منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الفكر و التاريخ و الحضارة (https://www.profvb.com/vb/f194.html)
-   -   طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان (https://www.profvb.com/vb/t147838.html)

صانعة النهضة 2014-07-15 13:54

طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان
 


طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان



http://www.presstetouan.com/imagesnews/1405217494.jpg







على امتداد الزمن وتعاقب السنوات على مدينة تطوان ، لم تغيب ليلة على مسامع ساكنة المدينة دقات " طبال السحور" خلال شهر رمضان الأبرك، هذه الحرفة التي دأب عليها ممتهنوها مزاولتها في هذا الشهر لإيقاظ ساكنة حيهم للسحور، وكذا بغية الحفاظ على هذه العادة التقليدية بمدينة تطوان، التي لازالت تتحدى كل العوامل التكنولوجية التي تساهم في اندثار تقاليدنا وعادتنا الشعبية العريقة.

ومن بين أحد ممتهني هذه الحرفة التقينا السيد "محمد، 56 سنة" أو كما يحلو للبعض مناداته "بالقايد" ابن حي القدس "الملاح" بالمدينة العتيقة ، الذي يزاول هذه الحرفة لأزيد من عشرين سنة، تحدث لنا عن حبه لهذه المهنة التي يحيي بها تراثنا وإحدى عادات هذا الشهر الفضيل، ومدى تمسكه بها بكونها مصدر اكتساب دعوات الرحمة والمغفرة على والديه من قبل النساء والرجال، خاصة يوم العيد الذين يعبرون له عن امتنانهم بهذا العمل الذي يكون أحيانا هو السبب في ايقاظهم.


إذ عبر أحد سكان الحي "السي أحمد، 50 سنة " عن شكره لهذا الرجل الذي حاول الحفاظ على تقليد يرسخ الهوية الشعبية لإحدى الطقوس الرمضانية الليلية، وكذا ضمان استمرارية هذه الحرفة الغير المادية من الاندثار التي قل من يمتهنها في زمن المال والعولمة.

لتشطاره الرأي "مريم، 29 سنة" قاطنة بنفس الحي، والتي أكدت على أن هذه العادة هي جزء لا يتجزء من أجواء رمضان المميزة بالحمامة البيضاء وخاصة المدينة العتيقة، التي ألفت سمرها رفقت الجيران والخيلان ينتظرون مرور الطبال ليبدأن في تحضير السحور.

أما "عمر،24 سنة" فقد رأى أن هذه العادة مجرد ازعاج لراحة السكان خاصة وأنهم لا ينامون ساعات كافية، ليكون هذا الطبال مصدر ضجيج يقلق راحة النيام الذين يستغلون تلك السويعات القليلة للراحة، مضيفا أن هذا التقليد مجرد إضافة شكلية فقط، لم يعد أحد في هذا الزمن يعتمد عليه، بحكم تواجد الساعات والمنبهات التي لا يخلو أي منزل منها.

غير أن "السي محمد" الذي يجول قرابة الساعتين بأحياء وأزقة حي الملاح والسويقة والمصداع وابن خلدون والطرافين والأحياء المجاورة لهم، والذي لا يعرف طعم ونكهة السحور مع أولاده وزوجته، مصر بأن يتمسك بهذه الحرفة رغم شح موردها إلا ما جادت به الأيادي يوم عيد الفطر.
مؤكدا أنه سيستمر في مزاولتها لكونها تقيلد شعبي لابد حمايته من الزوال وسط زحف التطور التكنولوجي الذي بدأ يساهم وبشكل فتاك في طمس ثقافتها وهويتنا التقليدية الشعبية.

صفاء البقالي/بريس تطوان



عبـد العـزيـز 2014-07-15 14:35

رد: طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان
 
طبال السحور لازال أيضا يجول أحياء بلدتي جوهرة الأطلس "زاوية الشيخ"..

هذا الطبال الذي كانت لنا معه حكايات

والآن حتى أبناءنا الصغار لاينامون في ليالي رمضان حتى يمر الطبال ويخرجون لتقديم التحية والسلام له...

بارك الله فيك أختي على حسن الاختيار وعلى التقاسم.

رمضان كريم.

a.khouya 2014-07-15 15:57

رد: طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان
 

من الطقوس الرمضانية الموروثة عبر التاريخ :
-الطبال
-النفار
لا زال النفار يمر حوالي الثانية والنصف صباحا من الدروب والازقة ونتذكر -نحن كبار السن-الايام الخوالي الرائعة رغم بساطتها.
حاول بعضهم استبدال الطبل والنفار مستعملا السيارة والكاسيط .لكن نكهة الطبال والنفار تبقى راسخة في الذاكرة ولن تنمحي بسهولة.

شكرا لكم

الشريف السلاوي 2014-07-15 18:09

رد: طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان
 
مهنة الطبال و النفّار مرتبطة أساسا بشهر رمضان المعظم , فما زالت كلماته ترنّ في أذني منذ الصغر و هو يجوب الدروب و الأزقّة :
النّفّار يا مّالين الدّار
الله يقوّي عليكم الخير
...........
و ممّا لا شكّ فيه , أنّها مهنة في طريق الانقراض لانعدام الخلف من جهة , و للاعتماد على التقنيات الحديثة في الاستيقاظ للسحور ...
يقول المثل الشعبي : قال ليه آش خدّام أبّاك , قاليه نفّار , قاليه رمضان مشى .

شكرا جزيلا على الموضوع القيّم أختي الفاضلة


http://www.lachronique.press.ma/images/772014-3e6a6.jpg

http://images0.maghress.com/bayanealyaoume/33357

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...-yvRQyTopsTkrw

خادم المنتدى 2014-07-22 16:40

رد: طبال السحور... مهنة تقاوم النسيان بتطوان
 








"النفار" ذاك الشخص الذي كان له حضور قوي في شهر رمضان من خلال مزماره الطويل الذي يستعمله في إيقاظ الناس في ساعات متأخرة من الليل من أجل تناول السحور.رجل وقور بلباسه التقليدي يتجول في الشوارع والأزقة مع إطلالة شهر رمضان.


وكان سكان الأحياء الشعبية في المدن يعتمدون في تناول السحور فترة قصيرة قبل أدان صلاة الصبح، على سماع صوت النفار، وأناشيده الدينية. وكانت هذه المهمة التي بدأ وهجها يخبو مع ظهور الساعات المنبهة والراديو والتلفاز، تقليدا شعبيا، لا يحلو شهر رمضان بدونها .



وإيقاظ الناس بواسطة المزمار،لم تكن مهمة سهلة ولا متاحة لمن هب ودب، بل الأمر يخضع لشروط أولها الوعي بجسامة المسؤولية المرتبطة بإحدى الطقوس الرمضانية التي يبدأ بها الصوم وهو السحور الذي له فوائد كثيرة حيث جاء في صحيح البخاري أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ، وتتطلب هذه المهمة قدرة جسدية و تحمل مشقة الطواف عبر الأحياء والأزقة، وأن يكون الشخص حافظا لعدد من الأناشيد.


وحول ما إذا كانت مهنة النفار ما زالت تحتفظ بالمكانة ذاتها، يستبعد عدد من المواطنين ذلك، ففي السنوات القليلة الماضية، لم يعد للنفار وجود في العديد من المدن، وليس المغرب وحده من تراجع فيه "النفار"، ففي العديد من الدول العربية تقلص دورهذا الشخص، ليفسح المجال أمام وسائل أخرى أكثر دقة وقرب يعتمد عليها الصائمون للاستيقاظ لتناول وجبة السحور.


و لكل بلد كانت له طريقته الخاصة في السحور، فقد جاء في كتاب «المدخل» لابن الحاج أن أهل اليمن كانوا يستيقظون للسحور بدق الأبواب ، بينما يتسحر أهل الشام بعد سماع نقر الطبول، أو بضرب النقير خمس أو سبع مرات، ويتشابه أهل المغرب مع أهل الشام في هذا الشأن.


وشخصية النفار هي أقرب إلى الفنان الذي يؤدي دور البطولة في المسرح، ومدة ظهوره على الخشبة لا تتجاوز 30 يوما فقط وفي رمضان. وعلى الرغم من أن الوسائل الحديثة أثرت على النفار وجعلت دوره في طريق الانقراض فإنه لا يزال يتمسك بعاداته وما زال مرتبطا بقلوب الناس، فهو على كامل الاستعداد ليرتدي جلبابه الأبيض،و يتجول على قدميه في شهر رمضان، ناشدا من حين لآخر «جئت يا شهر الصيام بالخير والبركات».ورغم أنه يدرك أن الناس لم تعد في حاجة إلى صوت مزماره ،إلا أنه يفعل ذلك من أجل الحفاظ على هذا الموروث الشعبي من الإندثار.


الساعة الآن 19:10

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd