 رد: السادر
|  |
وأنا أقرأ هذه النص الشاعري الرائع ، رغبت في تسجيل ملاحظة فنية قلما نقابلها و نحن نقتفي أثر المكتوب ، فالمبدعة الشاعرية اختارت هذه المرة تقمص شخصية المحب الولهان ، والذي ضاق درعا من جفاء المحبوبة ..فامتطى صهوة الحرف المُقفى للتعبير و الكشف عن خلجات النفس المُنكسرة !
قد تبدو المُؤامرة الفنية من المسالك البسيطة ، لكن قراءات الإخوة و الأخوات قد تُظهر مدى زيغان التلقي !
وكان بوح المحب - على لسان شاعرتنا السعيدة- بوحا غريبا و عجيبا ، حيث يضع المحبوبة في موضع الإتهام و موضع إشعال نار الفتنة بين العاشقين ! فكانت الترانيم المُقفاة ، اتهامات وأوصاف بلا هوادةكقوله (ها) :
اكسري أمواجك العاتية
على شواطيء خطايايا المنسية
نقبي في قواميسك النارية
عن قذائف نابية يبدو أن الحبيبة ، حين يشتد غضبها ، لاتترك ضمن القاموس الا ما أنساها الله !لكن الأمر يظل صيحة في واد ، ولا وجود لمن تنادي ، فالحبيب في غمرة البحث عن السلامة!
لن ابال بلياليك الفانية
وسهاد عيونك العسلية
تعد خطى النجوم السارية
ويضيف مشاكسا، معاندا.. فلن اهتم بغضباتك الشاكية
وزمجراتك النارية
.. وبكل جمالية ونسمات عبقة بالتعابير الشاعرية يستمر البوح السادي ، نسمات تفجر نبع العشق المرصوص بلمسات العنف و الحب الذي تُجهل عواقبه.
عشنا لحظات بهية ؛ مع الرائعة سعيدة ، والتي اختارت لنفسها موقعاأظهر بالملموس مدى قدرتها على انتاج نصوص أدبية تضيف الكثير لصفحات منتديات الأستاذ.
محبتي و مودتي للأديبة المُتألقة. |
آخر تعديل نزيه لحسن يوم 2010-03-28 في 07:19. |