عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-27, 23:20 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 البرنامج الاستعجالي ....يعرج عند باب المؤسسة محمد المقدم


البرنامج الاستعجالي ....يعرج عند باب المؤسسة
27/03/2010





أحيانا أصاب بالعزوف والكسوف والخسوف من كثرة المحذوف وشدة المقذوف.قلمي يجف ولساني يعف ونفسيتي تنكمش,لكثرة ما نردد من أفكار وأقوال وقلة ما ننفذ من أفعال.الا أنني عندما التقي بأصدقائي ورفاقي وقراء هذه الجريدة الصادقة التي تكشف المسكوت عنه وتزعزع الخفي بكلام ناعم ثاقب حازم.أجد نفسي مرغما على العودة الى كشف بعض الملفات التي ذاع صيتها وعلى نجمها من كثرة ما لوحوا لها وقلة ما حققوا منها. انه البرنامج الاستعجالي الذي جال المغرب شرقا وغربا,وخرج بحلة جديدة غنية بالاعتمادات وشغوفة الى المنجزات .فهل يا ترى ستحقق المعجزات؟برنامج استعجالي ضخم أعد بشكل عمودي أحادي منفرد مركزي ,لم يراع الحاجيات الفعلية والتغييرات الضرورية .فكروا ونظروا ثم قرروا وفعلوا.بدأ التنزيل وظهرت علامات التعليل وقلة رجاحة التحليل فمالوا الى البحث عن البديل والتعديل .علامات ومؤشرات التحقيق بعيدة التدقيق .ولعلي ألامس بعض هذه التعثرات في المجالات التالية:
1- التكوين المستمر: أصبح هذا المجال الذي تطرح عليه أصلا علامات الاستفهام حول طريقة إعداده وكيفية تنفيذه والنتائج التي حققت من ورائه- ينطلق في برامجه من مخطط استعجالي أعد مركزيا وجهويا بشكل متسرع ومرتجل وغير منطلق من إحصاء دقيق ومجهود حقيق,ليقدم لنا طبقا شهيا خصبا لن يغير إخفاقات سابقيه بقدر ما يزيد الويلات للاحقيه,من تقديرات واهية وبرمجات لاهية ونتائج لاغية.فإلى أين نحن نسير ؟هل نبحث عن التحسين,أم عن الإنفاق والتبرير؟يستحسن ألا أخوض كثيرا في هذا الموضوع الذي أعلم بعض خباياه والتي لا تبشر بالأمل ولا بالعمل....
2- جيل مدرسة النجاح: عن أي نجاح نتحدث والتكوينات انطلقت في شهر مارس للحديث عن بداية السنة وإعداد أظن من انهمك فيه يعلم ما يحتويه وما يمكن أن يحقق من أماليه....أساتذة وتلاميذ في واد ,والنتائج خارج الوعد لن تحقق الطموحات لما لم يهيأ . لها من بنيات تربوية وتدبيرية وتحفيزية" لكم أن تفهموا المعاني"....
3- التخطيط : كل تخطيطنا يعتمد معيار السنوات الماضية والسنوية والنظرة الضيقة التي تنظر بالمحدودية بعيدا عن مخطط استراتيجي يحدد نتائج قابلة للتحقيق من بنايات وإصلاحات وبرامج واعتمادات أعدت دون نظرة شمولية متكاملة وبناء على دراسة ميدانية تحدد الأولويات والثانويات والخصوصيات,بقدر ما تروم صرف الميزانيات والتركيز على الشكليات ....
4- الموارد البشرية : نقطة سوداء لا زالت وزاراتنا تتحكم فيها بيد من حديد تبعثر أوراق الجهات والأقاليم والمؤسسات من جراء انتقالات محسوبية أفرعت مؤسسات بكاملها وأغرقت أخرى بذوي الامتيازات من أصحاب المعارف والمكرومات.فكيف نجد بمؤسسة مديرا يجمع بين الحراسة والنظارة والاقتصاد أحيانا ومؤسسة تعج بالموظفين ممن يشتغلون ومن يتغيبون ومن لا يحضرون .ومن حركة انتقالية غير متوازنة وغير متكافئة وغير موضوعية وغير مرضية وغير منصفة " تجتمع فيها كل الخروقات"مما يضعف النفسيات ويحبط المعنويات.....
5- الإصلاحات الكبرى : ترصد لها سنويا المليارات والمليارات ,توزع بشكل غير منتظم لا تراعي المؤسسات المهترية بقدر ما تراعي إصلاح المؤسسات التي خضعت أصلا للإصلاح " ولكم في الكلام عبرة لمن يعتبر" ان الحديث في هذا الموضوع خصب والمعاني تكون أحيانا خير من المباني....
6- الهدر المدرسي : يعتبر من المعضلات التي تؤرق الغيورين والغيورات .الا أن أصحاب الشأن يفضلون الأرقام والمعطيات بدل ملامسة الواقع وحقيقة التراجعات.غياب دراسات ميدانية حقيقية منطلقة من واقع العائلات ومعاناتهم وتظلماتهم,بدل مراسلات انتهت في سلة المهملات....
7- تعلم اللغات : عن أية لغة يتحدثون وعن أية أمازيغية يتشدقون. إنهم غير مقتنعون لا بهذا الطريق ولا بذاك,يصرفون أموالا ولا يخططون مجالا بقدر ما يبررون أحوالا تهب مع الريح وتسفح الأموال أجمالا .تلاميذ تراجعت لغتهم وتدرجت لهجاتهم لتضاف لهم لغات زادت وضعهم تأزما ولسانهم تعتما .... القضايا كثيرة والإخفاقات وفيرة.برنامج كسابقيه مخرج لمخططيه من أزمة برامج سابقة والخوض في التفاتات لاحقة.برنامج استعجالي أعد وفق نهج معين واتخذ سبيلا غير مبين .فشله لا مناط منه نظرا للطريقة التي يمرر بها,الطريقة التي غيبت ذوي الشأن من مدرسين ومتمدرسين ومحيطين من آباء ومدنيين وممثلين وحكوميين.فئات غائبة ومغيبة . مواضيع سأتطرق لها في سلسلة من المقالات لأوضح دورها ,ما لها وما عليها ,موقعها وموقفها من البرنامج الاستعجالي. آملا من القارئ الكريم التنوير برأيه وملاحظاته. والله المعين

محمد المقدم
عن وجدة سيتي نت






    رد مع اقتباس