منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

لماذا يفارقنا الأحباء

لماذا يموت البشر

.لماذا يفارقنا الأحباء

.سؤال جوابه الوحيد

لان الله يريد ذلك

والاعمار بيد الله

ولكل اجل كتاب

يموت الناس ويتساقطون كل يوم

كأوراق الشجر الجافه

سحبت منها عصاره الحياه

كذلك الانسان تسحب منه روحه

ونجلس بجوار احبائنا وهم يموتون بسلام

ولا نستطيع فعل ولا تقديم معونه

ويموت الاحباب ويلحقون بمن سبقوا

ولسنا ندري كيف تقابل الأرواح ذويها

ولا كيف يأتون بكامل هيئتهم لنا

لعله العقل الباطن

يحتفظ بصورتهم سنين طوال

ثم لا يعودون لابأحلامنا ولا بالخيال

وتدور الايام وننساهم

ويكونون صوره معلقه على جدار

حتى ياتى زمن اخر ويزيلها الاحفاد نهائيا

وينتهى الحوار

الموت ذلك هو السيد المطاع الذى يأخذنا وليس لنا خيار

لا بالرفض ورغم انوفنا يكون الاستسلام

..وهناك موت يأخذ اناسا ما رايتهم بحياتك

ولكنك تحزن عليهم بمجرد سماع الاخبار

التى تأتى بنبإ وفاتهم فلا تدري ماذا تفعل لذويهم

فنقول لهم انا لله وانا اليه راجعون

نشعر بما يجتاحهم من حزن

وهم بعيدين عنا

واتمنى من الله ان يلهمهم الصبر والسلوان...

.الحياه والموت صنوان

ما يفصلنا عن الموت إلا ستارة رقيقة هى ستارة العمر والأيام

نجتاز هذه الستاره فنكون فى الجانب الآخر

تكشف الحجب

نرى مقاعدنا ان كنا من اصحاب الصلاح فى الجنه

وكذلك نرى مقاعدنا التى اعدت لنا فى النار

فنحمد الله اننا لم نشغلها وماكانت لنا

..الحياه

والموت

ودائما تأتى الحياه اولا بكل نضارتها فى الطفل الوليد.

..نتباهى بجماله

ونقول انه ملاك

ويكبر وتكون له جل الامانى فى الحياه

كل واحد له آماله وطموحاته

حتى تمر السنون ونحصيها ونرجو طول المكثوث فى الحياه

ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.

...تنقلب الحياه من ضاحكه الى كئيبه بالفراق المر

مهما فعل احباؤنا فينا ننساه

ونذكر لهم لحظات هنيه

كانوا يظهرونها ويكتمون الآلآم

نظلمهم

نقسو عليهم احيانا

ولكن برحيلهم نجد غصه بالقلب تدوم

ودموع بالمآقى تسقط

وليس لنا فى عدم اظهارها خيار

ولا نستطيع كبح جماح احساسنا بالفراق

ولا طعم الدموع المره

وتنساب امام عيوننا قصتنا ومن فارقناه

نذكر له ربته على ظهورنا يوما

نذكر ضحكه يظهرها وفى داخله غصه وآلام

نذكر انه يوما فى البرد وضع علينا دثارا

تمنيت حين يفارقنى من احبهم

من اهلى ان يكون بينى وبينهم عناق

ولو حظه

لاعبر له عن امتنانى

وانه او انها جعلتنى رجلا

رغم مصاعب العيش وعدم التزام الشريك

وضياع الرفيق الناصح فى هذا الزمان

وكل زمان

الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون

لن يشعر ابدا الابناء بالابآء والامهات

الا حينما يختطفهم الموت

وقتها تموت الام وتتعرى ظهورنا بموتها

ويموت الاب ونفقد السند القوى وبنكا كان لايخلف ابدا الميعاد ..

.وحينما نفقدهم بالموت يكون شريط الذكريات الحلو

يمر امام اعيننا

ننسى اننا خاصمناهم يوما

او حملنا عليهم فكان حملنا عليهم القشه التى فصمت ظهر البعير

الذى تحمل وتحمله طال

ولم نكن ندرى ساعتها معنى حديثهم عن المسؤوليه وتربيه العيال

كنا نظن ان دنياهم سهله

وكانوا يشعروننا بغناهم وقوه ارادتهم

ويدفعون بنا دفعا لنشق ونعبر المحال

اشياء كثيره نذكرها حين يختطف الموت غوالينا

ونذكر فرحتهم بانشاء اسر جديده لنا

تكبدوا فى انشائها سهر ليال طوال

واستدانوا

وسددوا ما استدانوا

ولم نعلم نحن

ان الدين هم بالليل ومذله بالنهار

لكل من رحلوا

عنى حتى الغريب الذى لم اراه

اقول له انى اكن لك حبا رغم رحيلك

ولم يقدر لى الله ان اراك

بل احسستك

وعلمت المك ومرضك

ولكن الله اخذك بجواره لتنعم بالجنان

وينتهى عذابك فى الدنيا

ولو طلبوا ممن يموت ان يعود... ابى

لانه وجد مقعده من الجنان

اتمنى لامى وابى ومن رحل

ولم اراه

الفردوس الاعلى من جنان الرحمن

وان يكونوا مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

الحياه والموت هما نصفان من صور الحياه

بدايه ونهايه

ولكن تبقى لنا حياه اخرى بعد الموت فيها الخلود

فيها الحب

وهى اروع حياه

لكل من ذهب عنى واحببته

وكان الموت صادما

اتمنى له غفران الله

..وانا لله وان اليه راجعون

واتمنى لكم حياه هنيه

تجمعون فيها ما استطعم من خيرات

وان يكون آخر حديثنا

أشهد الا اله الا الله

منقوووول