2013-04-27, 11:17
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: إشكالية التعليم في الوطن العربي : مشاكل و اقتراحات. | صدمة الحداثة... تحية استاذي الكريم.... الاشكال الاول النزق هو في تحديد الوطن العربي كبنية عرقية /لغوية /جغرافيا...فالتسمية لها حمولتها الايديولوجية /السياسية...،والدستور المغربي قد حسم في الامر من خلال تنصيصه على ان المغرب ينتمي الى حظيرة الدول المغاربية "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية - الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميزبتبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء."- تقديم دستور 2011- فاذا كانت اللغة بتكلمها توحدنا في النسق ،فان الدين الاسلامي يحتوينا باختلافاتنا العرقية ويجمعنا تحت مظلة "لا اله الا الله محمد رسول الله"... للحداثة صدمة ،ترج الارض من تحت اقدامنا ،تطوح بنا الى ادنى المراتب في سلم قياس نجاعة التعليم ببلداننا.ان صدمة الحداثة الماثلة امامنا بالتحدي الغربي افزعتنا وقوضت بنية تعليمنا من الداخل ،فأشكل الامر علينا ،واستعجلنا امرنا باستيراد البدائل كوجبات جاهزة ... الحق اقول اننا اسرفنا في تعداد الاسباب والمسببات التي تنكص عملية التنمية عبر تعليم يخرجنا من الصدمة باقل الاعاقات... لا نعمم القول على " الوطن العربي "- التسمية لي فيها راي- وانما نستقصي الامر في أمتنا المغربية ،لنتفق اولا ان امر الاخفاق يعنينا جميعا ، بحيث يجمعنا تابوت موت التعليم الاكلينيكي ولم تبق ليدنا إلا فرصة الانعاش ،فهل نحن استوثقنا العزم وحركنا الإصلاح غضبة القمة السياسية من نتائج التعليم واردة وتحرك الحكومات المتلاحقة تشتت اوراق التعليم،لكننا لم نبرح مكاننا منذ اول مناظرة الى اخر برنامج استعجالي ،بل يمكن ان نقول ان الامر زاد سوءا مما كان عند الاستقلال . فاية استراتيجية نبتغي لتعليمنا ؟ الخطا الاول الذي لا يمكن تجاهله هو اننا اردنا تحقيق قفزة اطول ،لكنها كانت وثبة افسدت كاحل ارجلنا ،قفزة لم نخطط لها استراتيجيا بدقة ،بل سعينا عبر ابواق البهرجة الحكومية الاعلامية الى تبني الخطط الغربية في التعليم ،فسلخنا الجلباب التقليدي ولبسنا الزي الغربي لكن ابقينا الطربوش الوطني على الراس كاصالة مشوهة التشكيلة مع معاصرة مستلبة.... ان عملية الانفتاح على علوم التربية الكونية لا ننكره ،بل ننتقد الارتماء التام في الوضعيات التعليمية الغربية ،فاختلاف القيم /بنية العقل /الارث الحضاري والاجتماعي... بيينا وبين الاخر له الامر الذي عجل بموت كل التجارب بعدم تحقق الاهداف ولو الوسيطة المسطرة لها .... اعترف مرة اخرى ان البحث عن مشاكل التعليم له الامر الاسهل ،فكل منا يتحدث عن شق منها ،لكن البحث عن البدائل هو ما نغفله جميعا لاننا تعلمنا النحث في الحجر...ما دام الشرق يغرف من بحر... فاذا كان منتقدو المنظومة التربوية بالمغرب يلقون باللوم على مخرجاتها بأنها تنتج "المتدين لا المواطن " فالأمر هنا لا يستوجب الرد العاطفي وإنما البحث عن خلخلة البنية التعليمية المغربية داخليا من حيث : -اعتبار التعليم قاطرة للتنمية لا محيد من اصلاحه -ابعاد الخلافات السياسية عن الحقل التعليمي لتلافي البلقنة الاصلاحية التي نجربها في ابناء الشعب "الكوباي" -مراعاة الكيف دون الكم والتكرار الاجتراري الذي يؤسس التعليم المغربي وكاننا لانتعلم الا بالتكرار الممل -الثقة بالذات العارفة المغربية لبناء المناهج وخطط التعلم واستحضار التجارب العالمية الناجحة للدول التي تقربنا من حيث التقاطع في نفس الاشكالات -اعتبار الكل مسؤول لا في نجاح الخطة الاصلاحية ولا في اخفاقها .... ان ابتغاء التنمية الوطنية له الهدف الاسمى ،والذي لن يتحقق الا بتعيلم سليم ،تعليم يرجع الثقة في المنظومة برمتها ، فردم هوة الفجوة الاستراتيجية لإخفاقنا الياته صعبة ،لكن عندما نمتلك النية /الحس الوطني /الوازع الديني/الثقافة العالمة/ الفكر غير الاقصائي ...نكون قد امتلكنا كنه المقاربة التشاركية في تنزيل الاصلاح والبدائل المحلية ،ونحن واثقين العزم على نجاحه ولو في حده الادنى ... فاذا كان المستقبل ذلك الحاضر الغائب فالتخطيط الاستشرافي له الامر الذي يجب الاشتغال عليه ،فاي مواطن نريد تكوينه؟ ان الامر ليس بالامر الهين السهل فهناك تدافع بين ما بالداخل والخارج للتنصيص عن القيم الواجب القدرة عليها من طرف مواطن المستقبل ... فالمستقبل التنموي لاي امة هو بمدى القيم الممتلكة عند المواطن ،لان القيم هي بنية التفكير ،هي منهج التاصيل الديني/الحقوقي ،فاي تفريط فيها -اي القيم - يعيدنا مرة ثانية الى صدمة الحداثة المدوية في بؤرتها الملوثة .... تحياتي الرأي قابل للنقاش والتصويب ،ولي عودة مرة اخرى ان شاء الله للموضوع... | |
| |