2012-09-03, 23:07
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | المخدرات في الوسط المدرسي . | "قلي من تعاشر أقول لك من أنت"هذا هو المثل الذي ينساه معظم التلاميذ حيث يتهافتون على ذاك السم الذي يميت العقل والروح النقية ويجعل من الإنسان عبدا دليلا للمخدرات. فكيف يتسلل هذا الشبح المميت إلى وسطنا المدرسي الذي يعتبر مكانا لتلقي العلم و الأخلاق الفاضلة ؟ وكيف بنا حماية التلاميذ من هذا السم القاتل ؟ وما هو دور الآباء و الأسر في ذلك ؟
حين يخرج التلميذ من بيته ذاهبا لثانويته فهو حينها يكون مجبرا للتعرف على أصدقاء جدد و هذا من طبع الإنسان الاجتماعي لكن الخطير هو أن يختار أصدقاء دون المستوى الأخلاقي المطلوب، ( يتلفضون بعبارات سوقية، يتعاطون الكحول والسجائر، بل الأخطر من ذلك يتعاطون المخدرات فمصير هذا التلميذ حتما سيكون هو أن يضرب بعرض الحائط كل المبادئ التي تلقاها طوال حياته وينساق مع تيار أصدقاءه المنحرفين وخصوصا إذا كان الأهل غير مبالين بأحوال ابنهم، وقد يصل الإدمان على هذا السم للخضوع لتوزيعه ونشره بشكل غريب داخل المؤسسة التعليمية، هذا المكان المقدس المفتوح لطلب العلم وتغذية الروح والعقل لوأدهما في مقتبل العمر. وبالتالي يتحول التلميذ البريء إلى أداة للإجرام وقتل الأرواح الطاهرة بادئا بإلقاء نفسه في هذا الانتحار البطيء.فا لعقل والصحة نعمة من الله يجب المحافظة عليها واستخدامها في بناء المجتمع.
و من المؤسف أننا نرى اليوم فتيات في سن المراهقة لا يتجاوزن 15 سنة وقد أدخلن نفسهن في متاهة هذا الانتحار البطيء و الطريق المسدود الذي يكبل المتعاطي لها بأغلال العبودية للمخدرات.
لذلك فأنا أنصح كل التلاميذ و التلميذات أن يحافظوا على نعمة الصحة و أن يسقوا زهرة الشباب كي تظل متفتحة فهي لا تدوم طويلا و أن يختاروا أصدقاء متميزين عقلاء، يستخدمون نعمة الفكر الرائعة في الخير لا في الموت و الهلاك.
و ندائي الأخير للوالدين و هو أن يراقبوا أبنائهم و خصوصا من يعاشر أبنائهم، فتربية البيت لم تعد كافية في الوقت الحاضر | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=583679 |
| |