2010-09-27, 22:47
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: قفص الحرية |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الورزازي المحمدي
بغض النظر عن الطابع الواقعي للحدث ، الذي سعى الكاتب إلى إقناع القارئ أو إيهامه به ، فإن النص يطرح قيمة الحرية في حياة الكائن الحي عامة ، الطائر خاصة ، ومنه رمزيا ، الإنسان بصفة أخص .. ويجد استغلال الطائر رمزا لهذا السفر في ملكوت الحرية ومدارج التحرر مبرره في العشق الخرافي ، الذي لا يمل كاتب النص في ترديده ، للطيور وعوالمها ؛ وهي عوالم ، على ما يبدو ، يتعلم منها الكاتب الحكم البليغة والدروس العميقة التي لم يستطع - ربما - تعلمها في المدارس الرسمية ... نعم إن ارتباطه "الوثني" بالطيور ، واحتكاكه بعوالمها ، واطلاعه على أسرارها وخصائصها ، جعله يستلهم منها الحكم، فهاهو ذا يلقننا درسا بليغا وعميقا في قيمة الحرية على لسان طائر استطاع أن يتحول إلى مُرَبٍّ للإنسان ومعلم له، أن كل كنوز الدنيا ، وكل عناية واهتمام زائدين يمكن أن يتلقاهما طائر من إنسان ، أو إنسان من إنسان ، لا يساويان شيئا إذا لم يكن المعتنى به ، مهما رفل في النعيم ، حرا طليقا .. نعم إنها - الحرية - عنوان لكل إبداع ، عنوان لكل ما هو جميل ، عنوان بارز لكل ما هو خيِّر .. عنوان لوجود ، ولا جمال لوجود بدون حرية ... استمتعت هنا بقراءة نص غني يحمل رسالة إنسانية ستكون ، لاشك ، رسالة خالدة صالحة في كل الأزمنة والأمكنة : لا حياة بدون حرية ، ولا حرية بدون حياة كريمة ؛ ألم يعد الطائر إلى القفص حيث تتوفر كل شروط الحياة الكريمة ؟ تقديري واحترامي لخصوبة خيالك وجميل صورك ، وبساطة لغتك التي تمتح جماليتها وبلاغيتها ومتعتها من كونها من نوع السهل الممتنع . حريفاتي أخي تعجز عن التعبير عن مدى سعادتي ,وأنا أقرأ تحليلك لنصي المتواضع. تحليل من رجل عهدنا فيه ,حبه للكلمة وللحرف العربي,رجل يعتمد عليه في المواقف الصعبة. أشكرك أخي الورزازي,وأقدر كل ما تفعله داخل منتدانا العزيز من أعمال جسام. الحرية قيمة إنسانية,لا يقدرها حق تقديرها إلا المساجين أوالمحرومين منها, لسببٍ أو لآخر. الجميع يحب الحرية ويهفو إليها ,ولا أحد يحب الأغلال . الحرية نعمة كبيرة من الله عز وجل.فعندما خلقنا ,ولدتنا أمهاتنا أحرارا,لكن ما أن ننمو ونكبر حتى نحس بأن الحرية تنكمش شيئا فشيئا ,حيث تصبح لها قيود: قوانين ,أعراف,تقاليد,عيون الناس,حركاتهم,همساتهم,طقوس مجتمعية...و...ونبقى نلهث وراء الحرية وللأسف لا حرية في الأفق, إلا ما أخذناه سلبا و قسرا وعنوة,وعضضنا عليه بالنواجد. | التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | |
| |