2013-04-18, 23:15
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: ما العيب في الاعتراف بتردي المستوى التربوي و التعليمي في بلادنا! | أين إصلاح المنظومة التربوية التي .......... ؟؟ الامانة العلمية تستوجب تحديد منطلق الباحث عن المعلومة المراد تسخيرها لاستيفاء التقصي حول موضوع ما...فإطلاق الاحكام الجاهزة كمعطى اولي بسند غسل اليدين (على التعليم) قبل بدا الوضوء (التحليل الموضوعي بمقاربة شمولية) له امر وصفي يهتم بتجميع نواقض المنظومة بدون تفكيك لشفراتها الداخلية والخارجية ودون الدفع بإيجاد البدائل... لا ندافع عن سلطة القرار المهتمة بالشأن التربوي ،لا ندافع عن موظفي القطاع ...لا....ولكن الامر يستحق التأني في التحليل والمنطلق حتى لا نقع في فخ المعالجة الارتجالية السريعة ...وبهذا نتجاوز كل ما ورد بالنقل والتناقل عن نكوص المنظومة التعليمية ومراتبها العالمية المتدنية،ونتجاوز كل المثبطات الكيدية ....،وكل ما لحق بها من اخبار بعد كلمة قيل...وزعم.... فاذا كنت احمل المنظار النقابي فمن حقي تقويم المنظومة برمتها من جانب العوائد المادية/المطالب الاجتماعية لرجال التعليم،ثم أستوسط الامر واحلل المنظومة من الداخل من حيث مبدأ العدالة المنصفة للمطالب كمكتسب والواجبات المستحقة للمتعلم كأمانة في اعناقنا... من تم استحسن ان يكون هذا العمل من بين عناصر القانون الاساسي للمركزيات النقابية كشريك اجتماعي للوزارة الوصية وكصوت صائح باسم العاملين وأبناء الشعب... لا ننجرف ضمن الضغط الحياتي المادي ،ولكن نستوف كل ذي حق حقه ،فالنقابات – حسب علمي – قد حينت اكثر من مرة تحليلها للوضعية التعليمية ،وذلك عبر ورشات عمل جمعت المناضلين وحكماء التربية وعلماء النفس والنسيج الجمعوي المدني وممثلي الاسر... ان البحث عن اسباب الهدر المدرسي له السؤال الذي نبحث عليه منذ زمن بعيد بالقنديل والشمعة ولم نجد له جوابا شافيا ،اقعدنا الدنيا بالمناظرات ثم عكفنا عليه ضمن لجنة الميثاق الوطني ،وبعد ان استوفينا رصيدنا عرجنا على مكاتب الخبرة الدولية /الوطنية ،لكن الوصفة الطبية - "بيداغوجيا الادماج/الدعم المندمج /الروائز/تقويم المستلزمات الدراسية ..." – لم تحد من تشعب المرض بل كانت عبارة عن وصفات تعتمد على المسكنات دون المضادات الحيوية... فاذا كان الامر هكذا فلما لا نجرب وصفة السيد الوزير وهي من وحي فترة الاستقلال والمعتمدة على ضبط التعلمات في المواد الاساسية /الاداتية (اللغة العربية /اللغة الفرنسية/الحساب)... ان البحث عن اسباب الهدر المدرسي تم ضبطه وحصره ،لكن الامر الذي اشكل علينا تصريف و تنزيل الحلول بشكل جدري يقطع الجزء المسرطن من المنظومة التعليمية ويحررها من الداء الذي عمر فيها لأكثر من نصف قرن... اتفق معك استاذي ان هناك خلل ما ،خلل في الاسرة كرافد للمؤسسة التعليمية ،في البنية المادية للمؤسسة المدرسية ،في البنية البشرية ،في الادارة المحنطة بعقد القانون... ،في المجتمع المدني ....لكن هل نضع الدولة هي المسجب الذي تعلق عليه ازمة المنظومة ؟؟؟لا اظن البتة بان الامر يعني الدولة فقط بل نتقاسم الاخفاق بنسب متفاوتة في العمق والاتساع بين مجتمع المدرسة المذكور.... ان المجلس الاعلى للتربية والتكوين ينبغي ان يكون منتخبا من طرف كل مكونات المنظومة التعليمية ،حتى نصل الى عملية المساءلة والمحاسبة...فرغم ان من بين اخصاصاته وضع قيم واخلاقيات المنظومة،فضلا عن وضع التصورات الممعيرة بمؤشرات مضبوطة للمنتوج التعليمي المراد تحقيقه....فليكن دوره كذلك المراقبة العمودية لمدخلات ومخرجات المنظومة... ان انقاذ مايمكن انقاذه له عملية ترميم سعينا ممارستها على واجهة المؤسسة المدرسية بتلوينات العطار...ادعو الى وقفة ليست تأملية ولكن وقفة تعالج الامر بجذرية وتحد من تدفق السياسي الخلافي الى المنظومة...وقفة تستلهم من قيمنا، من تاريخنا الاسلامي ،من رواد الفكر العربي/الاسلامي ،من الثقافة العالمية كل ما هو ايجابي لتحقيق قفزة ان لم نقل وثبة في حدودها الاولية تحياتي ،اقتراحات قابلة للتعديل والمناقشة | آخر تعديل محسن الاكرمين يوم 2013-04-22 في 18:33. |
| |