يقال أن الأمر له علاقة بدمج المدرسة الوطنية للإدارة والمعهد العالي للإدارة
نتمنى أن يحمل هذا الإجراء جديدا للموظفين الذين عانوا من مشكلة الحصول على الترخيص

الرباط 13 غشت 2012 /ومع/ أكد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران٬ اليوم الاثنين بالرباط٬ أن مشروع إدماج المعهد العالي للإدارة والمدرسة الوطنية للإدارة يشكل أحد مداخل الإصلاح العميق والشامل للإدارة العمومية.

وقال السيد ابن كيران٬ في كلمة افتتح بها أشغال الدورة العادية السابعة للمجلس الإداري للمعهد العالي للإدارة٬ إن "البرنامج الحكومي وضع مشروع إدماج المؤسستين (المعهد العالي للإدارة والمدرسة الوطنية للإدارة) في مؤسسة واحدة ضمن أولوياته باعتبار ذلك أحد مداخل الإصلاح العميق والشامل للإدارة العمومية"٬ مضيفا أن "الطموح الوطني يتمثل اليوم في جعل المؤسسة الجديدة تستجيب للحاجيات الفعلية للتأطير والتأهيل٬ وطنيا وجهويا٬ وفق معايير الجودة العالية٬ بما يرتقي بها إلى مؤسسة ذات إشعاع دولي٬ لا سيما على المستويين العربي والإفريقي".

وأكد رئيس الحكومة٬ في هذا الصدد٬ على أهمية هذا الورش الذي تم إطلاقه بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس "بهدف الارتقاء بمستوى تكوين الأطر العليا للدولة من أجل مواكبة المشاريع الإصلاحية الطموحة للحكومة في مجال تحديث الإدارة وعقلنة تدبيرها والرفع من مستوى حكامتها ودعم مشروع الجهوية واللاتمركز ودعم الدبلوماسية الوطنية والرفع من مردودية وحكامة المؤسسات العمومية٬ وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية٬ ودعم تقوية أجهزة الرقابة والحكامة".

وأشار السيد ابن كيران في هذا السياق٬ إلى أنه سيتم تشكيل "لجنة تقنية تحت إشراف رئاسة الحكومة ستتولى إتمام التصور الخاص بالمؤسسة مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من أهم التجارب العالمية في مجال التكوين للإدارة العليا وكذا مما راكمته المؤسستان من تجربة ورصيد لا يستهان بهما"٬ موضحا أن هذه اللجنة ستكون "مدعوة إلى رفع تقرير مفصل لرئاسة الحكومة يتضمن تصورا حول مشروع المؤسسة الجديدة وحول عملية دمج المؤسستين في غضون ثلاثة أشهر مع تحديد الجوانب القانونية والإدارية والمؤسساتية".

وقال إن لجنة وزارية ستنعقد بعد ذلك لحسم الاختيارات والتوجهات والتصورات حول المؤسسة الجديدة وحول آلية الإدماج.

ومن جهته٬ قال مدير المعهد العالي للإدارة السيد خالد الناصري٬ في تصريح للصحافة٬ إن هذه الدورة ستخصص لدراسة البرامج المستقبلية " ليس من حيث المضمون فحسب ولكن أيضا من جانب السياق الذي يأتي فيه هذا الإدماج" الذي يتم الإعداد له مع المدرسة الوطنية للإدارة.

وأضاف أن هذا الاجتماع يعد مناسبة "لإلقاء نظرة فاحصة حول ما تم إنجازه٬ ولا سيما خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المجلس الإداري"