العلاقة التي تجمع المفتش(ة) بالمدرس(ة) يطبعها الغموض والتوتر و الاضطرابات والمزايدات المجانية. وذلك راجع لعدة أسباب منها النظرة التقليدية للمفتش(ة) من حيث كونه سلطوي وغير ديمقراطي وذو عقلية رقابية.... ،وللمدرس(ة) من حيث كونه متهاون في أداء واجبه......
شخصيا يرجع الفضل للسادة المفتشين الذين أطروني في مشوار التدريس الذي لم أقض به إلا فترة وجيزة حيث كانت العلاقة التي تجمع بيننا علاقة تكامل واحترام وتشجيع وتحفيز فوجدت فيهم الأستاذ الموجه والمؤطر والمستشار التربوي.
وحتى نتجاوز سلبيات هذه العلاقة يجب إعادة النظر في العوامل التي تتحكم فيها وأن يسود الإحساس بالتكامل البناء المبني على الثقة والتعاون الصريح والاحترام المتبادل بين المفتش(ة) و المدرس(ة) كل من موقعه للرفع من جودة العملية التعليمية التعلمية والارتقاء بها الى ما نطمح إليه خصوصا وأن الجميع يعمل داخل منظومة حددت لكل منها مهامه واختصاصاته وضمن إطار عقد مهني تعاقدي وتشاركي له مرجعيته للجودة تبين ما على المدرس(ة) فعله ، وما على المفتش(ة) عمله . وأعتقد لبناء علاقة متوازنة وفاعلة بين المفتش(ة) والمدرس(ة)يجب الدخول في حوار هدفه تحقيق المصلحة العامة للمتعلمين مع تغيير العقليات والخروج من شرنقة النظرة التقليدية القاصرة والسطحية لدور كل منها .

شكراً لك