منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى القضايا التربوية (https://www.profvb.com/vb/f100.html)
-   -   الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان (https://www.profvb.com/vb/t11579.html)

ابن خلدون 2009-12-01 17:18

الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان
 
الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان
يعترف محسن (14 سنة) أنه أصبح من المدمنين على استعمال الإنترنيت، وعزا ذلك إلى ''الملل والفراغ'' الذي يعيشه و''المغريات التي توفرها الشبكة العنكبوتية".

ويقول محسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، '' لقد بلغ بي الأمر أن أصبحت مسلوب الإرادة، وبالكاد أقوم بواجباتي المدرسية".

ويحكي سعيد (13 سنة)، وهو طفل آخر تلميذ بالإعدادي، عن تجربته مع الإنترنيت التي أدت إلى تقوقعه على الذات، ويضيف ''لقد توقفت بسبب إدماني على الإنترنيت عن ممارسة أنشطة وهوايات أخرى كالقراءة وممارسة الألعاب الرياضية''.

أما مصطفى (12 سنة) فيقول إنه ينشد بغيته في شبكة الإنترنيت، التي ''فتحت لي أبواب الحرية على مصراعيها .. ألج باستمرار عالم الإنترنت في غفلة من أهلي، وأتسمر ساعات طويلة في غرف المحادثة، للتعرف على أصدقاء جدد''.

وعلى عكس هؤلاء الأطفال الذين استهواهم العالم الافتراضي للشبكة العنكبوتية، فارتموا في أحضانه بدون وعي، يحاول أطفال آخرون توظيف هذه الوسيلة في المعرفة والاطلاع.

أحمد (12 سنة)، تلميذ في الإعدادي، نموذج لهؤلاء الاطفال. فقد وظف الإنترنيت في تحضير التمارين المدرسية، والاطلاع على ما استجد في عالم العلم والمعرفة.

أما سعاد، ابنة الثالثة عشرة، فتقول إن تصفحها للشبكة العنكبوتية يجعلها تقوم برحلة علمية في المئات من المواقع، وتعود بعدها إلى مواقع الترفيه والتسلية، ف''الإنترنت يشكل بالنسبة لي نافذة كبيرة مفتوحة على العالم أشاهد من خلالها بانوراما عظيمة لكل شيء في الحياة لأكتشف عوالم واسعة ومدهشة''.

وإذا كان عالم الثورة الرقمية يطرح عدة تساؤلات حول علاقة الأطفال به، فإن دور الآباء والأولياء في تحديد طبيعة تلك العلاقة يبقى ضروريا.

ويقول إدريس، وهو معلم وأب لثلاثة أطفال، إن أبناءه متعلقون بهذه التقنية، لذلك فضل أن يشترك في خدمة الإنترنيت ليتمكن من مراقبة ما يشاهدونه، وذلك في ظل غياب الرقابة على مقاهي الإنترنيت.

ويرى عبد الله (مسؤول تربوي)، من جهته، أنه من الصعب على الأهل في الوقت الحالي منع الأطفال من ولوج كثير من المواقع الإلكترونية، لكنهم ما زالوا قادرين على توجيه أبنائهم، مضيفا أن المسؤولية لا تقع على عاتق الأهل فحسب، وإنما على أصحاب مقاهي الإنترنت أيضا.

لقد منحت محركات البحث على الإنترنيت، الأطفال حرية بلا قيود لولوج المواقع وهو ما يعرضهم لعدة مخاطر.

من هنا سعى المرصد الوطني لحقوق الطفل في المغرب، إلى حماية الأطفال من مخاطر الشبكة العنكبوتية، من خلال المشروع النموذجي ''أنترنت الحي''، و''بوابة أنترنيت'' خاصة بالطفولة، وإطلاق شبكة افتراضية مخصصة لحقوق الطفل بالمغرب، وتقديم دليل حول حماية الأطفال عند استعمال الإنترنيت.

ويعمل المرصد، كما يقول مديره التنفيذي السيد سعيد الراجي، في مجال حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، على إعمال استراتيجية تواصل مستمرة وشاملة، لمحاربة كل استغلال أو إيذاء للأطفال من خلال الإنترنيت.

وأضاف السيد الراجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ذلك يكون أيضا من خلال تنظيم حملات للتحسيس والإخبار، حول مخاطر الاستعمال المفرط للإنترنت.

وبغض النظر عن الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن ملامسة الطفل للإنترنيت، فإن التعامل المعقلن معه يظل ذا مردودية أكبر من التلفزيون، كما يقول الأستاذ عبد الوهاب الرامي، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

ويقول الأستاذ الرامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المواد التلفزيونية تفرض على الطفل ولا يختارها، وخاصة في ظروف المشاهدة العائلية، في حين يظل الإنترنت متميزا بفاعليته التي تمكن الطفل من النقر على لوحة المفاتيح من أجل ارتياد آفاق العالم الافتراضي اللامحدود.

ويرى الأستاذ الرامي أن الاعلام التلفزيوني بات كلاسيكيا، له ضوابط تم التحكم فيها من حيث التمثل والصناعة والغايات، في الوقت الذي ما زال فيه إعلام الإنترنت في طور التشكيل والتجريب، وما زالت الشبكة العنكبوتية توظف بدرجة أولى لغايات الدردشة والترويح عن النفس والتفاعلية التواصلية، وكسر حدود الزمان والمكان، والسفر الرقمي، دون أن تكون جودة المضامين هي الغاية الأولى للمبحرين في العالم الافتراضي.

علي الحسني
و م ع
1/12/2009


لطيفة المزاج 2009-12-01 18:13

رد: الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان
 
السلام عليكم
موضوع رائع يستحق الشكر و الخوض فيه قليلا ...
برهنت التجارب ان ميدان الحاسوب و الانترنيت و التقنيات الالكترونية يعرف تفوق الصغار على الكبار و الان اصبح معظم الاطفال يطالبون الاباء بتوفير الحواسيب كي يستطيعوا ممارسة الالعاب الالكترونية او ما يصطلح عليها بالالعاب التربوية او المعلومات .
هذا العالم الافتراضي الذي تفضي اليه الانترنيت يتضمن امورا كثيرة تتعلق بالذكاء الذي يعتبر وظيفة تجمع بين الخيال و الذاكرة الادراك و التذكر وهذه امور توفرها عملية التعلم بواسطة الانترنيت فالطرق المرنة التي يشكل فيها اللعب دورا اساسيا تستفز ذكاء الطفل ليتذكر اشياء معينة ويوظف خياله للوصول الى معلومات اخرى وتوصله اصابعه للطرق السيارة للمعلومات
والسر هو اعتماد الانترنيت على نظرية اللعب للتعلم التي اعتمدهاالكثير من المفكرين
كما انها وسيلة من الوسائل التعلم تتناسب والوعي الادراكي للطفل و تساعد على تنمية الذكاء العلمي يصبح عمليا اكثر و بكيفية ملموسة بعكس المدارس التي تؤكد على تنمية الذكاء المجرد.

الادمان على الانترنيت هنا يبرز دور الاباء في تحقيق نوع من التوازن بين الهواية التي هي ايضا وسيلة من وسائل التعلم و بين دروسه فالمقررات التقليدية هي دائما ثقيلة و مملة بالنسبة للطفل الا انها اساسية وضرورية لمستقبله للحصول على الشهادات التي تدخله سوق العمل فيما بعد و الذي يعرف منافسة شديدة و يتطلب فرض الذات .
لهذا يجب البحث عن تحقيق نوع من التوازن اي كيفية توظيف هذه الهواية في تنمية الذكاء و الخيال و في نفس الوقت ايلاء الاهمية للدراسة المرتبطة مستقبلا بالنجاح و العطاء

الرهان اذن توظيف الانترنيت كمصدر للمعلومات بما انه يعرف اقبال الاطفال بشدة و لا وجود فيه لحواجز/حواجز نفسية كالامتحانات/ وجب ان تستفيد المدارس من الانترنيت عن طريق نظرية التعلم المستعملة بالانترنيت كما يجب التفكير في كيفية تحويلها وتوظيفها بفضاءات المدرسة حتى تكون عملية التعلم انجع.

AMAZZIRI 2009-12-02 14:52

رد: الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان
 
شكرا استاد ابن خلدون على المساهمة .والشكر ايضا للاستادة صعبة على التعقيب المفيد.

عبد الغني سهاد 2009-12-17 10:46

رد: الأطفال والإنترنيت.. إغراء وإدمان
 
مشكور على الافادات المتضمنة في الموضوع
وبارك الله فيكم على التوضيحات


الساعة الآن 12:38

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd