السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن الأمور الدخيلة على ديننا وعلى مجتمعنا الاسلامي ومن الأمور التي اتبعنا فيها غيرنا واقتفينا اثرهم فيها : الاحتفال والتهنئة بأعياد الميلاد سواء أكانت اعياد ميلادنا أو ميلاد غيرنا....
وهذا من التشبه بغير المسلمين وتقليدهم فيما لاينفع ولايفيد
واليكم بعض فتاوى اهل العلم في هذا الاحتفال والتهنئة :
سئل فضيلةالشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمه الله : عن حكم أعياد الميلاد؟
فأجاب رحمه الله :
يظهر من السؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيدًا تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة.
وقولي في ذلك إنه ممنوع؛ لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحي، وعيد الفطر من رمضان، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وفي سنن النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: ((كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الفطر ويوم الأضحى)). ولأن هذا يفتح بابًا إلى البدع مثل أن يقول قائل: إذا جاز العيد لمولد المولود فجوازه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، وكل ما فتح بابًا للممنوع كان ممنوعًا. والله الموفق.
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (2/ 302)
*****************************
حكم الاحتفال بعيد ميلاد الشخص
ما حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين مثلاً أو أكثر أو أقل من السنين لولادة الشخص وهو ما يسمى بعيد الميلاد ؟ أو إطفاء الشمعة . وما حكم حضور ولائم هذه الاحتفالات ، وهل إذا دعي الشخص إليها يجيب الدعوة أم لا ؟ أفيدونا أثابكم الله .
الجواب :
الحمد لله
قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ولا أصل لها في الشرع المطهر ولا تجوز إجابة الدعوة إليها ، لما في ذلك من تأييد للبدع والتشجيع عليها . وقد قال الله سبحانه وتعالى: ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) وقال سبحانه : ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) .
وقال سبحانه : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم في صحيحه . وقال عليه الصلاة والسلام : ( خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، و شر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ثم إن هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشرع هي مع ذلك فيها تشبه باليهود والنصارى في احتفالهم بالموالد . وقد قال عليه الصلاة والسلام محذراً من سنتهم وطريقتهم : " لتتبعن سنة من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه : قالوا يا رسول الله : اليهود و النصارى ؟ .. قال : فمن ) أخرجاه في الصحيحين . ومعنى قوله " فمن" أي هم المعنيون بهذا الكلام وقال صلى الله عليه وسلم : "من تشبه بقوم فهو منهم "
(فتاوى إسلامية 1/115)
****************************
أمها تريد أن تقيم لها حفلة عيد ميلاد فما العمل ؟
استطعت أن أعرف أن أمي وهي غير مسلمة تخطط أن تُقيم لي حفلة مفاجئة في تاريخ ميلادي . ما الحكم في هذا ؟ إن لم يكن جائزا فكيف لا أسيء لأمي (عند الرفض) ؟.
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
أما بالنسبة لهذا العيد الذي يسميه الناس ( عيد الميلاد ) فقد أفتى فيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى فقال :
كل شيء يُتخذ عيداً يتكرر كل أسبوع ، أو كل عام وليس مشروعاً ؛ فهو من البدع ، والدليل على ذلك : أن الشارع جعل للمولود العقيقة ، ولم يجعل شيئاً بعد ذلك ، واتخاذهم هذه الأعياد تكرر كل أسبوع أو كل عام معناه أنهم شبهوها بالأعياد الإسلامية ، وهذا حرام لا يجوز ، وليس في الإسلام شيء من الأعياد إلا الأعياد الشرعية الثلاثة ، عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ، وهو يوم الجمعة .
وليس هذا من باب العادات لأنه يتكرر ، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم فوجد للأنصار عيدين يحتفلون يهما قال ( إن الله أبدلكم بخير منهما : عيد الأضحى وعيد الفطر) رواه النسائي 1556 وأبو داود 1134 وصححه الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة برقم 124 ، مع أن هذا من الأمور العادية عندهم . انتهى نقلاً من شرح كتاب التوحيد 1/382 .
