عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-25, 08:49 رقم المشاركة : 8
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: عرض المبحث الأول من الفصل الأول للنقاش/ ننتظر تفاعلكم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيدة سعد مشاهدة المشاركة
بوركت بلابل السلام على هذه التوطئة ، أدعو الله أن يبارك هذا العمل العظيم ، ويوفق الجميع لما فيه الخير.

هذه كلمة الشهر لموقع الكتروني .
أحببت أن أفتتح به قائمة المشاركات ، آمل أن يكون مفيداً .

لماذا التميز؟ وكيف نتميز؟


ربما يتساءل البعض لماذاتحديداً نصر على صناعة التميز، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو مستوى المؤسسات؟
وللإجابة على هذا لتساؤل المهم علينا أن ندرك أولاً معنى التميز الذي نقصده،وطبيعة العصر الذي نعيشه.

الانتقال من مفهوم الميزة النسبية إلى مفهوم الميزة التنافسية:


لقد مرت سنون كثيرة لنا نعدد فيها مزايانا كأمة عربية أوإسلامية باعتبارها مزايا نسبية فنقول مثلاً نحن أكثر البلاد اعتدالاً، وثروة،وتجانساً، في الدين واللغة والتاريخ المشترك.. وغير ذلك
.
أي أن الأمر يرجع إلىمجرد الميزة النسبية، كأن نقول فلان أطول أو أغنى من فلان. لكن هل يعني ذلك في حدذاته أفضلية لفلان الأول على فلان الثاني؟
بالطبع لا، حيث إن مجرد الميزةالنسبية لا تعني ميزة تنافسية، أي الأفضلية على المنافسين، فربنا تكون أقل مالاً،لكن لديك كثير من المزايا التنافسية تجعلك أفضل من الأكثر مالاً، ويمكن أن تحولهإلى ميزة تنافسية تخدم أهدافك.
تماماً كما هو الحال بالنسبة للثروات الطبيعةالهائلة لدى بعض الدول، لكن نجد أن الذي يحولها إلى فائدة له هو من استطاع تحويلهاإلى ميزة تنافسية تخدم أهدافه وليس مجرد ميزة نسبية، مثلما نجد فيما يتعلق باليابانكأوضح مثال حيث تفتقر إلى أي مورد طبيعي مثلما هو متوافر لدى كثير من الدول العربيةأو غيرها من الدول. لكن اليابان لم تقف عاجزة أمام ذلك وبحثت عن عناصر أخرى للتميز،وخاصة فيما يتعلق بأعظم مورد وهو المورد البشري وإنتاجه العقلي والفكري الفذ في ظلنظام إداري متميز، مما حول الميزة النسبية لدى الآخرين إلى ميزة تنافسيةلليابانيين، أو من يحتاج إليها هم الذين انتجوها أول مرة، ويدفعون في سبيل الحصولعليها أضعافاً مضاعفة مقارنة بأسعارها كمواد خام..!

فرد متميز يعني مستقبلاً متميزا:
وكما هو الحال بالنسبة للأمم والدول فإن كل الأمر لايختلف كثيراً بالنسبة للأفراد


.

ففي عصر أصبح يسود فيه مفهوم الميزة التنافسية competitive advantage لم يعد يكفي أي فرد أن يكون مجرد متعلم أو خريج من كليةمعينة، ولكن أصبح من الضروري أن يتميز الأفراد، وأن يبحثوا بجد عن مصادر ومعنياتووسائل تساعدهم على تحقيق هذا التميز، وفي فترة مبكرة من مراحل حياتهم، وذلك حتىيجدوا مكاناً متميزاً في الحياة، سواء كان هذا المكان يتمثل في وظيفة متميزة فيشركة أو مؤسسة متميزة بمرتب متميز يؤدي فيها عملاً متميزاً.


أو المبادرةبعمل مشروع حر متميز يمكِّن الفرد من التواجد المتميز في دنيا الأعمال. ولا ثالثلهذين الأمرين سوى التشتت، والضياع.




شكرا جزيلا لك أختي سعيدة على المداخلة المفيدة والتي تؤكد أن الميزة النسبية ليست بالضرورة الأفضلية المطلقة وأنالتميز الحقيقي يكمن في اكتساب قدرات متطورة تجعلك قادرا على التنافس
فالميزة التنافسية أكثر فائدة من الميزة النسبية وهي التي تقود الأمم نحو الاستقلال والتميز كما حدث مع اليابان البلد الأعجوبة
كأني بالكاتب هنا يقول أنه لا يجب علينا كأمة إسلامية
أن نركن للماضي فحسب ، وأن نفتخر بما وهبنا الله من ثروات طبيعية ، بل يجب حسن استثمار هذه المعطيات
وتفعيلها لمنافسة الأمم المتميزة.






التوقيع


    رد مع اقتباس