعداد لامتحان جامعي أو مباراة مهنية ..أو تصفح شبكات الانترنيت أَو تبادل المراسلات بالجوالات..أو حديث في هاتف أو مع زميل... وما ذلك إلا عين الغدر، وتحيّل ممقوت، يحسبه الخائن شطارة وشجاعة، بل هو لؤم وجبن.. ووصمة عار في جبينه ، ووسام ذل وخيانة يحيط بعنقه ، ولصوصيّة بامتياز .. فالويل له - كل الويل - من قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكلّ غادر لواء, فقيل: هذه غدرة فلان بن فلان » أخرجه البخاري في الأدب
هذا الصنف من المدرسين ، شوهوا سمعة هذه المهنة الشريفة التي كاد أصحابها أن يكونوا رسلا ، و خسروا احترام و تقدير المجتمع. و هم – في اعتقادي – بلاء مسلط على المنظومة التربوية ، وأحد أسباب تدهورها. لكنه سبحانه وتعالى يبشر المظلومين بقوله : ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ . مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴾ إبراهيم43
فهي منحة لمن عرف قدر الأمانة الغالية الملقاة على عاتقه، والرسالة الكبرى التي يؤديها. و فقه حق الفقه قوله صلى الله عليه وسلم : «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» متفق عليه. وعرف أن الله عز جل استرعاه على فلذات أكباد عباده المسلمين. وشأن المؤمن أن يحفظ الأمانة ويرعاها. قال صلى الله عليه وسلم « إن الله سائل كلَّ راعٍ عما استرعاه، حفظ أم ضيع »صحيح الترغيب ،
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الأنفال27
هي منحة لمن يستحضر أنه في عبادة و**** عظيمين . وأن تعليم الناس الخير من أجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تبارك وتعالى. قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ...) حسنه الألباني
يقول الإمام النووي رحمه الله عزوجل ( ويجب على المعلم أن يقصد بتعليمه وجه الله، وألا يجعله وسيلة لغرض دنيوي. فيستحضر المعلم في ذهنه كون التعليم آكد العبادات ليكون ذلك حاثا له على تصحيح النية ...)
هي منحة لمن علم أن الله رقيب عليه ، وأدرك أنه مسؤول عن أعماله، فمجزى عنها كيلا بكيل ، ووزنا بوزن . ويدفعه ذلك إلى مزيد من الجد والاجتهاد ..إلى مزيد من البذل و التضحية والعطاء. فتجده يفنى و يذوب من أجل تبليغ رسالته. ويكد دون انتظار لشكر الشاكرين أو ثناء المثنين أو التفات لقدح القادحين .
طمعا فيما عند الله - سلعة الله الغالية- التي لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب، ولذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات» رواه مسلم.
وقال كذلك « من خاف أدلج( سار بجد ونشاط وصبر) ، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة» السلسلة الصحيحة
هي منحة لمن كان حريصا على تلامذته ، يسعى حثيثا لإفادتهم ويضني نفسه ليزرع في نفوسهم حب الخير وفعله، ويتفقد مواطن الضعف والقوة لدى كل واحد منهم ، فيسعى لعلاج ضعف الضعيف ويشد من أزر المتفوق ويشجعه..
هي منحة لمن عرف أن وقته في مدرسته ملك لمتعلميه. قد اشتري منه بالراتب الذي يستلمه. قُدّر نفعه بالزمن ، فيلزمه
