عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-15, 15:27 رقم المشاركة : 1
abde3000
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية abde3000

 

إحصائية العضو









abde3000 غير متواجد حالياً


افتراضي سلسلة الجبال لمن تحدث عن خير الرجال (صلى الله عليه سلم)


ان الله تبارك وتعالى قد خص هذه الامة المرحومة بعدة خصائص منها جعلها خير الامم في قوله تعالى (كنتم خير امة اخرجت للناس).
وخصها في الحديث النبوي الشريف حيث لم يكن لأي امة من الامم من الحديث والمحدثين مثلما كان من امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن الرواة سلفا وخلفا. وهو العامود الفقري لهذا الدين العظيم فمن الحديث والمحدثين عرف تفسير القرآن وصنفت الكتب الفقهية وعلم اصول الفقه وغيرها من هذه العلوم بعد معرفة الرواة الاشداء الاثبات وكما قيل لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء .
ومن خلال هذا الموضوع نتعرف الى كيفية بداية تدوين الحديث النبوي الشريف ومن ثم نعرج على كل محدث فنتعرف على سيرته العلمية والعملية .ونسأل الله تعالى ان ينفعنا وينفع كا من سعى في نشره وكل من قرأ انه ارحم الراحمين .
فقد اخرج الهروي في كتاب (ذم الكلام ) من طريق الزهري قال : اخبرني عروة بن الزبير ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه اراد ان يكتب السنن واستشارفيها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار عليه عامتهم بذلك .
فلبث عمر رضي الله عنه شهرا يستخير الله تعالى في ذلك شاكا فيه .
ثم اصبح يوما وقد عزم الله تعالى له فيه ثم قال اني كنت ذكرت لكم من كتابة السنن ما قد علمتم ثم تذكرت فاذا اناس من اهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله تعالى كتبا اكبوا عليها وتركوا كتاب الله .
واني والله لا ألبس كتاب الله بشيء فترك كتابة السنن واستمر ذلك الحال الى ان انتهى عهد الخلافة الراشدة .
وما جمع فيها غير القرآن الكريم .
وجاءت الخلافة الاموية الى ان كانت الامارة الى الخليفة الراشد الخامس سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه سنة(99-101هـ).
اخرج ابو نعيم في (تأريخ اصبهان) بلفظ ،كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الى الآفاق ان انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوا واخرج ابن عبد البر القرطبي رحمه الله تعالى في كتاب (التمهيد ) من طريق ابن وهب قال : سمعت مالكا يقول :كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يكتب الى الامصاريعلمهم السنن والفقه ويكتب الى المدينة يعلموا بما عندهم ويكتب الى ابي بكر بن عمر بن حزم ان يجمع السنن ويكتب اليه بها .
ويذكر الدكتور احمد الشرباصي في كتابه (حياة الائمة الاربعة ص8) في سنة (100هـ) اصدر امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أمرا : بتفريق العلماء والفقهاء في الامصار من بينهم عشرة علماء ارسلهم الى بلاد افريقا وهم .
1-ابو عبد الرحمن الحلبي
2-سعد التيجي
3-اسماعيل بن عبيد
4-بكر بن سوادة
5-موهب المغامزي
6-حيان بن ابي جلبة
7-عبد الرحمن بن رافع
8-جعثل بن عاهان
9-طلق بن جابان
10-اسماعيل بن عبيد الله
وقد تحدث عنهم بتوسيع ابو بكر المالكي في كتابه الكبير (رياض النفوس )1.هـ
وفي عام (101هـ) توفي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .
وقد كتب ابن حزم كتبا قبل ان يبعث بها اليه .
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرح صحيح البخاري : يستفاد من هذا ابتداء تدوين الحديث النبوي الشريف
ثم افاد الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ان اول من دون الحديث النبوي بأمر امير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه هو الامام ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى وذلك ما بين سنتي (99-101هـ) وكذلك يذكر الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في (هدي الساري مقدمة .فتح الباري ) قوله اعلم ان آثار النبي صلى عليه وسلم لم تكتب في عصر اصحابه وكبار تابعيهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لأمرين
الامر الاول : انهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم خشية ان يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم .
لقوله صلى الله عليه وسلم من كتب عني شيء فليمحه الا ابو شاه اليماني وعبد الله بن عمرو بن العاص .
الامر الثاني :سعة حفظهم وسيلان اذهانهم ولان اكثرهم كانوا لايعرفون الكتابة ثم حدث من آواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الاخبار لما انتشر العلماء في الامصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الاقدار واول من جمع ذلك الربيع بن صبيح وسعيد بن ابي عروبة وغيرهما فكانا يصنعان كل باب على حدة الى ان قام كبار اهل الطبقة الثالثة في منتصف القرن الثاني فدونوا الاحكام .
فصنف الامام مالك بن انس رحمه الله تعالى كتابه(الموطأ) وتوخى فيها القوي من حديث اهل الحجاز ومزجه باقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم وصنف ابن جريح بمكة /وصنف الاوزاعي بالشام/وصنف سفيان الثوري بالكوفة /وصنف حمادة بن سلمة بالبصرة /وصنف هشيم بواسط/وصنف معمر باليمن/وصنف ابن المبارك بخراسان/وصنف جرير بن عبد الحميد بالري.
وكان هؤلاء الائمة في عصر واحد فلا يدري ايهم اسبق.
ثم تلاهم كثير من اهل عصرهم في النسيج على منوالهم الى ان رأى بعض الائمة ان يفرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة.
وذلك على رأس المأتين فصنفوا المسانيد وهو ملخص من المحدث الفاضل العلامة الرامهرمزي والجامع للخطيب وجامع الاصول لابن الاثير قال ابو طالب المكي رحمه الله تعالى في كتابه (قوت القلوب)هذه المصنفات من الكتب حادثة بعد سنة عشرين او ثلاثين ومائة من الهجرة .
ويقال ان اول من صنف في الاسلام ابن جريج في الآثار ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني باليمن جمع فيه سننا منثورة مبوبة ثم كتاب الموطأ للامام بن انس في المدينة ثم جمع ابن عيينة كتاب الجامع في التفسير في احرف من علم القرآن وفي الاحاديث المتفرقة . وجامع الثوري صنفه ايضا في هذه المدة وقيل صنفت سنة ستين ومائتين . انظر تنوير الحوالك شرح موطأ الامام مالك . ومن اهم واعظم الكتب في الحديث هو كتاب صحيح البخاري

والله الموفق.






    رد مع اقتباس