هل تقوين على النار و غضب الجبار - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2009-11-20, 20:27

رقم المشاركة : 1

خالد السوسي

بروفســــــــور

إحصائية العضو

خالد السوسي غير متواجد حالياً

هل تقوين على النار و غضب الجبار

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

بُنيتي وأُخَيَّتِي المسلمة هل تقوين على النار، وعلى مواجهة غضب الجبار؟

بنيتي وأخيتي المسلمة هداني الله وإياك سبل السلام، وجنبنا الفتن والآثام، وختم لي ولك ولجميع المسلمين بحسن الختام.

أمَّا بعد:

فالسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته..

هذا الخطاب موجه إلى المسلمة التي تؤمن بالله واليوم الآخِر، أمَّا الكافرات، والمشركات، والمرتدات من الشيوعيات، والمنافقات، فنسأل الله لهن الهداية، ونقول: اللهم اهد بناتنا، وأخواتنا فإنَّهنَّ لا يعلمن حقيقة هذا الدين، ولا حقيقة ما يعتقدن، ولاحقيقة الأحزاب التي ينتسبن إليها.

في بداية هذا الخطاب، أتوجه بهذه الأسئلة لكل مسلمة تؤمن بالله، واليوم الآخِر، والموت، والبعث، والجنة، والنار...

هل أنتِ حقيقة، موقنة يقيناً صادقاً أنَّ الموت حق، والبعث حق، والجنة والنار حق؟، أمْ أنَّ يقينك بذلك يقيناً نظرياً شبيهاً بالشك؟، كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (لم أر يقيناً أشبه بالشك كيقين الناس بالموت، موقنون أنه حق ولكن لا يعملون له)، فكل من آمن بشيء ولم يتبع هذا الإيمان بعمل جاد صادق، فإيمانه شبيه بالشك.

هل أنتِ موقنة أنَّ كل ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى حق؟، نحو:

قوله تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى"

وقوله:
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".

وقوله: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صنفان من أهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإنَّ ريحها لتوجد مسيرة خمسمائة عام".

وقوله :"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

وقوله: "لا ينظرالله........ والمرأة المترجلة"

وقوله: "إياكم والدخول على النساء"، فقال رجل من الأنصار: (أفرأيت الحمو يا رسول الله؟، فقال: "الحمو الموت، الحمو الموت، الحمو الموت"

ولعنه صلى الله عليه وسلم: "لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".

وقوله: "ويلٌ للرجال من النساء، وويلٌ للنساء من الرجال".

وقول عائشة رضي الله عنها: (ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة أجنبية قط).

وقولها كذلك: (لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء، لمنعهنَّ المساجد كما مُنِعت نساء بني إسرائيل)

وهل تعلمين بنيتي وأختي المسلمة الحبيبة أنَّ رسولك قال: "نظرت إلى أهل النار، فإذا معظم أهلها من النساء"، قيل: لِمَ؟، قال: "يكفرن"، قيل: يكفرن بالله؟، قال: "لا، يكفرن العشير". وفي رواية:
"يكفرن العشير، ويكثرن اللعن".

وقال:
"كَمُل من الرجال كثير، ولم يَكْمُل من النساء إلاَّ أربع ثنتان في الأمم السابقة وهما :مريم و آسيا عليهما السلام، وثنتان من هذه الأمة وهما :خديجة وفاطمة رضي الله عنهنَّ.

وقال:
"لأن يطعن في رأس أحدكم بـِمِخْيَطٍ من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".

أسباب هذه القلة

أتدرين ما أسباب هذه القلة؟، أسبابها كثيرة منها:

الممارسات الشركية.

الإخلال بالواجبات، واقتراف المحرمات.

كفران العشير وهو الزوج،: "إذا أحسنتَ إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئاً قالت: لم أر منك خيراً قط"

كثرة اللعن كما جاء في الحديث السابق.

التبرج والسفور: "نساء كاسيات عاريات"، الحديث.

عدم الإقرار في البيوت، لأنَّ الأصل الآن الخروج أمَّا الإقرار فهو أمر عارض لكثير من النساء.

التشبه بالكافرات، والرجال، والشيطان في الملبس.

التمرد على كثير من الأوامر الشرعية، نحو التطلع إلى مساواة الرجال مع الفوارق الخَـلـْقية والنفسية والشرعية بين المرأة والرجل، والاعتراض على تعدد الزوجات ونحو ذلك.

الولوج والخروج في الفضائيات.

التقليد الأعمى.

الخلوة والاختلاط بالرجال الأجانب في الجامعات، والمدارس، والعمل، والمراكب العامة، وفي الأفراح والأتراح.

الغفلة، وطول الأمل، وحب الدنيا وكراهية الموت، وهي أدواء عامة مشتركة بين الرجال والنساء، وإنْ كان للنساء الحظ الأوفر منها.

الجهل بأحكام الشرع.

عدم دراسة السيرة وتراجم الصالحات من النساء.

الفساد العقدي.

الذهاب إلى السحرة وتصديق ما يقولون، وجلَّ رواد السحرة من النساء والجهلة.

خروجك متعطرة متزينة.

ممارسة بعض الأعمال نحو: مذيعة في فضائية من الفضائيات، او في إذاعة من الإذاعات، أوممثلة، أوفنانة، أو راقصة، فالمستحلات لهذه المهن فهن حطب النار.

احذري أن تبيعي آخرتك بثمن بخس بظهورك أو صورتك في وسائل الإعلام أو تعليقها في الشوارع والجسور لتفتن الذئاب البشرية من الأنام.

احذري أن تكوني سلعة رخيصة لجلب الزبائن في المحال التجارية، فتكوني قد بعت دينك، وخلقك، قبل ما تعرضين.