تفريغ هذا الزمن للعمل فقط .فلا يحضر متأخرا،ولا يخرج
مبكرا ، ولا ينشغل عن تلامذته بحديث مع زميل، ولا بقراءة كتاب أو جريدة أو.... يحاسب نفسه على الوقت كما يحاسبها على قيمة العطاء ونوعيته .حتى لا يصيب مالاً لا حق له فيه. فنبينا عليه الصلاة والسلام يقول: « إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به » سلسلة الأحاديث الصحيحة.
هي منحة لمن غلب جانب المصلحة العامة على جانب المصالح الشخصية والمطامع الدنيوية - ولو كانت حقاً خالصاً- وعلم أن الغاية المشروعة، لا ينبغي أن تنال إلا بالوسيلة المشروعة. ولم يفته أن حق الإضراب مثلا وسيلة تكفله القوانين الوضعية. لكنه في قطاع التعليم -خاصة- "ظلم" و "استهتار" بمصالح التلاميذ الأبرياء. والظلم ظلمات يوم القيامة. قال تعالى : ﴿ وقد خاب من حمل ظلما﴾ طه. أي يوم القيامة. فإن اللّه سيؤدي كل حق إلى صاحبه حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء.
هي منحة لمن كان قدوة في أمور الخير. يتشرب منه متعلموه محاسن الأخلاق، وينتفعون منه بمكارمِ الآداب .ضابط لسلوكه وتصرفاته .. قدوة في الأقوال والأفعال.. نقي السريرة .. صبور على متعلميه، لا يعرف السباب ولا الشتم ولا اللعن ولا الاستهزاء طريقا إلى قاموس مفرداته . مدرك بأن دوره لا يقتصر على بسط المعلومة والمعرفة، بل يتعدى ذلك إلى غرس الأخلاق والقيم النبيلة في نفوس الناشئة.. فحق هذا أن يقال عنه - حتما -:
كاد المعلم أن يكون رسولا.
فهنيئا لمن كان هذا حاله.
بأمثال هؤلاء يحيا الأمل في النفوس،
وتتوق الأمة إلى استعادة عصر الأمجاد والعزة.
فليسعد بالذي يسره : فله من الله فضل جزيل.. ومن التاريخ والأمة ثناء جميل ..ومن الجميع هيبة ووقار وتقدير ...
وعلى النقيض تماما
فهي محنة لمن لم يعطها حقها، ولم يؤدها على وجهِها. واتسم سلوكه بالتقصير والإهمال. فلم يكن على قدر المسؤولية . فهو مؤتمن لكنه خائن . وأعظم ما تكون الخيانة ، إذا كانت في
تضييع حقوق أبرياء لا حول لهم ولا قوة.
هي محنة لمن ينظر إلى هذه الوظيفة على أنها غنيمة باردة، ولقمة سائغة، وفرصة للتربح دون حسيب ولا رقيب . ونسي أن هذا مال فيهِ حق اليتِيم والمسكِين، والأرملة والضعفاءِ والمعوقِين...فلا يحل له أخذه إلا بحقه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة» البخاري.
ومن أخذ شيئاً لايحق له من هذه. فإنه من الغُلول الذي يأتي به يوم القيامة قال تعالى: ﴿ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴾آل عمران 161
هي محنة لمن لا يستشعر جسامة المسؤولية المنوطة به. كل همه وفكره مع الترقيات و الزيادات و العطل والاعتصامات... لسان حاله يقول : نفسي.. نفسي .. يسير وفق المعادلة غير العادلة:‏ " أعطي من العلم بمقدار ما أنال من أجر " ويا ليته يفعل...
أعماه الكسب السريع واللهاث وراء المال. حتى أصبحت الدنيا مبلغ علمه ومنتهى آماله . بل قاده جشعه إلى امتهان مهن لا تليق بشرف مهنة التعليم ، كالسمسرة وغيرها حتى أضحى مجالا للسخرية و التندر .


