الصوت نعمة جليلة حبانا الله به من بين آلاف النعم وله أهميته حتى في عالم الحيوانات.. فها هو ببغاء الزنجباري المسمى بسلطان التقليد سعره يتغير صعودا و هبوطا على قدر براعته و استجابته في تعلم مفردات لغة البشر..
والصوت فوق كل ميزاته نحسه أحياناً و كأنه يخوننا في بعض المواقف ' فيخفق في الإفصاح عنا و لا يشتغل لصالح الرسالة التي نحملها بداخلنا.. فنفقد القدرة على التعبير بنبرات تفضحنا* بدل أن تكون بمثابة عون لإيصال المعنى..
لكن الخبر السعيد هنا' أن الصوت قابل للتمرن به و إنه كباقي أعضاء الجسم في نمو مستمر و المدى في تغييره واسع جدا... فالصوت مع التدريب و الاستخدام الصحيح له يصبح مع الأيام أكثر مرونة.
وهذه الصفة جلية بالنسبة للخاطبين أمام الجمهور ليكون مع الوقت صوتهم ذو تأثير عليهم ' ليهدئهم تارة بصوتهم و يثير فيهم الحماسة تارة أخرى.
و تارة يوصلون بصوتهم الحيوية و الانتعاش لجماهيرهم ليزدادوا حماسة و املأ...
وكلامي هذا عن تجربة' إذ مع مزاولة مهنة التعليم أصبحت أكثر انسجاماً مع صوتي..
وأخيراً الصوت رسالة (دون وعي منا) توضح مدى ضعفنا و قوتنا وحتى أحوالنا الجسدية والنفسية للآخرين..
فكن ممتنا لصوتك الذي يخدمك دوماً.. فهو ما يميزك تماماً كالبصمات التي لا تتطابق من إنسان لإنسان...!
بقلم :كوردية