فن إدارة الوقـــــت
مما لاشك فيه أن أولى ما يمكن الاعتناء به هو ( الوقت ) حيث لا يمكن تكديسه أو ادّخاره لوقت الحاجة بل لابد من إنفاقه بشكل أو بآخر، والناس جميعا يستوون في امتلاكه لا في حسن إدارته وتصريفه ، لذا نجد الناجحين في الحياة يولونه جل اهتمامهم و يحسنون التعامل مع أوقاتهم بكفاءة عالية ليحققوا أهدافهم المنشودة ، و الدين الإسلامي يقدر قيمة الوقت ، حيث أعطى له القرآن الكريم أهمية بالغة و بين كيفية استغلاله الاستغلال الأمثل ، وارتبطت معظم العبادات في التشريع الإسلامي بمواعيد زمنية محددة وثابتة كالصلاة والصيام والحج، وحث المسلمين على استثمار الوقت فيما يفيدهم وينهض بمجتمعهم الإسلامي ، ولقد وردت في القرآن الكريم عدة آيات يقسم فيها الله تعالى بالزمن ومكوناته؛ الأمر الذي يشير إلى الأهمية الكبيرة التي أولاها الله سبحانه وتعالى للزمن، وأنه من القضايا المقدسة في الحياة، والتي يجب النظر إليها نظرة واعية متفهمة؛منها : في سورة العصر وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}،وفي سورة الضحى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِإذا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}،وفيسورة الليل: {وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إذاتَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى إِنَّ سَعْيَكُمْلَشَتَّى}،وفي سورة الشمس: {وَالشَّمْسِوَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إذا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إذاجَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَاوَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}.
ومن كلام السلف نجد :
•ابن مسعود : ” إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا ولا الآخرة"
•عمر بن عبد العزيز ” الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما“
•الشافعي ” صحبت الصوفية فلم أستفد سوى حرفين , أحدهما: قولهم: الوقت سيف , فإن لم تقطعه قطعك, ونفسك إن شغلتها بالحق وإلا شغلتك بالباطل ”
الحسن البصري ” إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك“
والكثير منا يشتكي من مشكلة عدم توفر الوقت ، يقول ماكانزي ، وريتشارد " لا يوجد شخص لديه الوقت الكافي " ........ " لكن مع ذلك كل شخص لديه كل ما هو متوافر من هذا الوقت " ...... ". إذن ، هل الوقت هو المشكلة أم أن الإنسان هو المشكلة؟ " .
وبما أنه مستحيل زيادة وقت اليوم والليلة عن أربع وعشرين ساعة فإن المشكلة تكمن في الإنسان ذاته ، أو بمعنى آخر أن المشكلة هي : ضعف استشعار الإنسان أحيانا لأهمية الوقت ، وعدم قدرته أحياناً أخرى على إدارته بشكل جيد .

ماذا نعني بإدارةالوقت؟

توجد عدة تعريفات لإدارة الوقت ، من أشملها تعريف القعيد الذي عرفها بأنها : " هي عملية الاستفادة من الوقت المتاح والمواهب الشخصية المتوفرة لدينا ؛ لتحقيق الأهداف المهمة التي نسعى إليها في حياتنا ، مع المحافظة على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الخاصة ، وبين حاجات الجسد والروح والعقل "
فهي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ؛ فالإدارة الصحيحة للوقت تضيف إلى حياة الإنسان ساعات أطول إذا أحسن استغلال الأوقات الضائعة في حياته ؟ !!
حيث أن إضافة 15 دقيقة كل يوم تعني إضافة 13 يوم عمل كل عام ، وأن إضافة 30 دقيقة كل يوم تعني إضافة 26يوم عمل كل عام .و هذا يعادل شهراَ جديداَ من العمل كل عام .
فإدارة الوقت قضية ذاتية يجب أن تناسب ظروف وطبيعة الفرد حيث أن تغيير العادات يأخذ وقتاً طويلاً ومجهوداً كبيراً.
أمور تساعدعلى تنظيم الوقت:
يذكر الإمام الغزالي رحمه الله أن الوقت ثلاث ساعات : ماضية ذهبت بخيرها وشرها ولا يمكن إرجاعها ، ومستقبلة لا ندري ما الله فاعل فيها ولكنها تحتاج إلى تخطيط ، وحاضرة هي رأس المال ، ولذا يجب على الإنسان المسلم أن يراجع أهدافه وخططه وأولوياته ، لأنه بدون أهداف واضحة وخطط سليمة وأولويات مرتبة لا يمكن أن يستطيع أن ينظم وقته ؟ ويديره إدارة جيدة.
التاءات الخمس في إدارة الوقت:
I.تحديد الأهداف
II.ترتيب الأولويات
III.تخطيط الزمن
IV.تفويض الأعمال
V.تقويم الأداء

I.تحديد الأهداف
عندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة وتحدد رسالتك في الحياة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح،إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
وضع الأهداف يتطلب ما يلي :
vتحديد الأهداف السنوية وترتيبها.
v توزيع الأهداف السنوية على الأشهر ثم الأسابيع
vمراعاة صفات الهدف الجيد .
v اشتمال الأهداف على الجوانب المختلفة لحياة الإنسان
v عدم الإفراط في وضع الأهداف ...
الأهم أن يكون الفرد واقعياً في تحديد أهدافه
II.ترتيب الأولويات
هي عملية ترتيب الأهداف والمهام والأعمال الأول فالأول ، والأهم فالأهم بحيث يتمكن الإنسان من تحقيق أهدافه في الوقت المتاح . فهي تعني الأمور الهامة والضرورية التي قد لا تكون عاجلة بل تم التخطيط بهدوء وروية لإنجازها حسب أهداف وبرنامج واضح ، والأولويات نوعان ، فهناك أولويات للأهداف الكبيرة ( على شكل أهداف أصغر أو مهام سنوية أو دورية أو فصلية ) وأولويات للأهداف متوسطة وقصيرة المدى ( على شكل إجراءات وخطوات عملية يتم إنجازها في شهر أو اسبوع او يوم ) ومن ثم لابد لممارسة هذه العادة يوميا وبصفة مستمرة ولن يتمكن من ذلك إلا من خلال :
1.تحديد الهدف ( بأقسامه الطويلة والمتوسطة والقصيرة المدى )
2.التفكير في الخيارات المطروحة لتحقيق الهدف واختيار أحسنها
3.الوقت المناسب لها وما يمكن أن تستغرقه
4.المكان المناسب
5.من يقوم بالعمل ( الشخص أم غيره ) ومن الأصلح؟
6.الأولوية من الأعمال والأنشطة
7.تذكر أن الوقت ليس تحت تصرف الإنسان , لذا لابد من افتراض المضيعات.
8.عدم إعطاء أي نشاط أكثر من الوقت الذي يستحق
9.وضع احتياطات لمواجهة الفشل الذي قد يلحق نشاطا موجودا ضمن الخطة أي الخطة البديلة
تذكر أن بضع دقائق من التفكير والتخطيط توفر بضع ساعات من العمل الشاق،وأن الفاعلية والكفاءة ليست في مباشرة العمل وقتا أطول ، أو في إنجاز الكثير من الأمور ، أو مواجهة الأمور العاجلة والاستجابة لها ، بل في استغلال الوقت المتاح في تحقيق ما نستطيع من الأولويات.

III.تخطيط الزمن
هي مجموعة من الأمور والأفعال التي تساعدعلى تنظيم الوقت وهو اتباع جدول معين لتنظيم المهام في نطاق المشاغل العائلية والحياتية.فالتخطيط هو محاولة التنبؤ بالوقت المتاح في فترة مقبلة و الأعمال المطلوبة........لإنجاز أهداف محددة وبرمجة كل ذلك في ضوء : القيود المفروضة، فهو يعلم المرء كيف يصل إلى ما يصبو إليه ويبين له ما يحتاجه للوصول لما يريد ومتى يبدأ المهمة ومتى ينتهي منها في موعدها المحدد،
من بين هذه الأمور والأفعال ما يلي :
§إعداد قائمة الأعمال
§وضع خطة أسبوعية في المتناول أثناء الإعداد .
§ وضع قائمة في نفس الوقت من كل يوم .
§عدم وضع ضع أكثر من قائمة ( صغيرة ) .
§إعداد قائمة خاصة ومناسبة .
§كتابة كل الأنشطة في القائمة .
§تقسيم الوقت على المهام حسب الأولوية ( قاعدة باريتو 80/20 قانون القلة القوية والكثرة الضعيفة من أجل خلق توازن بين الوسائل والنتائج أو بين المدخلات والمخرجات )
§جمع الأنشطة المتشابهة والمتوازية.
§تخصيص لكل مهمة وقتاً محدداً لإنجازها مع مراعاة المرونة في تنفيذ الخطط.
كيفية إعداد الخطة
أولاً: استطلاع الواقع:
vتحليل الوقت .
v دراسة الظروف الخارجية : ( الفرص المتاحة ـ القيود والمعوقات )
v دراسة الإمكانات المتاحة: ( نقاط القوة ـ نقاط الضعف )
ثانيا : تحديد الأنشطة وبرنامجها الزمني
vتحديد الأنشطة للأهداف السنوية ثم الشهرية ثم الأسبوعية.
v إلغاء الأنشطة غير الضرورية..
v ترتيب الأنشطة بحسب الأولوية .
v إعداد جدول زمني لكل مهمة .
v تحديد الإمكانيات المطلوبة لكل مهمة .

قاعدة هامة في التنفيذ: فكر سنة ونفذ ثانية ولا تفكر ثانية وتنفذ سنة
أسباب عدم إدارة الوقت جيداً
vالكسل والميل للراحة والتسويف .
v عدم ضبط المواعيد . ( الدقة )
v عدم كتابة الأهداف .
v تداخل المواعيد . ( سوء التنظيم )
v عدم تحديد الأولويات .
v عدم التخطيط .
vالمفاجئة ( سوء التعامل مع الطوارئ)
كيف تكسب الوقت ؟
1)التقليل من النوم .
2)القراءة السريعة .
3)الراحة القصيرة .
4)راحة طعام الغذاء .
5)مكافأة الذات .
6)الحرص على استثمار الوقت.
7)حسن التعامل مع الضغوط : الصمود ، استشارة أهل الخبرة ــ قسط من الراحة
8)الاتصالات
9)الاستعانة بالتقنيات الحديثةلاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم الوقت ، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
ما يجب التأكد عليه هو أن الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين،فالتخطيط الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون فقدان الوقت لتنفيذ الأهداف والأعمال.قال الشاعر :
دقـات قـلـب الـمـرء قـائـلـة لـه ......... إن الحـياة دقائـق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها ......... فالذكر للإنسان عمر ثان


IV.تفويض الأعمال / هو عمر أضيف إلى عمر الفرد فهو :
vيسمح بوقت للتفكير والتخطيط .
vيساعد على إنجاز المهام الأكثر أهمية
vيخلص من المهام الروتينية .
vيمكن من الاستفادة من خبرات الآخرين
vيقلل من وقت صنع القرار .
vينمي مهارات الآخرين .
vيمكن من إنجاز المهام بشكل متواز .


لماذا لا نفوض ؟ :
•الحرص على نجاح الذات والنفس
•عدم الثقة بالآخرين
•كره المخاطرة .
•الخوف من الظهور بمظهر الكسول .
•تغلب العادة السيئة والقدوة السيئة
V.تتبع و تقويم ومراقبة إدارة الوقت :
إن التخطيط بلا تنفيذ ....... ضرب من الآمال الحالمة وتضييع الوقت ، والتنفيذ بلا متابعة ....... لا جدوى منه.فالرقابة هي مقارنة ما سبق تخطيطه بما تم تنفيذه و إنجازه بهدف تحديد الانحرافات والاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات ووضع مقترحات لعلاجها .
فالتتبع و التقويم ومراقبة الأداء تعني مبدأ واحداً ..... وخطيراً .. وهو .. لا بد من إعادة تحليل الوقت بعد ” ثلاثة إلى ستة أشهر” ثم بعد ذلك لا بد من إعادة التحليل سنوياً على الأقل فلابد من تقييم الفرد لنفسه، والنظر إلى جوان التقصير لتداركها باستخدام استقصاء الوقت النهائي لتقييم الأداء بعد 4- 6 أسابيع من بداية الخطة
كيف تستغل وقتك بفعالية؟
1.حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
2. تفاءل وكن إيجابيًا.
3. لا تضيع وقتك ندمًا علىفشلك.
4.حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كليوم.
5.انظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هومضيع لوقتك.
6. ضع مفكرة صغيرة وقلمًا في جيبك دائمًالتدون الأفكار والملاحظات.
7.خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وابدأ بالأهم.
8.ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
9.توقف عن أي نشاط غيرمنتج.
10.أنصت جيدًا لكل نقاش حتى تفهم ما يقال،ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
11.رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفةأو المنزل، أو السيارة أو مكتبك.
12. قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
13.اسأل نفسك دائمًا ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
14.أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أوعندما تخرج لمكان ما، وعند أوقات الانتظار.
15. اتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كاف.
16. تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم.
17. أقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يوميًا.
18. لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
19. لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
20. في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلا، استقطع وقتًا لتتزود فيه: خذ وقتا للتأمل أو التعبد أو الاسترخاء أو اللعب مع الأولاد .
21. تدرج في تنفيذ النصائح السابقة حتى يمكنك الالتزام بها.
المحافظة على الوقت وعدم هدره في ما لا يفيد من القيم التي يجب أن يتبعها المسلم حتى يحقق التنمية والنهضة، لأن أوقات الفراغ طاقة ضائعة،فالغرب لم يتفوق علينا إلا باحترامه للوقت ولدقته في المواعيد ولاستغلاله كل لحظة في الإبداع والاختراع والتطوير، ولذلك فإن موضوع إدارة الوقت مهم جداً بالنسبة لنا كمسلمين لتطوير أمتنا والنهوض بها نحو الأفضل وتحقيق التنمية والتطور المنشود . خصوصا وأن القرآن الكريم قدّم أفضل أسلوب لإدارة الوقت، ويكفي أن نعلم أن وقت المؤمن كله مشغول بأعمال مفيدة، ولا يوجد لدى المؤمن وقت فراغ وهنا تتجلى عظمة القرآن وإعجازه فكما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لاتزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه ،وعن شبابه فيم أبلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " .رواه الترمذي ( 2422 ) . وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 1969 )

وأختم بموقف عظيم سيتعرض له كل غافل عن الله وعن لقائه، وكيف يتمنى في لحظة الموت أن يمتد عمره لحظات قليلة فقط ليفعل الخير، ولكن هيهات... ! يقول تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 10-11].
الوقت كنز بين يديك فإما أن تستغل هذا الكنز لمزيد من السعادة والنجاح، وإما أن تبقى غافلاً عنه فتخسر الكثير من الأشياء فهل ستقدّر قيمة الوقت وتعمل على استغلال كل دقيقة من وقتك فيما يرضي الله تعالى؟!