كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة البدع والتقرب للأولياء في الوسط التعليمي ولا سيما أولائك الذين عهد لهم بتدبير الشأن التعليمي محليا وعلى سبيل الميثال لا الحصر مدير الثانوية التأهيلية الحسن الثاني الذي أبدع خرافة الأمن المدرسي وسنفرد له مقالا مستقلا لاحقا ،ومركز التكوينات قرب مولاي رشيد الذي رخص لأحد الخواص بإقامة حفل عقيقة والسيد المنسق الإقليمي بين المصالح والتي تعد هذه التسمية في حد ذاتها بدعة قبل كل شيء ،الذي أقام مأدبة بإدومكنون بتيزنيت للتقرب ونيل رضاء ساداتهم ومساعدته على التخلص من شبح ضحاياه الذي يلاحقه في حله وترحاله والتوسل لهم أن يحفظوا له منصبه من الزوال خلال الأشهر المتبقية لإحالته على المعاش .
حري التذكير بأن يتخذ السيد المنسق الإقليمي قرارا شجاعا وتاريخيا بطلبه الإعفاء من مهمة التنسيق الإقليمي
والتنازل عن جميع التعويضات المرتبطة بهذه المهمة لصالح مؤسسة اجتماعية تعنى بشؤون المحرومين والنأي عن الشعوذة والرجوع إلى الله في كل كبيرة وصغيرة .
وما المكره الذي أصابه حديثا إلا تذكرة لأولي الألباب ، وأن الله يمهل و لا يهمل ، ومن تاب تاب الله عليه و
العاقبة للمتقين .
فالتقرب لغير الله هو بدعة والتقرب يكون بالعمل الصالح و بنية صادقة خالصة ،هذا ما يفتقد في المنسق الإقليمي الذي هدفه الوحيد ركوب سيارة المصلحة ومراكمة الثروة دون عناء أو عمل ومما لا شك فيه أنه سيصرف كل تلك المبالغ المحصل عليها دون وجه حق وعرق على ذلك المصاب الجلل .
هدفه هذه الأيام جمع ما أمكن جمعه قبل التقاعد ، فتراه على رأس كل لجنة ولجنة ..........