وليكن هذا المثل نـَصب عينيك: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها".

هل تريدين أن تكوني من القليل؟

إذا كنت تريدين بنيتي وأخيتي أنْ تكوني من القليل اللائي يدخلن الجنة من النساء، فعليك بالآتي وليس هذا بالعسير لمن يسرها الله إلى فعل الخيرات وترك المنكرات:

الإقرار في البيت:
ولا تخرجي منه إلاَّ لضرورة تقدر بقدرها، التزاماً بقول خالقك ومولاك: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ"، وعملاً بوصية رسولك لأمهات المؤمنين بعد حجة الإسلام: "هذه ثم ظهور الحصر"، أي لزوم البيت، وليكن لك في أُمِيّ المؤمنين سؤدة، وزينب بنت جحش الأسوة الحسنة، والقدوة النافعة حين قالتا: (والذي بعثك بالحق لا تحركنا بعدك دابة)، فلم تخرجا إلاَّ على الأعناق إلى مثواهما الأخير رضي الله عنهن، وعن جميع أمهات المؤمنين.

نقابك
هو سترك من النار، فالمرأة عورة كلها؛ وجهها وكفيها وصوتها.

الحذر من الممارسات الشركية:
كالاستغاثة بمخلوق، أوالذبح والنذر له، وطلب الولد منه، والذهاب إلى السحرة وتصديقهم فيما يقولون، فكل ذلك من صور الشرك الأكبر المخرج من الملة.

الحذر ثم الحذر من كفران الزوج، ومن تعاطي اللعن.

إنْ كنتِ ذات زوج، فاعلمي أنَّ زوجك هو جنتك، أو نارك فعليك أنْ تطيعه في المعروف.

احذري الخلوة والاختلاط والانبساط مع الأجانب.

لا تصافحي رجلاً أجنبياً.

الصبر والاحتساب عند نزول المصائب، وليكن لك في أمهات المؤمنين، وأمُّ سُلَيْم، والخنساء، وغيرهن أسوة حسنة.

احذري دعاة تحرير المرأة من الأوامر الشرعية.

اعلمي أنَّ هذا العلم دين، فانظري ممن تأخذين دينك.

غضي بصرك، واحفظي فرجك ولسانك وبقية جوارحك، وحسني خُلُقك فإنَّ أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله، وحسن الخلق، وأكثر ما يدخل النار الفم والفَرْج كما قال رسولك الكريم.

الحذر، ثم الحذر، ثمالحذر من النظر ـ إلى مفاسد التلفاز ـ، والخروج والولوج في الفضائيات، فهي معاول هدم وإِفساد.

اعلمي أنَّ صلاتك في عقر دارك خير لك من صلاتك في مسجد الحي، بل من صلاتك في الحرمين الشريفين.

الحذر من المظاهر، والترف، وتقليد المجتمع فكلها من المهالك والمفسدات للدين.

لا تخرجي من بيتك إلاَّ وأنتِ تفلة غير متطيبة، فإذا خرجت المرأة من بيتها وهي متزينة متطيبة، فهي في حكم الزانية.

احذري الدراسة والعمل إنْ كان فيهما اختلاط برجال أجانب.

التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام.

المحافظة على الصلوات المكتوبة وبقية الأركان.

الإكثار من ذكر الله، ومن الدعاء، والتضرع إليه.

انظري إلى من هو دونك، ولا تنظري إلى من هو فوقك فتهلكي.

وأخيراً وليس آخراً، اعلمي بنيتي وأخيتي

أنَّ الدنيا فانية وأنَّ الآخرة هي دار القرار.

وأنَّ سلعة الله غالية، وهي الجنة.

وأنَّ الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات.

وأنَّ الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والجاهل من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.

وأنَّ الموت آتٍ وكل آتٍ قريب، وهو أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.

فعلينا أنْ نكثر من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ومؤيم الأزواج والزوجات، وميتم البنين والبنات، وأنْ نستعد له حتى لا نباغت بالحسرات والسكرات.

وتذكري أختي الموت وسكرته، والقبر ووحشته وضمته، التي لو نجا منها أحد لنجا منها البطل الشهيد سعد بن معاذ رضي الله عنه كما أخبر الصادق المصدوق، والصراط وحدته، والحشر وكربته.

أقول كل هذا ولا أعلم والله أحداً منكن، ولا غيركن أكثر حاجة مني للنصيحة، ولكن أقول: اللهم إنَّا أطعناك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الشرك، فاغفر لنا ما بين ذلك، يا من وسعت رحمته كل شيءفنحن شيء.

فإنْ كنتِ لا تقوين على نار الآخرة التي هي سبعين ضعفاً من نار الدنيا، وقد اسودت وأكل بعضها بعضاً، ولا أخالك تقوين على نار الدنيا، بل ولا انْ تحبسي في حمام في يوم صائف، فعليك بالرجوع إلى دينك، وتجديد توبتك، والالتزام بالأوامر الشرعية، والحذر من الرفقة الردية، وجليسات السَّوْء، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدنا من يخالل.

والحمد لله القائل: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"،
وصلى الله وسلم وبارك، وأنعم على رسولنا القائل:
"من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك به شيئاً دخل النار".

والقائل: "كل أُمتي يدخلون الجنة إلاّ من أَبى"، قيل: ومن يأَبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أَبى".

اللهم إنَّا نعوذ بك من أنْ نشرك بك شيئاً ونحن نعلم، ونستغفرك لما لا نعلم، اللهم يسرنا لليسرى، وانفعنا بالذكرى، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، والعاقية للمتقين، ولا عدوان إلاَّ على الكفرة وإخوانهم المنافقين.

وكتبه

الأمين الحاج محمد أحمد

رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=45354

التوقيع

جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :