الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-02-07, 20:17 رقم المشاركة : 16
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: وقفة عند أسرار الولاية


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

قال ابن تيمية رحمه الله: "ولهذا لا يوجد في كلام أحد من السلف أنه عارض القرآن بعقل ورأي وقياس ولا بذوق ووجد ومكاشفة، ولا قال قط: قد تعارض في هذا العقل والنقل، فضلاً عن أن يقول: فيجب تقديم العقل، والنقل: يعني القرآن والحديث وأقوال الصحابة والتابعين إما أن يفوض وإما أن يؤول. ولم يكن السلف يقبلون معارضة الآية إلا بآية أخرى تفسرها وتنسخها أو بسنة الرسول تفسرها، فإن سنة رسول الله تبين القرآن وتدل عليه وتعبر عنه.

يقول شارح الطحاوية:
"
وكيف يتكلم في أصول الدين من لا يتلقاه من الكتاب والسنة، إنما يتلقاه من قول فلان، وإذا زعم أنه يأخذه من كتاب الله، لا يتلقى تفسير كتاب الله من أحاديث الرسول، ولا ينظر فيها، ولا فيما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان المنقول إلينا عن الثقات النقلة" ا.هـ.

يقول الشاطبي في الاعتصام:
"إن الشريعة بينت أن حكم الله على العباد لا يكون إلا بما شرع في دينه على ألسنة أنبيائه ورسله ولذلك قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) (الإسراء: 15). وقال: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) (النساء: 59). وقال: ]إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ[(الأنعام: 57)، وأشبه ذلك من الآيات والأحاديث، فخرجت عن هذا الأصل فرقة زعمت أن العقل له مجال في التشريع وأنه محسن ومقبح، فابتدعوا في دين الله ما ليس فيه.

قال ابن أبي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية ص190- 191:
"وكل من قال برأيه وذوقه وسياسته مع وجود النص، أو عارض النص بالمعقول فقد ضاهى إبليس حيث لم يسلم لأمر ربه بل قال: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ((الأعراف: 12). وقال تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) (النساء: 80). وقال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران: 31). وقال تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء: 65). أقسم سبحانه بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا نبيه ويرضوا بحكمه ويسلموا تسليما"

وقال أبو المظفر السمعاني في صون المنطق ص182:
"اعلم أن فصل ما بيننا بين المبتدعة هو مسألة العقل، فإنهم أسسوا دينهم على المعقول وجعلوا الاتباع والمأثور تبعاً للمعقول، وأما أهل السنة: قالوا: الأصل في الدين الاتباع والمعقول تبع، ولو كان أساس الدين على المعقول لاستغنى الخلق عن الوحي وعن الأنبياء صلوات الله عليهم ولبطل معنى الأمر والنهي، ولقال من شاء ما شاء، ولو كان الدين بني على المعقول وجب ألا يجوز للمؤمنين أن يقبلوا أشياء حتى يعقلوا".

ويقول ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى جـ3:
"إن كثيراً مما دل عليه السمع يعلم بالعقل أيضاً، والقرآن يبين ما يستدل به العقل ويرشد إليه وينبه عليه كما ذكر الله ذلك في غير موضع. فإنه سبحانه وتعالى بين من الآيات الدالة عليه وعلى وحدانيته وقدرته وعلمه وغير ذلك مما أرشد العباد إليه ودلهم عليه، كما بين أيضاً ما دل على نبوة أنبيائه، وما دل على المعاد، فهذه المطالب هي شرعية من جهتين: من جهة أن الشارع أخبر بها، ومن جهة أنه بين الأدلة العقلية التي يستدل بها عليهما، والأمثال المضروبة في القرآن هي أقيسة عقلية، وقد بسط في غير موضع، وهي أيضاً عقلية من جهة أن تعلم بالعقل أيضاً".






التوقيع






    رد مع اقتباس
قديم 2013-02-07, 20:29 رقم المشاركة : 17
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: وقفة عند أسرار الولاية


البدعة الاولى هي تفسير الخمس في ارباح المكاسب والبدعة الثانية هي ولاية الفقيه في المجتهدين . ان الزعامات المذهبية التي تولت امور الشيعة الدينية بعد الغيبة الكبرى بسبب فتح باب الاجتهاد ولا زالت هي الماسكة بزمام العقيدة الشيعية حتى هذا اليوم كانت وراء هاتين البدعتين . اما ولاية الفقيه فيكاد يكون من المتفق عليه عند علماء المذهب الشيعي انها تشمل ارباح المكاسب والغنائم معا. الا ان تفسير الغنيمة بارباح المكاسب ظهر بعد الغيبة الكبرى بقرن ونصف في الكتب الشيعية .

