السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

بكل امتنان وعرفان بالأخوة ألبي الدعوة ، وأستجيب لنداءالأخ الفاضل أبو العز ، والأخت المثابرة المجدة أم علاء وعمر ... كما يشرفني جدا إطلاع جميع الأستاذيين والأستاذيات على يومي الرمضاني الذي لا يشبه باقي أيام السنة .


كما تعلمون أخواتي و إخواني ، بداية اليوم الإسلامي يبدأ مع مطلع الفجر ، على عكس الفرنجي الذي يبدأ مع الساعة الصفر ليلا ، وهي فرصة ربانية ليستفيد المؤمن من مساحة زمنية طويلة للتعبد و التهجد ليلا ...وهذا يحصل طيلة السنة ، حيث ينزل رب العباد إلى سماء الدنيا ليستجيب لكل الداعين والمستغفرين .

- أيها الكرام ، لا يأخذكم العجب إذا علمتم أن نزيه لحسن ، هو من يفتح أبواب المسجد الكبير لأداء صلاةالفجر طيلة السنة ، وفي رمضان بشكل خاص ، فالقائمين على المسجد ارتأوا أن يمكنوني من ذلك ... لذلك فبعد أن أتناول وجبة السحور البيسطة جدا ، الثانية صباحا يكون المسجد مضاء وكل أبوابه مفتوحة ...

- بعد القيام بما يسر الله من الركعات ، أحاول قراءة أكبر قدر من القرآن الكريم قبل أن يدخل الإمام فيصلي بالجميع ركعات التهجد التي تسبق آذان الفجر ...وبعد صلاة الصبح ، أعوذ للبيت ذاكرا شاكرا و داعيا .

-ساعات نومي لا تتتجاوز أربع ساعات على الأكثر ، فأنا قليل النوم في العادة ...وبعد الاستيقاظ أحاول ترتيب أموري ، سماع أو مشاهدة آخر الأخبار ، الجلوس إلى الحاسوب ... ثم الخروج إلى السوق لاقتناء ماينقص البيت .

-بعد أداء صلاة الظهر بالمسجد ، أجلس لتلاوة ما يسر الله من كتابه الكريم ...ثم أنزل لزيارة أمي في بيتها ، وأخذها معي للإفطار إذا لم يكن قد سبقني أحد إخوتي ( وهي الآن في أجواء العمرة).

- أعود إلى البيت ، وأدخل في مسلسل حث أولادي على ضرورة صلاة العصر بالمسجد .. وبعد الأخذ و الرد يصاحبونني - الحرارة تجعلهم يترددون -..... فنؤدي الفريضة ونجلس لسماع قراءة الحزب اليومية ... نعود إلى البيت ، ويخرج الأبناء لممارسة قليلا من الرياضة ، بينما أجلس أنا إلى الحاسوب ، وقبل آذان المغرب بساعة ، أدخل المطبخ لمساعدة سعيدة في تهييء طاولة الإفطار .

- بعد الإفطار مباشرة ألتحق بالمسجد ، والحمد لله في أغلب الغالب الصف الأول ..أتلو الكثير من أيات كتاب الله تعالى ، وبعد العشاء و التراويح ، لا أعود إلى البيت حتى أشرب قهوة سوداء رفقة بعض الأصدقاء الطيبين في مقهى على الهواء الطلق .

- حوالي منتصف الليل ، نتناول وجبة العشاء ... أحاول إغماض عيني ولو لنصف ساعة ، قبل الخروج إلى بيت الله و فتحه في وجه المصيلن .

وللملاحظة ، أثناء الفصول الأخرى ، وبعد فتح المسجد فجرا ، لا يتجاوز عددنا ثلاثة نفر في أول الأمر ، ثم يزداد شيئا فشيئا .....أما اليوم ، فالحمد لله ، بعد فتح الأبواب أجدني وسط العشرات من المصلين ، ومن الجنسين ، ومن جميع الأعمار .

*****طبعا تقع بعض التغييرات الطفيفة على البرنامج ، حين ينزل عندنا الضيوف ، أو القيام بواجبات إدارية أو عائلية ، أو إصلاحات ..أو ماشابه .

---- كانت هذه جملة من الممارسات التي أقوم بها خلال يومي الرمضاني ، ويبدو أنها روتينية في شكلها ، وعميقة في روحانيتها ... وهي توافق أيام العطلة المدرسية ، التي هي هبة و فضل من الله لأهل التعليم .

أكرمكم الله و رعاكم ..وكل رمضان و أنتم بألف خير .


ويسعدني جدا معرفة اليوم الرمضاني لأختي صانعة النهضة .

على الرحب والسعد أيتها الكريمة ..

ولن أجد أفضل من الفاضلة أم زين .

نحن في الانتظار ، بعد أن ندعوها عبر الهاتف السعيدي .