عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-26, 09:45 رقم المشاركة : 7
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: تــــــأبـِـيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــن ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه مشاهدة المشاركة
هل نحن بالفعل أمة لا تقرأ ؟؟؟
حسب إحصاءاتهم ، الأرقام تدعو للإستغراب والحيرة .. فنحن لا نستهلك من الورق حتى عشرأعشارهم!!
لأن المسألة جدلية ، فمادمنا لا نقرأ ، هذا يعني أننا لا نكتب ، وبالتالي لا ننتج شيئا .. فالتخلف يرافقنا ضمن جميع مسارات حياتنا ..
أين مكمن العيب ياترى ؟؟ في المبدعين الأدباء ؟ في المُبتكرين العلماء ؟ أم في القارئ الذي أصبح يكره الكتاب جملة و تفصيلا ؟
من قام بقتل حب القراءة في الإنسان العربي ؟
من جعل الفقر يدب في صفوف المبدعين حتى تحولوا بقصد أو عن غير قصد إلى شعراء بلاط ، وتجار يبحثون عن الذي يدفع أكثر ؟

حسب اعتقادي البسيط ، الخُطة محبوكة بإتقان ، و تبدأ من سياساتهم التربوية / التعليمية وتنتهي بإهاناتهم لكل من سولت له نفسه التشدق بشاهاداته !
فهم يشغلون أكبر المناصب دون الحاجة للشواهد .. ويكفي أن يحصل عليها أبناءهم ليرثوا كراسيهم .......
ويظل هناك أمل.
مودتي.

الأستاذ المحترم نزيه ، لقد شخصت وأحسنت التشخيص .. لا فض فوك علما وحكمة ودررا .
وأكتفي بإثارة تبدو لي أساسية ، تحدثتَ عنها ارتباطا بالمبدعين حين تساءلتَ :
" من جعل الفقر يدب في صفوف المبدعين حتى تحولوا بقصد أو عن غير قصد إلى شعراء بلاط ، وتجار يبحثون عن الذي يدفع أكثر ؟ "
وتهمني الجزئية الأولى من تساؤلك ، لكنني أربطها بالمتعلمين الذين أعتبرهم مشاريع مبدعين ( قراء وكتابا ) ، وبدونهم لا يمكن أن نؤسس لأي مشروع نهضوي جديد :
من جعل الفقر يستشري في صفوف المتعلمين حتى تحولوا إلى مشاريع أميين ، وفي أحسن الأحوال إلى ظواهر كلامية بلا فكر ولا موقف ؟
لدي قناعة خلاصتها أن إبعاد التلميذ / المتعلم عن الكتاب / القراءة هو سبب الانحدار والتردي الذي وصل إليه التعليم في المدرسة المغربية ..
وحين أقول الإبعاد ، فإنني أشير إلى البديل ألا وهو النِّتْ الذي اختُزِل لدى الأغلبية الساحقة من متعلمينا في " الشات" السلبي ، وفي قتل الوقت والوجدان والضمير ... في المواقع الإباحية ...
نعم ، كان من المفروض أن يكون النِّتْ بديلا تِقانيا بانيا متقدما في غاية الأهمية ، تكوينا وتثقيفا وتمهيرا ... لكن ذلك لم يتحقق للأسف ؛ ويبدو أن الصورة المثيرة هيمنت على الفكرة ، والهوى أفحم العقل وأوقعه في سديم الفراغ والارتخاء بل الترهل ...
فكيف لمن يعيش هذه الحالة أن يقرأ أو أن يكتب؟
أتماهى في قولك الفصل :
" فمادمنا لا نقرأ ، هذا يعني أننا لا نكتب ، وبالتالي لا ننتج شيئا .. فالتخلف يرافقنا ضمن جميع مسارات حياتنا .. "
إن المثقف العضوي الذي يستشعر هذا الوضع ، بحكم موقعه بداخله ، ليحس بأنه مهدد في كينونته الفكرية والوجدانية ، مما يجعل أجواء التأبين والجنائزية تكثم أنفاسه ولسان حاله يردد بمرارة وأسى لا يخلوان من أمل :
إلى أين نسير وما المصير ؟
المرجو من باقي الأساتذة الكرام أن ينضموا إلى هذا النقاش المثمر الذي تم تدشينه بنـــــص
" تأبين" وأساسا بالتساؤلات العميقة والمستفزة التي طرحها الأستاذ المتألق نزيه كمساهمة منه في مناقشته ، والتي اعتبرتُ - شخصيا - أنها تتغيى التأسيس لنقاش حضاري عميق وجاد حول إشكال :
انحسار القراءة / الكتابة ودوره في إنتاج التخلف ...
وأرجو المعذرة من أخي نزيه ، إن تجرأتُ على موقفه أكثر من اللازم .
مودتي وتقديري .





    رد مع اقتباس