سورة الرعد تعريف السورة:
هي من السور المكية إلا ثلاث آيات مدنية "ولا يزال الذين كفروا..." والآية"ويقول الذين كفروا لست مرسلا..." والآية"ولو أن قرآنا..." ،عدد آياتها 43 آية .
هدف السورة
الحق واضح قوي راسخ، و الباطل ضعيف واهن و إن ظهر غير ذلك أمام الناس فثق في موقفك و لا تحيد عنه.
بعض الناس قد ينخدع و يشعر أن للباطل نشوة ظاهرة، بل قد ينساق وراءه و يظن أنه الحق، فجاءت هذه السورة برسالة من الله تعالى تطالبنا بألا ننخدع بأي مظهر خادع للباطل و أن نثق بأن الحق مهما حدث فله الغلبة في النهاية.
و جاء اختيار الرعد كمثل هام يحدث أمامنا في الحياة فصوته قوي و مخيف يخاف منه الكثير و رغم ذلك فهو بشير خير وبعده ينزل المطر، بل إن صوته هذا هو تسبيح السحاب لله تعالى، فلنتأمل هذه الظاهرة و لنعلم أن كثيرا من تخدعنا الظواهر و تكون مختلفة عن البواطن.
الآية 1 فيها تأكيد على أن الحق هو ما يوجد في كتاب الله فلا تكن من غير المؤمنين الذين انخدعوا بالباطل و مغرياته.
ثم جاءت الآيات 2-3-4، كلها لتحمل معنى واحد و هو أن الحق هو المسيطر على الكون، و مظاهر قدرة الله و تحكمه في كل الكون، فكيف تنخدع بعد ذلك و لا تصدق بعدم البعث بعد الموت الآية 5 " وإن تعجب فعجبقولهم أئذا كنا ترابا إنا لفي خلق جديد"
و هذه السورة جمعت بين 32 متناقضا لتوضح لنا أنه لا يستطيع أحد أن يجمع بين هذه المتناقضات إلا الله تعالى بقدرته و إرادته و من المتناقضات التي ذكرتها السورة:
* في الآية 8 " الله يعلمما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد"
* في الآية 10 " ومن هو مستخفبالليل و سارب بالنهار"
* في الآية 12 " هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعاوينشئ السحاب الثقال"
* في الآية 15 " ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاوكرها وظلالهم بالغدو والآصال"
* في الأية 16 " قل هل يستوي الأعمى والبصير أمهل تستوي الظلمات والنور"
* في الآية 19 "أفمن يعلم أنما أُنزل إليك من ربكالحق كمن هو أعمى "
و هناك متناقضات أخرى كثيرة تحتوي عليها السورة فمن يستطيع أن يجمع بين كل هذه المتناقضات سوى الله تعالى.
و تركز الآيات 14-17 على مدى قوة الحق فكيف إذا نحيد عنه؟.