حزب العدالة والتنمية يشهر ورقة "الباكالوريا" في وجه رؤساء الجماعات

12:45

لازلت أتذكر، إن لم تخني ذاكرتي، أن الملك الحسن الثاني في إحدى خطبه قال أن كل حاصل على شهادة الباكالوريا هوعضو كامل العضوية في المجتمع المغربي آنذاك تساءلت :كيف لإنسان أمي أوحاصل على شهادة ابتدائية أو إعدادية (ناقص العضوية حسب مفهوم الحسن الثاني)أن يمثل مثقفين ومهندسين ودكاترة ومجازين وحاصلين على الباكالوريا وهم الذين على الأقل درسوا التاريخ والجغرافيا وسائر العلوم وتعرفوا المذاهب الفلسفية وبالتالي يحكمهم السيد الرئيس الأمي؟وكيف لأمي أوحاصل على الشهادة الابتدائية أن يترأس المكتب الإداري للجماعة ويسير أمور الجماعة في كل المجالات والتي تتطلب معرفة في القانون والاقتصاد والمعمار والتهيئة المجالية ...اللائحة تطول حسب الاختصاصات التي خولها له القانون.
لذا الباكالوريا هي أدنى شهادة كشرط لرئاسة المجلس الجماعي لأنها تخول لحاملها الدراسة الجامعية وحاملها بإمكانه التواصل جيدا مع حاملي الشهادات العليا والاستفادة من خبراتهم .

خطوة مهمة من شأنها الرفع من مستوى أداء الجماعات الترابية ، لكن تمنيت لو وسع نطاق القانون وشمل جميع المنتخبين وليس فقط المتنافسين على رئاسة المجلس. أتمنى حقا أن يتم تفعيل هذا القانون انطلاقا من الانتخابات الجماعية المقبلة ، عسى أن تنظف جماعتي من بعض الأميين .