تنغير تنظم ندوة علمية حول ظاهرة الهدر المدرسي - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2013-02-17, 20:57

رقم المشاركة : 1

abo fatima

نائب مدير الإشراف

إحصائية العضو

abo fatima غير متواجد حالياً

تنغير تنظم ندوة علمية حول ظاهرة الهدر المدرسي

نيابة تنغير تنظم ندوة علمية حول ظاهرة الهدر المدرسي

في اطار الانشطة التربوية الموازية التي تنجزها مجلة واحة التربية التي تصدرها نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم تنغير ، وإعمالا لمبادئ منظومة التربية والتكوين الرامية الى ترسيخ وتعزيز قيم المدرسة المواطنة والفاعلة في محيطها ، نظمت النيابة الاقليمية تحت اشراف السيد عامل اقليم

تنغير وبتعاون مع المجلس العلمي الاقليمي ومركز الدراسات و الابحاث في منظومة التربية والتكوين ، ندوة تربوية علمية بالمركب التربوي و الاجتماعي بتنغير في موضوع :" محاربة الهدر المدرسي سبيل الرقي بجودة التعليم , وذلك يوم السبت 16 فبراير 2013 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ، بحيث حج الى عين المكان بشكل ملفت مجموعة من المهتمين والفاعلين في الحقل التربوي وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني المحلي وأعضاء من الاطر الادارية والتربوية بالإقليم . انطلقت اشغال الجلسة الافتتاحية بتسيير الاستاذ رشيد شرويط رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية والذي اعطى الكلمة للسيد عامل الاقليم والذي نوه بالمبادرة الرامية الى تسليط الضوء و الاهتمام على ظاهرة الهدر المدرسي كمشكلة تربوية بدون حدود تؤثر على المجتمعات والجماعات وعل وثيرة تنميتها كما تساهم في في انتشار الامية ، البطالة ، الجريمة في المجتمع وهدر الموارد المالية للدولة ، مركزا في كلمته على العوامل المساهمة في انتشار آفة الهدر المدرسي بما فيها صعوبة الولوج والبعد عن المؤسسة التعليمية ، وأمام الوضع التربوي اقليميا فقد تدخلت المصالح الاقليمية في المساهمة في احداث مجموعة من المشاريع التي من شئنها ان تساهم في الحد من الظاهرة رغم الصعوبات التي تواجهها الجهات المانحة في اخراج المشاريع بتعدد المتدخلين والنزاعات القبلية ... : بناء 09 دوور الطالب والطالبة بطاقة استيعابية 360 مستفيد ومستفيدة – توفير 22 سيارة تقل مدرسي – توزيع 585 دراجة هوائية – احداث 6 حجرات دراسية – احداث انوية اعدادية ناهيك عن مشاريع تأهيل وصيانة بعض المؤسسات التعليمية وذلك بتسويرها وإحداث المرافق الصحية – الربط المائي والكهربائي – مع التعاقد في اطار سد الخصاص مع 141 طالب معطل – توزيع 22 الف محفظة ومجموعة من اللوازم المدرسية مما مكن 41700 متعلم ومتعلمة من الاستفادة في اطار المبادرة الملكية مليون محفظة وكل هذا في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مساهمة المجلس الاقليمي والجماعات المحلية .ولم يفته الاشارة الى برنامج تيسير احد الدعامات الاساسية في الاصلاح من اجل الحق في تعليم متعلمي اطفال المناطق الهامشية والفقيرة مع العمل على توفير اسباب النجاح ، ونظرا لنجاح البرنامج في الاقليم فقد الح السيد العامل على مناشدة الجهات الساهرة عليه قصد تعميمه على باقي الجماعات غير المستفيدة بالإقليم .

