شكرا لك أختي أم القمرين على الدعوة الطيبة , فلن يتذكرك إلا عزيز في أيامنا الرمضانية الطيبة . أبو العز لن يشد عن ماسلف من يوميات باقي الأعضاء الذين سبقوني . طبعا هناك بعض التغييرات من عضو لآخر حسب طباعه وسلوكاته التي تربى عليها وحسب محيطه وقناعاته , لكننا جميعا نتشارك في التقرب أكثر لله عز وجل في هذا الشهر الأبرك بإقامة الشعائر الدينية على أكمل وجه . والتضرع لله تعالى من أجل المغفرة والثواب عن كل مايكون قد صدر منا ونحن عنه غافلون , أو ساهون لأسباب قد تكون غالبا خارجة عن إرادتنا . أبدأ يومي الرمضاني بشكل عادي , بعد سحور خفيف جدا , كأس حليب رائب وقليل من الخبز والتمر وكأس ماء .وأقيم صلاتي وأنام حتى العاشرة أو أكثر قليلا شرط أن لا أصل للثانية عشر , لأنني لاأحب أن أضحي بالفترة الصباحية كاملة في النوم , والشمس ساطعة . أطل على منتدانا العزيز طلة خفيفة , وحينما أجد أختنا أم علاء وعمر وضعت الأسئلة أجيب عنها كاملة , وأجد في هذا متعة كبيرة لأنني أحب المحفزات التي تجعلني أحصل على أفكار ومعلومات جديدة , ومن هنا أشكرها وأحييها على هذا الصنيع . ثم ألبس ملابسي للخروج لفضاءات أرحب , وأفضل دائما البحر , فأنا مثل سمكة من أسماك أخي العزيز الشريف السلاوي , أحب البحر لدرجة الجنون , أبفى فيه مدة طويلة بدون أن أقنط . أتأمل وأنا جالس على صخرة في قوة الخالق وعظمته , بحر أمامي , يعلو ويهبط , يتحرك بعنفوان , أمواج عالية , وطيور النوارس تحلق فوق رأسي , وقد أشارك الصيادين في صيدهم , حين آخذ قصبتي معي , وكم أكون سعيدا عندما أعود لداري محملا بأسماك أخي السلاوي , لقلي مقيلة من سمك الشرغو اللذيذ للفطور . وإذا لم أذهب للبحر قد أذهب للسوق لاقتناء مالذ وطاب من الشهيوات الرمضانية , أحب الخضر كثيرا على اختلاف أنواعها , أحب السلاطات وأبرع في صنعها بنفسي , وأحب الطاجين المغربي الأصيل في العشاء , مرة باللحم وأخرى بالدجاج البلدي لأنني أكره الدجاج الرومي جدا لأنه يمد عنقه بسهولة للجزارين , كما أن لحمه رخو ولا لذة فيه . وقد أذهب للتسكع في في وسط المدينة , حيث الصخب والحركة الدؤوبة , وقد أزور بعض معارفي لصلة الرحم . وأفضل بالنهار كي لاأطيل عنده الجلوس في شرب شاي أو ماشابه. ههههههههه مع الحرص على تأدية الصلاة في مواعيدها . وقبل موعد الفطور بساعتين تقريبا أكون بالمنزل أمام حاسوبي , لأجيب عن أسئلة أم الغاليتين التي أحييها على صنيعها الراقي والمفيد . وبعد هذا أقرأ العديد من الجرائد الإلكترونية , وأتصفح منتيات أخرى صديقة , وأتصفح إيمايلي عساه يأتيني بشيء جديد . ثم الفيس بوك للاتصال بأصدقاء آخرين للاطمئنان عليهم ومعرفة أخبارهم من بعيد . وقد أعرج على تويتر أيضا أو نيتلوك أو...أو...أخوكم أبو العز يتبحر دائما داخل الشبكة العنكبوتية شرقا وغربا, شمالا وجنوبا . ألم أقل لكم إنني أحب البحر لدرجة الجنون ؟؟؟ ههههههههه أفطر بكأس ماء مع ملعقة عسل حر , وبعض التمر أو الرطب , أصلي صلاتي , وأعود لمائدة الإفطار مجددا لأشرب زلافة من الحساء , أفضل أن تكون من الشعير ذي الحبات الغليظة . مع التمر دائما . وأستريح قليلا , ثم أتناول طبق سلاطة مع قطعة دجاج أو كفتة بقطعة خبز أفضلها بالنخالة لأنها صحية أكثر . ولابد في الأخير من كأس شاي منعنع ومشحر , شرط أن يكون شايا من النوع الرفيع , عكس هذا لن أرتشفه حتى . أخوكم يحب كل ماهو رفيع , ولا بلاش , هههههههه وكثيرا ما جعلني هذا محط سخرية من أناس لا قبل لهم بالأشياء الرفيعة . هههههههه ثم أتفرج قليلا على تلفازنا المغربي الذي أفضله رغم أنه يخدلنا دائما , لكن ماالعمل إذا كنت مغربيا حتى النخاع , إنني أحب كل مافيه نفحة مغربية شعبية . أصلي التراويح , أجلس مع أصدقاء , نلوك الكلام , نناقش مستجدات عالمنا السياسي , والرياضي , والأدبي مع أصدقاء يحبون السمر , ويجيدون الحديث . بعد هذا أعود لحاسوبي . وأتيه في متاهات الشبكة العنكبوتية , إلى السحور وهكذا ذواليك إلى أن ينتهي الشهر الفضيل , لأجد نفسي متعبا من قلة النوم , فأدخل في سبات طويل , نوم ...فنوم...ثم نوم إلى أن تستقيم ساعتي البيولوجية . أتمنى أن أكون وفقت في سرد بعض من سلوكاتي اليومية خلال هذا الشهر الفضيل . وشكرا لك أختي أم القمرين صاحبة الدعوة الطيبة . ولن أنسى أن أشكر صاحبة الموضوع أختنا إسلامي نور حياتي على جميل حضورها داخل هذا المنتدى الراقي . |