اما ولاية الفقيه فهناك من علماء المذهب من عارضها ولكن لها انصارها. الا ان المجمع عليه عندهم ان نوعا من الولاية التي تشبه صلاحية القضاة في تعيين الوصي على المجنون والطفل القاصر تكون من صلاحيات المجتهدين . وقبل ان نتحدث عن البدعتين الملصقتين بالامام المهدي لا بد من اعطاء صورة واضحة عن الفكرة الاجتهادية عند الشيعة وعلاقة الشيعة بالامام المهدي حسب ما صوره علماء المذهب . .

_____________________
يستند علماء الشيعة الامامية على فتح باب الاجتهاد بمرسومين صدرا عن الامام المهدي قبيل غيبته ، والمرسومان وان كانا يختلفان في المضمون الا انهما يتفقان في المفهوم وهما :
1- المرسوم الاول : " واما من الفقهاء من كان صائنا لنفسه . حافظا لدينه . مخالفا لهواه . مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه . "
2- المرسوم الثاني : " واما الحوادث الواقعة فارجعوا الى رواة احاديثنا.
على هذين المرسومين ( حيث اولهما يختص بالمجتهدين والثاني يختص بعوام الشيعة ) يعتمد علماء المذهب بفتح باب الاجتهاد وعدم الاخذ بآراء الاموات من الفقهاء وعليهما يستند المجتهدون في وجوب التقليد على عوام الشيعة.
وبعد الغيبة الكبرى تصدى لشؤون الشيعة الدينية علماء المذهب واحدا تلو الآخر ولم تنقطع القيادة المذهبية بين المجتهدين والعامة وان شئت قل بين - القاعدة والقمة حتى كتابة هذه السطور وذلك بسبب فتح باب الاجتهاد ووجوب تقليد العوام لرأي المجتهدين .
اما الفرق الاسلامية الاخرى فسدت هذا الباب لصعوبات بالغة تعترض العمل الاستنباطي ، اللهم الا السلفية حيث انهم لم - يسدوا باب الاجتهاد على انفسهم ، وفقهاء السلفية يجتهدون في الفروع الفقية التي لا نص فيها وتخضع لادلة الاستنباط من الكتاب والسنة والاجماع والقياس .
اما علماء الشيعة فاستبدلو! القياس بالدليل العقلي واتخذوه الاصل الرابع من اصول الاستنباط ومن اغرب الامور ان فقهاء الشيعة ينسبون انفسهم الى المذهب العقلي في استنباط الاحكام الشرعية ولكنهم في الحقيقة ابعد الناس عن استعمال العقل في طريقة الاستنباط .
وليت شعري ان اعرف كيف يستند علمائنا -سامحهم الله -على العقل في فهمهم للاحكام الشرعية ولاستنباطهم المسائل الفقهية وهم يسلمون بلا جدل ولا نقاش بروايات نسبت الى ائمة الشيعة وجائت في الكتب التي يعتبرونها صحيحة وموثوقة وهي تتناقض مع العقل .

نعم اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المقصود من استخدام العقل عند فقهاء الشيعة انما هو استخدام الادلة العقلية التي اسس عليها علم اصول الفقه -في التصور الشيعي -العلم الذي لعلماء الشيعة باع طويل في تاسيسه وتأليفه وهي كيفية استخدام الادلة العقلية لفهم الاحكام الشرعية وبغض النظر عن منطوقها مثل مبحث الظن والقطع والاستصحاب والتعادل والتراجح وغيرها من الابماث الاصولية التي

ذكرها علماء اصول الفقه في كتبهم . واصول الفقه علم جميل بحد ذاته وله مزاياه العقلية ، ومع الاسف البالغ ان الفقهاء لم يستخدموها في اللباب بل استخدموها في القشور.
وقبل ان اتحدث في النظرية الاجتهادية اود ان اذكر هنا امرين لا بد من الاشارة اليهما:
الامر الاول : اود ان اشيرالى ذ لك الخفالألرهيب الذي وقع فيه كتاب وباحثون كتبوا والفرا ونشروا عن الشيعة في السنوات الاخيرة، فقد عرفوا الشيعة بالاصولية او الامامية الاصولية وفسروها بان الشيعة تريد العودة الى القهقرى لانهم ترجموا كلمة الاصول بالجذور وزعموا ان الشيعة تعود الى الجذور والماضي في العقيدة.
ولم يدركوا قط ان الاصولية لا تعني العودة الى الجذور بل تعني ان الشيعة الامامية تستخدم قواعدا عقلية اسمها اصول الفقه لاستنباط الاحكام الشرعية في العمل الاجتهادي ، ولذلك لقبوا بالاصوليين . وهناك مئات الكتب الفت في اصول الفقه وكلها تبحث عن المباحث العقلية التي ذكرت بعضها قبل قليل .
الأمر الثاني : ان هناك فئة صغيرة من الشيعة تسمي نفسها ( الاخباريين ) وهم الذين لم يستخدموا علم الاصول او بالاحرى الادلة العقلية في استنباط الاحكام الشرعية، وان العملية الاجتهادية تتم عندهم بالكتاب والسنة والاجماع . ومن اشهر علمائه الشيخ حر العاملي صاحب كتاب ( وسائل الشيعة ) الذي يعتبر من اهم المصادر الشيعية في الفقه.
ولنعد مرة اخرى الى الطريقة الاجتهادية التي تمتاز الشيعة بها عن غيرها ونود ان نضيف هنا بان الطريقة الاجتهادية بحد ذاتها امر حسن وجميل يتلائم مع التطور الاجتماعي والفكري ، فكما تسير البشرية نحو الافضل وتتحرك نحو الاكمل لا بد وانها تصادف امورا حديثة هي بحاجة الى قوانين جديدة لم تذكر في المباحث الفقهية من قبل . فالعملية الاجتهادية تسهل استباط القوانين الشرعية اذا لم تتعارض مع اصول العقيدة، فاذا كان المجتمع متحركا فلا بد وان تتحرك القوانين الاجتماعية معه عندما لا تتعارض مع الكتاب والسنة والاجماع . فلو كان علماء الشيعة يسيرون في العمل الاجتهادي كفقهاء للمذهب الجعفري يبينون حلال الله وحرامه شانهم شأن سائر فقهاء المسلمين الذين وقفوا انفسهم لله لم يتخذوا على عملهم اجرا ولم يريدوا عليه جزاء ولا شكورا لكانت الشيعة بخير ولكانت الامة الاسلامية على احسن ما يرام . ولكن مع الاسف الشديد ان فقهائنا عن عقيدة او عن جهل او ضرورة اضافوا بدعتين صريحتين الى العمل الاجتهادي ومسخرا كل معالم الاخلاص والعمل لله وهما كما قلنا الجناحان الخفاقان على رؤوس الشيعة ما دامت السماوات والارض - الخمس في ارباح المكاسب وولاية الفقيه .





التوقيع






    رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 09:40 رقم المشاركة : 18
موحدون
موقوف
إحصائية العضو







موحدون غير متواجد حالياً


افتراضي وقفة عند أسرار الولاية 4


الولاية ضرورة عقلية

الولاية هي من المفاهيم الدينية التي يمكن إدراك ضرورتها من خلال الرؤية العقلانية وبغض النظر عن التعاليم الدينية. وأساسا إن مفهوم الولاية قبل أن يكون مفهوما شرعيا، هو مفهوم عقلي ولا ينبغي أن نعتبره مفهوما معنويا وحسب.
عندما يطرح موضوع الولاية ولاسيما ولاية الفقيه، عادة ما يناقش من خلال الأدلة الفقهية أو الكلامية. ولكن منهجنا في هذه الدراسة مرتكز على العقل تماما. حيث لا علاقة لنا هنا بالأحكام والتعاليم الدينية، ولا نتطرق إلى الأدلة الشرعية في مسار إثبات الولاية. لغتنا وخطابنا في هذه الأبحاث خطاب دولي ويمكن طرحها على جميع شعوب العالم، حتى العلمانيين منهم.
في هذه الأبحاث نسعى أن لا نتعرض للدين بشكل مباشر، فإن تطرقنا أثناء البحث إلى شيء من الدين، فذلك من باب ذكر ضرورة عقلية وسوف ننظر إليه بتحرر عن نطاق الدين. طبعا هذا لا يعني أن الأدلة الشرعية على ولاية الفقيه أدلة غير عقلية، بل هي قائمة على موازين عقلية ومنطقية محكمة، ولكن باعتبار أن في الأدلة الشرعية إحدى مقدمتي الدليل على الأقل، هي نص ديني، قد يأبى عن قبولها غير المتدينين. من هذا المنطلق، سوف نخوض في البحث برؤية مستقلة عن الدين وبعقلانية مطلقة، لئلا تبقى ذريعة لأحد.

لماذا اتخذنا هذا المنهج؟

بالإضافة إلى أن الدراسة العقلية لموضوع الولاية، تخوّل لنا أن نطرح الولاية كنظرية عالميّة لجميع شعوب العالم، تمتاز بكونها تفسح لنا المجال أن نواجه بكل صراحة وطلاقة، كلّ من يتمرّد على الولاية ويرفض هذا الأمر العقلي والمنطقي، ونقول لهم: "إن لم يكن لكم دين، فلكم عقل وشعور ووجدان، فما هذه المخالفة لأمر معقول منطقي ضروري؟!
لا ينبغي أن نقف وننتظر إلى أن يصبح جميع الناس متدينين. موضوع الولاية أعمّ من المواضيع الدينية. هل يحق لغير المتدين أن يربك نظام المجتمع؟ هل يحق له أن يتجتاز الضوء الأحمر بذريعة كونه مسيحيا؟ هل يحق له عدم مراعاة النوبة لكونه مجوسيا؟ هل بإمكانه أن يتلاعب بالأسعار ثم يقول أنا لست ثوريّ؟ لا علاقة لهذه المسائل بالدين، إذ لا يحقّ لأحد أن يربك نظام المجتمع مهما كان دينه. وكذلك الحال في مسألة الولاء وقبول الولاية. فإذا طرحنا الولاية كضرورة عقلية، عند ذلك لا يستطيع أحد أن يفلت من قبول الولاية بذريعة كونه غير متدين أو غير ثوريّ.
لقد ورد عن الإمام السجاد (ع) أنه قال: «يَا أَبَا خَالِدٍ إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَيْبَتِهِ الْقَائِلِينَ بِإِمَامَتِهِ وَ الْمُنْتَظِرِينَ لِظُهُورِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَ الْأَفْهَامِ وَ الْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدة»[1] كما هناك روايات أخرى تشير إلى نضج عقول الناس وفهمهم في آخر الزمان. ينمو عقل الإنسان في آخر الزمان بحيث يدرك حكمة كثير من الأحكام الدينية. ولهذا يستأنس الإنسان المعاصر أكثر من أسلافه بالحديث عن الجوانب العقلانية والمنطقية في الأحكام الدينية.
ومن جانب آخر وكما سبق آنفا، إن الرؤية العقلانية إلى الأحكام الدينية تمنع الإنسان من أن يمنّ على الله بسبب التزامه بأحكامه. كما أن الرؤية العقلانية إلى قضية الولاية تمنعه من أن يمنّ على أحد بسبب قبوله للولاية. عندما نطرح الولاية برؤية منطقية وعقلانية، يعي الإنسان جيدا أن قبول الولاية لصالحه، وبالإضافة إلى ذلك يجب عليه أن يشكر الله على هذه النعمة الكبيرة التي أنعمها عليه.
وزد على ذلك أننا على أعتاب حدث عظيم وهو الظهور. ولا سبيل إلى التوطئة للظهور إلا عن طريق شيوع مفهوم الولاية وقبول الولاية. وقد سبق أن الرؤية العقلانية إلى الولاية تسنح لنا فرصة طرح هذا الموضوع على مستوى عالمي وهذا ما يمهّد لانتشار هذا الموضوع في العالم. وبإمكان هذه الظاهرة أن تبشّر بالظهور كالطريق الوحيد لخروج كافة الشعوب من أزماتهم.

يتبع إن شاء الله ...

[1]كمال الدين، ج1، 230.






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:36 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd