منذ ظهور المسمى بالوباء و العالم يئن تحت وطأة الإجراءات القاسية المتبعة للحد منه بزعمهم و ردات فعل إنفعالية و قرارات متخبطة هنا و هناك دون أي دراسة أو تمحيص أو حتى التنسيق ما بين الدول مما أدت بعضها إلى توقيف مصالح الشعوب و تعطيل الأعمال و إغلاق المدارس و الجامعات و دور العبادات و الأسواق و أماكن التجمعات جراء الحظر و فرض الحجر و غيره من الاحترازات الاستثنائية الثقيلة حتى بات الناس يظن بأنه يعيش بالفعل حرباً بيولوجية. و لا يخفى علينا نصائحهم عن التباعد و مجافاة المصافحة و الأحضان الدافئة بين الأهل و الأحبة بسبب خوف مزروع فيهم ساهم في إفساد العلاقات و زعزعة الشعور بالأمان في داخلهم تجاه الآخر. لقد إقتصر اعتناء الإعلام و تركيزه على زوبعة كورونا مجافيا بذلك أعداد غير ضئيلة من المصابين بأمراض أخرى تضرروا من الحظر و تبعاته من إغلاق المستشفيات و عراقيل السفر و تردي الأوضاع الإقتصادية والذين كانوا أولى من غيرهم بالمراعاة و الإحتواء. إن كل ما سبق أدى إلى نشر حالة فزع عم البشرية ككل و جعلها تعيش على هاجس التخوف. فيا ترى أيها كانت أشد ضرراً على العموم ' الإجراءات المرهقة التي كادت أن تكون مستحيلة في بعض الأحيان أم ما جناه الفيروس على مستوى العالم؟ و هل أن كيفية التعامل مع الأزمة أتت بعد دراسة مدى فاعليتها في الحد من انتشار الإصابات؟! ماذا لو أعاد العالم نظرته في تقييم الأمور؟ ماذا لو غير استجابته للحدث الفيروسي الذي بالغوا في تهويله فأظفر جهوداً لدعم النظام الصحي في المجتمعات و وضع خططاً لرعاية كبار السن و عمل على تحسين الجهاز المناعي لدى كافة الناس و نشر الوعي و الثقافة الصحية السليمة بين مختلف الأعمار.؟! . فالأرجح بأن التكاليف ستكون أقل و الناس أكثر شعوراً بالهدوء و الخسائر أقل . لقد قوبل الوباء بتهويل لم يسبق له مثيل.* و اخيرا السؤال المطروح في مخيلتي. :أين منظمة الصحة العالمية من كل ذلك؟ هل باتت مهمتها في تعداد الضحايا و المصابين فقط دون حول منها ولا قوة؟ هل لي أن أقول بأن خيبتها في التعامل مع الوضع يذكرني بخيبة الجامعة العربية في حل قضاياها..؟! كوردية ملاحظة.. هذا المقطع مكتوب منذ سنة و أكثر.. كوردية مراقب عام
رد: كوڕونیات...