2013-01-28, 10:58
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: ما أسوأ أبويه ...حين قال:ليتني أكون تلفازا |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ادريس
عزيزتي صانعة النهضة
لطالما كانت مواضيعك هادفة ومميزة.في خضم زحمة الحياة وضغوطها اليومية ننسى أن أبناءنا أحب الناس إلى نفوسنا محتاجين إلى التفاتة بسيطة منا أو نظرة حانية أو قبلة ولمسة حنان.... ما سأحكيه لكم وقع لي شخصيا مع ولدَيْ في صغرهما وجعلني أقوّم من سلوكي فالخطأ ليس عيبا لكن العيب التمادي فيه الواقعة الأولى أني كنت مصابة بكسر في ركبتي ودام بها الجبس أربعة أشهر وكانت الوالدة ’أبقاها الله‘هي من ترعاني وترعاهما ولاتسمح لهما بالاقتراب مني مخافة علي.ويوم نزعت الجبس كانت فرحتهما لاتوصف حيث أنهما وقفا على درج العمارة وطلب مني الأصغر أن أحمله وأصعد به أما الأكبر فطلب أن أستلقي على السرير وأن ينام بجانبي طلبات بسيطة لكن تترجم ماكان يحتاجه كل منهما الواقعة الثانية كانت ليلة القدرالمباركة فشرحت لهما أن الله يحقق الأمنيات هذه الليلة فماذا تطلبان من الله؟الأول أن يصبح قويّا ليغلب كل رفاقه طلب طفولي عادي المفاجأة كانت من الثاني طلب أن أتحول أنا أمه إلى كمبيوتر نعم إلى حاسوب وعندما سألته لماذا هذا الطلب الغريب؟ قال أنه عندما كان يكثر علي بالأسئلة كنت أجيبه كفى أنا لست كمبيوترا عفوا على الإطالة وأترك لكم التعليق غاليتي أم إدريس...
حقيقة أن تشبث الصغار بأمهم أمر طبيعي ،فهي محور حياتهم منذ الولادة وحتى يبدأوا في اكتشاف ما يدور حولهم،
ويبدأ الوضع يتغير قليلا عندما يفترقون عنها بذهابهم إلى المدرسة وقبلها للحضانة...
لكن تبقى حاجتهم إلى دفئها وحبها وحنانها واهتمامها بهم بلا نقاش والجواب على كل تساؤلاتهم الغريبة أحيانا والمعجزة أحيانا أخرى لأنهم يتعلمون ويستكشفون...
وكذلك الأب الذي عادة ما يشكل الحماية والقوة والأمان للأسرة،هم في حاجة لتواجده ،ونتيجة هذين الشخصين المهمين في حياة الطفل ( الأم والأب ) فإنه يرتبط بهما ارتباطا وثيقا...
فتصرف أطفالنا تصرف تلقائي ساذج...نابع من عمق احتياجهم لنا ولحبنا ولحنانها ولاهتماماتنا...
أختي أم ادريس ...ألا يستحق هؤلاء الأحبة إذن أن نخصص لهم وقتا؟
أن نملأ عليهم حياتهم؟
أن نشبعهم الحب والحنان؟
كل هذا يحتاجه الصغار حتى يكبروا في جو سليم متوازنين نفسيا لا يشكون من العقد ولا من الفراغ العاطفي والوجداني...
مشاركتك أختي زادت الموضوع دفئا وشجنا
مودتي...وحفظ الله لك أبناءك وأنبتهم النبات الحسن. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |