2013-04-22, 16:29
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: رحلة الألوان في أعز الأوطان | أحكمت قبضتيّ حول ابنتي وبدأت في تشجيعها ، وأنا اللي كنت في حالة يرثى لها وفي حاجة ماسة إلى المساعدة هههههههههه ... بدأت أشعر بالتخدير في أصابع يدي من شدة الضغط والأمساك بابنتي .
كدت أبكي من الخوف ، لكن حفاظاً على هدوء ابنتي ،تراجعت عن الأمر وبلعت ريقي ، تجمعت الدموع في حلقي فصارت به عقدة لم تنفرج إلى وأنا أضع قدمي على الأرض ...
استمر الكرسي في الارتفاع أكثر فأكثر ، فرحت أتلو الشهادتين وأتذكر أعمالي الصالحات ،عسى ربي يفرج كربتي ويعيدني وابنتي سالمتين إلى الأرض ...
تذكرت قصة الشبان الثلاثة الذين آوواْ إلى كهف فسقطت على بابه صخرة كبيرة لم تنفرج إلا بعد أن دعا كل واحد منهم الله بأعماله الصالحة .
أنا أيضاً رحت أبحث في ذاكرتي عن أعمالي الصالحة وأنا في هذا الموقف الذي لا أحسد عليه ، فلم أجد غير رضا الوالدين.. رحت أدعو الله وأشغل ابنتي عن الشعور بالخوف .
حقيقة المشهد رهيب . أتدرون بم شعرت وأنا أرتفع أكثر فأكثر فأكثر نحو القمة ؟؟ شعرت أني لا شيء أمام ملكوت الله العظيم ...شعرت حقاً بعظمة هذا الكون ، أحسست أكثر فأكثر بإيمان تسري دبدباته في كل أنحاء جسدي بأن الإنسان مخلوق صغير أمام مخلوقات الله العظيمة ... ... أخيراً وصلت القمة ، حيث يوجد أشخاص مكلفون بإنزال من يريد التمتع بجمال الطبيعة والتقاط الصور .خاطبني أحدهم ارفعي الحاجز كي تستطيعي النزول .فأجبته : لالالالالالالالا أريد النزول سأعود من حيث أتيت ههههههههه كان زوجي في الكرسي الذي خلفي مباشرة .تعب من كثرة دعوتي للنزول ، فامتنعت وقلت له : حنا متسامحين أخويا إيلا ماتلاقيناش من جديد ههههههههههه نزل زوجي وأبنائي واستمتعوا بكرات الثلج ورؤية المنطقة كاملة من الأعلى ، أما أنا فعدت أدراجي وأنا أتلو صلواتي وأتذكر أعمالي الصالحات هههههههههه إذا كان الصعود قد أزّمني وكاد يبكيني فالنزول حقاً كاد يقتلني هههههه أشداااااااني ؟؟؟؟ النزول إخوتي أصعب من الصعوووود | آخر تعديل سعيدة سعد يوم 2013-04-22 في 16:51. |
| |