في خضم هذه المذكرة يمكن التساؤل:
وماذا سيفعل المفتشون في هذا الإطار ؟
لماذا لا تتم مأسسة مهمة الأستاذ المرشد جتى نضمن النجاح لمهامه ؟ ولما لا تخصيص تعويضات مادية وتحفيزية جراء العمل الذي سيقوم به ؟
كيف سيستقبل بقية الأساتذة هذا الأستاذ المرشد ؟

بالنسبةللأستاذ المرشد ستكون هذه المهمة عبءا ثقيلا مضافا على ما عنده من الأعباء،فهل سيكون متفرغا لهذه المهمة؟ فإذا كان الجواب لا فكيف سينسق بين عمله في القسم كأستاذ يقدم دروسا يومية تتطلب منه جهدا مفرطا من اعداد وتقديم وتقويم وتقييم، واستاذ مرشد 1)يقوم التعلمات2) يؤطرالأستاذات والأساتذة 3) يعد التقارير التربوية 4) ينجز الأبحاث والدراسات الميدانية ؟ من أين سيأتي بالوقت الكافي لكل هذا؟ إلا إذا كان هذا الإنسان لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.

الأمر يتعلق بتكليف، أي تفرغ تام لهذه المهمة، وهي مهمة شاقة وصعبة من خلال ما يفهم من المذكرة.
لأن دوره سيكون متعدد المهام والتخصصات.والتوقيت إداري:صباح مساء،مع كثرة التنقلات: بين مصالح النيابة والأكاديمية والمؤسسات التي يحضى فيها بعذاب الإرشاد.مع غياب وسكوت تام عن أي إطار قانوني أو مالي يرسم حدودا لتعويض ما.
هل سيتنقل على حساب مصروفه اليومي، في الوقت الذي تصرف فيه تعويضات لرؤساء الأقسام.ولغيرهم من الإداريين؟أسئلة كثيرة تجعل المتهافت على هذه المذكرة، مجرد دابة تدير الناعورة.
والطامة الكبرى،أنه حين يعفى من هذه المهام (لأنه مجرد تكليف يتجدد كل سنه، وبالتالي عليه أن يكون دائما بقوة حصان،وإلا تم الاستغناء عنه، وسيلة ذكية لابتزاز النشاط والحيوية الزائدة،و حين فقدان بريقها وامتصاص كل حيويته ونشاطة يرجع إلى صفه، ليُأخذ غيره)سيرجع إلى مؤسسته، ويتعامل معه كأنه آخر من التحق،بدعة أو جائزة يكافأ بها كل من يرجع من مهمة تكليف.
اسألوني عن ذلك كنت مكلفا بالتدريس في سلك آخر.
إلى كل الأساتذة العاملين بالابتدائي،ارفضوا التكليف.
أنت الآن سلطان وملك في قسمك، وعندما تخرج منه ستصبح مجرد عون إداري، وسيتعامل معك على هذا الأساس.
فالحذر الحذر وقاطعوا هذه السخافة الجديدة،وطالبوا بفتح مركز تكوين المفتشات والمفتشين .