ثانياً :
أما كيف تتصرفين مع أمك فالذي أرى أن تصارحيها بحقيقة الأمر ، وتعرفيها أن هذا العمل لا يأذن به الله تبارك وتعالى ، وأن دين الإسلام يمنع منه ، وإذا كان كذلك فأنت لا يمكنك أن تقدمي عليه ، وقولي لها لولا أن الله لم يأذن فيه لكنت مسرورة فيه شاكرة لك ، ولكن الأمر ليس إليّ ولا إلى أحد البتة وإنما هو إلى الله الذي يقضي ونحن –المسلمين- علينا أن نسلم ولا يجوز لنا أن نناقش في ذلك طالما هو أمر الله العليم الحكيم سبحانه .
أبلغيها كل ذلك بأحسن الأساليب وأرق الطرق ، فإن اقتنعت وقدّرت ذلك فالحمد لله ، وإلا فاحرصي على أن تكوني خارج البيت وقت هذا الاحتفال حتى لا يضايقك أحد بطلب المشاركة أو تضعف نفسك ولا شيء عليك فيما تقوم به أمك ، ورضى الله فوق رضى كل مخلوق ، وتأكدي أن أمك إن رفضت هذا الأمر بشدة اليوم فلعل الله أن يُرضيها عنك في المستقبل بإذن الله تعالى .
الإسلام سؤال وجواب
****************************
حكم التهنئة بأعياد ميلاد الآباء والأبناء
السؤال:
بسم الله لرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعودنا في السابق الاحتفال بأعياد ميلاد الآباء والأبناء وعيد الأم وقرأت عدة فتاوى للعلماء الأفاضل بتحريمها، وسؤالي: هل بإمكاني التهنئة الشفهية فقط دون أي مظاهر احتفاليه وتقديم بعض الهدايا؟ أم أن هذا محرم؟ أفيدونا ولكم الشكر.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن التهنئة للآباء أو غيرهم، وتقديم الهدايا إليهم بمناسبة أعياد ميلادهم، عادة دخيلة على المسلمين، لم تكن في العصور المزكاة، ففعلها تقليد لأعداء الله تعالى وتشبه بهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم، كما ثبت في الحديث. وينبغي للمسلم أن يلازم الإحسان إلى الوالدين في كل الأيام، ولا يكون إحسانه إليهما في أيام خاصة. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
*********************
حضور وليمة عيد ميلاد الطفل والأكل فيها
المسلمون هنا يحتفلون بمولد الأطفال ويقدمون الطعام للضيوف ويؤدون الصلاة النارية وقد رفضنا ذلك لكن ذهبنا حتى لا يصيبنا الحرج وهم يجعلوننا نأكل قهراً قائلين أنهم فقط يصنعون الطعام للضيوف فهل لنا أن نأكل من هذا الطعام؟ وما الدليل على عدم الأكل منه مع علمنا أن هذا الأمر بدعة ؟.
الجواب
الحمد لله
الإحتفال بالمولد بدعة في دين الله ، لا تجوز إقامته ، ولا يجوز الأكل مما يصنع فيه ولأجله ، وزعمهم أن طعام المولد من أجل الضيوف لا يبرر أكله ، والضيافة لها أحكامها ، والأمور بماقصدها ، ومن الواضح جدا أن الطعام إنما صنع من أجل هذه المناسبة المبتدعة . والأكل من هذا الطعام مما يعينهم على الإستمرار وهو تعاون على الإثم والعدوان ، والله سبحانه وتعالى قال : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .
الشيخ عبد الكريم الخضير .
أما الصلاة النارية فهي من صلوات الصوفية المبتدعة فلا يجوز حضور مجالسها ولا المشاركة فيها .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
***********************
حكم حضور وليمة يعلم أنها بمناسبة عيد ميلاد أحد الأفراد
ما حكم حضور وليمة عشاء لدى منزل صديق بدون توضيح أن المناسبة هي ذكرى مولد أحد أهل المنزل وبدون أي تهنئة أو ذكر لموضوع يوم الميلاد ولكن الشبهة أن يوم الدعوة هو يوم المولد ووجود كعكة بعد العشاء ؟
الجواب
الحمد لله
لا يشرع الاحتفال بمولد أحد من الناس ؛ لأن ذلك إن فعل تعبدا وتقربا إلى الله فهو بدعة لعدم وروده في الشرع ، وإن فعل عادة متكررة فهو عيدٌ محدَث مبتدع أيضا ، وتشبهٌ بغير المسلمين الذين أخذت عنهم هذه الاحتفالات .
ومن دعي إلى وليمة وعلم أو غلب على ظنه أنها احتفال بمولد أحد من الناس لم يشرع له الحضور ؛ لما في حضوره من إقرار المنكر والإعانة عليه ، قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب