بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواي ومثواكم ....
اللهم لك الحمد أنت القوي فلا قوي يدانيك .. اللهم لك الحمد أنت العزيز فلا عزيز يضاهيك.. اللهم لك الحمد أنت العظيم فلا عظيم يساويك .. وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، العزيز من أعززت .. والذليل من أذللت .. والكريم من أكرمت .. والمهين من أهنت .. أشهد أن لا إله حق إلا أنت .. أشهد أن لا إله حق إلا أنت .. أشهد أن لا إله حق إلا أنت .. معاذٌ وربي من أنت معاذَه .. آمن والله من أنت ملاذه . وأشهد أن شمس الدنيا ونورَها محمد صلى الله عليه وسلم عبدك طاهر الأطهار .
أشهد أن شمس الدنيا ونورَها محمد صلى الله عليه وسلم رسولك المختار .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أتباع محمد ما أشرقت شمس الدنيا واستبان النهار ، وما أسفر قمر الدنيا واستنار .
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي = وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي = وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري = ومالي.. يا نبي المكرماتِ!!
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا = فما للناس دونك من زكاةِ..
ولو جحد البريّةُ منك قــولاً = لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا = بمنزلة الشهادةِ والصــلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا = ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ = تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ = وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ = بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا = وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
فمنكَ شريعتي.. وسكونُ نفسي = ومنكَ هويتي.. وسمو ذاتي
وفيك هدايتي.. وشفاءُ صدري = بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ = ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي = وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعــي = ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى = ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا = وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ....
نعم..ولو سفكت دمانا ما قضينا وفاءك والحقوق الواجبات
****
بشراكم يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، بشراكم يا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ، والله ما أقدم المستهزئون على ما أقدموا إلا يوم أن شرقوا بالإسلام ، إلا يوم أن رأوا منائره تتعالى في سماء ديارهم ، إلا يوم أن رأوا كثرة الداخلين فيه وهم قد أجلبوا بخيلهم ورجلهم صدوداً وتشويهاً ، وتلبيساً وتشويشاً ، لكن أنىَّ لليد أن تسُد الشمس هيهات هيهات { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَىَ اللّهُ إِلاّ أَن يُتِمّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .
ثم أملوا يا عباد الله خيراً واستبشروا فتحاً مبيناً ، ونصراً مكينا فإن والله من أمارات النصر ما أقدموا عليه واجترحوا ، إن من أمارات النصر ما لاكته أفواههم وماقترفته مخيلاتهم ...
إليكم البشرى بذاك من شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله يقول :
" وإن الله منتقم لرسوله ممن طعنِ عليه وسبَّه ، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ، ونظير هذا ما حدثناه أعدادُ من المسلمين العُدُول ، أهل الفقه والخبرة عمَّا جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية ، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا : كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه ، حتى إذا تعرض أهلُهُ لسب رسول الله والوقيعة في عرضه ، تعجلنا فتحه وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك ، ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، حتى إننا كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه، وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغرب – يعني المغرب – حالهم مع النصارى كذلك " انتهى كلامه رحمه الله في الصارم المسلول .
إخــــوة الإســــلام :
إن الله عز وجل يقول { فَالّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتّبَعُواْ النّورَ الّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
حقيق وربي بنا أن ننصره ، حقيق وربي بنا أن نجلي الحق ونظهره ،
وكيف لا ؟ وهو حبيبنا وتفديه قلوبنا وأرواحنا .
كيف لا ؟ وهو نورنا وما كانت الدنيا قبله إلا ظلاماً سرمدياً على أهلها .
كيف لا ؟ وهو الذي عارضوه وقاتلوه ، وسبوه وشتموه وسحروه ، وجرحوه ، ومع ذلك يأبى إلا أن يوصل النور لنا .
كيف لا ؟ وهو الذي طالما دعا لنا وبكى من أجلنا وكافح ونافح بلاغا لقومنا.
كيف لا ؟ وهو الذي ماصلينا ولا سبحنا وصمنا ولا حججنا ولا تصدقنا ولا لخير قدمنا إلا وهو الذي إياه علمنا ودلّنا .
كيف لا ؟ وهو الذي ما تآخينا ولا أتلفنا ولا اجتمعنا ولا اعتززنا إلا بهداه يوم أن ربانا وإلى المعالي دعانا .
اللهم صل وسلم عليه .. اللهم صل وسلم عليه .. اللهم صل وسلم عليه .
اللهم أجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته .. اللهم أجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته .. اللهم أجزه خير ما جزيت نبياً عن أمته .
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت ***
مثل الرسول نبي الأمة الهادي
من الذي كان فينا يستضاء به ***
مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد
عباد الله حقاً علينا أن ننصر الحبيب صلى الله عليه وسلم أفراد وجماعات وعلى كافة الأصعدة والمستويات.
ننصُره أولاً :
في أنفسنا في حياتنا في بيوتنا في شوارعنا في أعمالنا بحسن الاقتداء وعظيم الاقتفاء ، نحيي سنته ، نتمثل طريقته ، نسير سيرته فذاك ورب الكعبة نصره في النفوس والصدور والذي يتبعه نصر الأرض والثغور .
ثانياً :
نعلم أبناءنا وصغارنا حبه ، نعلمهم قصصه ، بل نعلم الناس كلهم دقائق حياته، وتفاصيل أيامه ، وجانب من هذا على أئمة المساجد وطلبة العلم أن يحيوا تلك السيرة العطرة في مساجدهم .
ثالثاً :
الاحتجاج على الصعيد الرسمي على ما اقترفه الساخرين والمتطاولين على رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، واستنكار تهجمهم على حبيبنا صلى الله عليه وسلم .
نعم لابد من الاحتجاج على مستوى المؤسسات الإسلامية ، وكذلك على المستوى الفردي وإرسال الرسائل الإلكترونية والبريدية احتجاجاً واستنكاراً ورداً على ذلك ترسل لسفارتهم ولصحفهم والمسؤولين عندهم ، وليعلموا أن لهذا الدين أفئدة له تئن وتغار ، لابد أن نطالبهم بالاعتذار العلني للمسلمين وتأديب المتسببين ، والأمر يسير لاسيما عن طريق الإنترنت يسهل توصيل ذلك لهم ،
رابعاً :
عظيم لو تجتهد مكاتب دعوة الجاليات ، ومعلمي اللغة الإنجليزية فيستثمروا الحدث في التعريف بالحبيب صلى الله عليه وسلم بحياته بأخلاقه بدعوته بلغة القوم وفي مواقع الإنترنت الغربية، وتراسل بهذا صحفهم .
خامساً :
دعم المجلات الإسلامية الرائدة التي توزع في ديار الغرب هناك بلغتهم ولدعوتهم ، دعمها مادياً وصحفياً لتزداد وتنتشر .
سادساً :
نحثُّ أنفسنا والمسلمين على مقاطعة منتجات البلدان التي تسيئ إلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، ونحث إخواننا المهتمين بالأسهم بمقاطعة تداول أسهم الشركات العاملة في توريد وبيع ونقل منتجاتهم .
وهذه كلمة شكر تسجل لأولئك التجار وعدد من موردي المواد الغذائية الذين سحبوا منتجات هؤلاء وقاطعوها ، وجميل حث البقية الآخرين ، ووالله إن خسائر هؤلاء من مثل هذه المقاطعة بالمليارات فلا تهنوا في جهد ذلك ولا تألوا .
وليعلم الصليب وأبناء الصليب أن هنا أمة تثأر للحبيب .
وليعلم الصليب وأبناء الصليب أن هنا أمة تفدي بروحها ودمها ومالها الحبيب .
اللهم صل وسلم عليه .. اللهم صل وسلم عليه .. اللهم صل وسلم عليه .
للشيخ فيصل الشدي