من أنا
من أنا ؟؟..
يا له من سؤال فى غاية الصعوبة بالنسبة إلي ...
ولكن جئت اليوم إخوانى وأخواتى لكى أفصح لكم وأتحدث معكم عن بطاقتى الدنيوية التى لا أعلم محتواها حتى الآن ..
إن - الله سبحانه وتعالى - هو الذى أصدر لى هذه البطاقة وأعطاها للقدر حتى يفصح لى القدر بمحتواها الذى لا أعلم اذا كان جيدا لى أم سيئا..
ولكن فى جميع الأحوال لا سيما و لا مفر أنها جيدة طالما أن مصدرها - جل جلاله -
..إخواني أخواتي الكرام من قديم الأزل كانت والدتى تقول لي مقولة أتذكرها حتى الآن ألا وهى :
" إن الله عزوجل يميز كل انسان بصفة مميزة .. فلا تحزني يا ابنتي اذا أحسست أن شخصا ما أفضل منك فى شىء .. وتيقني أنك تمتلكين الذى يفوق ما تتوقعيه !! "
إخواني أخواتي إنى كنت لا أعلم ما معنى هذه الأقاويل وما هو مغزاها ..؟؟
ولكن تابعت حياتى بعدها ولم أسال عن معنى هذه الجملة ..!
حتى وصل بى الزمن الى هذا الوقت ...
ونضج فكري و عقلي شيء ما ...
فعلمت معنى كل كلمة من تلك الكلمات التى لفظت بها أمي ..
وعرفت ما ميزني الله به عن باقى البشر ألا وهى (الرومانسية) !!
و أقسم بالله الذى لا اله الا هو أن لا أحد فى هذه الدنيا اخوانى رومانسي بثلث ما أمتلكه من رومانسية !!!
و ليس معنى هذا أنه لا توجد رومانسية ولا معناها أيضا غرور مني و لكن ليست الا شرحا لحالتي ومشاعري الداخلية التى وهبها الله لي وكأنها رسالة من أمي وأنا صغيرة ..
وكانها تقول لى : " يا ولدى لا تحزن ... الحب عليك هو المكتوب فى هذه الدنيا ...."
ومع فوزي بتلك الصفة الأكثر من رائعة إلا إني أنتظر يومي و قدري فى هذه الدنيا ويومي هو يوم وفاتي
و يوم وفاتي هو يوم وفاة قلبي ...
إن الحب حقا لشعور أكثر من رائع و مهما كتبت عنه سطور لا استطيع أن أعطيه حقه ...
ان الحب كالبحر الذى ليس له شاطىء ... كالمحيط الذى ليس له ساحل ... و فى هذا البحر الواسع سفينة كبيرة تسمى الرومانسية ...يمتلك هذه السفينة قبطان يطلق عليه قبطان نهر الرومانسية وهو قائد هذه السفينة ..
و لكن ... هذه السفينة مختلفة عن باقى السفن !!
....اتعلمون ما بداخلها؟؟؟
انها تحتوى على كل أنواع الأحبة ...!!!!
فبها من حب و عشق
و من حب و فارق
ومن حب و ندم
وما أدراك ما هذا الندم ...؟؟!!
ولكن ..... اذا كانت هذه السفينة تضىء ...
تضيىء بكل قلب حب و عشق عشقا حقيقيا وتضىء بكل بسمة صادقة من حبيبة لحبيبها ...
ولكن اذا كانت تظلم هذه السفينة فى يوم من الأيام ...
فانها تظلم من كل لحظة فراق شهدتها هذه السفينة من كل حبيبين وما أدراكم ... معنى هذا الفراق ...؟؟
انها النهاية لكل مشاعر و كلمات صادقة وبسمة صادقة من كلا الطرفين بعضهما البعض ...
اخذنى الكلام معكم عن هذا الحب ...
و نسيت أن أقول لكم انى حقا اذا كان بى عيب الآن فى هذه الدنيا ...
و اذا كنت أ مر الآن من مشاكل وصعوبات فى حياتى ...
اذا كنت أتمنى شىء من الله الآن ...
ألا و هو نزع هذا الشعور و هذه الأحاسيس منى
وجعلى كباقى الخلق ...
ولكن أن تكون الرومانسية تمتلك كل حياتي فهى تحتل قلبي و جسمي و كياني فاذا كانت كذلك فلا وألف لا ..!!
..لا مفر أنها شى بديع ورائع ...
ولكن أتيت اليوم لأقول لكم انها لشىء صعب للغاية ان تكون هكذا ...
أتعلم عزيزى القارئ عندما يحتل شخص ما أغلى مكان وأغلى غلاوة وتفضله عن باقى البشر ...
ووالله الذى لا اله الا هو لم أبالغ فى جملة او كلمة كتبتها لأنى حقا تعودت على كتابة ما بداخلي .. تعودت أن أشكو لقلمي همي فهذا ما يهون على ..
فحقا من الممكن أن يحتل شخصا ما أغلى مكانة و يفوز بأغلى غلاوة ...ولكن تيقن أخى العزيز أن هذا لا يدوم ...وتيقن أن مع الوقت عقل وفكر هذا الشخص سوف ينضج ويكبر وتتغير عنده بعض المفاهيم وتعاد هيكلة غلاوة البشر عنده أيضا فلا تحزن يا ابن آدم ان أهملت فى يوم من الأيام فهذه سنة الحياة ...
ولكن أتعلمون ما هى مشكلتى فى هذه الدنيا ...؟؟؟
..انك اذا وضعت شخصا فى تلك المكانة وتلك الغلاوة ..فمن الصعب ان يقبل قلبك أن تخسره فى يوم من الأيام لأن خسارته هى خسارة لقلبك ...ومن المستحيل أن تجعله فى يوم من الأيام بل فى ساعة من الساعات حزينا بسببك ....
ونتيجة لذلك سوف تضطر على أن توافق على أشياء من داخلك استحالة أن تحدث..
ولكن ما أدراك ما نتائج تلك التنازلات التى تصدرها من عذاب نفسي و داخلي عندك و من اتخاذ قرارات لم تكن فى الحسبان من البداية ...
ولكن أنت مجبر ...!!!
فهل يجرأ قلبك أن يحزن هذا الشخص الذى يحتل تلك المكانة عندك ؟؟...بالطبع لا