وبعده تناول السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة تنغير الكلمة من خلالها اكد على المرجعية التربوية التي تؤطر الهدر المدرسي كظاهرة معقدة تتداخل عدة اسباب في بروزها بنسب متفاوتة حسب كل سلك تعليمي مركزا على الجوانب الاساسية في الظاهرة : الانقطاع التسرب – عدم الالتحاق ، وعل صعيد اقليم تنغير فان مؤشرات الهدر المدرسي تبقى غير مقلقة الى حد ما : السلك الابتدائي 1 في المائة _ السلك الاعدادي 6 في المائة_ الثانوي التاهلي 11 في المائة وقد عزا هذا التفاوت الى الفئة العمرية وخاصة التي تعاني ضغوطات المراهقة ثم تدخل مجموعة من القيم والطقوس المحلية الحائلة دون التحاق الفتاة سواء الى الاعدادية او الجامعة مع العلم ان الاغلبية ضحايا الهدر المدرسي لا يستفيدون من برامج تكوين بديلة ( عدم الالتحاق بمراكز التكوين المهني ) ، وانطلاقا من النتائج المحققة على الصعيد الاقليمي بشراكة مع مجموعة من الجهات المدعمة وفعاليات المجتمع المدني وكل المساهمين في المنظومة التربوية نوه بالدور الذي قام به كل من موقعه وخاصة ما يليه الاطر التربوية والإدارية للجانب النفسي للمتعلم والمتعلمة .

السيد رئيس المجلس العلمي المحلي احاط بالظاهرة من وجهة نظر دينية وما تفرزه من مخلفات تعيق تقدم المجتمعات وتنميتها ، مما دفع الى فقدان الثقة في المدرسة ناهيك عن الافكار السلبية التي تنخر الجسم التعليمي يوما بعد يوم وبأحكام جاهزة ، مما يستوجب على كل المتدخلين وفي اطار المسؤولية الجماعية من اجل القضاء على كل الظواهر المشينة : العنف المدرسي و الرذيلة كصور لمخرجات الهدر المدرسي ، مستدلا بمجموعة من السور القرآنية والأحاديث النبوية الحاثة على الاهتمام بالعلم وطلبه و نزع الهوة بين المدرسة والمجتمع.

اما السيد ممثل المجلس الاقليمي فقد ركز على تدخل المجلس جوانب الدعم التي تمس اسباب الهدر المرسي الموضوعاتية ذات الصلة بالمحيط المدرسي .مؤكدا ما جاء على لسان السيد عامل الاقليم .معتبرا محاربة الهدر المدرسي ورشا مفتوحا امام مسؤولية الجميع ، وبتضافر الجهود يمكن التغلب على الظاهرة او الحد منها على الاقل خدمة للتنمية ومستقبل البلاد .

وعن السيد رئيس المجلس البلدي لتنغير فقد وجه نداء ركز فيه على ان الاقليم في حاجة ماسة الى كل الطاقات من اجل الانخراط والمشاركة في البناء التنموي بهذه المنطقة بروح مواطنة ، مع العمل على ترسيخ ثقافة رعاية المدرسة ، منوها في نفس الوقت بالمجودات التي تقوم بها الاطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم .

وفي ختام الجلسة الافتتاحية ركز السيد مدير مناجم اميضر على رصد مجموعة من المشاريع المنجزة من طرف الشركة لصالح المنظومة التعليمية بالإقليم لكونها شركة مواطنة تعمل بتعاون وشراكة مع الشركاء قصد النهوض بالتعليم بالإقليم . وقد سطرت الشركة مخططا استراتيجيا بشراكة مع المؤسسات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني في مجالات عدة منها النقل المدرسي و توفير البنيات التحتية من حجرات دراسية وسكن هيئة التدريس و المرافق الصحية والتسوير وعمليات الترميم والإصلاح كما اعطى مثالا بمدرسة الرحل بسيدي على ابورك . بالإضافة الى اقتناء اللوازم المدرسية وتوفير منح دراسية ، مؤكدا على ان ترجمة الارادة العقيقية للشركة على ارض الواقع خطوة اساسية من الحد من ظاهرة الهدر المدرسي.

شكر السيد المسير كل المتدخلين على الكلمات التوجيهية والتي اعتبرها خريطة طريق تسعى تقوية مسار تجويد التعليم بالإقليم ، لينتقل الجميع الى بهو المركب من اجل استراحة شاي .

