2009-12-12, 09:25
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم ايدير الاسلام لايرفض ماهو مفيد ونافع ولا يرفض مافيه خير للبشرية ولكنه ضد شرائع الامم الماضية ومعتقداتهم الفاسدة ومن شرائعهم احتفالاتهم المبتدعة باعيادهم الباطلة ومشاركتهم اياها وليس هذه ثقافة - وهب انها ثقافة فهي ثقافة فاسدة - ولن تنفعنا في شيء اذا اتبعناهم فيها بل وان في ديننا من النصوص الشرعية الصريحة ما يكفي للتحذير من الاحتفال والتهنئة والتبعية لغير المسلمين في ثقافاتهم الباطلة واعيادهم المخترعة وهناك قاعدة عظيمة في الشريعة الاسلامية تؤكد انه : لا يجوز للمسلمين رجالا ونساء التشبه بغير المسلمين، سواء في عبادتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم وهذه قاعدة مهمة خرج عنها اليوم مع الأسف كثير من المسلمين حتى الذين يُعنون منهم بأمور الدين والدعوة إليه جهلا بدينهم أو تبعا لأهوائهم أو انجرافا مع عادات النصارى حتى كان ذلك من أسباب ذل المسلمين وضعفهم وسيطرة الأجانب عليهم واستعمارهم والله تعالى يقول : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) سورة الرعد وهذا الذي سلكه المسلمون من التشبه هو عين ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودَ والنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟" رواه البخاري ومسلم.
ولقد حذر الله من اتباع سبيل غير المسلمين فقال: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) سورة الجاثية .
وقال: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) سورة الحديد.
قال ابن كثير شارحا هذه الآية: "..نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية".
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُو مِنْهُمْ)
رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقد اجتمعت كلمة أهل العلم على حرمة التشبه بغير المسلمين في أعيادهم وغيرها
قال الإمام الذهبي رحمه الله : "فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم"
وقال ابن التركماني: "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح أو طبخ أو إعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم"
(اللمع في الحوادث والبدع 2/519).
وقال الفقيه المالكي سحنون التنوخي صاحب المدونة: "لا تجوز الهدايا في الميلاد من مسلم ولا نصراني، ولا إجابة الدعوة فيه ولا الاستعداد له".
و نقل عن عبد الملك بن حبيب من علماء المالكية قوله: "ألا ترى أنّه لا يحلّ للمسلمين أن يبيعوا من النصّارى شيئا من مصلحة عيدهم ؟ لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يُعارون دابّة ولا يعاونون على شيء من عيدهم لأنّ ذلك من تعظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم.." الاقتضاء ص: 229 ، 231 ط. دار المعرفة بتحقيق الفقي .
ورب قائل يقول: لم كل هذا الرفض لأمر التشبه بالنصارى في عيد أو عيدين أو مظهر أو اثنين؟
فالجواب أن "المشابهة في الأمور الظاهرة تورث تناسبا وتشابها في الأخلاق والأعمال ولهذا نهينا عن مشابهة الكفار ومشابهة الأعاجم ومشابهة الأعراب، ونهى كل من الرجال والنساء عن مشابهة الصنف الآخر كما في الحديث المرفوع: مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُو مِنْهُم" مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله 22 / 154.
إن كل من بقي في نفسه حبة من خردل من عزة الإسلام، ونخوة المسلمين، واستحضر ما عاناه أجدادنا وأسلافنا وما ذاقوه من "المستعمر" الأوربي الصليبي وعرف ما يكيده لنا القوم بالليل والنهار ليجردونا من عقيدتنا، ويفسخونا من ديننا ويقضوا على ما تبقى من هويتنا، لكفاه ذلك ليكره أن يحتفل بعيد من أعيادهم. أليس كذلك؟ وارجو ا تتقبلوا اخي الكريم ايدير فائق تقديري وامتناني ومودتي
| التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |