عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-03, 15:37 رقم المشاركة : 1
a.khouya
مراقب عام
 
الصورة الرمزية a.khouya

 

إحصائية العضو








a.khouya غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك مميز

مشارك(ة)

وسام العضو المميز

مشارك(ة)

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

c1 قصة بريرة ومغيث


بُرَيْرة ومغيث

عن ابن عباس قال: كان زوج بريرة عبدا يقال له مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها في سكك المدينة يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: «يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة؟ ومن بغض بريرة مغيثا؟»
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «لو راجعتِه» فقالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: «إنما أشفع» قالت: لا حاجة لي فيه. [رواه البخاري.]
في هذا الحديث أن مغيثا كان عبدا فتزوج من بريرة وهي أمة مثله، ثم منَّ الله عليها فأعتقت، فاختارت فراقه، لكنه كان قد شغفته حبا، فظل يسترضيها ويتودد إليها ألا تتركه، وهي ترفض، فما عاد يليق بها، فضلا عن أنها لا تبادله حبه.
فكان يسير وراءها في سكك المدينة يسترضيها وهي ترده، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المشكلة الشخصية التي يتعرض لها مغيث، رقَّ له، وتعاطف معه، فتوسط له عن بريرة فرفضت لمَّا علمت أن الأمر وساطة اجتماعية من الرسول وليس وحيا أو أمرا نبويًّا.
وفي القصة من إنسانياته صلى الله عليه وسلم، اهتمامه بمشكلة شخصية جدا، تخص شخصا واحدا، وهي مشكلة عاطفية، فكل مشكلة مغيث أنه يحب بريرة، ويريد أن يبقى معها، فلا يحمله أن يكون معها احتياج مادي، أو احتياج عائلي، بل هو احتياج عاطفي محض، إنه يحبها، وقد بلغ حبه لها أنه يسترضيها ويبكي من شدة رفضها له، فلا ينهره النبي صلى الله عليه وسلم آمرا إياه بالتصلب وكبح مشاعره، فإنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن المشاعر لا سلطان للنفس عليها.

منقول






التوقيع

يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد

    رد مع اقتباس