بالتوفيق 2014-02-10 15:58

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
ارحموا عزيز قوم أذللتموه

بقلم عبد المنعم الميموني

http://img203.imageshack.us/img203/9038/bt7s.jpg

أستاذ يتحرش بتلميذاته، أستاذ يتاجر في معدلات التلاميذ، أستاذ ضبط متلبسا مع تلميذته، أستاذ يتعرض للضرب المبرح داخل الفصل الدراسي... أستاذة تهشم عظام تلميذ في الابتدائي، أستاذة في أوضاع مخلة بالحياء في شقة خليلها....تلميذ "مقرقب" يتهجم على التلاميذ و الأساتذة، قتال بالأسلحة البيضاء أمام ثانوية، تلميذ يغتصب ...هكذا تتناقل وسائل الإعلام أخبار التعليم بالمغرب، و كأن المشهد التربوي بهذا البلد ملخض في الرذائل و الجريمة و الأخلاق المنحطة. و نتساءل، لم التعليم بالمغرب في تقهقر مستمر رغم محاولات الإصلاح، لا أحمل المسألة هنا للإعلام وحده، لكني أقول أنه يتحمل جزء كبيرا من المسؤولية.
الإعلام، أو السلطة الرابعة، أضحت هذه من مقدمات الأساطير الخرافية التي تبتدأ بـ كان يا ما كان، كان في قديم الزمان، إعلام....، لكن اليوم بتعدد الياته، و تتنوع خدماته، من وسائل ورقية مكتوبة، إلى مسموعة، فمرئية، ثم إلكترونية أصبحت متاحة للجميع، تحولت الصحافة من سلطتها العمودية التي كان بالإمكان التحكم بها، ضبطها و توجييهها من قبل النخبة، لتأخذ وجه السلطة الأفقية الخارجة عن السيطرة، حيث يستطيع الكل نشر ما يريد و كيفما يشاء. فمن كان ليصدق مثلا أن موقعا للتواصل الإجتماعي كان شرارة أشعلت فتيل ثورات قلبت أنظمة بكاملها.
علاقة بالموضوع، بات واضحا للمتتبعين للإعلام الوطني توجه هذا الأخير المفضوح للضرب في منظومة التعليم في المغرب، سواء بنية مبيتة، أو بطريقة غير مقصودة، و ذلك بالتشكيك في مصداقية أضعف حلقتين و هما: الأستاذ و التلميذ. فالأخبار المتناثرة من هنا و هناك عن حالات شاذة لتصرفات البعض، يتناولها الإعلام ليضفي عليها صفة القاعدة العامة.
لا أنفي هنا هذه التصرفات، لكني أعاتب طريقة تناقلها من طرف الإعلام، فذكر الخبر دون تخصيصه يترك المجال قائما للتعميم، على سبيل المثال لا الحصر، يكفي أن تنقر على أحد الصحف الإلكترونية و تدخل في مجال البحث كلمتي تحرش و أستاذ، لتتهاطل عليك عشرات المقالات المتعلقة بالموضوع، القاسم المشترك بينها جميعا هو عناوينها العريضة "أستاذ" يغتصب تلميذة أو "أستاذ" يتحرش بتلميذاته، و في أحسن الأحوال يتم ذكر المدينة. في الحالة الأولى كل الأساتذة متهمون، أما في الحالة الثانية فكل أساتذة المدينة متهمون. لكن ما يبقى راسخا في ذهن المتتبع و المتناقل بين العامة هو أن الاستاذ شاذ و صعلوك...يأتي بعد ذلك تناقل الخبر بالتواتر، و هنا المصيبة...حدث و لا حرج، كل يضيف للخبر المشكوك في مصداقيته أصلا، حدثا اخر مستلهم من نسج الخيال، يخفي من ورائه حقدا دفينا مكبوتا تجاه أحد المارين من الأساتذة في المسيرة الدراسية. لست هنا للدفاع عن هكذا حالات، فهي حالات استثنائية شاذة متعلقة بأمراض نفسية وجب تنزيل أقصى العقوبات عليها و المشاهرة بذلك لتكون عبرة لمن أراد أن يعتبر، لكني أنتقد طريقة تناولها في الإعلام، و الصواب هو نقل الخبر موثوقا و ليس بناء على شهادات قاصرين، و تسمية الجاني و ذكر المؤسسة التي يعمل بها و النيابة التابع لها، ليتحمل لوحده وزر خطيئته، ذرء للفتنة، و رفعا للحرج عن الأسرة التعليمية. و كمثال اخر، هذه المرة عن التلاميذ حتى أكون منصفا، كل المواقع الإخبارية تتناقل هذه الأيام سخط التلاميذ و غضبهم و خروجهم للشارع، ضدا على برنامج معلوماتي لن يضيف للتعليم سوى إيجابيات، لكن هذه المواقع نفسها أغفلت الرأي المضاد، و المثال من نيابة تنغير، بثانوية صلاح الدين الأيوبي، حيث توقفت الدراسة لمدة ساعتين، ليس انسياقا مع موجة التظاهر، لكن استياء لما أسموه إقحام تلاميذ المغرب و اتخاذهم وسيلة في سراع سياسوي تحت غطاء رفض "مسار".
من جهة أخرى، قليلا ما نسمع في إعلامنا عن إنجازات التعليم التي يكون أحد أطرافها الأستاذ أو التلميذ، كتفوق التلاميذ المغاربة في مسابقات الألمبياد الدولية، أو تضحيات الأساتذة العاملين بالعالم القروي و استماتتهم في سبيل إيصال رسالتهم النبيلة، غير ابهين بالظروف المناخية القاسية أو المناطق الجبلية المعزولة لمدة قد تذبل فيها زهرة شبابهم.
ختاما، رسالة أوجهها للإعلام، مصداقيتكم و حرفيتكم على الوتر الحساس. فأنصفوا من كاد أن يكون رسولا، و ارحموا من سيحملون المشعل عنكم، ليرحموكم لما تصبحون كهولا.


