بيان استنكاري للجن النقابية بالثانوية التاهيلية المغرب العربي -مستي سيدي افني-

الأربعاء, 17 تشرين1/أكتوير 2012 09:50


يبدأ الموسم الدراسي بالثانوية التأهيلية المغرب العربي على إيقاع مستجدات تشهدها الثانوية في إطار الإصلاح الذي شملها و التغيير في الهيكلة الإدارية للمؤسسة استبشرت بها الأسرة التعليمية خيرا فيما يخص التدبير التشاركي في التسيير و اتخاذ القرارات و التواصل البناء بين كل مكونات المؤسسة التربوية المنصوص عليها في الميثاق الوطني و المقررات الوزارية.
إلا أنه و بعد أسابيع من انطلاق الدراسة، تضرب من جديد كل المواثيق المؤطرة للعمل التربوي عرض الحائط ليتم اتخاذ قرارات فردية دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات الأطر التربوية حول النسخة الأولى من جداول الحصص و التي كانت تهدف إلى الرفع من جودة التعلم و تفعيل المذكرات التي تنص على محاولة إدراج المواد الأساسية في الفترة الصباحية ليتم إسقاط النسخة الثانية التي شابتها عيوب تربوية جمة على سبيل المثال :

• إدراج حصص دراسية لمستويين فقط في الفترة المسائية ليوم الجمعة المخصصة للرياضة المدرسية حسب المذكرة 119- 26.03.2003 الخاصة بحصص التربية البدنية و الرياضة المدرسية
• إدراج حصة من ساعتين لمادة الفيزياء و الكيمياء للسنة الأولى بكالوريا علوم تجريبية يوم الجمعة من - و نفس الحصة من يوم الاثنين .
• إدراج حصة من ساعتين لمادة التاريخ و الجغرافيا للسنة الأولى بكالوريا آداب يوم الجمعة من - .
• حرمان تلاميذ المستويين من المشاركة في حصص الأنشطة الرياضية التي تخصص لها يوم الجمعة مساء.
• إدراج مواد أساسية في نهاية الأسبوع ( الثانية بكالوريا علوم الحياة و الأرض ).
• إرهاق التلاميذ بتوزيع الحصص بشكل غير متوازن

وفي محاولة من أستاذي مادتي التاريخ و الجغرافيا و الفيزياء و الكيمياء لتنبيه الإدارة لتدارك هذه الهفوات فوجئا بتعنت الإدارة و إصرارها على عدم الإصغاء لملاحظات الأستاذين توج بطرد تعسفي من طرف المدير لأستاذ مادة الفيزياء و الكيمياء بالثانوية من مكتبه حيث قال بالحرف " حشمت نقول لك خروج عليا"، مما يظهر جليا افتقار الإدارة إلى أساليب التواصل التي تنبني أساسا على الإنصات لإيجاد حلول بشكل عقلاني و تشاركي كما قال لأستاذ التاريخ و الجغرافيا "ماشي مشكل إلا ما شاركو دوك الأقسام في الرياضة"، مما يبين أن السيد المدير لا يعي قيمة هذه الأنشطة بالنسبة للتلميذ .
وارتباطا بالمذكرات الوزارية التي تدعو إلى اعتماد التدبير التشاركي و توسيع الاستشارة مع مختلف المتدخلين في الشأن التربوي و أمام هذا الوضع المزري نعلن للرأي العام التربوي و المهتمين بقضايا التعليم:

• استنكرانا الشديد لإقصاء الممنهج لإقتراحات الأطر التربوية في شأن تدبير الحقل التربوي بالمؤسسة.
• اعتبارنا لهذا الإقصاء ضربا للميثاق الوطني و المذكرات الوزارية.
• استنكارنا لحرمان التلاميذ من حقهم في الأنشطة الرياضية و الثقافية المكفول برزنامة من المذكرات الوزارية.
• رفضنا التام للقرارات المتخذة من جانب واحد و التي نعتبرها تضر في العمق بالمقاربة التشاركية في تدبير قضايا المؤسسة التي ننتمي إليها.
• تنديدنا و شجبنا بالسلوك الغير اللائق الذي تعرض له زملاؤنا الأساتذة.
• تضامننا المطلق مع كل المتضررين من القرارات التعسفية اللاشفافة و الفردية المتخذة من طرف الإدارة التربوية.