عاد الجميع باستثناء الوفد الرسمي الى قاعة المحاضرات من اجل الدخول في صلب موضوع الندوة ، ولم يفت مسير الندوة ان ذكر الحضور بعدد المداخلات و المحددة في تسع(09) على اساس ان يستفيد كل متدخل من توقيت محدد في عشر دقائق ، وعلى التوالي جاءت التدخلات على ما يلي :

مداخلة النيابة الاقليمية لتنغير
مداخلة رئيس مركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين
مداخلة رئيس فيدرالية جمعيات امهات وآباء وأولياء التلاميذ
مداخلة فيدرالية الجمعيات التنموية
مداخلة المنسق الاقليمي لهيئة التفتيش
مداخلة رئيس الفرع الاقليمي لجمعية مديري التعليم الابتدائي
مداخلة رئيس الفرع الاقليمي لجمعية مديري التعليم الثانوي
مداخلة رئيس برنامج القائد الآخر لدعم التفوق الدراسي

وخلاصة لما جاء في مجمل المداخلات هو ان الهدر المدرسي بالوسط القروي آفة تؤرق بال المسئولين عن تدبير قطاع التربية والتكوين ببلادنا ، كما ان الدولة وضعت مخططات ونظمت منتديات للإصلاح تحت شعار : القرب – الجودة والجهوية من اجل تعميم التعليم والزاميته الدعامة الاولى في ميثاق التربية والتكوين إلا انه نجد ان الهدر المدرسي الذي تزيد نسبته بالعالم القروي والأرياف والمناطق التائية حال دون تحقيق الاهداف المسطرة .

كما تمت الاشارة الى ارتفاع نسبة الامية وضعف البنيات التحتية وغياب المؤسسات التعليمية الجاذبة وكل الظروف المشجعة على التمدرس . وهناك من اعتبر الهدر المدرسي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها لاعتبارات عدة نظرا لتعدد المسميات لنفس المفهوم واختلاف الكتابات التربوية وتوظيف المصطلح ، كما جاء في سياق الحديث عن الظاهرة في معناها العام اي كل ما يعيق نجاعة العملية التعليمة ، كما تتسع الى عدد كبير من الظواهر الموجودة في المنظومة التعليمية : عدم الالتحاق بالدراسة – الفصل او الطرد من الدراسة – الرسوب و التكرار – التغيبات او عدم المواظبة – عدم تحقيق الاهداف التربوية والتعليمية – عدم اكمال تدريس المقررات ....

وعن رصد مجموعة من الاسباب فقد تمت الاحاطة ب ما هو اقتصادي دون اغفال الجانب التربوي والاجتماعي . وتم تصنيف الاسباب الى نوعين ذاتية وموضوعيه الاولى ترتبط بالفصل والمدرس والإدارة والمناهج والحياة المدرسية بصفة عامة والثانية لها علاقة بالأسر والموقع الجغرافي والأمية والفقر والطلاق والترمل والوضع الصحي وغياب دور المجتمع المدني ، الزواج المبكر عند الفتيات ، الاحباط لذى الاسر وفقدان الثقة في المدرسة باعتبارها مركزا لتخريج المعطلين ، وهناك من المدخلين من اشار الى تدني مستوى التعليم العمومي .وعلاقة بالموضوع تمت الاشارة الى الانخراط الجماعي والفعلي في تنقية الجو المدرسي من كل الشوائب والمسببات للهدر المدرسي ومن خلاله حماية هدر المال العام .

وخلال المناقشة تم التطرق الى مجموعة من الاقتراحات مع تناول الموضوع من عدة زوايا تربوية واجتماعية واقتصادية ، مع الوعي بحجم مشكلة وظاهرة الهدر المدرسي : الاسباب والمخلفات .

وتم الوقوف على : احداث مدارس القرب ( المدارس الجماعاتية ) – احداث الداخليات – العناية بالمؤسسات التعليمية بالمناطق النائية – مصالحة المدرسة مع المحيط – تعميم منحة برنامج تيسير – احداث الداخليات ودوور الطالب والطالبة وتجويد خدماتها – تحفيز التفوق الدراسي – توفير النقل المدرسي – توفير النقل المدرسي .....

ان المدرسة المغربية لازالت تعاني من اختلال النقص في التجهيزات والبناءات والمرافق وندرة الانشطة الموازية وضعف في التكوين وغياب التكوين ألمستمر مما ساهم في عدم القدرة على مواجهة حاجات المتعلمين والمتعلمات الذين بدا الرابط بينهم والمدرسة يتلاشى بسبب العنف بجميع انواعه بالإضافة الى التهميش وأسباب اخرى.

ميمون تافويت

المركب التربوي والاجتماعي بتنغير

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=625768

التوقيع


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :