نصائح لأولياء الأمور وللمدارس لمواجهة إنفلونزا الـ h1n1 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2009-11-16, 11:58

رقم المشاركة : 1

ابن خلدون

بروفســــــــور

إحصائية العضو

ابن خلدون غير متواجد حالياً

نصائح لأولياء الأمور وللمدارس لمواجهة إنفلونزا الـ h1n1

نصائح لأولياء الأمور وللمدارس لمواجهة إنفلونزا الـ H1N1

هاني كرم - كندا :

«وكأنها ضربتنا على حين غرّة وصرخنا جميعًا قائلين يا إلهي إنها هنا، كيف يمكننا التعامل معها». هذا بعض ما جاء على لسان المحافظ «جودي ريل» الذي كان وراء عقد منتدى للإنفلونزا بحضور مديري المدارس في جامعة جنوب ولاية كونيتيكت. كما يعتقد الخبراء أن الانتشار الذي رأيناه حتى الآن لفيروس ال H1N1 ليس شيئًا بالمقارنة مع ما سوف نشاهده عندما يبدأ موسم الإنفلونزا مرة أخرى في خريف هذا العام، واذا ما استمرت الأمور على كما كانت عليه هذا الربيع، فمن الممكن أن تواجه المدارس بعض التحديات صعب التعامل معها.

كان يأمل الحاكم «ريل» من خلال المنتدى حول الـ H1N1 ، المساعدة في الإجابة عن هذا السؤال، الذي طرحه مسؤولو المدارس بشدّة، خاصة، بعد احتمال إصابة أحد تلاميذ «ويستبروك» في الربيع ، بفيروس الـ H1N1 أثناء رحلة مدرسية ميدانية.
«لقد استدعينا كل آباء التلامذة في الصفّ، وخاصة أهالي الأطفال الذين كانوا على متن تلك الحافلة المدرسية بحيث يكونون على علم بأن أطفالهم قد تعرضوا لإصابة محتملة بالفيروس»، قالت «باتريشيا تشارلز»، المشرف العام على مدارس وستبروك: هذا النوع من التواصل هو بالضبط ما يوصي به الخبراء. وقال «لويونارد غارسيا» من قسم الصحة العامة: «من الواضح أنه لا بدّ التشديد على الأهل الذين لديهم أطفال مصابون بالفيروس ألا يرسلوهم إلى المدرسة بل ينبغي إبقاؤهم في المنزل.
كما اكتشفوا في أكاديمية خفر السواحل الأمريكي في نيو لندن، أن المدرسة هي المكان الأمثل لانتشار الجراثيم. لديهم عشرات الحالات من الـ H1N1 هناك الآن. وقد قاموا بعزل الطلبة وجلبوا فرقًا طبية من واشنطن. ولكن مناطق المدارس المحلية لا تملك تلك الموارد. ففي أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، اختارت بعض المدارس إغلاق أبوابها وفرك أسفل المبنى بالأدوية عندما ضرب الـ H1N1. لكن المشكلة هي، كما يقول الخبراء، أن تنظيف المدرسة أو الحافلة المدرسية لن يقف عائقًا أمام اجتياح الفيروس.
كما أضاف «غارسيا» أنه لم يثبت بعد كيف يمكن وقف انتشار المرض. ومرة أخرى، إنه حقًا مرض شخص لشخص، وذلك السعال وهذا النوع من الأمور».
نستنتج مما قيل أن الرسالة الكبرى لهذا المنتدى هي أن تلك الأشياء الصغيرة هي الأكثر فعالية. أشياء بسيطة مثل غسل اليدين والبقاء في المنزل عندما نكون مصابين بالمرض. قد تبدو هذه وكأنها رسائل روتينية مملة، ولكنها في غاية الأهمية. تأمل الحكومة الاتحادية في الحصول على لقاح جاهز للاستخدام قبل الخريف المقبل. كما يعتقد الخبراء أن إنفلونزا الموسم المقبل ستكون أسوأ بكثير من تلك التي ضربت خلال الربيع.
يكاد لا يمّر يوم دون أن نسمع به خبرًا حول التحضيرات الجارية على قدم وساق لمواجهة موجة جديدة من الـ H1N1 التي أجمع الخبراء الطبيون على انها ستكون أقسى من تلك التي ضربت في الربيع. وعلى رأس التحضيرات القائمة تحصين تلاميذ المدارس ضدّ الفيروس.
في هذا الاطار، أصدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية توجيهات جديدة لمساعدة المدارس على تعزيز بيئة أكثر أمنًا لطلابهم والموظفين، وللحدّ من التعرض للأنفلونزا خلال العام الدراسي 2009-0102 ترمي التوجيهات الجديدة إلى الحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية العادية و فيروس الـ H1N1 مع الحد من تعطيل النشاطات اليومية، وأنشطة التعلم الحيوي الذي يجري في المدارس. حوالي 55 مليون طالب وطالبة و 7 ملايين موظف يذهبون إلى أكثر من 000.031 من المدارس العامة والخاصة في الولايات المتحدة كل يوم. من خلال تنفيذ هذه التوصيات ، ستتمكن المدارس، ومسؤولو الصحة من حماية خمس سكان البلاد من الإنفلونزا. يوفر هذا التوجيه قائمة من الأدوات لمكافحة إنفلونزا الـ H1N1 التي قد يواجهها مسؤولو المدارس، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي الصحة المحليين، استنادًا إلى الظروف السائدة في المنطقة، ومع ما تعرفه منظمات الصحة العامة عن الفيروس.
نحن نعرف الآن أكثر عن فيروس الـ H1N1 مما فعلنا عندما ضرب في نيسان/ إبريل من عام 2009. نحن نعرف أن إغلاق المدارس ليس الخيار الأفضل في معظم الحالات. مع هذا التوجيه، يقوم مركز السيطرة على الأمراض بتوفير مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في المدارس التي تكون قد فتحت أبوابها هذا الخريف، في حين يفعلون ما بوسعهم لحماية الطلاب والموظفين، ولا سيما أولئك المعرضين لخطر حدوث مضاعفات.
تخوفًا من انتشار مشابه لربيع عام 2009، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بتصعيد ممارسات النظافة الجيدة الأساسية مثل غسل اليدين، وحفظ الطلاب المرضى والموظفين من الذهاب إلى المدرسة ومساعدة العائلات على التعرف على الأطفال الذين هم في خطر التعرض لمضاعفات الإنفلونزا، كما يمكنهم الاستفادة من التقييم المبكر للطبيب إذا ما كان أطفالهم يطورون أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
إذا ما تفشى المرض وأصبح أكثر حدة ، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بتمديد الوقت الذي يبقى فيه المرضى بعيدًا عن المدرسة، مما يسمح للناس المعرضين لخطر الإنفلونزا بالبقاء في منازلهم، والعمل بنشاط لمشاهدة علامات المرض في الطلاب والموظفين والنظر في إمكانية الفصل من الخدمة الوقتي في المدارس. ستكون التوصيات أكثر فعالية عندما تنفذ معًا كحزمة واحدة تجمع بين النظافة الجيدة والممارسات للحفاظ على أولئك الذين لم يصابوا بالمرض وفصلهم عن أولئك الذين قد أصيبوا، مع تدخلات أكثر فعالية تستند إلى خطورة تفشي الإنفلونزا.
فيما يلي التوصيات التي صدرت عن مركز السيطرة على الأمراض:
أ ــ نظافة اليدين / آداب الجهاز التنفسي
أولًا: وقبل كل شيء، تؤكد المبادئ التوجيهية الجديدة على أهمية تعزيز المقومات الأساسية للوقاية من مرض الإنفلونزا: الحصول على اللقاح، وكثرة غسل اليدين بالصابون والماء عندما يكون ذلك ممكنًا، وتغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو العطس والبقاء في المنزل عند المرض.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وحتى بلوغهم سن 19يجب أن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا الموسمية.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن جميع الأطفال من عمر 6 أشهر الى 18 سنة من العمر يجب أن يتلقوا لقاح إنفلونزا الـ H1N1 عندما يصبح متوفرًا.
استخدام مطهّراليدين الذي يحتوي على الكحول في حال عدم توفّر الماء والصابون.
في المناطق حيث لا يُسمح فيها استخدام مطهّر اليدين الذي يحتوي على الكحول، يمكن استخدام مطهرات بديلة أخرى، ولكنها قد لا تكون بنفس الفعالية.
إذا كانت المناديل غير متوفرة، يوصى باستعمال الذراع كغطاء عند السعال أو العطس.
على المدارس توفير الوقت للطلاب لغسل أيديهم كلما اقتضى الأمر ذلك، وجعل المناديل في متناول الطلاب والموظفين.
ب - فترة الاستبعاد
على المصابين بالإنفلونزا البقاء في المنزل لمدة 42 ساعة على الأقل بعد انتهاء الحمّى، دون استخدام أدوية خفض الحمى، وبغض النظر عما إذا كانت أو لم تكن تُستخدم العقاقير المضادة للفيروسات.
أظهرت البيانات التي أخذت في ربيع عام2009عند انتشار الـ H1N1 أن معظم الناس قد أصيبوا بالحمى لمدة يومين إلى أربعة أيام، الأمر الذي يتطلب فترة عزلة من ثلاثة إلى خمسة أيام.
من المحتمل أن تكون الحمى لفترة أطول لدى الناس المصابين بالمرض الشديد.
نحو تسعين في المئة من الحالات التي انتقلت فيها العدوى داخل الأسرة وقعت في غضون خمسة أيام من الحالة الأولى.
يجب على المرضى البقاء في المنزل خلال هذه الفترة، إلا حين يلتمسون الرعاية الطبية اللازمة، وينبغي تجنب الاتصال مع الآخرين.
ج – نمط التنظيف
يمكن للناس في بعض الأحيان التقاط الإنفلونزا عن طريق لمس السطوح الصلبة أو أشياء أخرى ملوثة من قبل أناس مصابين، ومن ثم لمس عيونهم أو أنفهم أو فمهم.
وقد أظهرت الدراسات أن فيروس الإنفلونزا يمكنه البقاء على قيد الحياة ويمكن أن يصيب أي شخص بعد مدة تصل بين 2-8 ساعات.
ينبغي لموظفي المدرسة، وبصورة روتينية، تنظيف المناطق التي يستخدمها الطلاب والموظفون في كثير من الأحيان.إن تنظيفًا خاصًا باستعمال المواد الكيماوية وغيرها من المنظفات الخاصة ليس ضروريًا.
ينبغي فصل الطلاب والموظفين الذين تبدو عليهم عوارض الإنفلونزا ووضعهم في غرفة منفصلة عن بقية الطلاب حتى يصبح بالإمكان إرسالهم إلى المنزل. كما نوصي أيضا بارتداء القناع الجراحي إذا كان ذلك ممكنًا.
على المدارس الحدّ من عدد الموظفين الذين يقومون برعاية الطلاب المرضى قبل إرسالهم إلى منازلهم.
يجب على الذين يقومون برعاية الطلاب المرضى ارتداء ملابس واقية، مثل قناع الوجه.
توصيات إذا ما اشتدت حالة التفشي
إذا ما تسببت فيروسات الأنفلونزا خلال العام الدراسي 2009-2010 بارتفاع معدلات المصابين بمرض شديد، في المستشفيات وبازدياد عدد الوفيات، ينبغي للمجتمعات اتخاذ تدابير لحماية الطلاب المعرضين أكثر من غيرهم لخطر الإصابة، مثل أولئك الذين لديهم حالات طبية مزمنة أو الحوامل، وذلك بإبقائهم في منازلهم.
باستثناء الفصل الدراسي، فإن هذه الاستراتيجيات لم تثبت علميًا بعد. ولكننا نريد أن يكون للمدرسة ولمسؤولي الصحة وسائلهم التي يمكن استخدامها إذا كان يبدو مثل هذا الإجراء مناسبًا لمجتمعهم وفق الظروف الحالية.
ينبغي أن تتخذ القرارات بشأن التدابير اللازم تنفيذها بصورة مشتركة من قبل المدرسة ومسؤولي الصحة المحليين.
تمديد فترة الاستبعاد
بموجب هذا السيناريو، يجب على الأشخاص المصابين بمرض شبيه بالإنفلونزا البقاء في المنزل لمدة سبعة أيام على الأقل، حتى لو زالت عوارض المرض قبل ذلك. أما الاشخاص الذين لا يزالون مرضى بعد السبعة أيام، ينبغي لهم البقاء في المنزل لمدة 42 ساعة على الأقل بعد أن تكون كل هذه العوارض قد ولت.
إن المدة لتعافي مرضى فيروس الإنفلونزا الموسمية هي بين خمس إلى سبعة أيام. هذه الفترة قد تكون أطول للمصابين بفيروس H1N1 لعام 2009، وخصوصًا لدى الأطفال الصغار، وأولئك الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.
ليبقى الطلاب والموظفون ذوو الخطورة العالية بالإصابة في منازلهم.
قد يرغب الأشخاص المعرضون لمخاطر عالية من مضاعفات الإنفلونزا في التحدث إلى الطبيب عن بقائهم في المنزل عندما يكون هنالك الكثير من الاصابات في المجتمع.
يجب على المدارس أن تضع خطة منذ الآن حول السبل الواجب اتباعها لمواصلة تعليم الطلاب الذين في المنزل، من خلال المكالمات الهاتفية الإرشادية، ومجموعة الواجبات المنزلية، والدروس على الإنترنت، والوسائل الأخرى.
كما يجب على المدارس وضع خطط طوارئ لشغل مناصب هامة مثل منصب الممرضات في المدارس العادية إذا كان موظفًا في حالة المرض أو في المنزل مع أفراد العائلة المرضى. وينبغي على المدارس أن تحدد العاملين في الرعاية الصحية في المجتمع الذين يكونون على استعداد للتطوع في المدرسة.
وسيكون من المهم بالنسبة لأولئك الذين قد مكثوا في المنزل تجنب أماكن أخرى قد يتعرضون فيها للإصابة بالإنفلونزا، مثل التجمعات العامة الكبيرة.
الفحص العملي
ينبغي للآباء التحقق من أطفالهم في صباح كل يوم والتأكد من أنهم ليسوا مصابين بأي من عوارض المرض، وينبغي إبقاء الأطفال في منازلهم إذا ما كانوا يعانون من الحمى.
الأدوية لخفض الحمى مثل عقار «اسيتامينوفين» لا تمنع انتشار فيروس الإنفلونزا، ولذلك يجب على المصابين بالإنفلونزا البقاء في المنزل عند المرض.
ينبغي للمدارس التحقق أيضًا من الطلاب والموظفين المصابين بالحمى وأعراض أخرى لمرض إنفلونزا عندما يصلون إلى المدرسة في الصباح، وفصل أولئك الذين يعانون من سوء، وإرسالهم إلى منزلهم في أقرب وقت ممكن.
إبقاء الأشقاء في المنزل
إذا كان فرد أو أكثر من أفراد العائلة مصابًا باللأنفلونزا فعلى بقية الأشقاء البقاء في المنزل لمدة خمسة أيام تُحتسب ابتداء من اليوم الذي أصيب به أفراد العائلة بالمرض إذ إنها الفترة الزمنية التي قد يصابون بها هم أيضًا.
زيادة المسافة التي تفصل بين الطلاب في المدارس
بحفظ نفس الأطفال معًا طوال اليوم، يمكن للمدارس أن تساعد في الحد من انتشار إنفلونزا الـ H1N1.
نشجع المدارس على ابتكار طرق للفصل بين الطلاب. يمكن أن يكون أمرًا بسيطًا مثل نقل طاولات التلامذة بعيدًا عن بعضهم البعض، او إجراء تغييرات أكثر عمقًا مثل أن يتناوب المعلمون بين الصفوف، وإلغاء الفصول التي تجمع الأطفال من مختلف السنوات الدراسية.
إلغاء الفصول الدراسية
ينبغي لمسؤولي المدرسة أن يوازنوا بين مخاطر الإنفلونزا في مجتمعهم وبين إلغاء الفصول المدرسية والاضطراب الذي قد ينشأ في كل من قطاع التعليم والمجتمع.
ينبغي أن يكون اتخاذ القرارات محليًا ويمكن أن تشمل إغلاق المدرسة بسبب العدد الكبير من الغياب، والمبادرة إلى إغلاق المدارس لتقليل انتشار مرض الإنفلونزا.
في حين أن عواقب طرد الطلاب من المدارس (بسبب المرض) تفوق المنافع المحتملة في معظم الظروف،ولكن ربما عند نقطة معينة، يوصي مركز السيطرة على الأمراض اتخاذ تدابير وقائية مسبقة.
يجب أن تبقى المدارس مفتوحة للمعلمين والموظفين حتى يتمكنوا من الاستمرار في توفير التعليم وغيرها من الخدمات الحيوية (مثل وجبات الغداء المدرسية).
ينبغي للآباء البدء منذ الآن بالتفكير في كيفية التعامل مع إمكانية فصل أبنائهم من المدرسة، على أن يتم أخذ هذه القرارات بسرعة.
ستكون الوقاية هي القاعدة الذهبية في مواجهة إنفلونزا الـ H1N1، ولكل منا دوره في الحفاظ على أبنائنا بمنأى عن الخطر. فعلى الأهل من جهتهم أن يكونوا على استعداد لتزويد أبنائهم بما يلزم من زجاجات مصغرة لتعقيم اليد وحفنات من قطرات فيتامين (ج)، وعلى الإدارات الصحية والمجالس المدرسية هي أيضًا اتخاذ خطوات لمنع انتشار فيروس H1N1، او إنفلونزا الخنازير، في المدارس في خريف هذا العام.

http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=4315