عرفت ثانوية الطاووس الإعدادية بجماعة الحكاكشة بنيابة سيدي بنور في الأسبوع المنصرم هجوما همجيا من طرف عناصر إجرامية خطيرة مدججة بالسيوف و الشواقير و السلاسل بحثا عن أحد التلاميذ الممدرسين بالمؤسسة , و الذي أفاد لأحد الأساتذة أنه رفض طلب أفراد هذه العصابة بترويج مخدر المعجون في صفوف التلاميذ فما كان رد فعل هذه العناصر البلطجية سوى تعقب التلميذ بمختلف صنوف الأسلحة البيضاء لإذاقته أقسى العقاب , و لولا احتماءه بأحد القاعات لوقع ما لا تحمد عقباه , و قد خلق هذا التهجم إستياء و استنكارا من لدن الموظفين العاملين بالمؤسسة و الذين نالوا نصيبهم من التوعد و الوعيد من طرف العصابة , و أبدت مجموعة من الأستاذات تخوفهن من التعرض للإعتداء لا سيما و أن المؤسسة تعرف خصاصا حادا في عناصر الأمن و الحراسة , و نظرا كذلك لبعد المؤسسة عن أقرب مخفر للدرك الملكي بلأولاد عمران بحوالي 30 كيلومتر .
و بالرغم من حضور رجال الدرك و السلطة المحلية للمؤسسة استجابة لنداء استغاثة من طرف مدير المؤسسة , فقد تبخر أفراد العصابة في تخوم الدواوير المجاورة , و عاودوا الظهور في اليوم الموالي لإستعراض العضلات و الأسلحة البيضاء , و تهديد التلاميذ و الأساتذة , و المرابضة بمحيط المؤسسة للترويج للمخدرات و التحرش بالتلميذات اللواتي انقطع عدد كبير منهن بسبب غياب الأمن .
و في الوقت الذي أصدرت فيه الوزارة بلاغا تندد فيه بالإعتداءات المتكررة على نساء و رجال التعليم , بات من الضروري أن يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هؤلاء المستهترين باعتبارهم يشكلون تهديدا واضحا و مباشرا للمدرسة العمومية و مستقبل الناشئة بهذه المنطقة , و التحرك العاجل لتوفير الجو الأمن و التربوي لتلامذتنا و أساتذتنا , من تعيين مستعجل لحراس الأمن بالمؤسسة على غرار باقي المؤسسات بنيابة سيدي بنور .
الصور في المرفقات
حتى لا نكون مشككين , فقد استقبلنا بلاغ الوزارة بارتياح كبير , و اعتبرناه جديا و متماشيا مع روح الطموحات التي ننشدها وينشدها السيد الوزير في إرساء دعائم مدرسة وطنية تقطر التنمية في البلد , و حتى نكون أيضا موضوعيين , نقترح أن ترفع الوزارة شعار : جميعا من أجل مدرسة أمنة و مطمئنة , و حتى نكون عمليين كذلك , ندعو الوزارة لفتح تحقيق في الموضوع لترجمة جدية بلاغها من جهة , و للوقوف على مدى احترام المسؤولين الإقليميين بنيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي بنور لمقتضيات السلامة و الأمن بالمؤسسات التعليمية , و معالجة الخلل الواضح في عدم استفادة بعض المؤسسات من خدمة الأمن و استفادة أخرى من عدد يفوق حاجياتها ؟؟ و لربما تستفيد الشركات الأمنية المتعاقدة مع الأكاديمية من تقنيات إعادة الإنتشار التي تعتمدها النيابة لسد الخصاص في الأطر التربوية ؟؟؟
نظرا لكثرة الإعتداءات التي يتعرض لها مرتادوا المدارس العمومية , من تلاميذ و موظفين , نهيب بالقائمين على هذا المنتدى إنشاء عريضة استنكارية لجمع التوقيعات لرفعها إلى من يهمه الأمر و شكرا