mustaphaounou 2014-02-12 19:58

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
قلم مأجور يكتب على عواهنه . الحقيقة يعرفها كما يعلمها الجميع . على الأساتذة متابعة مسارهم المهني وهي رسالة تربوية لناشئتنا تؤدى بحب كبير و أجر كل من يقوم بهذا العمل الشريف عند الله الذي يعلم بهم وبمجهوداتهم المتتالية وما على الأساتذة الكرام إلا أن يتابعوا سيرهم و تترك الكلاب الظالة تنبح فنباحها لا تستطيع تغيير السبيل.

بالتوفيق 2014-02-20 05:20

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img59.imageshack.us/img59/6227/qimc.png

أحمد نجيب 2 2014-03-01 16:14

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
نعلم جدا أننا أصبحنا في ضيق صعب جدا
سببه المناهج وتصرفات الوزارة والتخلي
الكبير عن الأستاذ من طرف الأسرة
وكرهها له إذا صح القول ووضعية الأستاذ
المزرية وغياب آليات التعليم
هذه المسببات كلها وضعت الأستاذ في
الصورة ولتنزل عليه كل التهم الممكنة
منحصرا بين المطرقة والسندان
لسنا في حاجة للتكلم على الأبواق التي
تغني بما تشتهيه عن أسرة التعليم التي
لايحسب لها حساب في ذهابها للعمل
ولافي مكان العمل ولافي وسائله
ولا في الحالة النفسية لابالنسبة لهم
وكذلك للتلاميذ ترى ماذا سيكون قولنا
عن اسرة التعليم في البادية؟
أليس لأسرة التعليم مشاكل ؟
لست أدري كيف ينظرون أصحاب الأبواق
لصاحب الطباشير؟
نحن لاننكر لسنا ملائكة لابد من الأخطاء
ولابد من تصحيحها بالتقارب والتفاهم
ومعرفة نفسية هذا المعلم او المعلمة
وما يحمل على ظهره من مشاكل
أتأسف جدا عليك سيدي المعلم
وأتأسف جيدا عليك سيدتي المعلمة
وأتأسف أكثر على الذي لايريد فهمكما
لم تنفع لاإضرابات ولاتغيبات ولاانقطاعات
مع من هم يهتمون بنا ومسؤولون عنا
فكيف لتعليمنا أن يسقط للحضيض
ونحن سببه جميعا بدون استثناء
شكرا لكم جميعا
وشكرا لصاحب الصفحة
وبارك الله فيكم

بالتوفيق 2014-03-02 08:54

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد نجيب 2 (المشاركة 722423)
نعلم جدا أننا أصبحنا في ضيق صعب جدا
سببه المناهج وتصرفات الوزارة والتخلي
الكبير عن الأستاذ من طرف الأسرة
وكرهها له إذا صح القول ووضعية الأستاذ
المزرية وغياب آليات التعليم
هذه المسببات كلها وضعت الأستاذ في
الصورة ولتنزل عليه كل التهم الممكنة
منحصرا بين المطرقة والسندان
لسنا في حاجة للتكلم على الأبواق التي
تغني بما تشتهيه عن أسرة التعليم التي
لايحسب لها حساب في ذهابها للعمل
ولافي مكان العمل ولافي وسائله
ولا في الحالة النفسية لابالنسبة لهم
وكذلك للتلاميذ ترى ماذا سيكون قولنا
عن اسرة التعليم في البادية؟
أليس لأسرة التعليم مشاكل ؟
لست أدري كيف ينظرون أصحاب الأبواق
لصاحب الطباشير؟
نحن لاننكر لسنا ملائكة لابد من الأخطاء
ولابد من تصحيحها بالتقارب والتفاهم
ومعرفة نفسية هذا المعلم او المعلمة
وما يحمل على ظهره من مشاكل
أتأسف جدا عليك سيدي المعلم
وأتأسف جيدا عليك سيدتي المعلمة
وأتأسف أكثر على الذي لايريد فهمكما
لم تنفع لاإضرابات ولاتغيبات ولاانقطاعات
مع من هم يهتمون بنا ومسؤولون عنا
فكيف لتعليمنا أن يسقط للحضيض
ونحن سببه جميعا بدون استثناء
شكرا لكم جميعا
وشكرا لصاحب الصفحة
وبارك الله فيكم



كلمات تنمّ عن حرقة و غيرة كبيرين على قطاع التعليم و على أسرة التعليم و عن ضمير حي و حسّ مرهف

رضي الله عنكم و أرضاكم و بارك فيكم و جزاكم كل خير و فضل عميم

خادم المنتدى 2014-03-04 09:04

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
**********************
ألخص كلامي عن ما يعانيه الأساتذة ذكورا و إناثا

عبر خطبة طارق بن زياد:
"البحر من ورائكم و العدو أمامكم.."

و كأن الأستاذ هو وحده سبب في كل هذه الاختلالات التي يتخبط فيها التعليم ببلادنا!!!!!

و أختم كلامي:
"هنيئا لكل من أحيل على التقاعد.."

شكرا جزيلا لك
أخي الكريم: بالتوفيق
***********************************


خادم المنتدى 2014-03-04 09:09

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img513.imageshack.us/img513/7167/rfk8.jpg

كفاك فَارفُقْ يا زمن و إياك أعني فاشهد يا تاريخ ...
تذكروا أولئك المنسيين في غياهب الوطن المضني و هم يعدّون العدّة لاستقبال موسم القرّ و زمهرير الشتاء اللاذع ..تذكروا و لا تنسوا أبدا تلك الوجوه المتطلعة المشرئبّة لقدوم معلم أخزاه طول انتظار...مشاهدة المزيد


كفاك فَارفُقْ يا زمن و إياك أعني فاشهد يا تاريخ ...
تذكروا أولئك المنسيين في غياهب الوطن المضني و هم يعدّون العدّة لاستقبال موسم القرّ و زمهرير الشتاء اللاذع ..تذكروا و لا تنسوا أبدا تلك الوجوه المتطلعة المشرئبّة لقدوم معلم أخزاه طول انتظار انتقال قد يجتث ما بقي من كيانه المتهالك ..تذكرّوا هذا اللقاء اليومي الرتيب و اقرأوا المستقبل في أعين حيارى كلها أمل و رجاء و عطف تتلألأ فيها استفهامات و غرائب غرّة طريّة، تترجّى سبيلا للخلاص على يد رسول علم و معرفة..
كم أنت جميل أنت أيها الأستاذ و المعلم حينما تهمّ لأداء الأمانة متجرّدا من سقمك و ضجرك و خيبتك لا ترجو جزاء و لا شكورا فلا يركاد يراك سوى بارئك في تلك الربوع المتاخمة للنسيان و الجفاء..
________________________

خادم المنتدى 2014-03-04 09:15

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img33.imageshack.us/img33/6342/hi8d.jpg

معلم على فراش الموت, و آخر ليس بيده حيلة لإنقاد رفيقه سوى بعض حبوب الأرز و الكثير من الأمل في الشفاء, في أعالي جبال الأطلس الكبير, بإقليم فكيك جماعة تالسينت مجموعة مدارس "مدرار" فرعية "البور" .... (للعلم: فإن المعلم صاحب القبعة هو "عبد الوهاب كراونة" الذي توفي بسبب "الروماتيزم في المصران " الذي أصيب به بسبب البرد القارس الذي يضرب المنطقة كل سنة ...

خادم المنتدى 2014-03-04 09:27

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img513.imageshack.us/img513/6396/yjfk.jpg

خادم المنتدى 2014-03-04 09:32

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img849.imageshack.us/img849/6929/b3ub.jpg

هكذا كانوا يدرسون أيام الزمن الجميل ..أستاذة بالجلباب التقليدي المغربي و اللثام... أيام الحشمة و الوقار و صفاء النفس البشرية.

خادم المنتدى 2014-03-04 09:36

رد: ماذا يقال عن الأستاذ
 
http://img62.imageshack.us/img62/4505/jia8.jpg


الساعة الآن 23:56

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd