الموضوع: المغترب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-07, 19:05 رقم المشاركة : 1
lamgharir11
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية lamgharir11

 

إحصائية العضو








lamgharir11 غير متواجد حالياً


افتراضي المغترب


إهـــــــــــــــداء
{ إلى من عبروا البحار... بأجنحة متكسرة ...تاركين وراءهم قلوبا منكسرة... تردد أنشودة الانكسار..}

يــــا قاصداً ربــــــوعَ المغربِ الغالِي * أنعِم بالســـنـــدس الأخضر ولا تُغالِي
سَلِمْ علــى الربــــــوعِ ربوعِ الأحباب * بلغِ السـلام واخْــبِرِ الكلَّ عن أحوالي
يا رُبْعـــــــاً بالمغرب الأقصى الحبيب * لَكَ حبا بالــقلب يحْــيَى مدى الأجـيال
أعيش غريـــباً بـــين العُرْبِ و العـجم * وحيداً دُون خِلٍّ ولا أهــل و لا أطفالي
القلبُ دومــاً أضْناه البُعْد و الـــــنوى * والجسم مُنْهَـكٌ بـــين حزني وإهمالِي
يا مَنْ يرجــــو الاِغتراب عن بـــلدته * فالعـيش حنظل و القلب بين أهــــوالِ
صـــــاحِ ِ،لا تنبهرْ بالأمـــوال فَخَلْفَها * أحزانٌ شـــــتى ذاتُ ألــوان و أشكال
و لا تَــغُرَّنَّكَ في بــلاد الْعِلْجِ أموالــهم * العيش بين الأهل حُلْوٌ ولو في أدغــالِ
يا راغباً في ديـــــار الغربــــة رغــادةً * فالرَّغَـــــدُ بديـــار الغربة من المحالِ
ستبيتُ أخي للنــجوم دهْــــراً تـُعِدُّها * والعمر ضائع بــين أحـــــــزان و آمالِ
لا يشهدِ القلب هــنا أُنْساً و لا راحـــةً * بل بِحُــب الأهـــــل مُــــقَيَّداً في أغـلال
و ليــــلا تأتــيك الأحـــــــلام كوابِسا * و تخنق الأنفاس بــين صخْر و أثقالِ
يا قمراً بديــــار الأحــــبة أرجو نوره * وهل لي بنـور في غربتي ينـير ليالِي
أيـــــها الراكبُ الأمــــــواج جــــهالة * خلف موجـك ، مغربٌ وارف الاظـلالِ
القلب فــي كَــــــمَدٍ و الـــــعين دامعة * و العمر أفـناه في السُّؤْل و الســؤالِ
كم عروس عابسةً تمســــي و تصبح * باكــــــــية في بيتٍ مُقَطَّع الأوصــــالِ
لم يذقْ فؤادها من الـــغرام سويعـاته * بل عاش كآبـةً حـين الغدو و الآصال
كم عروس بخرت أحـــــــلامَها غربةً * وكم عريـــس تاه و ضل كل الإضلال
يا مغترباً لك في غربـــــتك اللهُ سنداً * و حِفْظاً لبنــيكَ من شـر كــل الأهوالِ
ابناؤك فـــــــي حيرة و الام في قلق * و أنت حيران بعــــــيدٌ سيءُ الأحوال
كم مولودٍ لم يحْـــــــظ والـــــدُه بقبلةٍ * و كم والـدٍ عاش عُــمـْره على الآمال
كَمْ عَجُوزٍ أعْمَى الدمــــــعُ عينَها ليلا * عن غريبٍ من كثرة الشوق والإطـلالِ
آهٍ من غربة فرقتْ حُبًا بـات يجمعهم * و أوصدت قلوبـهم بين القيلِ و القالِ
يا مغتربا، لا تنس حب هذا الوطــــن * و لا ناكراً للفضـل و الخير و الإجلالِ
ولا تَرْكُنْ لرُفْـــــــــــقَةِ السوء فربـما * قد تصبح في السوء مضـرب الأمثال
و لا تنخدع ببريق الأعــــداء فزعمهم * سفاهةً قد تبقيك دَوْمـــاً سيد الأنــذال
وكن أخي ذاك الوطنيُّ الـــــــغُرُّ الذي * يرسمُ نُطْقاً آيـــــــاتِ الحب و الجمال
كن كالشمس في الأفـــــــــق واضحةً * فالشمس دومـــــاً لا تُحْـــجَبُ بِغِرْبال
وكن في بلاد العِلْــــــــجِ للراية رافعا * وازرع بذوراً للخير و لـو في أسطال
فكن للوطن بفضائله عنـــــك معترفا * واطْمُرْ حُبا للوطنِ من الشوائب خالي

شعر : محمد الشباني lamgharir11





التوقيع

مكرمفر في الــميدان لا مـــــتأخر
حوافرك في السـبق كأنــها عقبان

مثل البرق بين السـحاب تمــضي
خلفك يعض نواجــذَهمُ الفرســانُ

    رد مع اقتباس